وكالة "بترا" تتبرأ من خبر تمويل السعودية للانتخابات الأمريكية

3

أعلنت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، تعرض نظام بثها وموقعها الإلكتروني لمحاولة اختراق، نافية المسؤولية عن خبر نشر على موقعها عن تمويل السعودية للحملات الانتخابية الأمريكية.

وقالت الوكالة في بيان الاثنين 13 يونيو/حزيران: “حدث خلل فني في موقع الوكالة، مساء الأحد 12 يونيو/حزيران لعدة دقائق”… أنظمة الحماية في الوكالة والجهاز الفني تنبه للأمر، وقام بإطفاء نظام البث وتعطيل الموقع الإلكتروني والانتقال إلى الموقع البديل”.وتابع البيان: “تبين فيما بعد، أن العطل الذي وقع، كان محاولة لاختراق نظام البث في الوكالة وموقعها الإلكتروني، وفوجئت الوكالة ببعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، تنشر “خبرا مزيفا نسب إليها، مفاده: أنها بثت خبرا يتعلق بسمو ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، وحذفت الخبر في وقت لاحق”.

وشددت الوكالة على أن هذا الخبر “عار عن الصحة جملة وتفصيلا”، مؤكدة “التزامها الكامل بسياسة الدولة الأردنية وثوابتها الوطنية والقومية، ورسالتها المهنية والمعايير الأخلاقية”.

وذكرت أن الإدارة الفنية في “بترا” تتولى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة التحقق من محاولات اختراق نظام الوكالة.

وكان موقع “ميدل إيست آي” نشر الاثنين مقالا عن وكالة الأنباء الأردنية قال فيه إن المملكة العربية السعودية هي الممول الرئيس للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون.

ووفقا لموقع “ميدل إيست آي” فإن وكالة “بترا” الأردنية نشرت الأحد تصريحات خاصة عن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تفيد بأن السعودية قامت بتمويل 20% من حملة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي.

ويشار هنا إلى أن مسألة تمويل الحملات الانتخابية من قبل أجانب تعد أمرا غير قانوني في الولايات المتحدة، حيث لا يجوز لأي من المرشحين الحصول على دعم مالي خارجي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات.

ووفقا لموقع “ميدل إيست آي” فإن التقرير حذف فيما بعد. ونشر الموقع الإلكتروني صورة عن التقرير الذي نشرته وكالة “بترا” الأردنية للأخبار باللغة الإنجليزية قبل أن يتم حذفه.

إضافة إلى ذلك قام معهد واشنطن للشؤون الخليجية بإعادة نشر التقرير الأصلي الذي نشرته وكالة “بترا” الأردنية باللغة العربية، والتي اقتبست تصريحات للأمير محمد بن سلمان، وقال فيها: “إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا على العادة تتكفل المملكة بدفع 20% من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها امرأة”.

وجاءت هذه المقالة في وقت يقوم فيه الأمير الشاب، ذو الـ 30 عاما، بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.

ولفت موقع “ميدل إيست آي” إلى أن وسائل إعلام تطرقت في وقت سابق لارتباط المملكة السعودية ماليا بعائلة كلينتون. ففي عام 2008، تبرعت السعودية بمبلغ قيمته 10 ملايين دولار، ومبلغ قيمته 25 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية التي كان يرأسها زوجها والرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.