(120) بروفسورا في جامعة نيويورك يطالبون بقطع علاقات الجامعة مع الكيان الاسرائيلي

ذكرت دائرة شؤون المغتربين في منظمة

التحرير الفلسطينية أن أكثر من ۱۲۰ بروفسورا يدرسون في جامعة نيويورك وهي كبري
المعاهد البحثية في الولايات المتحدة أصدروا بيانا دعوا فيه إدارة جامعتهم لقطع أي
شكل من أشكال العلاقات البحثية أو الاستثمارية مع شركات تكسب الاموال من الاحتلال
الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وانتقدوا خلال إجتماع عقدوه في كلية الآداب عدم شفافية إدارة
الجامعة ورفضها الإفصاح عن طبيعة علاقتها بشركات تكسب المزيد من الاموال من
الاستثمار في مناطق ومع حكومات تساهم في خروقات حقوق الإنسان والبيئة. وناقش
الاجتماع نقص الشفافية في الجامعة بشأن الاستثمار في الوقود الأحفوري والشركات
المستفيدة من الاحتلال الصهيوني .

ووقع 120 بروفسورا يدرسون في الجامعة على عريضة قالوا فيها أنهم
يضيفون أصواتهم الى حملة وطنية تدعو الجامعات لسحب استثماراتها من الشركات التي
تستفيد من الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وطالبوا إدارة الجامعة بأن تكشف عن محفظة
استثماراتها ومقاطعة شركات تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.

وقالت البروفسورة إيلين فريد غود من قسم اللغة الانجليزية
“أنا أؤيد ان تقطع جامعة نيويورك كل علاقاتها مع شركات تتعامل مع الاحتلال “الإسرائيلي”
لأنني أعارض نظام الفصل العنصري “الإسرائيلي” وكون المقاطعة الدولية لنظام
الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كانت عاملا مهما في زواله”.

ورفضت إدارة الجامعة الإفصاح عن معلومات حول استثماراتها والتي
قد تشمل الشركات التي تقدم خدمات لإدامة انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، مثل: شركة
“هاوس سيستمز” مصنعة الطائرات بدون طيار التي تستخدمها دويلة الاحتلال
لعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، بما في ذلك طائرات بدون طيار مجهزة بصواريخ هيلفاير
وسبايك، وكذلك شركة “كاتربيلر” توفر الجرافات التي تستخدم بشكل روتيني في
هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشركة هيوليت باكارد (HP)، وتقدم انظمة تعريف
الهوية البيومترية التي يستخدمها إلاحتلال لمراقبة وتقييد حرية الفلسطينيين في
التنقل، إضافة الى شركة
G4S، والتي توفر انظمة الرقابة في السجون الصهيونية
التي تحتجز سجناء فلسطينيين دون محاكمة عادلة، وشركة “نورثروب غرومان”،
التي تصدر للكيان الصهيوني الأسلحة المستخدمة في الهجمات على المدنيين والبنى
التحتية المدنية في قطاع غزة مثل صواريخ “هيلفاير انغبو” واستخدمت على نطاق
واسع في عملية اجتياح غزة عام 2014 التي أسفرت عن استشهاد ما مجموعه 2100 فلسطيني،
أكثرهم من المدنيين وربعهم من الأطفال.

وطالب البيان ادارة الجامعة ان تتخذ موقفا معلنا واخلاقيا تجاه
قضية تعاملها البحثي والاستثماري مع مثل هذه الشركات.

وأعتبر الناشط الفلسطيني في حملات المقاطعة الدكتور سنان شقديح
بأن العريضة الموقعة من اساتذة جامعة نيويورك هي إعلان عن حملة مقاطعة كبرى ستنطلق
في جامعات الجزء الشرقي في الولايات المتحدة ستبدأ مع مطلع الفصل الدراسي القادم
بعد أن تم التقدم بعشرات الطلبات للحكومات الطلابية في الجامعات لمقاطعة الكيان
الصهيوني وسحب الاستثمارات منه.

وأوضح شقديح أن جامعة نيويورك هي جامعة بحثية خاصة يقع مقرها
الرئيسي في حي بمنهاتن بمدينة “نيويورك” وتأ سست عام 1831 وتعتبر اليوم
أكبر مؤسسة خاصة غير هادفة للربح للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية حيث
يزيد إجمالي عدد طلابها على الخمسين ألفا.

وتنقسم الجامعة الى 16 مدرسة عليا
وكلية وقسما ولها ستة مقرات فرعية في منهاتن وبروكلين بنيويورك، كما أن لها مرافق
تعليمية خارج الولايات المتحدة في لندن وباريس وفلورنسا وبراغ ومدريد وبرلين وأكرا
وشنغهاي وبوينس آيرس بالإضافة الى فرع لمدرسة “تيش” العليا للفنون في
سنغافورة ومقرين فرعيين في تل أبيب وأبو ظبي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.