13 عاماً على رحيل حكيم الثورة الفلسطينيّة

صادفت أمس، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل حكيم الثورة الفلسطينية، مؤسس حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الدكتور جورج حبش.
ولد حبش في 12 آب/ أغسطس 1926 في مدينة اللد، لعائلة ميسورة الحال مؤلفة من سبعة أفراد، وتعرض للتهجير عام 1948 إثر النكبة.
أنهى حبش دراسته الابتدائية في مدينة اللد، وتابع دراسته الثانوية في مدينتي يافا والقدس، وتخرج من مدرسة ترسنطا في القدس، وعاد إلى يافا مدرساً قبل التحاقه بالجامعة.
انتقل إلى بيروت عام 1944 للالتحاق بكلية الطب في الجامعة الأميركية، وتخرج منها طبيباً عام 1951، وخلال مرحلة دراسته الجامعية، تبلورت أفكاره وتعزّز انتماؤه القومي، فساهم في إعادة صياغة جمعية «العروة الوثقى» وتحويلها إلى منتدى سياسي وفكري، لتناول الحالة السياسية الفلسطينية، وتعزيز العلاقات بين الشباب العرب.
قام بتشكيل «كتائب الفداء العربي»، حيث نفذت عمليات عسكرية عدة ضد أهداف للعدو الصهيوني في الأرض المحتلة.
هجر جورج حبش الطب واتجه الى ميدان السياسة والمقاومة، فأسس مع مجموعة من رفاقه «حركة القوميين العرب» عام 1951، وكان من بين المؤسسين وديع حداد، وهاني الهندي، وكانت الحركة تسعى لخلق حالة نهوض عربي شامل.
وانتقل الحكيم إلى الساحة الأردنية ليكون مع رفاقه في ساحة النضال الميداني، وواصل حراكه السياسي في الأردن من دون أن يغفل عن متابعة ساحات العمل الأخرى في المنطقة العربية، وغادر الأردن إلى سورية، ثم الى بيروت بهدف تشكيل خلايا لحركة القوميين العرب في الدول العربية.
وأسس حبش «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وأعلن عن انطلاقتها في 11/12/1967، وتشكلت الجبهة كنواة لحزب ماركسي لينيني، مع التركيز على البعد القومي العربي كميدان ورابطة للعمل الجبهوي.
واصل حبش قيادته للجبهة الشعبية، أميناً عاماً حتى عام 1999، وترك موقعه طوعاً وخلفه مصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، الذي اغتاله العدو في 27/8/2001 في رام الله.
عاش «الحكيم» بعد استقالته في العاصمة الأردنيّة عمان متفرغاً للإشراف على مركز للدراسات والأبحاث الى أن توفي يوم 26 كانون الثاني/ يناير 2008، في عمّان ودفن فيها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.