14 آذار تبتز الحكومة وتهدّد اللبنانيين: إخضعوا أو سنقطع أرزاقكم!

موقع العهد الإخباري:

“تمخض الجبل فولد فأراً”، هذه خلاصة ما صدر عن إجتماع قيادات قوى 14 آذار لأكثر من ساعتين في مقر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في وادي أبو جميل بالعاصمة بيروت، الذي خصّصته لإسترضاء السعودية والوقوف على خاطرها بعد إنزعاج الأخيرة من المواقف اللبنانية حيال التطورات الاخيرة وإقدامها على إلغاء الهبة التي كانت مقررة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

قوى 14 آذار

قوى 14 آذار

الإجتماع الذي كان لافتاً فيه تغيّب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عنه، خرج على إثره النائب فؤاد السنيورة ليتلو بياناً باسم قوى 14 آذار يدافع فيه عن السعودية ويهدد اللبنانيين “بوقاحة”، قائلاً بصريح العبارة: “اذا استمر حزب الله من خلال سلاحه بتغليب مصلحة ايران فان ذلك سيطال دوره وحضوره العربي كما سيطال وضع الاف العائلات اللبنانيين”، واضعاً إياهم بذلك أمام معادلة قوامها: “الخضوع والقبول بمصادرة آرائهم السياسية وقرار بلدهم لقاء عدم قطع أرزاقهم”.

وكرّر السنيورة شعارات قوى 14 آذار البالية المؤيدة للسعودية ودول الخليج ورفض المسّ بإستقلال أي دولة عربية، متجاهلاً ما تقوم به السعودية ومعها بعض مشيخات النفط من حرب شعواء على العديد من البلدان العربية لاسيما اليمن وسوريا، ودورها في تسعير الفتن المذهبية والطائفية على امتداد العالم العربي.

ورفض السنيورة باسم المجتمعين “استخدام لبنان كقاعدة لمعاداة اي دولة عربية”، متناسياً الدور الذي لعبه فريقه السياسي منذ إندلاع الأزمة السورية على صعيد إرسال الإرهابيين إلى سوريا للقتال، مروراً بإرسال البواخر المحملة بالسلاح إلى الميليشيات الإرهابية والتي كان أشهرها “باخرة لطف الله 2″، وليس إنتهاءً بالدور “الإنساني” المزعوم الذي اطلع فيه النائب في كتلة “تيار المستقبل” عقاب صقر على صعيد إرسال “الحليب” و”الحفّاضات” إلى المسلحين في سوريا كما أظهرت تسجيلات صوتية سُرّبت آنذاك.

وفي النهاية حمّل السنيورة حزب الله مسؤولية افتعال الأزمة مع الخليج، مجدداً مطالبته بالانسحاب من سوريا، وهنا بيت القصيد، معبراً بذلك عن مدى إنزعاج أسياده السعوديين من التقدم الميداني الذي يحرزه الجيش السوري وحلفائه في مواجهة التكفيريين.

بدوره، هدّد النائب سعد الحريري الحكومة بأنه إذا لم تتخذ موقفاً في جلسة الغد الإستثنائية من موضوع السعودية “فسيكون هناك كلام آخر”، في رسالة إبتزاز واضحة لرئيسها تمام سلام بضرورة تقديم إعتذار إلى السعودية وإلا…

وكان مقربون من قوى 14 آذار قد روّجوا قبل إنعقاد الجلسة إلى أن المجتمعين سيخلصون لإتخاذ خطوات تصعيدية عديدة تشمل إستقالات جماعية من الحكومة.

أضيف بتاريخ : 21:28 21-02-2016 |
آخر تعديل في: 21:30 21-02-2016

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.