31 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا والقاتل والماجور طليقان

sabra-shatila1

موقع إذاعة النور ـ
رباب قاسم:

31 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا، والقاتل والمأجور طليقان تحت جنح الظلام… وبعد أن مُهدت لهم الطريق وأُضيأت لهم السماء وبتغطية من العدو الصهيوني بقيادة وزير الحرب آنذاك آرييل شارون، وعلى مدى ثلاثة أيّام إرتكبت ميليشيات القوّات اللبنانيّة مجزرة صبرا وشاتيلا.. في السادس عشر من أيلول عام إثنين وثمانين..
أكثر من ثلاثة الآف وخمسمئة شهيد ضحيّة المجزرة المروّعة بحقّ المدنيين العزّل من النساء والأطفال والشيوخ، مارست عليهم ميليشيا القوّات كلّ أنواع القتل..فضلاً عن إنتهاك الأعراض..
سناء المقداد، رغم صغرها، كانت شاهدة على الإجرام والقتل بدمٍ بارد: “كنت صغيرة وكنت مع أمي، كانت خالتي حامل، وبدّها تولّد. تركناها وذهبنا على أن نعود ونأخذها معنا، رجعنا لنجد أن المخيم محاصر ومنعوا والدتي من الدخول. بدأوا برمي القنابل المضيئة لأنهم كانوا يذبحون الناس في المخيم، ولا تسمعي إلا اصوات الصريخ. ثالث يوم تفاجئنا بالقتلى شي مقوّص، شي مدبوح، شي محروق، شي مذبوح، اخوالي الاثنين وخالتي وازواجهم قتلوا في المجزرة.”
وضحة السابق: ناجيةٌ من المجزرة المروّعة: “لما نزلت شفت الأطفال الصغيرة ولم أجد أولادي بين القتلى، وراشّين عليهم مثل الكلس الأبيض ومفظعين بالعالم، ولا نعرفهم اذا كانوا طيبين أو ميتين، هؤلاء المجرمون من يحاكمهم.”

sabra-shatila2

تُعدّل القوانين عندما يتعلّق الأمر بكيان العدو، يُشير أستاذ القانون الدولي رزق زغيب، لافتاً إلى أنّ تصنيف الجريمة يُحتّم ملاحقة مرتكبيها: “هذه الجريمة تشكل جرائم حرب وترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية، كونها تمّت ضمن خطة منهجية من أجل القيام بأعمال إجرامية بمجموعات مدنية. القانون البلجيكي كان يحفظ اختصاصا عالمياً للمحاكم البلجيكية في حالة جرائم الحرب أو جرائم ضد الانسانية أو إبادة، وفي العام ألفين وثلاثة تم تعديل القانون لأسباب سياسية، قد جلبت لها المتاعب على صعيد العلاقات الدولية.”
واحدٌ وثلاثون عاماً مرّت على مجزرة صبرا وشاتيلا… وأصداء استغاثات ضحايا المجرزة وصورهم لا تزال تطرق باب الذاكرة.. علّ العدالة تجد طريقها فتحاكم المجرم الذي ـ ورغم إعترافه بجرمه أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ـ لا يزال حرّاً طليقاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.