مقدمة الكتاب

bahjat-soleiman-book-ad

openning-book

 

كتاب:هل ما جرى ويجري في سورية (ثورة) أم (مؤامرة)؟

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 

من تأليف سعادة سفير الجمهورية العربية السورية في العاصمة الأردنية عمان اللواء الدكتور بهجت سليمان… حصرياً على موقع إنباء الإخباريد.بهجت سليمان

 

مقدمة الكتاب:

هل ما جرى ويجري في سورية
(ثورة) أم (مؤامرة)؟

خواطر ومقالات، واكبت الأزمة السورية منذ بدايتها عام (2011)، حتى نهايات عام (2012) تنقل الأحداث وتعلّق عليها وتفسّرها وتوضّحها، من منظور وطني سوري، وقومي عربي.. يأمل كاتبها أن تكون صَرْخَةً في مواجهة أكبر عملية تزوير وأضخم عملية تزييف في التاريخ، بحق شعب عربي سوري نذر نفسه، دائماً وأبداً، لكي يكون الطليعة المدافعة عن مستقبل أمته العربية قبل الدفاع حتى عن مصيره الوطني.. ولذلك كان هذا الشعب – وخاصةً منذ الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي حتى الآن – يُسْقِط جميع الأنظمة ومختلف الحكّام الذين لا يجسّدون وجدانه القومي ومصالحه الوطنية المشروعة.. وكان هذا الشعب، في الوقت نفسه، يتمسّك بنواجذه، بالأنظمة وبالقادة الذين ينذرون أنفسهم لقضايا أمتهم العلّيا ولمصالح وطنهم العميقة.. وكلما كانت المخططات الخارجية تحشد طاقاتها وقدراتها، لإسقاط الأنظمة القومية والقيادات الوطنية السورية، كان الشعب السوري، يستبسل في الدفاع عنها، ويجعل من نفسه سَداً، ومن وطنه قلعةً، في وجه تلك المخططات الاستعمارية المتلاحقة، ليخْرج الوطن وقيادته، من تلك المعارك المتلاحقة، أصلب عوداً وأشدّ مناعةً وأكثر قدرة على التمترس خلف مبادئه الوطنية وقيادته الحصيفة.
وفي مواجهة الحرب الكونية الصهيو-أمريكية-الوهّابية التي شُنّت وتُشَنُّ على سورية، بأدواتٍ داخلية، وبتسليح خارجي.. أدرك القاصي والداني أنّ ما جرى ويجري في سورية، ليس (ثورة) ولا (مؤامرة) بل هي حرب كونية يخوضها أعداء الشعوب، عبر (ثورة مضادة) ضد شعب قرّر، وقرّرت قيادته معه، بأنّ النصر دائماً للشعوب الحيّة، وللقيادات المخلصة، وإن كان ثمن النصر فادحاً، لكن ثمن الاستسلام، كما قال القائد العربي البارز الرئيس بشّار الأسد، أكثر فداحةً بكثير من التضحيات التي تقود إلى النصر… والحرب على سورية، كانت وستبقى، قائمة، بأشكال متنوعة، وفي كلّ مرة، تتماهى فيه القيادة مع الشعب، يكون النصر المؤزّر لسورية، وهذا ما سيكون.