98 عاماً على ’وعد بلفور’ المشؤوم : الفلسطينيون يتمسكون بأرضهم ومقدساتهم

 

موقع العهد الإخباري:
ثمانية وتسعون عاماً مرت على وعد “بلفور” المشؤوم؛ دون أن تفلح كل قوى العالم في دفع الشعب الفلسطيني نحو التسليم بالأمر الواقع الذي صنعه ذاك الوعد-وما تلته من مشاريع تصفوية- ، فصاحب الحق السليب ؛ وإن تخلى عنه الجميع- يظل الأوفى للأرض الطاهرة التي رواها بدماء خيرة أبنائه على مدار العقود الفائتة.

وتؤكد حركة “الجهاد الإسلامي أن وعد “بلفور” لا يمكن أن يمنح المحتل ومستوطنيه حقاً في أي شبر من أرض فلسطين؛ حتى وإن سلّم به ما يسمى “المجتمع الدولي”.

وعد بلفور

وشدد القيادي في الحركة أحمد المدلل في حديث لموقع “العهد” الإخباري على أن مسيرة المقاومة ماضية حتى دحر الصهاينة، وإعادة الحق إلى أصحابه الشرعيين.

وأضاف أن التواطؤ الحاصل على المستوى الغربي، وإلى جانبه التخاذل العربي لن يفتا في عضد الشعب الفلسطين ، ولن يوقفا نضاله.

ومن جهتها أكدت حركة “المقاومة الشعبية” أن حق الفلسطينيين في كامل أرضهم هو حق ديني؛ فضلاً عن أنه حق تاريخي لا يجوز لأي كان أن يتنازل عنه أو أن يفرط فيه.

وشددت الحركة في بيان لها على أن حدود فلسطين التي نعرفها ونؤمن بها ونقاتل من أجل تحريرها هي من نهر الأردن شرقاً وحتى البحر المتوسط غرباً.

ودعت بريطانيا إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه جريمة وزير خارجيتها صاحب الوعد المذكور، كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب حقوق الشعب الفلسطيني، وتوفير الدعم له، والتحلل من الهيمنة الأمريكية.

وفي السياق ذاته، قالت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني:”إنه وفي ظل المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون منذ عشرات السنوات، يتوجب على بريطانيا تحمل مسؤولياتها الإنسانية والسياسية، والمساهمة في إعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين نتيجة لوعد وزير خارجيتها الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق”.

وأشارت إلى أن هذا الوعد المشؤوم مثّل جريمة دولية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، محملة في الوقت ذاته المملكة المتحدة أعباء تلك الجريمة النكراء بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها، اعتبرت كتلة “التغيير والإصلاح” البرلمانية التابعة لحركة “حماس” أن “انتفاضة القدس” جاءت لتصحح الخطأ التاريخي المتمثل بـ”وعد بلفور”.

وقالت الكتلة إن “شعبنا اليوم أكثر تمسكاً بحقوقه ، وأكثر ثقة بتحرير أرضه (..) إن هذه الحقوق لا تسقط بالتقادم ، والمقاومة حق مقدس ، وهي الوسيلة الأنجع للتحرير”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.