’Daily Telegraph’: معلومات عن احتمال وجود علاقة بين حكومة الرياض وهجمات 11 أيلول 2001

 


تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرياض، نشرت صحيفة “Daily Telegraph” البريطانية تقريرًا أمس تحدّثت فيه عن ظهور معلومات جديدة قد تشكل دليلًا على وجود علاقة محتملة بين الحكومة السعودية وهجمات الحادي عشر من أيلول.

وأوضح التقرير أنه تم الكشف عن وثيقة اكتشفت داخل مغلف في السفارة السعودية في واشنطن تفيد بأن صانع عبوات في تنظيم “القاعدة” كان على صلة بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من أيلول”، مشيرًا الى أن صانع العبوات يدعى غسان الشربي وتلقى دروسًا بالطيران الى جانب عدد من منفذي الهجمات على الرغم من أنه لم يشارك بشكل مباشر بالهجمات”.

التقرير أضاف أن “الشربي المحتجز حاليًا بسجن غونتنامو، اعتقل عام 2002 وأن الوثائق التي قام بإخفائها اكتُشفت بعد ذلك، بما فيها شهادة الطيران التي مُنحت له والواردة في المغلف في السفارة السعودية في واشنطن”.

وأفاد تقرير الـ”Daily Telegraph” أن المدون Brian McGlinchey الذي يطالب منذ فترة الحكومة الاميركية برفع السرية عن الوثائق المتعلقة بهجمات الحادي عشر من ايلول، أفاد أنه حصل على معلومات عن وجود هذا المغلف من وثيقة حكومية أميركية حول التحقيقيات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) بمجال مكافحة “الإرهاب”.

"Daily Telegraph": معلومات عن احتمال وجود علاقة بين حكومة الرياض وهجمات 11 أيلول 2001

التقرير الوارد في “Daily Telegraph”

ووفقًا للتقرير، فإن الوثيقة الحكومية الاميركية تشير الى أن الشربي هو طالب سعودي تلقى دروسًا بالطيران قرب مدينة Phoenix بولاية Arizona، وذلك قبل أن يعتقل في المكان نفسه حيث اعتقل فيه المدعو ابو زبيدة، والذي يشتبه بأنه عنصر في “القاعدة” يحتجز أيضًا بسجن غونتنامو.

كما قال التقرير إن الوثيقة تفيد بأنه “بعد أن اعتقل الشربي اكشتف مكتب التحقيقات الفدرالي أن الأخير قام بإخفاء مجموعة من الوثائق في إحدى الامكنة القريبة، بما فيها مغلف في السفارة السعودية بداخلها شهادة الطيران التي منحت له”، وتابع “من غير الواضح كيف حصل الشربي على المغلف او اذا كان ذلك يشير الى اي صلة له بالحكومة السعودية”.

الـ”اندبندنت”

من جهتها، نشرت صحيفة الـ”اندبندنت”  تقريرًا أمس نقلت فيه عن مسؤولين في منظمات انسانية مثل “Human Rights Watch” و”العفو الدولية” و”حملة مكافحة تجارة السلاح” قولهم إنه حان الوقت للرئيس الاميركي باراك اوباما أن يتخذ موقفًا من الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي أدت الى مصرع ما يزيد عن 3200 مدني.

ونقل التقرير عن Belkis Wille وهي باحثة ملف اليمن بمنظمة  Human Rights Watch أنها أمضت أشهرًا في اليمن وهي تبحث بين رماد المباني المدنية التي دمّرتها القنابل التي قامت بتوفيرها أميركا وبريطانيا. كذلك روت أنها رأت شخصيًا القنابل العنقودية التي استخدمت باليمن وأن استخدامها كان بشكل “غير قانوني”، حيث أُسقطت هذه القنابل داخل أو قرب مناطق مدنية.

وأضاف التقرير أن “المجموعات الحقوقية تدعو أوباما الى رفض أية اتفاقات مستقبلية تضم تصدير القنابل العنقودية الى السعودية. كما نقل عن “Wille” دعوتها أيضًا الى فرض حظر على كافة القنابل العنقودية في المستقبل، وكذلك الى فرض حظر سلاح كامل على السعودية، خاصة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حتى تغير الرياض سلوكها بالحرب على اليمن”.

كذلك لفت تقرير الـ”اندبندنت” الى أن منظمة العفو الدولية نشرت رسالة مفتوحة قبيل زيارة أوباما الى السعودية، حثّته فيها على عدم تجاهل موضوع قضايا حقوق الانسان خلال زيارته”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.