“السفير”: مقترحات من أبو فاعور وقزّي للبيان الوزاري

 

كتب غاصب المختار في صحيفة “السفير”:

تعود لجنة صياغة البيان الوزاري الى الاجتماع مساء اليوم في السرايا الحكومية، وسط ترويج أجواء تفاؤلية عن إمكانية توصلها الى تفاهم بين أعضائها على صيغة بند حق المقاومة ومرجعية الدولة وإعلان بعبدا، ان لم يكن في اجتماع اليوم ففي الاسبوع المقبل، وقبل نهاية مهلة الشهر الدستورية الممنوحة للحكومة لوضع بيانها الوزاري، فيما تواصلت الاتصالات بين المعنيين لهذه الغاية، حيث زار الوزير وائل ابو فاعور امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحضور وزير المال علي حسن خليل.

وعلمت صحيفة «السفير» ان الرئيس ميشال سليمان أجرى اتصالات من باريس لحلحلة العقد حول البيان الوازري، كما ان الرئيس أمين الجميل قام ايضا باتصالات مع القيادات المعنية داخل لبنان وخارجه، فيما اتصل الرئيس سعد الحريري بالرئيس الجميل وبالنائب سامي الجميل، عدا الاتصالات التي قام بها الرئيس بري مع «حزب الله»، والجهد الذي يقوم به النائب وليد جنبلاط مباشرة أو عبر الوزير ابو فاعور.

وذكرت مصادر نيابية في «كتلة المستقبل» ان جو النقاش داخل اللجنة مختلف عما يروج خارجها من صدامات وخلافات، وان العمل جار لتدوير الزوايا بما يكفل الخروج بتوافق بين أعضاء اللجنة، مشيرة الى أجواء إيجابية يفترض ان تظهر خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال عضو اللجنة وزير العمل سجعان قزي لـ«السفير»: «ان هناك عاملين فرضا التقدم بالاتصالات لحل العقد: الاول، هو أجواء مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس التي أظهرت إجماعا دوليا على دعم لبنان وحكومته وتمنيات بالإسراع بإقرار البيان الوزاري لتنال الحكومة الثقة البرلمانية بالسرعة الممكنة، وهذا الإجماع لا شك سيحرج القوى السياسية اللبنانية ويدفعها الى العمل لتدوير الزوايا أكثر وإيجاد الحلول للبنود العالقة حتى لا تتهم بعرقلة الحلول. والعامل الثاني، ان مضمون البيان الصادر عن المجموعة الدولية كان معتدلا ولم يدخل بالتفاصيل المتعلقة بالبيان الوزاري ولا بالخلافات حول هذا البند أو ذاك.

وكشف الوزير قزي انه سيتقدم من اجتماع اللجنة اليوم بمقترح جديد لبند «علاقة الدولة والمقاومة» رافضاً الإفصاح عنه «إذ لا يجوز ان نعلن عنه في الصحف قبل إبلاغ اللجنة به»، كما ان الوزير ابو فاعور سيقدم اليوم مشروع صيغة جديدة للبند العالق.

وقال عضو اللجنة الوزير محمد فنيش لـ«السفير»: «ان أجواء النقاش ليست ولن تكون مقفلة أمام الصيغ البديلة لصيغة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ونحن ما يعنينا تثبيت حق لبنان في مقاومة أي عدوان اسرائيلي، خاصة ان الامس القريب شهد عدوانا جويا، وكل يوم هناك تهديدات وانتهاكات من قبل العدو للحدود، لذلك نقول اننا منفتحون على النقاش مع ضمان حق لبنان بالمقاومة، أما الاستراتيجية الدفاعية الوطنية فهي قيد البحث في هيئة الحوار الوطني، ومن هذا المنطلق مستعدون لنسمع ما لدى الطرف الآخر من صيغ ومقترحات ونناقشه فيها على أمل التوصل الى حل قريب حسبما توحي الاجواء».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.