السلاح للجيش في معركته ضدّ الإرهاب موجود في مستودعات إيران ويصنّع في روسيا

lebanese-army3

صحيفة الديار اللبنانية ـ
كمال ذبيان:

 

تسليح الجيش اللبناني مطروح بقوة لاتمامه مع انتظار معركة الربيع التي توقعها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير، وتحدث عن انه مع ذوبان الثلج، سيعاود المسلحون من الجماعات الارهابية التكفيرية القابعة في جرود عرسال وعند السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية – السورية، الهجوم على مواقع الجيش اللبناني في جرود عرسال ورأس بعلبك والفاكهة والقاع، ومحاولة احداث اختراق عسكري باتجاه بلدات في البقاع الشمالي والهرمل، من ضمن مشروع تنظيم «داعش» توسع «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، ولبنان من ضمنها، وقد سبق لقائد الجيش العماد جان قهوجي ان اعلن في اكثرمن موقف له، ان هدف الجماعات الارهابية من «داعش» و«جبهة النصرة» هو اقامة «امارة اسلامية» والامتداد من البقاع باتجاه الشمال للوصول الى الشاطئ اللبناني والحصول على منفذ على البحر الابيض المتوسط.

في ظلّ هذه التطورات العسكرية المتوقعة، فان الاسراع في تسليح الجيش هو الملحّ في هذه المرحلة وفق مصدر سياسي في 8 اذار الذي يرى ان دولاً صديقة للبنان متجاوبة مع تسليح الجيش مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية التي عرضت سلاحاً، وجرت محادثات حوله، وحاجة الجيش الى نوع السلاح، وذهب وفد عسكري لبناني الى طهران، وايضاً وزير الدفاع سمير مقبل، والرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، وكل هذه الزيارات جرى خلالها الاتفاق على تزويد الجيش بالسلاح، الا ان قراراً سياسياً لدى فريق لبناني في 14 اذار يقف ضد تسليح الجيش من ايران، كما في مشاريع انمائية اخرى كاقامة سد للمياه في البترون، وان هذا الرفض له ارتباط بعلاقة هذا الفريق مع دول خليجية، كما في التجاوب مع «الفيتو» الاميركي خصوصاً والغربي عموماً على التزود بالسلاح من ايران وتحت ذريعة فرض قيود وقرارات دولية على الاقتصاد الايراني.

والسلاح الايراني موجود في مستودعات الجيش في ايران، وهو موضب في صناديق وجاهز لنقله الى لبنان، وهو بانتظار القرار اللبناني الذي لا يسأل المصدر المذكور عن الهدف من عدم القبول او التأخير في الحصول على السلاح الذي هو في جزء منه هبة من الجمهورية الاسلامية.

اما في موضوع السلاح الروسي، فلا توجد تعقيدات حوله كما في موضوع السلاح الايراني، اذ ان شراءه مع هبة مقدمة من الدولة الروسية، وان تأخر وصوله لاسباب تقنية تتعلق بتصنيعه، وفق ما يقول المصدر الذي ينقل عن سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين، ان لا عراقيل في تسليح الجيش الذي قام وفد من قيادته بزيارة موسكو برئاسة رئيس الاركان اللواء وليد سلمان، ووقع على اتفاقية السلاح التي تضم مدافع ودبابات وقاذفات صواريخ «كورنيت» وطائرات، وان روسيا ستقدم هبة من دبابات ت -72، ولقد تابع السفير الروسي مع الرئيس سعد الحريري اثناء زيارته له في بيت الوسط، اين وصلت صفقة السلاح التي يؤكد زاسبكين ان لا خلاف حولها، كما تناقلت وسائل اعلام، وهو ما ابلغه للرئيس الحريري الذي رحب باتمام العملية التي بدأت منذ سنوات وكان هو رئيساً للحكومة، وقام في حينه وزير الدفاع الياس المر بزيارة موسكو وحصل على مساعدات للجيش منها طائرات «ميغ -27»، والتي تم استبدالها فيما بعد بطائرات مروحية متتالية لان الجيش بحاجة اليها اكثر.

فالسلاح الايراني جاهز في المستودعات، والروسي يصنع في المصانع وسيصل الى لبنان في مرحلة قريبة جداً، ليكون الجيش في حالة جهوزية بالسلاح لمواجهة المعركة المرتقبة مع الجماعات الارهابية خلال الشهرين المقبلين وقد تبلغ رئيس الحكومة تمام سلام من المسؤولين الفرنسيين ان السلاح الفرنسي الذي يدخل في صفقة ثلاثة مليارات دولار للهبة السعودية للبنان، سيبدأ بالوصول الى الجيش ابتداء من مطلع الربيع المقبل، وستكون الطائرات المروحية من ضمنها، وهو ما يحتاجه الجيش في معركته مع الجماعات الارهابية في الجرود، والتي تصبح اسهل عليه.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.