أحمد ميقاتي خطط لاغتيال بري ونائب من 14 آذار ولعملية انتحارية في عاشوراء

ahmad-mikati

صحيفة الديار اللبنانية:
الانجاز الامني الأكبر للجيش اللبناني منذ بدء المواجهة بينه وبين القوى الارهابية، كون «الصيد » الذي وقع في قبضة الجيش ثميناً جداً، خصوصا ان خبرة احمد ميقاتي تفوق بكثير خبرات نعيم عباس وجمال دفتردار وحتى زعيم حركة فتح الاسلام شاكر العبسي، كما ان خبرة ميقاتي ومكانته تتجاوز لبنان الى الدول العربية والعالمية، حيث لاحمد ميقاتي «مكانة» في صفوف القيادات الاسلامية وهو تسلم مؤخراً العمل على استقطاب الجنود الفارين من الجيش اللبناني وتنظيمهم واستهداف المؤسسة العسكرية.

يعتبر احمد ميقاتي من القيادات الاسلامية الذين يمتازون بخبرة في القتال والتخطيط والتنظيم والمراوغة والتخفي، وكذلك الصلابة في العمل، هذا بالاضافة الى انه كان يقوم بتنفيذ المهام العسكرية بنفسه، ورغم سنوات السجن في لبنان، لمدة 7 سنوات لكنه لم يتراجع عن اهدافه واعماله الارهابية.

خرج احمد ميقاتي من السجن عام 2010، واستفاد كثيرا من المتغيرات السياسية، فشارك في القتال في سوريا، وجبل محسن وباب التبانة، وكان له دور فاعل في جرود القلمون وكان صهره خالد المحمود يزوّده بعدد من الشبان وارسل ابنه عمر وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي الملقب بابي عمر الى القلمون، والذي ذاع صيته بعد ظهوره في شريط فيديو، وهو يقوم بذبح الرقيب اول في الجيش اللبناني الشهيد علي احمد السيد اول شهيد في لائحة العسكريين المخطوفين اثر معركة عرسال في اوائل آب.

وتشير معلومات مؤكدة ومطلعة على سير التحقيقات، ان احمد ميقاتي مع مجموعته المؤلفة من 12 عنصراً 5 لبنانيين و7 سوريين، كانوا سيتحركون نهار الاثنين في27 تشرين الاول من طرابلس الى بيروت، حيث ستنضم لهم مجموعة ارهابية من مخيم برج البراجنة، واخرى من عين الحلوة لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مجالس عاشورائية، في الضاحية او النبطية او لاسا في جبيل لضعف الاجراءات الامنية هناك، واحداث فتنة في المنطقة، علماً انهم كانوا يدرسون المكان ولم يحددوه بشكل نهائي حتى اعتقالهم، وكانوا يدرسون الاماكن الثلاثة، لكن تاريخ العملية قد اتخذ نهار الاثنين.

وتتابع المعلومات، ان 4 انتحاريين كانوا سيتولون عمليات التفجير على ان لا يستغرق توقيت تنفيذ العملية الاولى عن الثانية ثوان معدودة عبر احزمة ناسفة متطورة لا يمكن كشفها، والهدف من وراء ذلك ارباك الجيش اللبناني وحزب الله والقيام بعملية واسعة في العرقوب كونها النقطة الاضعف لحزب الله حسب اعتقادهم.

وتشير المعلومات، ان ميقاتي وخليته خططوا لاغتيال شخصيات سياسية ذكر منها الرئيس نبيه بري، بالاضافة الى ان ميقاتي كان يعد القوة لاغتيال النائب احمد فتفت لاحداث فتنة سنية – شيعية وان الجيش اللبناني حذر فتفت منذ ايام طالباً منه عدم الذهاب الى الضنية والبقاء في بيروت والتخفيف من تحركاته.

وعلم ان الشقة المستأجرة تعود لشخص اسمه محمد حسن خضر، وتبين ايضاً ان ميقاتي يقود مجموعة ارهابية مؤلفة من محمود الشامي، عمر يوسف، مصطفى السنكري، محمد الحاج، احمد عمر وعبد اللطيف شرف الدين، وكان هؤلاء يترددون على منزل احد المشايخ في طرابلس وتبين من التحقيقات ايضا ان رقم الهاتف الذي استخدم في تحميل شريط انشقاق الجندي الاكومي هو 769250/03 عائد لعادل العتري الذي قتل في الاشتباك. وقد وضعت على «الواتساب الخاص بالرقم صورة علم «داعش، وعادل العتري الملقب بـ «ابو عمر العتري وهو شاب يبلغ من العمر 22 سنة، والتحق «بداعش منذ سنة ونصف وعمل في محل “مناقيش” كستار لتجنيد ارهابيين، وتشير المعلومات ان الشخص المعتقل هو قريب لعادل العتري وتتركز التحقيقات حالياً ما اذا كانت لشبكة ميقاتي علاقة باطلاق النار على الجنود اللبنانيين، كما على كيفية نقل الاسلحة الى الضنية وبهذه الكميات وتحديداً المختصة بالمتفجرات من نوع «الـ سي – 4 وان هذه المتفجرات تعد لتفجير مقرات وشخصيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.