الأسد: الوطن هو بيت الكلّ والغرب أراد تحويل التنوّع في مجتمعنا إلى تنافر

أكد الرئيس السوري بشار الاسد، أنه «لا يمكننا أن ننجح إن لم نتحاور، ولا يمكن لأي مسؤول أن يتطور دون حوار».

جاء كلام الاسد خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن الدورة الحوارية التي أقامها مكتب الشباب المركزي في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبصفته أميناً عاماً للحزب.

وقال الرئيس السوري إن «الوطن هو بيت الكل، وما نعيشه اليوم هو حالة غرق في المصطلحات، كان يراد منها تحقيق هزيمة افتراضية علينا. فمجتمعنا يقوم على التنوع والقضية تُختصر في أن الغرب أراد أن يحول هذا التنوع إلى تنافر عبر استهداف المجتمع بمصطلحات لا تنتمي إليه».

وأكد الأمين العام لـ «حزب البعث العربي الاشتراكي» أنه «كلما كانت هناك مشاركة أكبر من الناس، وصلنا إلى توافق أشمل وبالتالي تتطور الدولة بشكل ممنهج»، مشدداً على أن ذلك يتم عبر الحوار وتعزيز اللامركزية وفق ضوابط وآليات محددة.

وبين الأسد أن على الحزب تحمّل مسؤولية القيام بمهمة مواجهة المصطلحات التي تستهدف المجتمع وتوضيحها عبر الحوار والمشاركة، دون إهمال أهمية وجود مرجعيات للمصطلحات التي تساعد على توحيد الفهم لها كالعلمانية والمدنية وغيرها، موضحاً أن هناك ارتباطاً مباشراً بين المصطلحات والحياة اليومية.

جدير بالذكر أن تصريحات الرئيس السوري جاءت خلال جلسة في ختام الدورة التفاعلية الحوارية التي أقامها مكتب الشباب المركزي في القيادة المركزية لـ «حزب البعث العربي الاشتراكي» على مدى ثلاثة أيام 14 و15 و16 يوليو 2019 ، وتمّ خلالها طرح العديد من العناوين الرئيسة من قبل المحاورين.

وتضمّنت الجلسة مواضيع «القومية العربية» و«التطرف بأشكاله المتعدّدة ودور البعث والمنظمات الشعبية في التصدي له»، إضافة إلى «المصطلحات التقليدية والحديثة وما أفرزته الحرب».

إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن البنتاغون يخطط لتعزيز قوام الشركات العسكرية الخاصة العاملة في شمال سورية، وسط تقلّص تعداد القوات الأميركية في البلاد.

وقالت زاخاروفا: «على خلفية التقليص المخطط لقواتها في سورية، تتصرّف القيادة العسكرية الأميركية بصورة مثيرة للشك، فهي تعزز قوام موظفي الشركات العسكرية الخاصة العاملين في شمال وشمال شرق البلاد».

وأوضحت زاخاروفا أن تعداد أفراد هذه الشركات يفوق حالياً أربعة آلاف شخص، مع وصول 540 شخصاً، من بينهم 70 قائداً ومدرباً، إلى سورية في النصف الثاني من شهر يونيو الماضي.

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن المهام الرئيسة للشركات العسكرية الخاصة تتلخص في إعداد فصائل مسلحة موالية لواشنطن، وحراسة منشآت النفط والغاز، وضمان الأمن، مضيفة أن الإشراف على نشاطات هذه الشركات يعود إلى القيادة المركزية الموحدة للقوات المسلحة الأميركية.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى إخراج «جبهة النصرة» من قائمة التنظيمات الإرهابية وجعلها طرفاً في المحادثات حول الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، إن واشنطن تريد الحفاظ على «جبهة النصرة» وتحاول جعلها طرفاً في التسوية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن وصفه بـ»القنبلة الموقوتة».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.