الألاعيب الغربية في المسألة السورية

shaker-shubair-syria1

موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبير:
يجب أن لا ننسى أن هدف الهجمة الشرسة على سوريا هو التخلص من سوريا المقاومة والتي تمثلها القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد. أي أن الهدف هو إزاحة الرئيس الأسد. حتى عندما قبل ولي ولي العهد السعودي في موسكو ببقاء الرئيس بشار الأسد، وأن مصيره يقرره فقط الشعب السوري. مورست الضغوط على السعودية حتى أنها أرسلت وزير خارجيتها ليقول إن المملكة لا تقبل ببقاء الرئيس بشار، وربما كان هدف الزيارة كله هو قول تلك الكلمتين!
التلاعبات الغربية تبدأ من البداية، فالمبعوث إلى سوريا لا بد أن تكون له مواصفات أولها أنه يمشي في المخطط الغربي، ويؤمن أن ما في سوريا ثورة؛ يعني هذا الخليط المسلح من حثالات البشرية من القوقاز ومن أوروبا وأمريكا واستراليا هو ثورة شعبية سورية! لقد ركز كثيراً الأخضر الإبراهيمي على مرحلة انتقالية بحكومة انتقالية تنقل لها كافة صلاحيات الرئيس. يعني بجرة قلم يريدون تغيير النظام السوري وهو نظام رئاسي إلى نظام يكون فيهم ممثلهم هو الآمر الناهي والرئيس يتحول إلى مجرد صورة! وهو نفس ما فعلته مع ياسر عرفات لمحاولة نقل صلاحياته لمحمود عباس. تم تسميم ياسر عرفات وبقي عباس وحاز على المنصب، ومضى على ذلك أكثر من عقد من الزمان ورأينا لماذا يريد الغرب عباساَ؟! فهل نكرر الأمر في سوريا؟! إذن فالكلام عن حكومة انتقالية بصلاحيات لا يعني أكثر من تحقيق أهدافهم بالسياسة بعد أن فشلوا في تحقيقه في ساحة الحرب!
البديل عن الحكومة الانتقالية هو استمرار الوضع كما هو، مع إجراء انتخابات مبكرة بعد عامين من وقف العمليات العسكرية. والعامان هو الوقت اللازم لرجوع المهجرين إلى مواطنهم حيث يسمح الاستقرار الناشئ بانتخابات تشريعية. ويدخل الدكتور بشار الأسد كأي مواطن سوري له الحق في دخول الانتخابات. الشعب وفقط الشعب السوري هو من يقرر مصير رئيسه.
من مقولاتهم التي يشيعونها أن الأزمة في سوريا لا يمكن حسمها عسكريا! والسؤال المنطقي إذا كان الأمر كذلك فلماذا تواصلون إمداد الإرهابيين بأسلحة وعتاد وأفراد؟! أنا أريد أن أضيف إليها “طالما ترعى دول الارهاب في سوريا” لتصبح “لا يوجد حسم عسكري سريع طالما استمر الدعم الدولي للإرهاب! وهي وجه آخر لمقولة لن يسقط النظام وبالتالي لن تسقط سوريا العروبة سوريا المقاومة مهما دعمتم الارهابيين! قد تطول المعركة لكن الجيش العربي السوري سيحسمها – بمشيئة الله – كما نرى الآن في الزبداني. لم تكن معركة الزبداني سهلة أو يسيرة، لكن كما قال سماحة السيد حسن نصر الله سنكون متواجدين حيثما يجب أن نكون؛ وهو بهذا يتكلم عن قيمة واجبة للسلوك، أي من منطلق أخلاقي.
نحن نثق بقدرة المنظومة الناعمة لقيادة سوريا المقاومة بقيادة الدكتور بشار الأسد وقيادة المقاومة اللبنانية بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله على تخطي هذه الألاعيب!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.