الرضاعة الطبيعية ضرورية للأطفال الخدج

تثير ولادة الطفل قبل أوانه قلق الأهل وصعوبة في التعامل معه ولا سيما فيما يتعلق بالتغذية التي يقول الخبراء انها تختلف حسب عمر الخديج ووزنه وحالته الصحية ويبقى حليب الأم الأفضل في معظم الحالات.

ويتفهم الأطباء مخاوف الاهل فالتغذية الفموية للخديج تصطدم بصعوبة الرضاعة والبلع لديه وعدم نضج جهازه الهضمي وبطء افراغ المعدة والأمعاء واحتمال إصابته باضطرابات هضم السكاكر والدسم واختلاف حاجاته الغذائية كما تقول طبيبة الأطفال الدكتورة لينا الخوري.

وتوضح الخوري أن العنصر الغذائي الأهم بالنسبة للخديج البروتينات التي تقل حاجته اليها كلما تقدم بالعمر مشيرة إلى أن حليب الأم لا يتضمن كل حاجة الطفل من البروتين لذلك يجب إضافته.

وتشير الخوري إلى أن الخديج بحاجة أيضا الى الدسم ويضم حليب الأم كميات كافية منه لكنه قد يكون صعب الهضم ما يضطر الطبيب لاختيار احتمالات غذائية أخرى كالحليب الصناعي.

وتنبه طبيبة الأطفال بشكل خاص الى الحديد الذي يوءثر نقصه على تطور نمو الدماغ لدى الخديج لذلك يجب منحه كمكمل بين الأسبوع الثاني والسادس ومراقبة مستواه بالدم حتى الشهر الثامن.

ويحتاج كل الخدج بغض النظر عن نمط تغذيتهم إلى فيتامين دال حسب الخوري التي تبين ضرورة اعطاء الطفل 800 إلى ألف وحدة يوميا مع إضافة فيتامين /أيه/ و/إي/ أيضا.

وتظهر جودة التغذية التي يتلقاها الخديج كما توضح طبيبة الأطفال من خلال معايير محددة منها زيادة الوزن بين 10 و 15 غ للكيلو باليوم والطول سنتيمتر واحد كل أسبوع وزيادة قياس محيط الجمجمة.

وتشدد الدكتورة الخوري على ضرورة مراقبة الخديج عند إعطائه المغذيات لاكتشاف أي اختلاطات ممكنة والتي تظهر بشكل أعراض منها تمدد البطن والاقياءات الصفراوية المتكررة والتهاب القولون.

وتخلص طبيبة الاطفال إلى ضرورة البدء بالتغذية من اليوم الأول وزيادة الكميات تدريجيا مع اعتبار حليب الأم الخيار الاساسي مع إمكانية اللجوء إلى الحليب الصناعي ببعض الحالات أو تعزيز حليب الأم بالبروتينات والفيتامينات الضرورية لنمو الوليد.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.