السيد صفي الدين: المقاومة لن تسمح لأحد أن يعيد لبنان إلى زمن الذل والهوان

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن “ما حصل قبل أيام في حلب وريف حلب الشمالي وقبله في ريف حلب الجنوبي يؤكد بشكل واضح أن المعركة تتجه نحو الحسم العسكري الواضح لإنهاء قدرة هؤلاء الإرهابيين على التأثير في المعادلة في سوريا، وفي أية معادلة يحلم بها هؤلاء ومن أوجدهم ومن حرّكهم”.

وأضاف السيد صفي الدين إن “ما يحصل اليوم يفضح هذا المشروع الأمريكي كما يفضح الكلام السعودي والتركي، وكل التهويل الذي يمارس، هو للتستر على هذه الفضائح التي أصبحت ظاهرة على مستوى كل المنطقة، والعالم ويريد أن يخفي حقيقة أن الذي يقضي على الإرهاب هو الروسي والسوري والإيراني والحشد الشعبي العراقي والمقاومة، فهؤلاء هم الذين يقضون على الإرهاب وليست أمريكا ومن معها من السعودية وتركية”.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين حيدر فريز مرعي وحسين حسن جواد في بلدة مشغرة في البقاع الغربي بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد ومسؤول حزب الله في المنطقة الثانية الحاج علي ضعون ولفيف من العلماء وفاعليات المنطقة وحشد من الأهالي.

السيد هاشم صفي الدين

السيد هاشم صفي الدين

وتابع السيد صفي الدين “صلاح بلدنا ومستقبل وطننا قائم على رؤية صحيحة وصادقة ووطنية، وكل من كان يفكر في الماضي أن بإمكانه أن يصوغ  لبنان المستقبل على قياس المصالح الأمريكية ومصالح بعض الدول الإقليمية الفاسدة والحاقدة في آن، أو يفكر أن يصوغ لبنان المستقبل على قياس المصالح الفئوية لهذا الزعيم أو ذلك الزعيم مما يسمعه من هذه السفارة أو تلك، فإننا نقول بوضوح هذا تاريخ مضى وانقضى، ولا يعود ولن نسمح له أن يعود، فلا يمكن لبلد فيه مقاومة بحجم هذه التضحيات وهذه الإنجازات وهذا الإخلاص والصدق وبحجم هذا العطاء، لا يمكن لمقاومة أعطت كل هذه التجربة وأعطت الوطن والمنطقة والأمة كل هذا التوفيق وكل هذه الإنجازات والإنتصارات، لا يمكن للمقاومة أن تترك أحدا في هذا البلد أن يعيد لبنان إلى زمن الذل والهوان والإنكسار والتحكم به من قبل سفارات دولية أوإقليمية، هذه نتيجة وصلنا وإليها ندافع عنها وسندافع عنها وسنعمل على تحقيقها مع كل المخلصين والصادقين في بلدنا”.

وختم السيد صفي الدين بدعوة كل “اللبنانيين للإسراع لمعالجة أمورهم السياسية بحكمة وعقل ومنطق واستفادة من كل التجارب وشجاعة، فلا يعود البعض إلى التفكير بالمنطق البالي الذي مضى والذي لم ينتج إلا خسائر وأوهام، وهناك فئات ومجموعات سياسية موجودة في لبنان بنت كل طموحاتها وأحلامها على الأوهام وها هي الأوهام تتبدد وها هي الحقيقة تتبدى وتظهر:”عليكم أن تعرفوا أننا أمام هذه الحقائق الجلية والواضحة معنييون جميعا أن نبني وطننا وسياساتنا وأولوياتنا بناء على هذه الحقائق الجديدة والوقائع السياسية التي تفرض نفسها في المنطقة وفي لبنان”.

كما وتخلل الحفل التأبيني عرض تقرير مصور عن حياة الشهيدين ومسيرتهما الجهادية، وكانت كلمات باسم عوائل الشهداء.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.