اللقاء التشاوري في بعبدا الأربعاء..وحزب الله للرئيس عون: نقبل ما يقبلون به

 

موقع العهد الإخباري ـ
فاطمة سلامة:

لم يُغيّر حزب الله موقفه قيد أنملة من قضية تمثيل نواب “اللقاء التشاوري” في الحكومة. منذ أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله تأييده المطلق لمطلبهم، باعتباره حقًّا لا يمكن التفريط به، وحزب الله يُبلّغ القاصي والداني أنّ هؤلاء النواب أحق بأن يجري اللقاء بهم والتفاوض معهم، وما يقبلون به، نقبل به على قاعدة أنهم “أهل القضية” وأدرى بشعابها. وبالتالي، فإنّ ردة فعل حزب الله إزاء كل الطروحات والأفكار التي طُرحت كمخرج للحل كانت واحدة، وفي السياق المذكور آنفاً.

أجواء اللقاء عصر اليوم الثلاثاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون جاءت ضمن الخطوط العريضة التي يؤمن بها حزب الله. مصادر مطّلعة على أجواء اللقاء تكشف لموقع العهد الإخباري أنّ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تمنيا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ترتيب لقاء مع نواب “اللقاء التشاوري” للتفاوض معهم والوصول الى حل للأزمة الحكومية.

حزب الله

اللقاء الذي استمرّ قرابة الاربعين دقيقة، أبلغ خلاله الزائران العماد عون موقف حزب الله الدائم والذي لم يتبدل ولم يتغيّر لناحية ضرورة التفاهم مع النواب الستة كونهم أصحاب القضية، وهو الموقف الذي أبلغه حزب الله لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري سابقاً. ووفق المصادر، قال وفد الحزب للرئيس عون صراحةً أن الحل ليس بيد حزب الله بل بيدكم ويد نواب “اللقاء التشاوري”، فلتتفاوضوا معهم، هذا أقرب للتقوى، وما يقبلون به سنبصم له بالعشرة.

وفيما أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد عقب اللقاء أنّ الجلسة كانت لجوجلة الأفكار مع الرئيس عون من أجل البحث عن المخارج والحلول النافعة لمصلحة البلد، وبأن هناك افكارًا قابلة للدرس وأخرى مستبعدة، شدّدت المصادر على أن لا شيء يُمكن التعويل عليه حتى الساعة بانتظار التفاهم مع أصحاب القضية أنفسهم. وهنا تؤكّد مصادر اللقاء التشاوري أن اتصالاً تلقاه اللقاء من بعبدا عقب مغادرة وفد حزب الله جرى خلاله تحديد موعد للقاء الرئيس عند الرابعة من بعد ظهر غد الأربعاء.

وفي هذا الصدد، أكّد رئيس حزب الاتحاد النائب عبدالرحيم مراد لموقع العهد الإخباري أنّ اللقاء سيزور بعبدا قريباً جداً، لافتاً الى أنّ الرئيس عون وضع يده كاملة على الملف، واللقاء معه قد يمهّد لحل الأزمة الحكومية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.