الولايات المتحدة وإيران.. و”الحرص” على حقوق الإنسان

موقع إنباء الإخباري ـ
ماجدة ريا:

خابت آمال المتربصين بالنظام في إيران، وكل التخيّلات الإعلامية الفاشلة التي هللت واستبشرت بما يجري ارتدّ الأمر عليها خيبة مريرة!

مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، أخذتها الحمية على الشعب الإيراني! فبلادها تطلب انعقاد “مجلس حقوق الإنسان!” و”مجلس الأمن” لتدرس ما يجري في إيران!

يا لسخرية القدر، نكاد ننسى هذه المجالس التي لا تتحرَّك إلا من أجل الشيطنة في البلاد المستقرة، ومحاولة دفعها إلى حمّامات الدم، أما عندما يتعلق الأمر بمآسي بلداننا فليس هناك حقوق لأي إنسان يعارض السياسة الأمريكية ومن تبعها!

أين حقوق الإنسان مما يجري في اليمن؟ من الأسلحة المحرمة؟ من قتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ من التدمير الشامل؟ من القتل الممنهج، من التجويع وبث الأمراض القاتلة، والسياسات العاتية في حق البشرية؟

وأين حقوق الإنسان مما يجري في فلسطين؟ وسجن الأطفال وقتلهم دون أي تبرير؟ والسطو على أملاك الغير و…

وأين حقوق الإنسان مما يجري في البحرين؟! وتعنت النظام وسجن الأبرياء، وكبت أنفاس المواطنين؟!

فهل هنالك مجلس لحقوق الإنسان حقاً؟ أم أنه مجرد أداة لإشعال الفتن حيث ترغب من نصّبت نفسها فوق الجميع، تسوق العالم بالعصا، وكل من لا يوافقها تقاضيه وهي الخصم والحكم!

“نيكي هايلي” كفاكِ غروراً! وانظري أنت وبلادك حولك جيداً، لستم أسياد العالم، لستم أسياداً إلاّ على من ارتضوا على أنفسهم وبلاده أن يكونوا عبيداً لكم، أما الأحرار في هذا العالم فيبقون أحراراً، ولستم مخولين بأي تصنيف، يا من تصِمون الشرفاء بالإرهاب وأنتم رأس الإرهاب، وموطنه ومولده، وينطبق فيكم المثل الشعبي اللبناني القائل “الجمل لو بيشوف حردبّته، كان بيوقع وبيفك رقبته”.

وزعوا الشر كما تشاؤون، أثيروا الفتن كما تشتهون، تلاعبوا بالبشر كيفما تريدون، فأنتم مكشوفون، وليس للشيطان على المؤمنين سبيل، هو كلام الله الذي يؤكّده الواقع، وقد تجرّعت سياستكم في منطقتنا الهزيمة تلو الهزيمة، وما زلتم تلجأون إلى المكر، والمكر السيء لا يحيق إلا بأهله، فامكروا ما شئتم فإن الله خير الماكرين، ولن يكون لكم علينا سبيل.

إيران بإذن الله قوية، وقادرة، وستمحق الشر محقاً، فكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم، فوالله لا تميتوا وحينا والله حافظنا والله خير الحافظين.

لكل من تهيأ له التهيئات، ولكل من فرح بما جرى، نقول لهم رويدكم: فما رأيتم إلا بنات أفكاركم الخبيثة، ورؤاكم الشيطانية، وإن ما جرى بدايةً يمكن أن يجري بأي بلد، أما أن تستغلوه لإشعال الفتن، فإن اليد التي ستمتد لبث الخراب ستقطع، وستبقى إيران بنظامها علماً بين الدول الأعلام بإذن الله تعالى، وما حاول إعلامكم الخبيث رسمه سيبقى صورا تعذّبكم، وأماني تقضّ مضاجعكم، وآلاماً تضاف إلى هزائمكم المتراكمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.