تداعيات الفراغ الرئاسي.. هاشم لـ إنباء”: لا داعي للتهويل

presidencial-hashem

موقع إنباء الإخباري ـ
نور الهدى صالح:

ها هو الفراغ قد بسط سيطرته على كرسي الرئاسة، في ظلّ عدم التوافق على رئيسٍ للجمهوريّة بعد. الفراغ الذّي بالغ في التخوّف منه المجتمع الدولي والأطراف اللبنانيّة نظراً لتداعياته، لم يأبه بكثرة التصريحات الداخليّة والخارجيّة الّتي حذرت من هذه التداعيات، والّتي أشار إلى خطورتها الرئيس تمام سلام، لتعدّيها الملف الرئاسي إلى ما هو أوسع منه.

كما هوّل البعض من تداعيات الفراغ الرئاسي، انتقد آخرون هذه المبالغة معتبرين أنّ فترة الفراغ ليست إلاّ فترة مؤقتة ستمرّ كما مرّت مراحل مماثلة واجهها لبنان سابقاً.

النائب هاشم

في مقابلة لـ “موقع إنباء الإخباري” يرى النائب قاسم هاشم أنّ “البعض يحاول أن يتجاوز كلّ الأصول وكل ما يتعلّق بالثوابت والقضايا إلى محاولة خلق أزمة سياسية بسبب أو بلا سبب”. وأضاف مشدداَ “علينا أن لا نعتاد على تضخيم الأمور أكثر مما هي عليه لكي لا نذهب إلى مكان آخر”.

ويذكّر النائب أنّها ليست المرة الأولى الّتي يواجه لبنان فيها الفراغ الرئاسي. “لقد مررنا بتجربة سابقة في 2008” يقول هاشم. ويؤكّد على أهميّة الالتزام بالأصول ومبادئ الدستور في مثل هذه الحالات. كما ويعتبر أنّ على الجميع التعامل مع الموقف برويّة تجنّباً للاهتزازات السياسيّة الّتي ما هي إلاّ من صنع أيدي الأفرقاء في البلد. ويضيف أنّ الاستقرار السياسي يتوقّف على كيفيّة إدارة الخلافات. “فكيف نستطيع إدارة خلافاتنا دون الوصول إلى الاستغلال، هذا لا يؤدّي إلى تداعيات” يختم هاشم.

إذاً فإنّ تداعيات الفراغ الرئاسي مرهونة بتعاطي الأفرقاء مع هذه المرحلة. وبما أنّ التوافق على رئيس للجمهوريّة لم يتحقّق بعد، فإنّ الفراغ باقٍ إلى حين اختيار شخصيّة تحظى بإجماع الأكثرية الساحقة، علماً أنّ هذا الشغور ليس سوى مرحلة من المراحل الّتي سيكون بعدها عاجلاً أم آجلاً اختيار رئيس للبلاد، مع إدراك أهميّة إعطاء الحجم المناسب لتداعيات هذا الفراغ، دون جرّ البلد إلى دوّامة التخوفات الّتي لا داعي لها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.