رأي الموقع: حرف البوصلة.. من غزة إلى الشام

website-opinion1

 

موقع إنباء الإخباري ـ
رأي الموقع:
في يوم ما، جاء أحد ما، إلى مكان ما، يريد أن يركب سفينة، وأن يبحر إلى غزة.
يومها، كانت “موضة” السفن “دارجة، وكان كل من يريد أن يبرز يبحث عن سفينة، أو عن مجرد زورق، يركب فيه، ويتوجه إلى غزة، ليسجل اسمه في سجل المتضامنين، وربما المعتقلين، الذين ينقسمون بين واهب نفسه لهذه القضية، وبين ساع لاستثمار هذا الاعتقال في عالم السياسة.. والمال والأعمال.
في يوم ما، جاء أحد ما، يطلب سفينة، كي يكرر تجربة الأبطال الأتراك، الذين استشهدوا في سفينتهم المتوجهة إلى غزة، ولكن بلا موت، وبلا بطولات حقيقية، مجرد دعاية وإعلان. وليس في هذا القول أي تجنّ، والدليل أن السفينة لم تنطلق، عندما برزت عقوبات، ومن العدو تهديدات، فآثر “الأحد ما” السلامة.. وانتهى المشوار.
بعد ذلك “كسد سوق غزة”، فانطلق “الأحد ما” يبحث عن البطولات في مكان آخر، أكثر أمناً، وأدسم سمناً، وأضمن مستقبلاً.
ظن أن “الثورة السورية” تقدّم له ما يبحث عنه، فالتحق بـ “الثورة” ناطقاً إعلامياً، و”مخرجاً” لأفلام خطف مزعومة، عسى أن تعطيه شهرةً لم تحققها له غزة كما ينبغي.
كما جاء إلى “مكان ما” بحثاً عن سفينة، ذهب إلى مكان ما آخر، ليجد من يدعمه في مسيرته السورية، التي لم يتصور أنها ستكون طويلة إلى هذا الحد.
ببساطة، “حرف بوصلته” من غزة، من فلسطين كلها، إلى سوريا، ليقول إن الأولوية الآن هي الشام، وأن فلسطين هي “أولوية دائمة”، أي أولوية مؤجله.. مهملة.. بلا أولوية.
هذا “الأحد ما” سينتظر طويلاً أن ينال عطايا “الشام الجديدة”، بعد أن انتظر عطاياها القديمة، وربما يجد “ثورة أخرى” أكثر نفعاً، وأقرب نجاحاً، فيقفز من الزورق الجديد الذي ركبه، إلى زورق آخر، بحثاً عن رحلة بطولة جديدة، تعيد له نجومية بحث عنها طويلاً، فلم يجدها في “مكان ما”.. وقد لا يجدها في أي مكان.

إدارة الموقع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.