رحيل الممثلة أماليا أبي صالح

amalia-abisaleh

غيّب الموت، فجر اليوم، الممثلة أماليا أبي صالح عن عمر ناهز الـ69 عاماً، بعد دخولها في غيبوبة لعدة أيام بسبب أمراض في القلب والرئة.
أماليا التي تركت بصمة في الدراما اللبنانية، أضحكت الناس لفترة طويلة بأدائها أدوار كوميدية، كان من أشهرها دور “بدور” في “المعلمة والأستاذ”. ولدت أماليا في الأشرفية في مطلع الأربعينات.
تزوجت من محمد دمج ثم تطلقا، بعدما رزقا بثلاثة أبناء هم: وليد، ربيع وزياد. تلقت علومها الأولى في مدرسة “زهرة الإحسان” في الأشرفية قبل أن تنتقل إلى مدرسة “العائلة المقدسة” في بانياس حيث رسبت ثلاث مرات في الشهادة المتوسطة.
انتقلت بعد ذلك إلى اللاذقية لتتعلم اللغة الإيطالية على يد مدرس خصوصي، على أمل السفر إلى إيطاليا للتخصص في السياحة. وفعلاً انتقلت إلى ضواحي ميلانو في العام 1961، حيث دخلت مدرسة للراهبات التحقت بعدها بفرقة “دينو دزيكا” التي كانت تقدم العروض الترفيهية لجنود القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا. في العام 1964، عادت إلى بيروت لتشترك في برنامج “نادي الهواة” مع فرقة الفنان صلاح تيزاني، ثم أدت في العام ذاته أول دور مسرحي لها مع الفنان شوشو في مسرحية “شوشو بك عريس”.
وشاركت مع فرقة شوشو في العديد من الأعمال المسرحية أبرزها: “أستاذ شوشو”، “فرقت نمرة”، ” كافيار وعدس”، كما شاركت مع بديعة مصابني ونيللي في “الدنيي دولاب” و”آخ يا بلدنا”.
كان لوفاة شوشو أثر كبير على مسيرتها المهنية، فقد اعتزلت التمثيل سبع سنوات لتعود بعدها إلى الفن من بوابه مسرح الأطفال، فشاركت في أعمال عدة منها “مرجوحة نانا”، ثم شاركت في مسلسل “المعلمة والأستاذ” مع الراحل إبراهيم مرعشلي.
انتقلت بعدها إلى المسرح الدرامي الديني في تعاون مع الأب فادي تابت، من خلال أربع مسرحيات، وقد شكلت هذه التجربة اختباراً جديداً لها، مع عدم اقتناعها في البداية بـ”التعامل مع رجل دين”، لكن سرعان ما تغيرت قناعتها بعدما حصدت تلك الأعمال نجاحاً لافتاً. من أشهر الأغاني التي اشتهرت في أعمالها، هي أغنية للأطفال “ألف بي بوبيي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.