سلام: الشلل يصيب السلطتين التشريعية والتنفيذية

 

رأى رئيس الوزراء تمام سلام ردا على سؤال عن تحرك المعلمين ومياومي الكهرباء أن “الحل يكمن في توافق القوى السياسية على تسيير شؤون البلد. فاذا ما حصل هذا التوافق ننتخب رئيسا للجمهورية ونجري الانتخابات النيابية العامة وتتحرك السلطة التنفيذية بكل موجباتها.لكن غياب هذا التوافق، يجعل الشلل يصيب السلطة التشريعية بما يعوق عمل السلطة التنفيذية . بالطبع من أبرز المواضيع الحياتية التي تواجهنا هي سلسلة الرتب والرواتب فاذا ما أقرت أنفرج البلد.واذا انطلق عمل السلطة التشريعية بتوافق القوى السياسية انتقلنا فورا الى اقرار سندات الخزينة الملحة على صعيد الدين العام. ناهيك بمشاريع قوانين عالقة في مجلس النواب لاسيما منها ما يتعلّق بقروض وهبات تحتاج الى مصادقة المجلس عليها”.

وعن هبة المليار دولار من السعودية قال سلام لـ”النهار”: “هذا امر لا بد من أن يقرّه مجلس الوزراء. وهذه ليست المرة الاولى التي يقوم فيها مجلس الوزراء بهذه المهمة فقد سبق له أن أقر هبات عدة وأبرزها هبة الـ 3 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية بترتيب خاص مع فرنسا. أما في شأن هبة المليار دولار من المملكة لتلبية حاجات الجيش والقوى الامنية فان أنجاز الامر سيكون سريعا لمواجهة الارهاب الذي يتهدد لبنان”.

وعن رأيه في مسار الاحداث في لبنان قال:”لقد فتحت عودة الرئيس سعد الحريري نافذة أمل وتفاءل الناس بها وان شاء الله تتوافق القوى السياسية لتستفيد من هذه الاجواء “.

وأشاد رئيس الحكومة تمام سلام بهذا الموقف وقال لـ”المستقبل”: “موقف الرئيس الحريري حيال الانتخابات النيابية والرئاسية وتأكيده بشكل مسهب على مبدأ “الرئاسة أولاً” هو موقف رصين ومسؤول”، مجدداً في هذا المجال أسفه “لكون موقع رئاسة الجمهورية لا يزال شاغراً والبلد لا يزال بلا رئيس”.

سلام أبدى ارتياحه “للمناخ الإيجابي الذي خلّفته عودة الرئيس الحريري إلى لبنان”، وأمل في أن تفتح عودته “كوةً في الجدار المسدود، وأن تساهم في ترطيب الأجواء بين القوى السياسية توصلاً إلى ما قد يشكل مدخلاً لبلورة المخرج المناسب للأزمة السياسية في البلاد”. كما كرر سلام تقديره لهبة المليار دولار المقدّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز باعتبارها تجسد “إلحاح المملكة العربية السعودية على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية”، مؤكداً أنّ وضع هذه الهبة موضع التنفيذ “سيكون سريعاً لأنّ الأموال المرصودة لها متوفرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.