سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والثمانون “180”)

bahjat-sleiman5

 

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان:
 

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 

[ صباحُ الشام، والآسادُ تمضي ….. لِتَرْفَعَ هامةَ الزمنِ التّليدِ أاا]

 

-1-

( الفَرْقُ بين العرب والأعراب، حالياً )

هو :

1- هو الفرق بين سوريّة الأسد وحزب الله من جهة…

ونواطير الكاز والغاز من جهة ثانية…

2- هو الفرق بين فلسطين… و” إسرائيل ” ….

3 – هو الفرق بين شرفاءِ الكنانة وبُلِدانِ المغربِ العربي المُعْتَزّين بعروبتهم…

وبين الملتحقين بالعم سام الأمريكي والمتهافتين للتطبيع مع الإسرائيلي..

4 – هو الفرق بين عروبة بلاد الشام والرافدين من جهة….

وأعرابية الربع الخالي من جهة ثانية …

5 – هو الفرق ببن مَنْ يدافع عن الأمة العربية ويُضَحّي مِنْ أجلها….

وبين مَنْ يفرِّط بها، بل ويقف مع أعدائها ضد أبنائها.

6 – هو الفرق بين الرسالة الإسلامية التي نزلت على رسولٍ عربيٍ وبقرآنٍ عربيٍ…

وبين ما أوضحه الله تعالى في قرآنه الكريم عندما جاء فيه بأن ( الأعراب أشَدُّ كفراً ونفاقاً )

وجاء فيه ( قالت الأعرابُ آمَنَّا قُلْ لم تؤمنوا ولكن قولوا أسْلَمْنا وَلَمَّا يدخل الإيمانُ في قلوبكم ) …

7- أخيراً يبقى الميزانُ الذي لا يخطئ :

إنّ معيارَ العروبة هو الوقوف ضد الصهيونية و” إسرائيل ” …

ومعيار الأعرابية هو الوقوف مع ” إسرائيل ” وحلفائها.

 

-2-

( خسئتم من ” نخبة ثقافية ” مزيّفة )

– ما زال بعض الحمقى ممن يرون أنفسهم في عداد النخبة الثقافية، لا يمتلكون حتى اليوم، جرأة الاعتراف بحَوَلِ وانحرافِ رؤيتِهِم وبعمى بصيرتِهِم في رؤية الحرب الكونية الإرهابية على سورية، منذ بداية عام 2011 حتى اليوم ..

بل لا زالوا يجتَرّون حماقاتهم حول ” الثورة ” و ” الانتفاضة ” التي ” انحرفت عن طريقها وأخذت طريقاً معاكساً لما بدأته !!! ” ..

– الحقيقة، أيّها السادة، أنّ ثورتكم المضادة بدأت منذ اليوم الأول، واختلط الأمرُ على بعض البسطاء، فظنّوا السّرابَ ماءً وانساقوا وراء أحلامٍ ورغباتٍ، تَبَيّنَ أنها أوهامٌ وكوابيس ..

وهؤلاء الذين اختلطت عليهم الأمور وأضاعوا السمتَ والاتّجاه، منذ اليوم الأول، هم الذين استخدمتموهم ستارةً لتمرير الثورة المضادة والتستّر عليها وتسويقها على أنها ” ربيع عربي “، ورفضتم رؤية الحقائق الدامغة منذ الأيام الأولى، وأبيتم إلاّ أن تسمّوا الثورة المضادة ” ثورة ” و ” انتفاضة ” .

– خسئتم من ” نخبة ثقافية ” مزيفة، سوف يلعنها التاريخ لمئات السنين القادمة.

 

-3-

( مشاركة الرئيس الأسد بأيّ حكومة ائتلاف جديدة في سورية، أمر غير مقبول )

– الناطق باسم البيت الأبيض الأمريكي –

* على مَنْ يضحك البيت الأبيض؟ على نفسه، أم على أتباعه!!!.

* ومَنْ قال لهم أنّ الرئيس الأسد، سيشارك بالحكومة؟.

* الرئيس الأسد هو الذي سيشكّل الحكومة، بدءاً برئيسها وانتهاء بآخر وزير فيها.. وتستمد شرعيتها من المرسوم الذي سيصدر عن الرئيس الأسد مباشرة..

* وهذا ما يعرفه الأمريكيون جيداً..

* فليضحكوا على أنفسهم وعلى أذنابهم، كما يحلو لهم .

 

-4-

( قناة ” الميادين ” )

– قناة ” الميادين ” ملأت فراغا هائلاً في ميدان المقاومة والممانعة.

– ومن البديهي أن لا تستطيع الحصول على رضا الجميع.. ولكن الدور الذي قامت به ” الميادين ” خلال السنوات الأربع الماضية، تنحني له القامات والهامات..

– وإذا كانت صائبة استراتيجياً؛ فهذا لا ينفي وقوعها في سلسلة من الأخطاء التكتيكية وخاصة:

* في المجاملة الزائدة للمهلكة الوهابية السعودية، وبدون جدوى …

* وفي الاختراقات العديدة للقناة من خلال الـ ” فكر ” الخُوّاني العفن.

– ومع ذلك تبقى ” الميادين ” قناة النهج المقاوم والممانع بامتياز ..

ومحاولات التشكيك بذلك، ليست بريئة.

-5-

( ديفيد هيرست.. والكذب المفضوح )

– عندما يقول الصحفي البريطاني المعروف ” ديفيد هيرست ” بأنّ تركيا فاوضت النظام السوري ثمانية أشهر لإقناعه بإجراء إصلاحات سياسية

يثبت هذا الصحفي البريطاني أنه لا يعرف شيئاً..

– ذلك أنّ أردوغان وزبانيته لم يتطرقوا مع القيادة السورية، في أي يوم من الأيام، لأي حديث عن الإصلاح السياسي..

– وكل ما كان يهمهم وما كانوا يركزون عليه، هو ضرورة إشراك ” الإخوان المسلمين ” بالحكومة وبمجلس الشعب؛ وبنسبة لا تقل عن أربعين بالمئة.. فهل هذا دعوة إلى الإصلاح أم إلى تدمير سورية وتلغيمها من الداخل، تمهيداً لتفجيرها؟!!.

– على صحفيي الغرب أن يعملوا عقولهم، لا أن يلغوا عقولهم ..

 

-6-

( أعتقد، لا بل أجزم، بأنّ التاريخ سوف يسجل بأنّ ” المعارضات السورية ” بمعظمها، هي أسوأ وأخس وأحط وأنذل معارضة على وجه الأرض وفي جميع مراحل التاريخ. )

 

 

-7-

( قَرَّرَ الملايينُ من شُرَفاءِ سوريّة، أنْ يُواجِهوا ثُلاثِيّة  :

” الفقر و القهر و الدّهر “

بِثُلاثِيّةِ

” الصُّمود و الإباء و الصَّبر ” )

 

-8-

( الثوراتُ الحقيقية لا تُباع ولا تُشْرَى ولا تُرْهَن ولا تُؤَجَّر ولا تُسْرَق ولا تُخْطَف ولا تُزَوَّر ..

وعندما تكون قابلةً لذلك، فيعني أنّها ليست ثورةً، بل هي، في أحسن الأحوال “فورة “.

وأمّا في الأحوال الأخرى؛ فلا تعدو كونها ” ثورة مضادة ” . )

 

-9-

( يعتقد البعضُ أنّ ” الوفاء في السّياسة ” لا مكان له، وأنّه نوعٌ من السّذاجة..

والحقيقة أنّ الوفاء في السياسة، هو العنصر الأهمّ والعامل الأكبر في صُنْع السياسة الحصيفة والفعّالة والمُثْمِرَة، لِصاحِبِها أوّلاً وللآخرين ثانياً. ..

ووَحْدَهم المُغَفّلون، مَنْ يعتقدون غير ذلك . )

 

-10-

لقد كشف رعاةُ الإرهاب ومناصروه ومؤيدوه، أنفسهم، بغباءٍ وبحماقة وبصفاقة.. سواءٌ كانوا دولاً كبرى أو صغرى أو محمياتٍ تابعة أو منظماتٍ أو أحزاباً ..

* عندما لم يؤيدوا تحريرَ الجيش السوري لمدينة تدمر من داعش ..

* أو عندما أصيبوا بخيبة أمل من تحرير تدمر ..

* أو عندما شكّكوا بعملية تحريرها .

 

-11-

( الغايةُ الأكبر من الثورة المضادة في سورية منذ عام 2011 حتى اليوم، ومن الدعم الصهيو – أطلسي – الأعرابي لها :

* هو إلحاق سورية بـ ” إسرائيل ” ،

* وتحويل الجيش السوري إلى حرس حدود لـ ” إسرائيل ” ،

* واتخاذ سورية موقف العداء لقوى ونهج المقاومة ضد ” إسرائيل ” ..

** أي تماماً، كما هو حال محمية ” شرق الأردن ” حالياً. )

 

-12-

( علينا أن نبحث عمّا يُخَلِّصُ الظلاميين التكفيريين من أيّ غطاءٍ شرعي أو تُكَأَةٍ إسلامية، لكي نتمكّنَ من الانتصار عليهم.. لا أن نقول لهم ( أنتم من تمثلون الإسلام !!!!! ) فنساهم بذلك في منحهم فرصة الانتصار .. )

 

-13-

( من “كذبة أول نيسان” الكوميدية.. إلى “كذبة الربيع العربي” التراجيكوميدية)

لم يعد هناك داع للاحتفال الكوميدي بـ ” كذبة أول نيسان ..

بعد أن طغت عليها ” كذبة الربيع العربي ” التي ملأت

الأرض العربية بالموت والدمار والفقر والخراب ،

باسم الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة.

 

-14-

( ليس المطلوب إلغاء تاريخنا، ولا صَبّ جام الغضب

عليه.. بل القيام بمقاربة جديدة له وتكوين رؤية

جديدة تكون في خدمة شعوب الأمة، وتساهم في

صناعة مستقبل جديد يليق بنا ونليق به . )

-15-

( للأسف الشديد.. فقد سقط ” طلال سلمان ” منذ عقد من الزمن ” وقبل أن تسقط جريدة ” السفير ” التي بدأت منذ أربعة عقود، وكانت في يوم من الأيام، سفيراً لكل عربي..

ومن البديهي أن تكون الخطوة التالية هي ” سقوط الجريدة ” بعد سقوط صاحبها، ولو بزمن. )

 

-16-

( ” جريدة السفير ” سقطت بسقوط صاحبها ” طلال سلمان ” مهما عادت للصدور أو استمرت بالطباعة . )

 

-17-

( لكي تغطّي محمية آل سعود الوهّابية، شراءها لطائرات ” درون ” بدون طيار من ” إسرائيل ” ..

قامت بإعلان أنها ستنشئ مصنع لطائرات ” درون ” داخل السعودية، بالتعاون مع دولة جنوب إفريقيا. )

 

-18-

( أكثرُ ” المُتَعَنْطِزين ” على الناس، هم أكثرُ الناس ” اندحاشاً ”

وتَكَأْكُؤاً على أبواب المسؤولين، وأكثرُهُم تملقاً ونفاقاً ..

وعندما يَصِلُون، تَطْفُو كُلُّ عُقَدِهِم على السطح مباشرةً . )

 

-19-

( لم يُضَحِّ الشعبُ السوري بعشرات آلاف الشهداء، لكي يسلّم مصيره للمحور الصهيو – أطلسي تحت غطاء ” الأمم المتحدة ” . )

 

-20-

ما يدعى ( صقور الصحراء ) أو ( بواشق البادية ) أو ( عقبان الفيافي ) أو غيرها، هي مجموعات صغيرة ملحقة بالجيش العربي السوري البطل .

 

-21-

( مشكلتنا مع الماضي لا علاج لها.. وأمّا مع الحاضر

والمستقبل، فالعلاج ممكن ومتوافر، استنادا للدروس المستفادة من الماضي.)

 

-22-

( مَنْ ليس له ماضٍ، ليس له مستقبل. .

ومَنْ يغرق في الماضي، لا مستقبل له. )

 

-23-

( طالما بقيَ القَوَّادُون والدَّوَاوِيث، مَسْمُوعِي الكلمة في عالَمِنا ..

فلن يكون للكلمة الطيّبة ولا للعمل الطيّب، مكانٌ في هذا العالم . )

 

-24-

( مُدَوَّنة هاني : مُدَوَّنة بِراز الكلب المسعور )

– هناك جاسوسٌ صهيونيٌ مسعورٌ يُسمِّي مُدَوَّنَتَهُ ” مدونة هاني ” : يتطابق شكلهُ وفِعْلُهُ وقولُهُ، مع ” بِراز الكلب المسعور ” . .

– لذلك من الأفضل له أن يسمّي مدونته ” مدونة براز الكلب المسعور ” لكي يكون الوصفُ مطابقاً للموصوف . )

 

-25-

( من أشعار د . بهجت سليمان )

حُضورٌ في الحياةِ وفي المماتِ

قتالٌ في الحَراكِ وفي الثَّبَاتِ

وكُلُّ مَعارِكِ الدُّنْيا، ستَمْضِي

بِفَضْلِ عَزائِمِ الأُسْدِ الأُبَاةِ

ويأتي النصرُ مشفوعاً بِصَبْرٍ

وإصرارٍ بِوَجْهِ النّائِباتِ

وكُنّا دائماً أُسْداً رجالاً

وإقداماً بِوَجْهِ العادِياتِ

سنبقى نقهرُ الأعْدَا بِسَيْفٍ،

دمشقيٍ، سليلِ المَكْرُمَاتِ

وتبقَى القُدْسُ قِبْلَتَنَا، ونَبْقَى

رجالَ الحقِّ، ضدَّ الغادِراتِ

لِتَغْدُو الشامُ، شرقاً ثم غرباً

كما كانَتْ زمانَ الماضِيَاتِ

– د . بهجت سليمان –

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.