سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وخمس عشرة “215”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ صباحُ الشام، والآسادُ تَمْضي …… لِتَرْفَعَ هامَةَ الزّمَنِ التّلِيدِ

صباحُ النّورِ من شَمْسٍ تَهادَتْ ….. لِشَهْباءٍ تَحِنُّ إلى الْقُدُودِ ]

-1-

[ حوارٌ مُفْتَرَضٌ مع عقل ” نابليون بونابرت ” ]

كثيرون يرون في ” نابليون بونابرت ” مُجَرَّد قائد عسكري مبدع ، إلاّ أننا في خضم إنجازاته العسكرية وتاريخه مع هذه الإنجازات ، لا نلمح ولا نرَى الفيلسوف فيه ، إلاّ عندما نقرأ له جيّداً ..

كان مبتدعاً لحضوره ، منجزاً في الوقت ذاته ، تحقيق ذاته من خلال طرحه ، فالبرغم من أنّ بعض المؤرخين حاولوا رسم صورة ساخرة له ، إّلا أنّهم عجزوا عن أن يفرضوا هذه الصورة أو يحققوا لها مكاناً في التاريخ..

فالرجل لم يكن عسكرياً فقط ، بل حامل قلم ، وصانع تاريخ ، سواء من خلال إنجازاته العسكرية أو أطروحاته الفكرية التي ضَمَّنَها أكثر من ( 30000 ) ثلاثين ألف رسالة كَتَبَها ، بخلاف الملاحظات التي كان يدوّنها والخطب التي يُعِدُّها أو يرتجلها والتوجهات التي كان يباشرها.

عندما تقرأ لـ ” نابليون ” يتراءى لك بأنك تسمع أحد الفلاسفة.. قد تتساءل عن كُنْهِ هذا الإنسان..

قد تَسْخَر منه أحياناً وتتعجب أحياناً.. قد يتهمه البعض بالجنون وقد يصفه البعض بالعبقرية..

يتبادر إلى ذهنك أيّ تصور عن الرجل، لكنك لا بُدّ وأن تعترف بأنك أمام ظاهرة استثنائية، لا بُدَّ أنْ تحترمها وإن اختلَفْتَ معها.

سنحاور ” نابليون بونابرت ” في بعض ما صدر عنه ، فلربما استطعنا أن نلقي الضوء على بعض جوانب فكره.. من خلال أسئلة مفترضة : لأجوبة قالها في حياته…..

س 1: هل يرى الإمبراطور بأنّ نهايته منفياً ، كانت أمراً طبيعياً ، أو لنقل ضرورة حتمية؟.

ج : ” في الحكم يجب أن نعرف كيف نضحي ببعض من ذاتنا ”

س 2: أتشعر بالكراهية والبغضاء ، تجاه مَن تمردوا عليك وكانوا سبباً في نهايتك؟

ج : ” الرجل الرجل ، لا يَبْغَضُ أحداً، غضَبُهُ وسويداؤه لا يتعدّيان الدقيقة..

لذلك عليك أن تتعلم كيف تغفر ، ولا تمض في موقفك العدائي الغضوب، واعترفْ بالضعف الإنساني وتكيّفْ معه، بدلاً من محاربته.

س 3: إنك بذلك تُظهر طيبةَ القلب ، وهذا لم يُعْرَفْ عنك ، فما هذا التناقض في شخصيتك ؟.

ج : يجب أن يكون حلم القائد مُهاباً، لا كطيبة الآخرين، فالقائد يأمر ولا يلتمس أحداً، ويفترض أن يكون مصدر كل قوة – أي القسوة والطيبة وهكذا – فالمحبة التي يوصى بها القادة، يجب أن تتسم بالرجولة، مع احترام مُهاب، وشعور كبير بالتقدير..

فإذا قيل عن قائد أنه رجل طيب ، فهو فاشل ، وهذا يعني وجوب تحلّي القائد بالذكاء الذي هو فوق القوة ، فالقوّة نفسها ليست شيئاً بدون الذكاء ، ففي زمن البطولات الفردية ، كان القائد هو الأقوى..

أمّا في الأزمنة المتحضرة ، فالقائد هو أذكى البواسل ، كما أنّ أفضل مزايا القائد ، أن يكون رابط الجأش ، يتلقى الأمور بإتِّزان ، لا ينفعل ولا ينبهر ولا ينتشي بالأخبار ، جيّدها وسيّئها. ”

س 4 : لكنك بذلك تُخرج القائد من كونه إنساناً إلى شيء أشبه بالآلة؟.

ج : ” رجل الدولة يجب أن يكون قلبه في رأسه. ”

س 5: إنك بذلك تطلب من رجل السلطة ، أو لِنَقُلْ رجل الدولة ، ألاّ يخطئ .. وهذا مُنَافٍ لطبيعته الإنسانية؟.

ج : ” مَن قال ذلك ؟ ففي السياسة حالاتٌ لا مَخْرَجَ منها إلّا بالأخطاء. ”

س 6 : إذاً ما معنى قولك ” رجل الدولة يجب أن يكون قَلْبُهُ في رأسه ” ؟.

ج : ” منذ أن أصبحتُ رئيساً للدولة ، كانت مشورتي في رأسي ، وقد وُفِّقْتِ في ذلك ، ولم أبدأ في ارتكاب الأخطاء إلّا بعد أن أَدَرْتُ أذني لبطانة السوء. ”

س 7 : هل ترفض النصيحة ؟.

ج : ” لا يَعْدَم القادة مَنْ يستدركون الأخطاء لهم ، بيد أني لم أسمح بالنقد العلني أبداً ، فالمطلوب من الطبيب – أي الناصح – أن ُيشفي الحُمَّى لا أن يُهَيّجها . ”

س 8 : معنى هذا أنّك لا تأنف المشورة؟.

ج : ” وكيف للقائد أن يأنف المشورة !؟.. ولكن لا رَأْيَ إلاّ بعد خبرة ، ولهذا أشرت على مستشاريي ، بالتجوال ومخالطة العامة ، قبل أن أُلْحِقَهُم بخدمتي.. لقد جعلتهم يَجمعون فيضاً من المعلومات قبل أنْ أسْتَمِع إلى ملاحظاتهم. ”

س 9 : ما هو مفهومكم للحكم؟

ج : ” الحكم هو أن تَخدم ، فتُخدم. ”

س 10 : وكيف تُحكم الأمة ؟.

ج : ” لا تُحكم أمة بأنصاف التدابير ، فلا بُدّ من القوة والمثابرة والوحدة في الأعمال. ”

س 11 : أُلاحِظُ دائماً أنّك تُرَدِّد مصطلحَ القوّة ، وأشعر الآن بأنني أخاطب الدكتاتور فيك.. فهل لك أن تُلقي بعض الضوء على قولك الأخير؟.

ج : ” أعني التناقض .. فما يجب تفاديه أكثر من الخطأ ، هو التناقض مع الذات ، فبالتناقض تفقد السلطة قوتها. ”

س 12 : وما مصير الأحداث أمام القوة ؟ .. أي هل الحدث يفرض شكل القوة، أم القوة هي التي تسيطر على الحدث؟.

ج : ” الحدث لا يَحْكُمُ السياسة ، بل السياسة هي التي تتحكَّمُ بالأحداث. ”

س 13 : هل لك أن تُلقي بعض الضوء على رؤيتك لإدارة الحكم؟.

ج : ” في الحكم : علينا أن نراقب الكبار ، لا الصغار الذين يجب أن تنصرف عنايتُنا إليهم .

فقوة الحكم ومستقبله ، وسلطة العرش تكمن جميعها في الصغار ، أمّا الأخطار فمصدرها الكبار..

أيّها القادة أحموا الصغار إذا أردتم بدوركم أن يحموكم. ”

س 14 : ولكن هذه الفلسفة لم تطبقها أيّام حكمك؟.

ج : ” في وضعي الراهن – أي سنة ” 1815 ” بعد نَفْيِهِ – قال الإمبراطور :

” لا أرى النُّبْلَ الآن من مكاني هذا ، إلّا في من احْتَقَرْتُ من العامّة ، ولا أرى النَّذالَةَ ، إلّا في مَن صنَعْتُ من النُّبَلاء ” .

-2-

( هل ” الميادين ” هي بنت ” الجزيرة ” ؟! )

– ليس صحيحاً، بأنّ ” الميادين ” هي بنت ” الجزيرة “، لِمُجَرّد أنّ كبار إعلامييها قضوا ردَحاً من الزمن في ” الجزيرة “، بل كما يقول المثل العامي الشائع ( الوردة بتخللِّفْ شوكة.. والشوكة بتخللف وردة ) ..

– والذين يهاجمون ” الميادين ” أنواع ، منهم :

1 – أُناسٌ يخافون فطرياً وعفوياً من تكرار ” خازوق الجزيرة ” .. و

2 – أُناسٌ يُقَيِّمُونَ ” الميادين ” ويُصْدِرونَ أحكاماً قطعيةً عليها، من خلال بعض الأخطاء والسقطات التي لا خلاف على وجودها ..

ورغم صحة وجود سلسلة من هذه الأخطاء، ولكنها لا تنال من الدور الاستراتيجي الوطني والقومي والمبدئي والمقاوم الذي لعبته هذه المحطة منذ قيامها عام 2012.

ولذلك من الخطأ، بل من الخطيئة، أن يجري الحكم على الكل من خلال الجزء. و

3 – أُناسٌ يريدون تهشيم ” الميادين “، لا لأخطائها العديدة التي لا نوافق عليها بالتأكيد، بل لدورها الإيجابي الفعال والمشرِّف الذي قامت به خلال الفترة الماضية ، تجاه سورية الأسد وتجاه المقاومة وتجاه القضايا المبدئية .

ولذلك يلجأ هؤلاء للنيل المتلاحق من ” الميادين “، بذريعة أخطائها، بينما الحقيقة هي عكس ذلك .

-3-

[ تستمد منظمة “خُوّانُ المسلمين” نفوذها وامتدادها من عوامل عديدة، أهمها ] :

1 – الموروث الفكري المتطرف والتكفيري، بدءاً من ” إبن تيمية ” مروراً بـ “محمد بن عبد الوهاب” و” سيّد قطب “، وصولاً إلى ” القاعدة ” الوهابية السعودية و تفريخاتها اللاحقة المتلاحقة .

2 – الفقر والجهل اللذان يشكلان البيئة المناسبة لنمو وانتشار المَدّ الظلامي التكفيري .

3 – المال البترو دولاري السعودي بالدرجة الأولى، المخصص لزرع الشقاق داخل بنية المجتمعات العربية خاصّةً و المجتمعات الإسلامية عامّةً ، تنفيذاً لمخططات استعمارية قديمة – جديدة .

4 – المخططات الاستعمارية القديمة – الجديدة التي عملت وتعمل وستعمل على زعزعة منطقتنا بصفتها قلب العالم ومركز التأثير الروحي والنفطي.

5 – للحفاظ على ” إسرائيل ” و بقائها كان لا بُدَّ لحلفائها الدوليين ، أن يُزَيِّفوا ويُزَوِّروا التحديات و الصراعات السياسية والاقتصادية القائمة ، وتظهيرها على أنها صراعاتٌ طائفية ومذهبية.

6 – عجزُ وقصورُ وتقصيرُ القوى والدول الوطنية و القومية العربية ، والتيارات اليسارية و الدينية المتنورة ، عن الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية الكبرى التي تواجهها المنطقة .

-4-

( ” إسرائيل ” تعرف جيداً، بأنها ستدفع الثمن أضعافاً مضاعفة )

– ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، التي تعمل فيها ” إسرائيل ” على محاولة إنقاذ أدواتها الإرهابية التكفيرية، كلما تعرضوا لهزيمة مؤلمة..

– و” إسرائيل ” تعرف جيداً أن أدواتها هذه، هي الخرطوشة الأخيرة في ترسانتها التي يمكن لها أن تستخدمها بفعالية في الداخل السوري .

– و” إسرائيل ” تعرف جيداً، ولا تنسى ما قاله القائد الخالد ” حافظ الأسد ” بأن ” الجولان وسط سورية ” .

– و” إسرائيل ” تعرف جيداً ما قاله سيد المقاومة بأن ” إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت ” ..

– و” إسرائيل ” تعرف جيداً، بأن ما توجهه لنا من نيران، بـ ” المفرق “، دعماً لإرهابييها في الداخل السوري، في هذه الفترة الزمنية التي تواجه سورية فيها عشرات الجبهات المشتعلة ..

تعرف جيدا بأنه سيعود إليها بالجملة، أضعافاً مضاعفة، عندما ننتهي من سحق هؤلاء الإرهابيين واستئصالهم من فوق الأرض السورية ..

– و” إسرائيل ” تعرف جيداً، بأننا لا نصوغ سياستنا ولا تكتيكنا العسكري، وفقاً لرِدّاتِ الفعل، بل وفقاً لخطة مُحْكَمَة، متفرغة حالياً لسحق الإرهابيين، ولكنها لن تتوقف إلى أن تُلقِّنَ الإسرائيليين وأذنابهم الأعراب والأغراب، درساً قاسياً، لن ينسوه على مدى الأزمان .

-5-

( بين التفاؤل .. و التشاؤم )

– إذا كان التفاؤل مطلوباً في الظروف العادية ، فالحاجة إليه في الظروف الاستثنائية ، هي أضعافٌ مضاعفة .

– التفاؤل ليس وهماً ولا خداعاً للنفس ، كما يظن البعض ، بل هو تعبيرٌ عمّا تراه البصيرة ، ولا يراه البصر.

– سِرُّ الحياة اﻷول للإنسانية وأكسيرها وترياقها وهواؤها وماؤها ، هو التفاؤل..

وأما التشاؤم فهو سُمُّ الحياة القاتل لكل ما هو حميلٌ ونبيلٌ فيها .

– التفاؤل هو ميزة أصحاب النفوس الكبيرة والعظيمة …

والتشاؤم هو صفة النفوس الصغيرة والعابرة.

– المنتصرون والمصممون على النصر ، متفائلون دائماً…

و المهزومون ، سواءٌ في الميدان أو في داخلهم ، متشائمون دائماً .

– التفاؤل سمة الحياة ..

والتشاؤم علامة الموت .

– لا معنى للحياة ولا قيمة لها ، بلا تفاؤل …

ولا وَصْفَةَ للموت الرخيص ، أفضل من التشاؤم.

– التفاؤل يصنع من الموت حياةً …

والتشاؤم يجعل من الحياة موتاً.

– التفاؤل جميلٌ ومشرقٌ ورائعٌ وخلاّقٌ ومبدعُ …

وأمّا التشاؤم ف قبيحُ وكئيبُ ورتيبٌ ومظلمٌ وهَدّام .

– التفاؤل يجعل من اﻹنسان، صورةً للهِ في اﻷرض كما أرادهُ الباري عز وجل..

وأما التشاؤم فيجعل من اﻹنسان ، صورةً للشيطان على اﻷرض .

-6-

( “الصراع الصهيوني- الإيراني” بات بَدِيلاً لِـ “الصراع العربي – الصهيوني” )

– اسْتَقال العرب من ” الصراع العربي-الاسرائيلي ” بِـ ” فَضْلِ!!! ” نواطير الغاز وسفهاء الكاز، الذين نَذَروا أنْفُسَهم، منذ عشرات السنين لِفَرْض التسليم بـ”اسرائيل” وشَرْعنة احتلالِها لفلسطين، والتطبيع معها والانخراط في الطابور الملتحق بها .

– وجرى استخدام ” الجامعة العربية !!! ” ومجلس المستحاثات النفطية ، المُسَمّى ” مجلس التعاون الخليجي ” لتأمين وتكريس هذه الاستقالة من الصراع العربي -الصهيوني ” ..

– وكأنّ ” اسرائيل ” لم تغتصب فلسطين ، وأجزاء أخرى من الأراضي العربية..

بل وكأنّها لم تَقُمْ بسلسلة من الحروب العدوانية على الأمّة العربية ، منذ قيامِها حتّى الآن ..

وكأنّها حَمَلٌ وديع ، لا أطْماعَ لها من ” الفرات إلى النيل ” وكأنّ العرب هُمْ مَنْ يعتدون عليها !!!!.

– وعندما قامت ثورة تحررية في بلاد فارس عام 1979 ، وانتقلت ببلادِها من التحالف الكامل مع ” اسرائيل ” إلى العِداء المطلق معها ..

أعـْلن ” العرب ” الحرب عليها ، بالنّيابة عن ” اسرائيل ” وبإيعازٍ أمريكي ، عِقاباً لها على موقفها هذا ، واستخدموا غِطاءً هشّاً جداً لتلك الحرب على إيران، وذريعةً واهية هي ” وَقْف تصدير الثورة الإيرانية !!!!” وكأنّ الثورات بضاعة للتصدير والاستيراد!!! .

– ومع ذلك، لم تَقُمْ الجمهورية الإيرانية الوليدة، بتعديل موقفها المعادي من “اسرائيل”، ولم تتخلّ عن القضيّة الفلسطينية التي هي بالأساس ، قضيّة العرب الأولى والكبرى ..

بل واستمرّت في ذلك، إلى أن حَلّت إيران ، بَدَلاً من العرب في الصراع مع “اسرائيل” وصار الصراع ” صهيونياً – إيرانياً” بدلاً من كَوْنِهِ ” صهيونياً-عربياً”.

– وكُلُّ ما عانَتْهُ إيران من أمريكا وأوربّا ، منذ قيام الثورة فيها حتّى الآن ، هو بسبب هذا الموقف ..

وفي اللحظة التي تتخلّى فيها إيران عن هذا الموقف، سوف يُفَوِّضُها الغرب الأمريكي والأوربي ، بكامل المنطقة ، بحيث تعود ، ليس فقط شُرْطِيَّ المنطقة ، بل تصبح ضابط المنطقة وجَنَرَالَها الأوحد.

– ولِأنّ الإيرانيين رفضوا ويرفضون ذلك ، قام نواطير الغاز وسفهاء الكاز، بكلّ وقاحة و” بحاحة ” بالانضمام إلى عدوّ العرب التاريخي ” اسرائيل ” في مواجهة إيران .

– ولِمَنْ لا يعرف، فإنّ سِرّ النجاحات الإيرانية الاستراتيجية المتصاعدة ، يَكْمُنُ في موقفها المبدئي هذا، وأنّ سِرّ الانهيارات العربية المتلاحقة، يعود إلى سياساتِهِم الإذعانيّة ومواقفِهِم الاستسلامية تجاه ” اسرائيل ” وتجاه حلفائها في الغرب الامريكي والأوربي..

– والصّانِع الأوّل والأخير، لهذه السياسات التّبعيّة الاستسلامية العربية، هم نواطير الغاز والكاز في مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية، منذ قيام هذه المحميّة الجاهليّة المتصهينة عام ” 1932″ وحتّى الآن .

-7-

( أكْبَرُ ” مؤامرة ” في التاريخ.. على المسلمين ” السُّنّة ” )

– عندما تجري مُحاولاتٌ حثيثةٌ مُتلاحقة، سواءٌ من المحور الصهيو أطلسي أو من بعض المحميّات الأعرابية، لِإظهار “داعش” بِأنّها تُمَثِّلُ “المسلمين السُّنّة” وبِأنّها تُدافِع عنهم وبِأنَّ هزيمة “داعش” هي هزيمة لِـ “السُّنّة”..

ماذا يعني ذلك ؟..

1 – يعني المُماهاة بين المسلمين “السُّنّة” وأفظعِ أنواع الإرهاب في التاريخ ..

2 – ويعني إفساح المجال في جميع أنحاء العالم، للتعامل مع المسلمين “السُّنّة” على أنّهم إرهابيون ومنبع الإرهاب ..

3 – ويعني شَرْعَنَة مختلف الإجراءات العقابية التي سيتّخدها الغربُ الأمريكي والأوربّي، بِحقّ عشرات ملايين المسلمين والعرب..

لا بل يعني إعطاء هذه الإجراءات العقابيّة، طابعاً أخلاقياً وإنسانياً، عَبـْرَ تسويقها على أنّها تندرجُ في إطار إعلانِ الحرب على الإرهاب الدموي “الإسلامي”..

4 – ويعني تجاهُل أنّ هذه الإجراءات سوف تَطُولُ الأغلبية الساحقة من المسلمين في العالم التي هي المسلمين “السُّنّة”..

5 – ويعني انخراطُ معظم دول المنطقة في حروبٍ بينيّة، تنفيذاً لِمخطّط “الفوضى الخلاّقة” الصهيو أمريكية و”إدارة التوحّش” الصهيو وهّابية الإخونجية.

6 – والإساءةُ الأشْنَع فوقَ كلّ ذلك، بِحَقّ أمّةِ الإسلام من “المسلمين السُّنّة”، هي تَجَرُّؤ رئيس حكومة العدوّ الإسرائيلي “نتنياهو” بالحديث أكثر من مرّة، عن قيام “تحالف” بين “إسرائيل” و”القيادات السنّيّة في العالم العربي:!!!..

وكأنّ “إسرائيل” لم تغتصب فلسطين ولا القُدْس ولم تطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، ولم تَشُنّ حروباً عديدة وآلاف الاعتداءات على الوطن العربي، وكأنّها لا تريد “دولة يهودية” ولا “دولتك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل”…

لكي تقوم “قياداتٌ سنّيّة في العالم العربي” بالتحالف مع “إسرائيل” ضدّ شعوبها، قَبْلَ أن يكون ذلك “التحالف” ضدّ الآخرينَ!!!!.

– وإذا لم تَقُمْ أُمّةُ الإسلام التي هي المسلمون “السُّنّة”، والذين يزيدون عن الألف مليون نسمة، وفي كُلِّ مكان وعلى جميع الصُّعُد.. بِقَطْعِ الطّريق على هذا المخطط الجهنمي الرهيب الذي يُريدُ نَحْرَ العرب والمسلمين بِأيدي العرب والمسلمين أنفسهم، وتحت عنوان الدّفاع عنهم..

إذا لم يستيقظوا ويتَبَرّؤوا من “داعش” ومن جميع الدّواعِش الأخرى المتأسلمة، ومن المحميّات الصهيو أمريكية التي تقوم بتنفيذ هذا المخطط.. فَلَسوف يخرجون من التاريخ خروجاً غير مسبوقٍ في التاريخ .

– وعلى العالَم بِكامِلِه أنْ يعرف بِأنّ “داعش” الإرهابية الوهّابية، لا تُمَثّلُ المسلمين “السُّنّة” إلاّ بِقَدْرِ ما يُمَثِّلُ “الخوارجُ” الإسلامَ ..

وأن يعرفوا بِأنّ مصير “داعش” وأمّها “القاعدة” وشقيقاتها في باقي التنظيمات الإرهابية المتأسلمة، سوف يكون كَمصير “الخوارج” في التاريخ .

-8-

( النفاق الغربي والأعرابي، لا حدود له )

– يعملون على خنق سورية، اقتصادياً، ثم يتشدّقون بالحديث عن وضعها الاقتصادي الصعب . .

– وتتكامل العقوباتُ الأطلسية – الأعرابية، على التجارة الخارجية وعلى المعاملات المالية السورية ..

– مع نهب الحكومة التركية لمصانع حلب ..

– ومع احتلال تنظيم “داعش” الصهيو – أمريكي – الوهابي، لِلحقول النفطية.

– ومع قيام العصابات الإرهابية بتدمير الكثير الكثير من البنى التحتية الاقتصادية السورية ..

– ومع الحصار الاقتصادي والمالي الفظيع للجمهورية العربية السورية ..

– ومع الدعم الكبير للعصابات الإرهابية التي تعيث خراباً وتدميراً، بالمجتمع السوري.

– ثمّ يقومون، بعد ذلك، بالتحدّث عن الصعوبات الاقتصادية الهائلة التي يعانيها الشعبُ السوري، وعن “المبادرات الإنسانية !!!” التي يريدون القيام بها.

– يا زُناةَ الأرض وسَفَلة البشرية، من أغرابٍ وأعراب :

– توقفوا عن اعتداءاتكم الهمجية على سورية، وعن دعمكم لعشرات آلاف الإرهابيين، قَبْلَ أن تحاولوا تبرئة أنفسكم من الصعوبات الاقتصادية الكبرى، المعيشية والخدمية، التي تعانيها سورية، بِسببكم وبسب عدوانكم، الاقتصادي والأمني، المستمرّ عليها حتى هذه اللحظة .

– إنّ الصعوبات الاقتصادية والمعيشية القاسية المؤلمة التي يعيشها السوريون، ليست نتيجة إعصار طبيعي ، بل هي نتيجة حروبكم الهمجية الوحشية عليهم .

-9-

( ” المثقف ” المرتزق )

– لا يعَوِّلُ السوريون بِشيءٍ على ” نخبتهم الثقافية و الفكرية “، لأن هذه “النخبة” – بِمْعَظَمِها – خذلتهم مرتين ؛

– المرة الأولى؛ عندما انقسمت – بمعظمها أيضاً – بين ملتحق بالعدو الخارجي وخادم له ..

– وبين مثبِّطٍ للهمم والعزائم في الداخل؛ تحت عنوان ” الدور الرسالي للمثقف الذي لا يستطيع إلاّ أن يكون مع الحرية والديمقراطية !!!! ” .

– والمرة الثانية ؛ بعد فشل مخطط إسقاط الدولة الوطنية السورية ؛ وبعد أن تعِبَ هؤلاء وهم يبشّرون بـ ” حتمية سقوط النظام السوري ” ..

بدأ معظم أفراد هذه ” النخبة ” بالتكويع وبـ ” التلميس على رؤوسهم ” ؛ وأخذوا يخترعون لأنفسهم مواقف في الماضي وينسبون لحضراتهم ” الكريمة ” بطولاتٍ فكرية وثقافية ؛ لا وجود لها إلاّ في عقولهم المريضة ..

– لقد سقط معظم هؤلاء ، سقوطاً مريعاً عند التجربة ؛ وأثبتوا أنهم مجموعة من الباحثين عن الشهرة والمال ؛ لا بل برهنوا أنهم من أسوأ أنواع المرتزقة .

-10-

( ” الدولة ” و ” النّظام ” )

– مجموعاتٌ وقِطْعانٌ من العصابات الإرهابية وَالحُثالات المريضة، التي هي “داعش” : لا يجدُ الغربُ الأمريكي والأوربّي، حَرَجاً ولا غضاضةً في تسميتها، كما تُسَمّي نفسها ” دولة ” : ” الدولة الإسلامية ”

– وأمّا الجمهورية العربية السورية، وعاصمتها المدينة العريقة المأهولة الأقدم في التاريخ، وصاحبة أوّل وأقوى دولة عربية في التاريخ، تصبح بنظر الغرب الأمريكي والأوربّي، وبنظر أذنابهِ وبنظرِ زواحفهِ ” المعارضاتية ” : “نظام”!!!! فقط ، وليس دولة… ” النظام السوري … وليس الدولة السورية ” .

– والمفارقة، أنّ الكثيرين من الوطنيين السوريين الشرفاء، انجرفوا، من حيث لا يَدْرون، وراء تلك المصطلحات والمُسَمَّيات التي يُسَوّقها لنا الغربُ، وصارت تجري على ألسنتهم أوتوماتيكياً، دون التفكير بخطئها وخطرها .

-11-

( على مذبح الديمقراطية )

– كم يكشفون عُرْيَهُمْ، أولئك ” المفكرون ” اﻷطالسة واﻷعراب ، عندما يقولون بأن:

” استقرار الديمقراطية والتمكين لها في أوربا، اقتضى مرور قرن كامل على ربيع الشعوب ، الذي بدأ في عام 1789 أي الثورة الفرنسية ”

ياسلام على هذه الديمقراطية !!!!!

– أي أن هؤلاء ” المفكرين الاستراتيجيين ” اﻷغراب واﻷعراب، يطمئنون الشعوب العربية، بأنّ الديمقراطية قادمة حكماً، بفضل ” الربيع العربي “.. ولكن ليس قبل مئة سنة من اﻵن، يتذابح فيها العرب في الوطن العربي إلى ما شاء الله، ويقدّمون عشرات ملايين الضحايا، على مذبح الديمقراطية ..

وبعدئذ، سوف يفوزون بجائزة الديمقراطية، كما فاز بها الأوربيون، المثل اﻷعلى للديمقراطية المنشودة !!!!!.

-12-

[ أن يكون المواطنون البريطانيون – أصليين ومغتربين – ممنونين لها ]..

فهذا لا ينفي أنّ بريطانيا هي أسوأ دولة استعمارية على وجه الأرض، وهي سبب معظم المصائب والبلاوي التي نزلت بالأمة العربية وبالعالم الإسلامي، بدءاً من :

* تقسيم منطقتنا وتمزيقها ..

* مروراً باختلاق الوهابية والإخونجية ..

* وباغتصاب فلسطين ومنحها لليهود ليجعلوا منها ” إسرائيل ” ..

* وصولاً إلى أدوارها القذرة الحالية بحق الوطن العربي عامّةً وبحق سورية خاصّةً.

-13-

[ القول بأن ” التدخل الروسي ” في سورية ، منع سقوط الأسد ]…

– يشبه القول بأنه لولا الحرب الروسية السوفيتية في الحرب العالمية الثانية، ضد هتلر وقواته؛ لَمَا بقيت لندن ولا تشرشل ..

ولبقيت باريس تحت الاحتلال النازي، وَلَمَا عاد ديغول إلى فرنسا ولبقي ضابطاً مغموراً..

ولانهزمت أميركا أيضاً ..

– هذا الكلام لا مكان له في الحروب، فالحلفاء يؤازر بعضهم بعضاً وتتكامل أدوارهم ومواقفهم.. وكُلٌ منهم يُشَكِّلُ دعماً للآخر وسنداً وحمايةً له من الفشل .

-14-

– من كان مفهومهم لـ ” الثورة ” و” الثوار ” و” المعارضة ” و” المعارضين ” و”الانتفاضة ” و” المنتفضين “، ينسحب على ما جرى ويجري في سورية ..

– فذلك يعني أن أصحاب هذا المفهوم :

* إمّا أنّهم يعيشون في العصر الحجري ..

* أو أنّهم يمشون على رؤوسهم ، وأرجلهم مرفوعة للأعلى ..

* أو أنّهم أدوات وبيادق فيها أو لخدمتها ..

* أو أنّهم مرتزقة وعملاء لأصحاب الخزائن في الخارج الأطلسي والأعرابي .

-15-

– عندما يكون العقلُ صهيو – أمريكياً ..

والأدواتُ عثمانيةً – بترو / صحراوية ..

والمساعدون حكوماتٍ أوربية ..

– يستمر العدوان الإرهابي الدولي – الإقليمي – الأعرابي على سورية الشام ست سنوات ..

– ولكنهم الآن استنفدوا جميع ما بأيديهم من طاقات وقدرات على القتل و التخريب في سورية ..

– وبدؤوا بالتدحرج إلى الجانب الآخر ؛ وسيتسمرون بذلك التدحرج ؛ رغماً عنهم؛ حتى ينهزم مخططهم العدواني وحتى تنسحق أدواتهم الإرهابية ؛ في زمن قريب .

-16-

( يموت الزّمّار ” أردوغان “.. وهو يلعب بأصابعه )

– هكذا هو حال هذا الأحمق ” رجب أردوغان ” المسؤول الأوّل عن كلّ الخراب والدمار والموت والدم، في سورية .

ويظنّ هذا الأحمق، أنّه يكفيه أنْ يتّهم الرئيس بشار الأسد بذلك، لكي يُبْرّئ نفسه من جرائمه الفظيعة بِحَقّ الشعب السوري .

– وكلّما أمعنَ هذا الأردوغان الأحمق، في الحديث عن ” تنحّي الأسد ” .. كلّما ازداد أسدُ بلاد الشام، رُسوخاً وشموخاً، بل وكلّما اقترب هذا الأحمق أردوغان من مصيره الحتمي الذي لن يختلف عن مصير سَابِقِهِ ” عدنان مندريس ” الذي أعْدِم في تركيا ، عام ” 1961 ” .

– ويَموتُ الزّمّار ، بل الطّبّال ” أردوغان ” وهو يلعب بِأصابعه .

-17-

( المدرسة الأسدية )

– هل أيقنوا الآن أنهم هُمْ المنفصلون عن الواقع، وهُمْ الرغبويون، وهُمْ الجهلة، بل وهُمْ الأغبياء ؟…

– هل أدركوا أنّ ” المدرسة الأسدية ” تعني الوطنية والقومية، والعلمانية والمدنية، والعنفوان والاستقلال، والمقاومة والممانعة، والحضارة والكرامة ؟ ..

– وهل أدركوا أنّ ” المدرسة الأسدية ” نَهْجٌ مُتَجَذِّرٌ في أعمق أعماق الأرض السورية، وأنّ أغصانه ممتدةّ على امتداد الأرض العربية والإقليمية والدولية؟..

– وهل أدركوا الآن، أنّ أسد بلاد الشام ؛ الرئيس بشار الأسد، بات راعي هذه المدرسة وقائد هذا النهج وفارسه ودرعه وسيفه ورمحه ؟ ..

وإنّ مَنْ يكون هكذا، هو المنتصر، حكماً وحتماً؟.

– و” هُمْ ” هنا، تعني أعداء سورية وأصدقاء ” اسرائيل ” الذين يحاربون سورية الأسد ، منذ ستة أعوام وحتى اليوم .

-18-

( حقيقة مشروع السلام الأمريكي )

( سيكون الجنوب السوري مع بعض المدن الحدودية الأردنية التي استقبلت اللاجئين السوريين والفلسطينيين، نواة لحل الدولة الفلسطينية التي ستتسع لفلسطينيي الشتات .

وسيجري تعويض مملكة الأردن، بإضافة ” الإقليم السني في الأنبار ” إليها . )

– هذا ما قاله عام 2012 : ميت رومني : المرشح الرئاسي الأمريكي السابق، بمواجهة ” أوباما “، والمرشح الحالي لمنصب وزير الخارجية في إدارة ” ترامب”-

** ولكن هذا المشروع يتهاوى، بفضل الصمود الأسطوري لسورية الأسد **

-19-

– ما يُسَمَّى : النظام العالمي أو المجتمع الدولي ” الأوربي والأمريكي ” لا يريد السلام معنا، بل يريدنا خدماً وحشماً له، ويريدنا أتباعاً وعبيداً للإسرائيليين . .

– وأمامنا شواهد فاجعة في مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي لم ينقذها السلام المزعوم بل أغرقها بالمشاكل أكثر ..

– ومع ذلك فقد جَرَّبْنا التفاوض مع العدو لسنوات عديدة دون جدوى ..

وعندما نصل مستقبلاً، قريباً كان أم بعيداً، إلى سلام مشرِّف، سوف يجري عرضه على الشعب لكي يقرر الأخذ به من عدم الأخذ ..

– وأما أن يُعْرَضَ سلفاً على الشعب ( هل تريد السلام أم لا ؟ ) فهذا سؤال في غير محله، لأن جميع شعوب العالم تريد السلام، وجميع شعوب العالم الحية ترفض الاستسلام .

ولكن لا يجوز خداع الشعوب وتمرير الاستسلام عليها تحت عنوان ” السلام ” .

-20-

( الشعب الكوبي يعمل كثيراً ، ويأكل قليلاً .

يعمل دائماً ، ويرتاح أحياناً .

يُضَحّي دفاعاً عن الوطن، دون انتظار مقابل .

قال قائده ( فيدل ) : برغم كل أخطائنا ، سننتصر .

وقال لمن يريدون مغادرة كوبا إلى بلاد ” العم سام ” : المَرَاكُبُ أمامكم .. ولكن تأكدوا قيل مغادرتكم أرض الوطن، بأنه لم تَعْلَقْ ذرّةُ ترابٍ واحدة من أرضه على نعال أحذيتكم، فأحذيتكم لكم، لكن تراب الوطن لشرفائه . )

-21-

( إذا كان العالم غابة، فـ ” الأسد ” سيد الغابة )

– إذا كان ” الذئب العثماني “، المدعوم من العم سام الأمريكي ومن الاتحاد الأوروبي ومن مشايخ الكاز والغاز الخليجي – بما فيهم الجحش السعودي والخنزير القطري-، قد عجز طيلة السنوات الماضية عن زحزحة “الأسد السوري” عندما كان وحيداً في مواجهتهم جميعا ؟

– فكيف لذلك ” الذئب العثماني ” أن يحقق شيئاً من أوهامه وأحلامه، بعد أن انضم ” الدب الروسي ” و ” النمر الإيراني ” إلى عرين ” الأسد السوري ” ؟

– سوف يخرج الذئب العثماني من سورية، خروجاً مشيناً له، وسينتهي بدون أنياب.

-22-

– متى سَيَفْهَم الاتّحاد الأوربي ودُوَلُهُ الاستعماريّة السّابِقَة، أنّ سوريّة ليست مَلْعَباً ولا مَرْتَعاً لهم ؟

– ومتى سيَتَوَقَّف هؤلاء عن تفصيل ” النظام السياسي ” الذي يُناسِبُهُمْ، ثم يَعْملون على تَلْبِيسِهِ للشعب السوري ؟

– سوريّة ليست مَحْمِيّة عندكم ولن تكون.. وكُلّ ما ترسمونه حول ” النظام السياسي ” الذي تريدونه في سورية ، مصيره سَلّة المُهْمَلات ..

– وأمّا ” صَبِي قَطَرْ ” الحالي، فنهايَتُهُ كنهايةِ أبيهِ وجَدِّهِ، هائماً على وجهه في أزقة وزواريب أوربا .

-23-

( الأوبزرفر ) :

( 120 نائب بريطاني يطالبون بإسقاط طائرات بريطانيا، مساعدات على حلب.)

– متى سيتوقف هذا الغرب الاستعماري عن الإمعان في نفاقه ودجله وريائه ؟

– يكفي أن يطلب هؤلاء النواب ” النوائب ” من حكومتهم وحلفائها وأتباعها، أن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين، لكي يتوقف الإرهاب والقتل والموت والدمار الذي يمارسونه بحق الشعب السوري؟!!!

– بدلاً من استمرار عدوانهم الغاشم على الشعب السوري، والتلطي وراء الاعتبارات الإنسانية !!.

-24-

( اﻷفكار الخلاقة )

– عندما تكون الأوضاع الاقتصادية صعبة، والظروف اﻷمنية قاسية…

يحتاج اﻷمر إلى إبداعات خلاقة في الميادين الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية، تخفف من التبعات الهدامة واﻵثار السلبية، لتلك اﻷوضاع والظروف..

– ولكن ، ليس على حساب الموقف المبدئي الوطني ..

بل بما يعزز هذا الموقف ويحصنه ويمنحه مزيدا من الصلابة والقوة .

-25-

( البسملة والحمدلة والحوقلة .. والتكبير !!!! )

– للأسف الشديد، صارت ” البسملة والحمدلة والحوقلة ” المقدسة عند المؤمنين، صارت بضاعة للتجارة، ومن أهم مستلزمات عدة النصب والاحتيال، لدى المنافقين والدجالين والمرائين والساقطين …

– تماماً، كما صار ” التكبير ” وسيلة للذبح والاغتصاب، عند العصابات الإرهابية الوهابية المتأسلمة.

-26-

– القرن العشرون: قَرْنُ العمالقة الذين أبدعوا بصناعة التاريخ.. بدَأَ ومَرَّ بـ :

لينين وماو تسي تونغ و نهرو

و تيتو وهوشي منه وجمال عبدالناصر

وفيديل كاسترو وحافظ الأسد وهواري بومدين

والإمام ا لخميني ومانديلا وتشافيز

والسيّد حسن نصرالله ..

– وقد رحلت أجسادُهُم جميعاً، وبقيَتْ أرواحُهُم.. ما عدا رَمْزٍ أسطوريٍ واحد، هو سيّدُ المقاومة ، أطالَ اللهُ عُمْرَهُ .

– وبَدأَ القرنُ الحادي والعشرون، بِعملاقٍ لا ثاني له حتى اليوم، هو : أسد بلاد الشام : الرئيس بشار الأسد .

-27-

( بين زمن العمالقة وزمن الأقزام )

– في زمن العمالقة كـ ” كاسترو “؛ كانوا يقدمون لنا الدعم والمساندة، ونقتسم وإياهم رغيف الخبز المترع بماء الكرامة . ..

– وأمّا في زمن الأقزام كـ ” أردوغان ” ونواطير الكاز والغاز، فيقدمون للإرهابيين والمرتزقة، عشرات مليارات الدولارات والدعم التسليحي والسياسي والإعلامي، لكي يدمروا بلادنا ويقتلوا ويشردوا شعبنا، وينتزعوا منا رغيف الخبز المغمس بالدم .

-28-

– لم أنزعج مطلقاً، من قول بعض البُلَهاء المُتَدَثِّرين زوراً وبهتاناً بـ ” الإسلام ” بأنه ” لا تجوز الرحمة ولا التَّرَحُّم ” على ” فيديل كاسترو ” !!!!.

– لماذا ؟ لأنّ أولئك البلهاء وأمثالهم، كَثُروا أم قَلُّوا، ليسوا معياراً ولا مقياساً.. ولأنّ من المستحيل عليهم أن يقفوا إلاّ في الجانب الخطأ من التاريخ ..

– وَمَنْ يبحث عن ” شهادة حسن سلوك ” من أمثال هؤلاء، ما عليه إلاّ أن يسعى إليهم وينضم لهم !!!!.

-29-

– كم هو باعِثٌ لِلْألَم، حديثُ بعض المواطنين في الداخل، بما يُشْبِهُ حديثَ بعضِ زواحف وقوارض الخارج الذين باعوا أنفسهم لِأعداء الوطن ..

– مهما كان الجُرْحُ عميقاً، فواجِبُ الشُّرفاء يقتضي منهم، تضميدَ الجراح، وليس نَكْأَها أو فَتْحَ جروحٍ جديدة .

-30-

( لأنّ ” حزب الله ” بات التهديد الأكبر لـ ” إسرائيل ” ، حسب التقديرات الأمنية والعسكرية والسياسية والبحثية الإسرائيلية ..

قام أعراب الكاز والغاز، بوضع ” حزب الله ” على لائحة الإرهاب!!!!. )

-31-

( لأنّ دمشق قلب العروبة النابض في هذا الشرق ، بقيت وستبقى مدى الدهر..

في حين سيتساقط مَنْ حَوْلَها، كأوراق الخريف الذابلة،

لتذروها الرياح، ثم تعود ثانيةً إلى حضن الأمّ السوري . )

-32-

( وهل يمكن الاتفاق أو التوافق بين من يؤمنون بزوال ” إسرائيل ” ..

ومن يؤمنون بأنّ اليهود هم من يديرون الكون ؟ )

-33-

العظيم هو مَن يصنع أمراً عظيماً .

والعظيم الخالد، هو من يستمر ما يبنيه ، بعد غيابه .

-34-

( لكي تستطيع أن تُغَيِّرَ ما لا يُعْجِبُك في الحياة.. ابْتَسِمْ

أمامَ المَصائب؛ واجْعَلْ منها سُلَّماً؛ تصعد عليه بالعمل والأمل . )

-35-

حفَرَ ڤيديل مكاناً خالداً له في أعلى قمة على وجه الأرض، قبل أن يرحل جسده.

-36-

( ذروة الدهاء أن تنصب لعدوك كميناً، عندما يظن ذلك العدو أنه استدرجك إلى فخ محكم . )

-37-

( لقد انتقل شارل ” الديار ” من ” الحواديت ” إلى التهويمات إلى الهلوسات. )

-38-

( الأطلسي المتذرِّع والمتدرِّع بحقوق الإنسان.. يتصرف في بلداننا، كحيوان مسعور. )

-39-

( سيبقى الصراع أبدياً، بين من يؤمنون بحتمية انتصار الشعوب، ومن لا يؤمنون بذلك. )

-40-

( السلام العادل والمشرّف، هو أن تعود فلسطين، عربية فلسطينية، من النهر إلى البحر . )

-41-

( إذا كانت كوبا قد تعرضت لغزوة خليج خنازير واحدة، عام 1961 ..

فسورية تعرضت لآلاف من غزوات الخنازير، خلال السنوات الست الماضية. )

-42-

لو جرى غسل ” صبي قطر ” بكل دورات مياه الثورات في العالم ، فلن يكون إلّا عميلاً صهيونياً.

-43-

سيدفع هذا المعتوه ” أردوغان “، غالياً، ثمن دماء عشرات آلاف السوريين، التي سفكها .

-44-

( أن تكون ” عالِماً ” لدى الأعراب والمتأسلمين، يعني أن

تكون عدواً لـ ” العلم “، ولكن بلحية . )

-45-

( تشبيه “الميادين” بـ “الجزيرة” و “العبرية” كتشبيه كبار الصحابة بـ ” أبو لهب”.)

-46-

سيطبق الفخ الذي جاء إليه ” أردوغان “، على رقبته، كما تطبق المصيدة على عنق الفأر.

-47-

( كل ” وحدة صف ” لا تقود إلى هدفٍ شريفٍ وسَامٍ ، هي أسوأ من التشتت. )

-48-

( المنصبُ زائلٌ، مهما طال الزّمَن.. وأمّا المَوْقِعُ ، فراسِخٌ في القلوب )

-49-

( كلما ارتفع صراخ عدوك، وارتفع نعيق داعميه ومحتضنيه.. إطمئن حينئذ أن الأمور جيدة .)

-50-

( لو أنّ مسعور تركي، شتم الرئيس الأسد أمام وزير خارجية ” زيمبابوي ” لرد عليه.)

-51-

( أي إضعاف لمعنويات السوريين، يصب في طاحونة أعداء سورية . )

-52-

( استهينوا بالموت، فإنّ مرارته في الخوف منه… – الإمام علي )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.