سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وتسع عشرة “219”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم  د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ صباحُ الحَقِّ، في زَمَنِ الرَّزايا …… صباحُ الطُّهْرِ، في زَمَنِ البغايا

صباحُ بِلادِنا، في كُلُّ فَجْرٍ ……. مَلـــــِيءٍ بِالـــــــــمَكارِمِ والعَطايــــــــــــا ]

-1-

( هل الدولة ” غير جادّة ” في محاربة الفساد ؟! )

– سُئِلْتُ مئاتِ المرّات من مئات الأصدقاء عن تفسيري لعدم ارتقاء الجهات المعنية ، الحكومية والقضائية والرقابية والأمنية والإدارية ، إلى المستوى الكفيل بالحدّ من استشراء الفساد ، الذي كان منتشراً قبل الحرب عام 2011 ، وتضاعَفَ مَرّاتٍ عديدةً خلال السنوات الستّ الماضية ..

– وكَتَبْتُ مرَّاتٍ عديدةً خلال السنوات الماضية عن ظاهرة ” الفساد ” وعن ضرورة تطويقها ما أمكن وتعريتها وحصرها في أضيق الزوايا الممكنة..

– ولكن يبدو أنّ أجوبتي لم تَرْوِ غليلَ القُرّاء ، واعْتَبَروا أن ” الدولة ” بمختلف أجهزتها ، تقف موقفاً رخواً في مواجهة الفساد ، إنْ لم يكن موقفاً متعامياً عما يجري ، بعد أن باتت مواقفها غير كافية ، بالحد الأدنى ، لمواجهة تلك الظاهرة السرطانية ، لألف سبب وسبب ..

– وكان أكثرَ ما آلمني هو ما قاله بعض الأصدقاء :

* هل الدولة غير جادّة في مكافحة الفساد ؟

* أم أنها عاجزة عن مكافحة الفساد ؟ ،

* أم أنها تظن أنها قامت وتقوم بواجبها تجاه مكافحة الفساد ،

* وهل نسيت الدولة أنّ ” اللَّي بْياكُلْ العِصِي ، مُو متْل اللّي بِيعدُّنْ ؟ ” .

– وأقول لهؤلاء الأصدقاء وغيرهم، بأن هناك وُجْهَتَيْ نَظَر في المسألة :

* وجهة النظر الأولى : ترى ضرورة تركيز جميع الجهود والطاقات لمواجهة الإرهاب والإرهابيين ، لأنهم خطرٌ وجوديٌ على الوطن . ولذلك يقتضي الواجبُ الوطني عدمَ تشتيت الجهود والطاقات في أيّ اتجاه آخر ..

وأنّ الأمر يستدعي تعبئة كل ما هو قائم وممكن ، لمواجهة الإرهاب ..

وأنّ المعركةَ الكبرى مع الفساد قادمة ، بعد انتهاء الحرب مع الإرهاب وعليه. و

* وجهة النظر الثانية : ترى بأنّ الإرهاب والفساد صِنْوانِ توأمان ، وأنّ ما يزرعه الإرهاب والإرهابيون ، يحصده الفساد والفاسدون ، لوجود تواطؤ وتخادم مشترك بينهما..

وأنّ عدم مواجهة الفساد بشكل حازم وحاسم وصارم ، خلال السنوات الماضية ، أفسح المجال له للتحول إلى أخطبوط يمسك برقاب الملايين من المواطنين السوريين الشرفاء الذين تشبثوا بأرضهم واصْطَفّوا حول قيادتهم الأسديّة ..

وكانت النتيجة أنّ عدة مئات من مُدَّعِي الوطنية ، ممن يتزايدون شهراً بعد شهر ، قد تحولوا إلى عَلَقاتٍ تَمُصُّ دمَ المواطن وإلى كرابيج تجلد ظهره ، وهم معروفون للغادي والبادي ولا زالوا يسيدون ويميدون ، بل و يزدادون سفهاً وغطرسةً وحَيْوَنَةً ، باختلاق ذرائع وحجج تدّعي الوطنية والحفاظ على الوطن وأمنه ..

– وقد بلغ السَّيْلُ الزُّبَى ، في الفترة الأخيرة .. وباتت البيانات الحكومية والقضائية والرقابية ، عن مكافحة الفساد ، لا تعني للمواطن سوى محاولة تلك الجهات الرسمية تبرير تقصيرها والتمويه على الفساد القائم ، بأشكال متعددة ، لا تبدأ ب ” التعفيش ” و لا تنتهي ب ” الترفيق ” – اللتين تجري ملامستهما برفق وسطحية – مضافاً إلى أزمة المواطنين الخانقة في لقمة العيش والكهرباء والمازوت والغاز وسلسلة الأمراض المتلاحقة ، ليضاف إليها الماء ، في العاصمة دمشق ، في الآونة الأخيرة ..

– إنّ ملايين المواطنين لا يطلبون من دولتهم القيام بالمعجزات ، بل يريدون منها القيام بواجبها تجاههم ، وبما هو متاح للدولة القيام به ، ولكنها لا تقوم به.

وأقلّ الواجب هو ضرورة و ضع ضوابط وروادع ونواظم ، يجري العمل بموجبها ، من الحكومة وباقي مؤسسات الدولة ، تجاه المواطن ، ومن المواطن تجاه الحكومة وباقي مؤسسات الدولة ، وأن يشعر المواطن ويلمس مدى اهتمام الدولة بلقمة عيشه وبظروفه الحياتية الصعبة ، على أرض الواقع وليس على المنابر ولا في وسائل الإعلام ، بعد أن تَرَاكَمَ مسلسلُ الأزمات المعيشية التي وصلت إلى درجة بات فيها المواطن ، يناشد الدولة أن تضع جميع مؤسساتها أمام مسؤولياتها تجاه الشعب السوري ، تماماً كما كان الجيش أمام مسؤولياته في مواجهة الإرهاب .

– فهل ترتقي حكومتنا ومؤسساتنا وأجهزتنا ، إلى مستوى تضحيات الجيش العربي السوري ؛ أم أنها عاجزة عن ذلك ؟

-2-

( هديرُ “سورية الأسد”، وكلمة الحَقّ السوريّة، تُرْعِبُهُمْ وتَقُضُّ مَضَاجِعَهُمْ )

• تتذكّرون، في النصف الثاني من عام ” 2000 ” عندما حَضَرَ أسَدُ بلاد الشّام ” الرئيس بشّار الأسد ” مؤتمر القمّة العربية ، للمرّة الأولى ، وكان عَلَماً عروبياً شامِخاً ، ذَكّرَ النَّاسَ بِإطـلالاتِ قائدَيْنِ كبيرَيْن ، هما “جمال عبد النّاصر” و”حافظ الأسد”، وكان حُضُورُهُ – وهو في رَيْعان الشباب – طاغياً على حضور جميع الرؤساء والأمراء والملوك العرب في القمّة ..

وكانَ خِطابُهُ وحِوَارُه وحَدِيثُهُ في أرجاء القمّة ، مَثارَ هلَعٍ وفزَعٍ لِمُعْظم سَدَنَةِ النظام العربي الرسمي ، بَعْدْ أنْ أيْقَنُوا أنٌ عشرات ِ ملايين الشّباب العرب، ينتظرون بِلهْفَةٍ شديدة، ظهورَ قائدٍ ورَمْزٍ، يُجَسّدُ طموحاتِهِم الكبرى وآمالَهُم العظمى ، في الحياة الحُرّة الكريمة المستقلّة ، البعيدة كُلّ البُعْد عن التّبعيّة للأجنبي وعن الخنوع للخارج.

• وهذا ما دَفَعَ مُسْتحاثّات النظام العربي الرسمي حينئذٍ، وفي طليعَتِهِم : المخلوع “حسني مبارك” وخادم الاستعمارَيْن “الأمريكي والإسرائيلي: عبدالله بن عبد العزيز السعودي” لِأنْ يتّخذوا قَراراً، بِعَدَمِ نَقْلِ الجلسات الافتتاحية للقمّة العربية، على الهواء – كما كان الحالُ دائماً – لكي يمنعوا عشرات ملايين العرب، من المقارنة بين “الثّرى” و”الثُّريّا”، أي بين نواطير الغاز والكاز ومعهم بعض مخاتير المحميّات الأمريكية، مِنْ “رؤساء وأمراء وملوك”، وبين أسد بلاد الشام، هذا القادِم الجديد، كالصاروخ الباليستي العابر للقارّات، والذي سوف يُعِيدُ للعرب عِزّهُمْ ومَجْدَهُمْ وكَرَامَتَهُم التي تُعِيدُ لهم، مكانهم اللائق بهم، تحت الشمس.

• ومنذ ذلك الحين، جرى وَضْعُ خِياراتٍ عديدة “صهيو – أمريكية” تبدأ من :

* العمل على احتواء وترويض هذا الأسد الغضنفر “بشّار الأسد” ..

* مروراً بِشَنّ الحرب على سورية الأسد، لِقَطْعِ الطريق عليها ومَنْعِها من العمل، لإيقاظ النظام العربي، من سُبَاتِهِ وغيبوبَتِه ..

وكان آخِر خِياراتِهم.. في حال الفشل في احتوائه وترويضه.. أو في حال عدم توافر الظروف الدولية والإقليمية الكفيلة بِشَنّ عدوانٍ ناجح على سورية، يكون كفيلاً بِأخْذِها إلى الحضن الصهيو – أمريكي، أسْوةً بِمُعظم الأعراب الأذناب.

• وكان الخيار الثالث الذي جرى الإعداد والتّحضير له، منذ عام “2001” والمذكور في عشرات الدراسات والبحوث الأمريكية والأوربية، هو الخيار الذي يجري تطبيقه الآن في سورية ومنذ ست سنوات ، والذي جرى البَدْءُ – كما قُلـنَا – بإعْدَادِهِ والتّحضير له، منذ شهر آذار عام “2001”..

وقد شَرَحَ هذا الخيار وفَنّدَهُ، “المفكّر والمحارب والمناضل العالمي العربي الفلسطيني البارز: المغترب الدكتور (سعيد دودين) وهو ( رئيس مؤسّسة “عالَم واحد” الدولية، للبحث والإعلام)، الذي تَحَدّثَ عن:

( أسطورة الثورة السلمية السورية، لِتلاميذ المدارس، التي جُوبِهَتْ بالقمع، مِنْ قِبَلِ النظام!!!!! )

وعليه:

• تمّ تحشيد وتدريب وتسليح وتمويل وجَلْب ” 250 ” ألف: ربع مليون مرتزق متخلّف، من ” 94 ” دولة، وإعداد الأوكار والقواعد لهم في كّلٍ من “تركيا – لبنان – الأردن – العراق – إسرائيل”، استعداداً لِتنفيذ حرب الاستنزاف العدوانية الفاشية، ضدّ سورية، وكان قرار الحرب العدوانية العسكرية المباشرة، قد اتّخذ على سبع دول، منذ عام “2001”.

• وبَعْدَ الحرب العدوانية الأمريكية على العراق، عام “2003”، وبعد تصاعد مقاومة الشعب العراقي العظيم، بدعم سوري وإيراني ، وبعد هزيمة الإسرائيليين على يد أبطال الوعد الصادق في لبنان، عام “2006”..

حينئذ اعتمد حلف شمال الأطلسي، استراتيجيته العنصرية الجديدة التي تتجسّد بِـ سياسة :” الاستمرار في الحرب العدوانية، دون جندي واحد، ودون دَفْع دولار واحد”.

• حينئذ، أي في عام “2006”، وَصَلَ مدير المخابرات المركزية الأمريكية الـ : ” C I A ” إلى لندن، ومعه قائمة بـ ” 69 ” شخصاً، مِمَّنْ يطلق عليهم “علماء مسلمون”، ثمّ قام بِجَلْب مرتزق طائفي يُدْعَى ( يوسف القرضاوي ) وكلّفه بِجَلْبِ “علماء النّاتو” إلى لندن، حيث جرى تأسيس جبهة فاشيّة تحت اسم ( الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين ).

• وصولاً إلى أنْ أفْتى ( القرضاوي ) بأنّه لو عادَ ( محمّد بن عبدالله ) لَتَحَالَفَ مع حلف شمال الأطلسي (النّاتو)، وكلّفَ المؤتمر العالمي لاتّحاد علماء المسلمين ( 8000 ) ثمانية آلاف مُجْرِمٍ مُلْتَحٍ، بتجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة، ضمن استعدادات ( الحرب الجهادية على سورية ).

• وقد استمرّ التحضير لهذه ( الحرب الجهادية ) على سورية “4” أربع سنوات، وكانت جاهزة في الشهر العاشر من عام “2010” حيث بدأ العدّ التّنازلي للعدوان على سورية، وجرى تكليف وتجهيز الأبواق الإعلامية التحريضية التّابعة لِآل سعود وآل ثاني ومئات مرتزقة الإعلام، المتنوّع الأشكال، الذين جرى جَلْبُهُمْ إلى قواعد وأوكار، أُعِدَّتْ خصّيصاً لهذا الغرض.

• وفي ربيع عام “2011” صَدَرَتْ الأوامر لِعصابات المرتزقة الفاشية الجهادية، وبِـ”17″ سبع عشرة لغة، للشّروع بالمجازر في سورية، ورافَقَ ذلك، أقْذَرُ حَمَلاتِ التّحريض الطائفي، التي لا زالت مستمرّةً حتى يومنا هذا… ( هذه لمحة مختصرة لِـ “الثورة السلمية لِتلاميذ المدارس”، “الشائعة”!!!!!! ).

• وخَيْرُ مِثالٍ على رُعْبٍ وهلع المحور الصهيو- أمريكي وأذنابه الأعرابية، من كلمة الحَقِّ السورية، هو ما حَدَثَ في افتتاح مؤتمر ” جنيف 2 ” عندما حاولوا التشويش على كلمة نَسْر الدبلوماسية السورية ( الوزير وليد المعلّم ) الذي حاولوا مَنْعَهُ مِنْ عَرْض كامل الموقف السوري، بذريعة الوقت المُحدّد..

مع أنّ ألف باء المنطق، يفرض بِأنْ يكونَ لصاحب المسألة الساخنة التي يجري العمل عليها، كلّ الوقت المطلوب لتوضيح وشرح المسألة، بَدَلاً من إضاعة الوقت في سماع خطب عشرات الدول التي لا ناقة لها ولا جمل في المسألة السورية، إلّا لملمة وتجميع أمريكي، لتشكيل ضغط على الموقف السوري..

– واستمرت رحى الحرب حتى اليوم . ومن الآن وصاعدا، سيُجَرْجِرُ المُعْتَدون على سورية الأسد ، أذيالَهُم ، ويجترّون مراراتهم ، ويندبون حظهم العاثر ، وسيرفعون عقيرَتهم لكي يُخْفوا حقيقةَ فَشَلِهِم…

ورغم كل ذلك ، سيعيدون تموضعهم ، رغماً عنهم ، استعداداً لابتلاع مرارة هزيمتهم في وجه الغصنفر السوري ، شعباً وجيشاً وقائداً.

-3-

( كم نحن بحاجة لـ ….. )

1 – كم نحن بحاجة لِمُجْتَهِدين، من موقع الالتزام الوطني والأخلاقي، في السياسة والإعلام ..

2 – وكم نحن بحاجة للإبداع والابتكار، علمياً وفكرياً ..

3 – وكم نحن بحاجة للتطوير والتجديد والتناغم مع قوانين التطور، من غير الوقوف على الأطلال ومن غير التمترس وراء مقولة ” لو قمنا بكذا، لكان الأمر أحسن وأفضل ” فمثل هذه الأقوال لا تسعفنا في شيء ..

4 – وكم نحن بحاجة للثقة العالية بالذات، على الصعيد الفردي والرسمي والوطني …

5 – وكم نحن بحاجة لتوسيع الهوامش، خدمةً للمَتْن، وتحت سقف الوطن ..

6 – وكم نحن بحاجة للتعلُّم من أخطائنا، ولإشادة البناء التراكمي الصلب والحصين ..

7 – وكم نحن بحاجة للتخلُّص من نزعة الثرثرة الفارغة، التي تبحث عن إثبات الذات، ولا تضيف شيئاً ..

8 – وكم نحن بحاجة للتواضع وتفعيل الروح الجماعية ونزعة الغيرية ..

9 – وكم نحن بحاجة للقفز فوق الصغائر، والتَّنَطُّح للعظائم ..

10 – وكم نحن بحاجة لأن نرفع رؤوسنا عالياً، مهما أمْطَرنا الأعداء، بنيران حِقْدِهِم وكَيْدِهِم .

-4-

سألني أحدُ الأصدقاء :

( لماذا تقول دائماً بأنّ المُسْتَهْدَف الأكبر من كُلّ ما جرى ويجري في المنطقة، هو ” السُّنَّة ” ؟ )

فكان الجواب :

1 – لِأنّ المخططات الاستعمارية القديمة والجديدة، بما في ذلك القاعدة العسكرية في منطقتنا ” اسرائيل “، تستهدف الوطن العربي واسْتِعْمارَهُ ونهب ثرواته ومُصادرة قراراته والهيمنة عليه وصولاً إلى إلْحاقِهِ بـ ” إسرائيل ” ووَضْعِهِ في خدمتها..

2 – ولِأنّ معظم سكان الوطن العربي، هم مسلمون ..

3 – ولأنّ معظم المسلمين العرب – وكذلك معظم المسلمين غير العرب – ، هم مسلمون ” سُنَّة ” أي يبلغون أكثر من ثمانين ” 80 ” بالمئة من مسلمي العالم . .

4 – ولأنّ المسلمين ” السُّنّة ” ليسوا طائفةً ولا مذهباً، مهما حاول رجالُ الدّين حَشْرَهُمْ في زاويةٍ من تلك الزوايا . . بل هم ” أُمَّةُ الإسلام ” . .

5 – ولذلك عندما بجري استهدافُ العرب والعروبة، فذلك يعني أوتوماتيكياً، اسْتِهْدافَ أكثريّة العرب الذين هم ” مسلمون سُنَّة ” ..

6 – وعندما يجري رَبْطُ الإسلام بِـ ” الإرهاب ” فإنّ ذلك الرَّبْط، يعني توجيه تهمة الإرهاب لأكثريّة أتباع الإسلام ، والذين هم المسلمون ” السُّنّة ” ..

7 – وعندما يجري تفريخ وتصنيع مئات المنظّمات الإرهابية، بدءاً من “القاعدة” إلى ” طالبان ” فـ ” بوكو حرام ” فـ ” داعش ” فـ ” النصرة ” فمئات التنظيمات الإرهابية الأخرى، يجري تصنيعها، صهيو – أطلسياً – وهابياً – إخونجياً ، من بين صفوف المسلمين ” السُّنّة ” حَصْراً .

8 – وعندما يجري الإيحاء، تلميحاً أو تصريحاً، بِأنّ المسلمين ” السُّنّة ” هم ضدّ المقاومة وضدّ نهج الممانعة، وضدّ القوى والدُّوَل التي تُعادي ” إسرائيل ” أو حلفاءها الأمريكان والأطالسة ..

9 – وعندما تجري الاستماتة لإظهار المسلمين ” السُّنّة ” بأنّهم في الحضن الإسرائيلي : ” أي أنّ السُّنَّة يقفون مع أعدى أعدائهم ، ضدّ أنفُسِهِم !!!! ”

10 – وعندما تقول ” إسرائيل ” وعلى لسان وزير حربها السابق” موشي يعلون ” ما قاله ، بِأنّ ” السُّنّة حلفاء لهم !!!! ” ..

ومع ذلك لا تخرج دولة عربية واحدة، ممّن يَدّعون تمثيل السُّنّة والدفاع عنهم .. لكي تَرُدّ وتُفَنِّد وتنفي ما تقوله ” إسرائيل ” ..

* يصبح من البديهي حينئذ، إدراك أنّ الخاسر الأكبر في هذا العالم، من “ربيع الناتو الصهيو – وهابي” ومن الثورات المضادّة ومن الربيعات المسمومة، هم المسلمون ” السُّنّة”.

– المستهدف هم ” المسلمون ” وليس ” الإسلام ” ..

– المستهدف هم المسلمون جميعاً، ولكن – كما شرحنا – لأنّ السنّة هم أكثرية المسلمين، يبقون الأكثر استهدافاً ..

– وبالمناسبة المستهدف هو “المسلمون” وليس “الإسلام” الذي جرى استهدافه بقوة منذ:

* ثلاثة قرون، من خلال تصنيع الوهّابية التلمودية ؛

* ومنذ قرن، من خلال اختلاق جماعة ” خُوّان المسلمين ” البريطانية ؛

* وتسويقهما في العالم الإسلامي، على أنّهما الممثل الشرعي والوحيد للإسلام..

– وللأسف الشديد؛ نجح الاستعمار البريطاني القديم، جيداً في تسويق بضاعته الفاسدة المسمومة هذه …

وهذا الاستهداف للمسلمين؛ له صفة الاستمرار والديمومة .

-5-

( توأمُ الإرهاب… والفساد )

– لِأنّ الإرهابَ والفسادَ هُما العدوّان الدّاهمان الآن على مجتمعنا وشعبنا ، فَعلى كُلّ مُواطِنٍ سوريٍ شريف ، أنْ يكونَ :

* خفيراً في خدمة شعبه ووطنه ، وَأنْ يُعَرِّي الفاسدينَ ويفضحهم ، كما كان يجري تجريسُ ” وبالعامّيّة : تجريص ” المجرمين في العصور السابقة ، عندما كان يجري إرْكابُ المجرم على حِمار ، وقَرْع الجَرَس ، وهم يطوفون به في الحارات والأحياء .

وقَطْعُ الطّريق على الفاسدين المُزايدين ، الذين يحاولون الظهور بمظهر الشُّرَفاء ، بينما هم غارقون في مستنقع الفساد .

ولكن قَبْلَ كُلّ شيء، على مَنْ يتنطّح لذلك، أنْ يكونَ قُدْوةً حسنةً في عمله وسلوكه وموقفه وأدائه واستعداده للتضحية في سبيل الوطن والشعب .

– وأمّا الإرهابُ ، بِشِقَّيْهِ الخارجي والداخلي ، فيحتاجُ إلى :

* جراحة ، يقوم بها الجيشُ السوري حالياً.

* ويحتاج إلى علاجٍ أمنيّ فعّال، بُغْيَةِ كَشْفِ خلايا ومواضع الإرهاب التي انتشرت في الجسد الاجتماعي السوري ،

* ولكن الأهمّ من ذلك ، هو العلاج الوقائي ، الذي يتجسّد بِ حَملات ثقافية وفكرية وتربوية وتعليمية وإعلامية ، قريبة ومتوسّطة وبعيدة المدى .

– وأمّا رَمْيُ العِبْءِ كُلِّه على الدولة ، فهذا هُروبٌ من تحمّل المسؤولية ، وقد يكونُ تغطيةً وتعزيزاً لمواضِعِ ومواقع الإرهاب والفساد .

-6-

( بين ” التشاؤل ” و ” التّفاؤم ” )

ليس مُهِماً أن يتفاءلَ المرءُ أو يتشاءم ، بل المُهِمّ هو أنْ يُفكّر بِشَكْلٍ موضوعي ، فـ :

– المحور الصهيو- أميركي وأتباعُهُ وأذنابُهُ وغِلْمانُهُ وزواحِفُهُ ، لا يكتفون فقط ، بالقفز فوق الأسباب الحقيقية للأزمة في سورية ، بل يتجاهلون أدوارهم الجذرية في إيجاد هذه الأزمة ، وإصرارهم على استمرارها ، واستخدام تداعياتِها ذريعةً ، لتحميل الضحيّة ، التي هي الدولة الوطنية السورية ، بشعبها وجيشها وقيادتها ، تحميلها مسؤولية َما اقترفَتْه الأيادي القذرة لهذا المحور، والملطّخة بدماء عشرات آلاف السوريين .

– كلّ مَنْ يتحدّث عن أنّ عدم القيام، في ما مضى، بِـ ” إصلاحات ” في سورية، هو الذي أدّى إلى الأزمة الرّاهنة ..

مَنْ يقول بذلك ، يحتاج إلى ” ورشة إصلاح ” تقوم بتقويم وتجليس الاعوجاجات المسيطرة على عقله وتفكيره .

– عندما تُفَرّغ السياسة من مضامينها الاجتماعية والاقتصادية ، وتُحْشَى بمضامين طائفية ومذهبية وعرقية ، تتحوّل إلى ” تِياسة “..

والتّياسة تعتمد الغرائز ، أمّا السياسة فَتعتمد العقل..

وعندما تأخذ التّياسة مَداها وحَدّها ، تتحوّل إلى نجاسة ودِياثة .

– الديمقراطية الحقيقية هي حصيلة تجاذبات وتنافسات وصراعات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية..

وأمّا عندما تُبْنَى على صراعات طائفية ومذهبية وعرقية وإثنيٌة ، فإنّ النتيجة ، لن تكون إلاّ ديكتاتورية ، مهما جاءت عَبْرَ صناديق الاقتراع.

– تلك المعارضات الصهيو – وهّابية التي تبرقعت بعناوين مواجهة ” الفساد والاستبداد “، لم تغرق حتى رأسها بالفساد والاستبداد فقط، بل جعلت منهما، نهجاً راسخاً لها، وأضافت إليهما “التبعية” لأعداء الوطن، وأضافت أيضاً ” المحاصصة الطائفية والمذهبية “، وبما يضع الوطن على سكّة التقسيم ، عاجلاً أم آجلاً.

– المطلوب صهيو – أمريكياً : إشعال صراعات طائفية ومذهبية مزمنة في الشرق العربي ، كي يتحقق الحفاظ على الأمن الاسرائيلي العنصري الاستيطاني، وعلى الهيمنة الأمريكية الدائمة على المنطقة.

– كم يستحقّون الازدراء والاشمئناط ، أولئك الذين يتوهّمون أنّهم قادرون على الاستخفاف بعقول الناس وإقناعهم بِأنّهم سيجلبونه لهم المَنَّ والسّلوى والحرية والديمقراطية والاستقرار والبحبوحة ، عَبْرَ سفارات الاستعمار الجديد ، الأميركية والبريطانية والفرنسية وغيرها، وعَبْر عواصم عصور الانحطاط في محميّات نواطير الغاز والكاز.

– وأخيراً :

ليس مُهِماً، أنْ يتفاءل المرءُ أو يتشاءم ، بل المُهِمّ هو أنْ يُفكّر بشكلٍ موضوعي ، وأن يعملَ بِشَكْلٍ حصيف..

وعندما يقوم بذلك ، يَحِقّ له أنْ يتفاءل ، مهما كانت العقبات والصعوبات..

وعندما لا يكونُ المرءُ كذلك ، من الطبيعي أنْ يتشاءم ، إلاّ إذا رَكِبَهُ الوَهْم.

-7-

تَذَكَّروا دائماً : الشيء ونقيضه :

العرب و الأعراب

المسلمون و المتأسلمون

السوريون و نواطير الكاز

الأذكياء و الأغبياء

الناجحون و الفاشلون

المنتجون و الكسالى

الشرفاء و الأنذال

الوطنيون و الخونة

المخلصون و الغدارون

الغيريون و الأنانيون

المتفائلون و المتشائمون

الأنقياء و الحاقدون ..

وتذكَّروا دائماً بأنّ الشريحة الثانية من هؤلاء، تُعادي الشريحة الأولى وتحقد عليها ، مهما قَدَّمَتْ لها ومهما خَدَمَتْها ومهما تسامحت معها.

-8-

( وتسألون عن سبب انحطاط الواقع العربي إلى هذا الدرك الأسفل الذي ترسف فيه الآن، الأمة العربية ؟! )

– طالما أنّ النظام العربي الرسمي، بجميع حكامه وحكوماته تقريباً، من المحيط إلى الخليج، قد أخذ على عاتقه :

* أن يكون مدافعاً عن الصهيونية وعن ” إسرائيل ” ..

* وأن يكون ذيلاً تابعاً لـ ” العم سام ” الأمريكي ..

* وأن يحارب أعداء ” إسرائيل ” أينما كانوا ..

* وأن يسير قطيعياً وراء الوهابية السعودية التلمودية …

– فمن البديهي أن ينتقل الوطن العربي من دَرَكٍ أسفل إلى دركٍ آخر أكثرَ سفالة،ً خلال العقود الماضية ..

– ومن البديهي أن يعلنوا الحرب على أشعة الشمس الوحيدة المنبعثة في ظلام الأمة الدامس، والمتمثلة بـ ” سورية الأسد ” و بـ ” حزب الله ” ..

– إنّ للباطل الصهيو – أعرابي، جولة، وقد وصلت جولته الآن إلى ذروتها.. والأدقّ إلى قاع قاعها .

-9-

( ” داعش ” هي ” الثورة السورية !!! ” )

– كُلّ مَنْ يحاول التّحايل أو التّذاكي أو التّشاطُر ، عَبْرَ التفريق بين ” داعش ” و” الثورة السورية ” يكون كاذباً ومنافقاْ ، أو طامعاً ومُتَرَبِّصاً ، أو جاهلاً وأمّياً ، أو عميلاً وَجاسوساً .

– لقد ذاب الثّلْجُ وبَانَ المَرْج ، وصارَ واضِحاً وُضوحَ الشمس ، بِأنَّ ما سُمِّيَ “ثورة سورية” هو الاسم الكودي لِـ ” داعش “، وأنّ ” داعش ” هي ” الثورة السورية”، وأنّ ” الثورة السورية ” هي ” داعش “، منذ اللحظات الأولى عام “2011” ، لا بل قبل ذلك بِشهور ..

وأنَّ كُلّ مَنْ لا زالوا يُسَمُّونَ الحرب الصهيو – وهّابية الإرهابيّة على سورية بِـ “ثورة”، هم أعضاء ” حقيقيون في تنظيم ” داعش ” الإرهابية التكفيرية الظلامية الوهابية المتآسلمة ، شاؤوا ذلك أم أبوا ، واعترفوا بذلك أم لم يعترفوا .

– وعليهم أنْ يعرفوا بِأنّ جميعَ مُنَظّفات هذا الكون، عاجزةُ عن تَبْيِيِضِهِمْ .

-10-

( بروباغندا الداهية كيسنجر وبلاهة آل سعود )

– أمّا ما أورده كيسنجر في مذكراته، عن حادثة تعبئة الطائرة، وطلب فيصل الصلاة في القدس، فهي بروباغندا ممجوجة، تشبه ما قاله أبوه ” عبد العزيز آل سعود ” لـ ” فرانكلين روزفلت ” عندما التقيا في قناة السويس، على ظهر مدمرة حربية، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية ، في 14 شباط 1945 …

– حيث قال روزفلت لعبد العزيز : ( إسْمَعْ ، سوف نُبْقِي عائلتك في الحكم، مقابل قيامكم بأمرين : النفط لنا، وأن تضعوا أنفسكم في خدمة قيام ” إسرائيل ” وتحقيق أمنها بعد قيامها .. )

– فأجابه عبد العزيز : ( والله يافخامة الرئيس، أنتم تْفَصِّلونْ، وحِنّا نِلْبِسْ )

– ولما خرجا من اللقاء، جاء الصحفيون إلى المقصورة وقالوا لروزفلت : ماذا جرى بينكما؟

– فأجاب روزفلت : ( لقد تعَلَّمْتُ من حكمة وحنكة جلالة الملك عبد العزيز، أموراً كثيرة ، وسوف نستمرّ بالتشاور والتعلُّم من جلالته!!!!!!!. )

-11-

– العرب غير الأعراب، بشهادة القرآن الكريم، وهم ضعيفو الإيمان والمنافقون من ” العرب ” ..

– والفشل هو أحد طرق النجاح، للمؤمنين بالقضايا الكبرى وبحتمية انتصارها..

– والفشل هو الطريق إلى الهاوية ، لمن لا يؤمنون بذلك.

– والفشل في تحقيق الأهداف المنشودة، عبر عقود من الزمن، لا يعني عدم القدرة على تحقيقها لاحقاً، بشرط عدم التخلي عنها وتعميق الإيمان بها وبقدرتها على النصر..

– وأقرب مثال هو ” اليهود ” الذين اصطنعوا باطلاً وجعلوا منه هدفاً أعلى وبقوا متشبثين فيه مئات السنين، وعلموا أولادهم أن يرددوا عبر مئات السنين” شلت يميني إن نسيتك ياأورشليم ” !!!!

– وعندما باتت الظروف الموضوعية في العالم مواتية لهم في بدايات القرن الماضي ، حققوا هدفهم.

-12-

– وَطَنٌ صمَدَ صمودَ الجبال الراسيات ..

– وطنٌ استطاع أن يجهض المخطط العالمي الأمريكي الأوربي العثماني الأعرابي الوهابي الإخونجي ..

– وطنٌ جاع أبناؤه وقُتِلَ عشرات الآلاف منهم وانعطب مئات الآلاف وهُجِّرَت الملايينِ منهم ؛ ومع ذلك لم يستسلم ..

– وَطَنٌ حاصَرَتْهُ ” 150 ” دولة في العالم؛ ومع ذلك لم يرفع الراية البيضاء..

– وطنٌ تَحَدَّتْ قيادتُهُ الأسديّة : أمريكا وأوربا وتركيا و” إسرائيل ” وتريليونات نواطير الكاز والغاز…

ومع ذلك أجبرهم على التسليم بفشلهم في الاستيلاء على سورية ..

– وطنٌ هذه مُواصفاتُهُ ومواصفاتُ أبنائه وقيادته ؛ سينتصر حُكْماً وحتماً ..

– وعندما يكون عظماءُ الرجال كالجبال، فإنّ ما فيها وما حولها من مُغَاوِرَ وكُهُوفٍ؛ لا تُنْقِصُ شيئاً مِمّا لها من العظمة والشموخ .

-13-

– رحم الله بصير ” المعرة ” فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة، الذي قال منذ ألف عام :

وهكذا كان أَمْرُ النَّاسِ، مُذْ خُلِقُوا

فلا يَظُنَّ جَهُولٌ، أنَّهُمْ فَسَدوا

– هل تعلم بأنّ الفساد المنتشر فِعْلاً في سورية – هو أقلّ من جميع الدول العربية – رغم أنف منظمة ” الشفافية الدولية !!! ” التي صارت مُسَيَّسَةً ومُدارَةً من أعداء الشعوب ، كغيرها من المنظمات الدولية ؟

– وهل تعلم أنَّ لِصّاً واحداً في الولايات المتحدة الأمريكية، اختلس منذ عدة سنوات واسمه ” مادوف ” مبلغ ” 62 ” مليار دولار فقط ، بالتعاون مع مسؤولين أمريكيين كبار ، وجرت لفلفة الموضوع ؟

– وهل تعلم بِأنّ سورية ليست – كما يردد العامة ويظنون ذلك صحيحاً – ليست من أغنى دول العالم مادياً، ولا من أغنى الدول العربية، بل هي من أفقرها مادياً، ولكن ” سورية الأسد ” هي أغنى الدول العربية، بالكرامة والشموخ والإباء.؟

-14-

– هل تعلم بأنّ سورية بلا موارد تقريباً، خلال هذه الحرب..

فلا صناعة ولا زراعة ولا سياحة ولا نفط ولا كهرباء ” بمعنى أنها في الحدود الدنيا جداً، قياساً لما كانت عليه سابقاً.. وأما السياحة والنفط ، فهي الآن بحدود الصفر تقريبا ” .

– وفوق ذلك هي محاصرة مالياً واقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً..

– ناهيك عن تدمير معظم بناها التحتية ..

– ودون أن ننسى عشرات الجبهات الساخنة حالياً، داخل سورية، مع عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة، الذين يعيثون خراباً ودماراً وتفجيراً وقتلاً، بالشعب السوري وبالأرض السورية .

– ومع ذلك، يظن البعض بأنّ سورية ” تعج بالموارد !!!! ” رغم الحرب الكونية الصهيو – أمريكية – الأوربية – التركية – الأعرابية عليها.

-15-

( قطع المياه عن ملايين السوريين ” عمل إنساني!!! )

– أسفل وأحط مخلوقات على وجه الأرض، هي الأنظمة الأوربية والأمريكية والأعرابية التي دعمت ولا زالت تدعم العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة التي قطعت المياه عن ملايين السوريين في العاصمة دمشق وفي العاصمة الاقتصادية حلب ..

– والأنكى أن تلك الأنظمة التي تتبردع برداء ” إنساني ” لا تجد أي غضاضة في ذلك العمل البالغ الشناعة والفظاعة.. و إذا تكلمت عنه، فتورده وكأنه خبر أقل من عادي..

– حتى الشيطان لم يدع الإنسانية، كما يدعيها هؤلاء الدجالون المنافقون المراؤون في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وغيرها من المدن المعاصرة .

-16-

( الهِزّاتُ الارتدادية.. وتداعياتُ الزلزال السوري )

– تجاوزَتْ الهِزَّاتُ الارتدادية وتداعياتُ الزلزال السوري، المُصَنَّع دولياً، والمُمَوَّل إقليمياً، والمُسَلَّح نفطياً وغازياً، والمُعَبَّأ وهابياً وإخونجياً ..

– تجاوَزَت الحدودَ المُتَوَقَّعَة والمَحْسوبَة لصانعي هذا الزلزال ، وأضْحَتْ خطراً داهِماً على أولئك الصّانِعين وعلى أدواتِهِم

وأزلامِهِم في المنطقة …

– فتحَرَّكوا لتبريدِهِ وتطويقهِ وتخميدهِ …

– بعد أنْ تَجاوَزَتْ حماقةُ وكيديةُ أدواتِهِم وأزلامِهِم الأعرابية والعثمانية ، جميعَ الحدود ، بعدما بدؤوا بإشعال النار في أطرافِ ثيابِهِم .

-17-

( عن وقف إطلاق النار )

– بات أبناء الشعب السوري يتوجسون من أي عملية ” وقف إطلاق نار ” أو ” هدنة ” لأن تجربتها في السابق ، لم تكن مشجعة ..

– ولكن الوضع هذه المرة مختلف ، وما بعد حلب ليس كما قبل حلب ، وسنلحق ” الكذاب التركي ” حتى باب الدار ..

فإن برهن أنه جاد في ذلك ، وأنه قادر على ” ضبضبة ” زعرانه الإرهابيين ، كان ذلك شيئا جيدا ..

– وإما إذا برهن الذئب التركي المتهالك، انه غير جاد وأنه يناور ويداور، كعادته.. فيدنا على الزناد ، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .

-18-

– ” كيري ” لم ولن يهاجم ” إسرائيل ” بل يضحك على الأعراب في أيامه الأخيرة ؛ و يعطيهم الخرز مقابل الذهب ، كما كان يفعل أجداده الذين اغتصبوا أمريكا من سكانها الأصليين ..

– و” كيري ” وأتباعه يعملون على تحصين ” إسرائيل ” وحمايتها من نفسها، بمعنى حمايتها من حماقة بعض سياسييها ومن عدم إدراكهم لما هو الأكثر فائدة وجدوى لهم .

-19-

( أفادت وكالة “رويترز” بوجود خطط لإنشاء بعض مناطق نفوذ غير رسمية في سوريا، وذلك في إطار صفقة بين روسيا، وتركيا، وإيران. )

* عندما تسمع أو تقرأ أخباراً من هذا النوع ، فهي تعبير عن رغبة أعداء سورية الذين عجزوا عن تحقيقها خلال ست سنوات من الحرب عليها .

وفي حال وجود خطط من هذا النوع، فلا قيمة لها ولن تتجاوز مرحلة الخطط..

مع أن هذا الخبر لـ ” رويترز ” ليس صحيحاً، بمعنى أنها نشرته وهي تعرف أنه خبر كاذب .

-20-

( لا أدافع عن حكوماتنا الحالية والسابقة، فهي مقصرة بالتأكيد ..

ولكن الحديث عن حلول بديلة فعلية وناجعة، في مجال الكهرباء والماء والمازوت والغاز وغيره، هو حديث نظري ورغبوي، لأن هذه المواد لا يمكن تأمينها من فراغ ، ولم تصل ماكينة الاختراعات حتى الآن لإيجاد بدائل لها ..

فكيف في حال عدم وجود موارد مادية للدولة منذ ست سنوات حرب، وإذا وجدت فهي بحالة شحيحة جداً جداً . )

-21-

( معارضات آخر زمن )

– المارقون الخارجون على الوطن والمتربعون في أحضان أعدائه في الخارج، هم آخر من يحق لهم التحدث عن السلبيات في هذا العالم …

– وكل سلبية يتحدثون عنها وينسبونها لغيرهم، سبق لهم أن مارسوها بأسوأ أشكالها بدءاً من الفساد مرورا بالتقويد والاستزلام والنصب والاحتيال والتربح والسمسرة والدس والوقيعة ولعق أحذية أصحاب المواقع المؤثرة . .

– وأكملوا تاريخهم الحافل هذا بخيانة الوطن والشعب؛ وتسمية ذلك “موقف ثوري مع الشعب!!!!”.

-22-

حالما رأيت نفسك أمام مخلوق مليء بالحقد والجهل والعجرفة والدجل ، فاعلم أنك:

أمام ” وهابي ” .. أو

أمام ” إخونجي ” .. أو

أمام أحد نواطير الكاز والغاز .. أو

أمام أحد لاعقي أحذيتهم .. أو

أمام مخلوق من معارضي الوطن في سورية .

-23-

– يدهشني قول البعض: على ماذا انتصرتم في حلب؟ إنها كتلة دمار !!!!!.

– وعلى هؤلاء أن يجيبوننا، عن مدينة واحدة في العالم، تحررت خلال الحروب الطاحنة، إلّا وباتت كتلة دمار ؟!!!

– إنّهم يريدون تسفيه النصر العظيم في حلب والتقليل من شأنه ..

– ولو كانوا هم المنتصرين في حلب – لا سمح الله – لكان دمار حلب عندهم، إنجازا عظيما. !!!

-24-

كُنّا في فُتُوَّتِنا وشبابنا، لا نقبل بأقلّ من وحدة الأمة العربية كامِلَةً .

أمّا الآن، فنطمح ونعمل لعدم تمزيق الدول الحالية …

وقد يخرج عليك أحدهم، ليقول لك : كنتم في الحكم ، فلماذا لم تحققوا شعاراتكم في ” الوحدة والحرية والاشتراكية ” ؟

والجواب :

هو أنّ القوى الدولية والإقليمية والأعرابية، التي تعمل الآن لتمزيق الوطن العربي، هي نفسها التي وقفت سداً منيعاً أمام التجربة الأولى للوحدة عام 1958 ..

ومَن لا يرون ذلك، مصابون بداء العجز عن تبديد أوهامهم.

-25-

( الصّفاتُ المرذولة… والمزايا الحَميدة )

** أسوأ صفات المرء ** :

( الجبن – الشُّح – الكذب – اﻷنانية – الكسل – التعصُّب – الغَدْر – الغرور …. و

اللؤم – الحسد – الوقاحة – الدناءة – النفاق – الجشع – الجهل )

** وأنبل صفات المرء ** :

( الشجاعة – السَّخاء – الصدق – الغيرية – النشاط – التسامح – الوفاء – التواضع …. و

السماحة – الطموح – التّرفُّع – الامتلاء – الصراحة – الزهد – الوعي )

-26-

– ” نظام ولاية الفقيه ” أو ” نظام الملالي ” الإيراني : يبني دولةً عصرية قوية…

– وأمّا النظام العربي الرسمي .. فـ :

يهدم الدول العربية،

ويُفَتِّتُ النُّسُجَ الاجتماعية العربية،

ويُفَكِّك المجتمعات العربية..

طالما يضع نفسه في خدمة المحور الصهيو – أميركي .

-27-

( يحتاج القراء للحذر من الاختراقات الصهيونية، للكثير من وسائل الإعلام الروسية، التي لا تعبر عن رأي الدولة الروسية ولا حتى عن رأي أغلبية الشعب الروسي ..

بل تهدف إلى بث حالة متواصلة من التشكيك الدائم بالمواقف الروسية وبالسياسة السورية وبالمواقف الإيرانية وبكل من لا يسير في ركاب المحور الصهيو – أطلسي . )

-28-

– إذا كان التعدادُ التقريبي للمجاميع السبعة المسلّحة التي وافقت على ” وقف إطلاق النار” ، هو بحدود ” 50 ” الف مسلّح ..

– فإنّ التعداد التقريبي لباقي المجاميع المسلّحة الإرهابية على الأرض السورية، من ” داعش ” و ” نصرة ” و ” مرتزقة ” يزيد عن ” 000 , 100 ” مئة الف مسلّح إرهابي .

-29-

( قناة روسيا وغيرها من وسائل الإعلام، ليست هي المعبرة عن الموقف الروسي، بل ثلاثة فقط هم الذين يعبرون عن موقف جمهورية روسيا هم : الرئيس الروسي بوتين ووزير خارجيته لافروف والناطقة بإسم وزارة الخارجية .

وما عدا ذلك فهو ” ضرب علوم ” بلهجة العرب المعروفيين، أي ” كلام فاضي ” لا قيمة له . )

-30-

الفيدرالية الوحيدة التي يقبل بها الشعب السوري ، هي :

– عودة الفروع إلى الأصل، ولا مانع من أن تكون علاقتها، حينئذ، مع المركز ” دمشق ” علاقة فيدرالية ” مركزية ” أو حتى كونفدرالية ” لا مركزية ” ..

– والفروع السورية هي : فلسطين – لبنان – شرق الأردن – إنطاكية – لواء اسكندرون – أنطاليا .

-31-

( جاويش أوغلو: يجب أن تغادر كل المجموعات المسلحة بمن فيها حزب المقاومة ، سوريا )

* الجاويش التركي أوغلو : هو كُرّ قبرصلي حقيقي..

ولو كان يفهم ألف باء السياسة والدبلوماسية لما طلبَ هذا الطلب الغبي الذي عجزت عن تنفيذه أمريكا وأوربا ونواطير الكاز والغاز وتريليوناتهم .

-32-

( كل مَن تعاديه ” إسرائيل ” يعاديه نواطير الكاز والغاز، بدءاً من جمال عبد الناصر فحافظ الأسد فبشار الأسد وصولا إلى حزب الله ..

ورغم ذلك، لا زال البعض يراهن على انضواء أولئك الأعراب النواطير في بوتقة عربية !!!!. )

-33-

نعم صحيح ما قاله الجاويش التركي مولود أوغلو :

” الانتقال السياسي، مع وجود الأسد مستحيل ”

لأنه لن يكون هناك انتقال سياسي، وسيبقى الأسد بشار، طالما الشعب السوري يريد ذلك، رغماً عن أنف أوغلو الحالي والسابق ورغم أنف أردوغان ورغم أنف نواطير الكاز والغاز .

-34-

( هل تعلم أنّ الخيال هو أقوى القوى على وجه الأرض ؟

وهل تعلم بأنّ آلاف الحقائق المادية الحالية التي تعيشها البشرية على وجه الأرض، كانت خيالاً في عقول أصحابها، قبل أن تتحول إلى حقائق. ؟ )

-35-

( إذن، لماذا الإصرار على الشعارات الكبيرة ؟ )

– الإصرار على الشعارات الكبيرة، لأنّ المناداة بها، حَقُّنا وواجِبُنا..

– وإذا كانت الظروف الموضوعية خلال العقود الماضية، حالت دون تحقيقها..

– فهذا لا يعني التخلي عنها والتسليم بما يريده الأعداء، بل من واجبنا الصمود والتضحية، والقيام بتسليم الراية إلى الأجيال القادمة، بدلاً من تسليمهم – حسب قول القائد الخالد حافظ الأسد- ” صكوكاً ممهورة بالذل ” .

-36-

( لم تهزميني يا باريس.. لكن بَدَّدْتِ أوهامي )

* قالها أديب فرنسي كبير وهو يغادرها، ووقف على مدخلها، بعد أن كان قد جاء إلى باريس منذ 40 عاماً لـ ” يُغَيَّرَ العالَم ” انطلاقاً من باريس !!!

فعاد بـ ” خِفَّيْ حُنَيْنْ “، عاجزاً حتى عن تغيير نفسه، رغم تَبَدُّدِ أوهامِه .

-37-

– هناك الكثير من ” القوات الرديفة ” التي تتحلى بأخلاق عالية ..

– وهناك البعض منها، بات الرادع الأخلاقي لديها ضعيفا ..

– والقوات الرديفة : هي القوات المقاتلة غير النظامية، التي تقف إلى جانب الجيش السوري .

-38-

– رغم إيماني المطلق بالعروبة، والتفريق بين العرب والأعراب..

– فإنني أتفهم ردة فعل شريحة كبيرة من السوريين، على المواقف المخزية والمشينة لمعظم الدول والشعوب العربية ..

– التي كانت بين مشارك بالعدوان على سورية ، وبين شامت ، وبين متفرج.

-39-

( الصَّحْوَةُ الإسلامية )

– بات ما يُسَمَّى بهذه التسمية هو :

غفوة، وغفلة، وكبوة، وغيبوبة، وضياع، وتشتت، وفوضى، وارتهان، وتكفير، واحتراب، وتخريب، وتفجير، وقتل، وتدمير، وتشريد .

– وكل ذلك تحت تسمية خادعة مخادعة هي ” صحوة إسلامية ” !!!.

-40-

( ” الديمقراطي ” و ” الديكتاتوري ” في القاموس الغربي )

– ” الديكتاتوري ” : هو كل من يرفض التبعية لـ ” العم سام ” الأمريكي ..

– و ” الديمقراطي ” : هو كل من يقبل بأن يكون ذيلاً للأمريكي والأوربي والإسرائيلي، على حساب شعبه.

-41-

هل تعلم أن ما يسمى “الجيش السوري الحر” ليس أكثر من مجموعة فاشلين فارين، تابع للأمن التركي.

-42-

( العقل ميزان : ثلثاه فطنة ويقظة.. وثلثه تغاضي وتجاهل. )

-43-

مبادرات البعض بخصوص سورية، ليست معنية بوقف الحرب، بل بتأمين موقع أو كرسي فاعل لهم.

-44-

ما يثير العجب هو طرح مبادرات، لا علاقة لأصحابها بالواقع، وكأنه لا حرب طاحنة منذ 6 سنوات.

-45-

لن تسمح سورية ببقاء جندي تركي واحد في أرضها، ولا بالتخلي عن شبر واحد من أرضها، مهما كان الثمن..

-46-

تحتاج المخلوقات الهشة وطنياً، لبلع لسانها والتوقف عن صب الزيت على نار الصعوبات القائمة.

-47-

عندما سينتخب الشعب السوري الأسد بشار رئيسا للجمهورية عام 2021، فأين سيكون أولئك المرجفون..

-48-

السيدان وزير الكهرباء، والموارد المائية: لا تتكلمان كماري انطوانيت “فالشعب مو متحمل”.

-49-

( الجمال بنية، والجمل بنية.. ونية الشعب السوري تغلب كل نية . )

-50-

مدينة ” الباب ” سوف يحررها الجيش السوري، سواء كان المحتل داعشياً أم عثمانيا أم انفصاليا

-51-

لا تستطيع قوة في الدنيا، إجبار الشعب السوري على تقديم جوائز كبرى أو ترضية، لأعدائه.

-52-

علقات المعارضة السورية، التي اعتاشت في السنوات الماضية، على مشيمة الخارج، صارت هباءً منثوراً.

-53-

كل من يعيدون ما يجري في سورية، إلى الحالة السياسية.. هؤلاء لا علاقة لهم بالسياسة بل بالتياسة.

-54-

معارضات آل سعود وآل ثاني وآل أردوغان ” يبللوهن ويشربوا ميتهن ” .

-55-

من يحملون الدولة المسؤولية عن مفرزات الحرب، لا يختلفون كثيراً عمن يحملونها مسؤولية الحرب.

-56-

جميع الاتفاقات التي يعقدها غير السوريين، بخصوص سورية.. لا تساوي الحبر الذي تكتب به.

-57-

( حمقى العثمانية الأردوغانية، يرفعون شعارات وعناوين كبيرة بمواجهة سورية، رغم علمهم بأنّ شعاراتهم تلك ليست أكثر من ورق تواليت . )

-58-

في الحروب، هناك حمير وبغال وأحصنة.. لكل مكانه ووظيفته.. ولكن المصيبة عندما تتبادل الأدوار.

-59-

لقد ثبت بما لا يقبل الشك، بأنّ جميع الحاقدين على الوطن، هم حاقدون على “الأسد”.

-60-

كم هي تلال وجبال الكذب التي تصاغ عن وقائع الحاضر أمام أعيننا.. فكيف بالتاريخ!!!!!.

-61-

تحميل رأس الدولة، كل المسؤولية عن السلبيات، يشبه تحميل المراهق لأبويه مسؤولية فشله.

-62-

إذا كان الأنبياء لا يتحملون مسؤولية معظم السلبيات التي حدثت في زمانهم، فكيف بالبشر العاديين..

-63-

( أسوأ أصناف لاعقي أحذية الخارج، هم ” المسؤولون” السابقون الذين خرجوا على الوطن . )

-64-

لا يكفي أن نضع خططاً حكومية جميلة وجذابة على الورق، طالما أنّ لا إمكانية لتحقيقها حالياً.

-65-

تجاهل المرض، لا يعني أنه غير موجود.. ونكران وجوده، يودي بأصحابه.

-66-

الجيش العربي السوري ، مقدس.. ولا ذنب له بما تقوم به بعض القوى الرديفة “السخيفة”.

-67-

تجاهل الأمراض العادية، يجعلها مستعصية.

وتجاهل الأمراض المستعصية يودي بأصحابها.

-68-

– مكافحة السلب والنهب، مسؤولية حكومة ” العماد خميس ” ..

– ومكافحة التعفيش، مسؤولية مكتب الأمن الوطني، بمختلف أجهزته .

-69-

ظاهرة التعفيش من جهة، والسلب والخطف من جهة ثانية، تبددان القسم الأكبر من الانتصار السوري..

-70-

قرارات الأمم المتحدة بخصوص “إسرائيل” غير قابلة للتنفيذ، إلّا عندما تكون لمصلحتها.

-71-

انفلات الغرائز الوحشية لعصابات الإرهاب والارتزاق في سورية، فاقت وحشية الوحوش آلاف المرات.

-72-

( أسوأ أصناف لاعقي أحذية الخارج، هم ” المسؤولون” السابقون الذين خرجوا على الوطن . )

-73-

( تلك الأحذية التي تزعجها “ال بحصة” سيرميها أصحابها، بعد أن اهترأت ولم تعد تصلح لشيء. )

-74-

( النزعة التفاؤلية ، هي الخطوة الأولى الصحيحة ، على طريق النصر . )

-75-

لا وطن، بلا حب وتفاؤل وأمل وعمل .

-76-

( النزعة التشاؤمية، هي أقصر طريق للاستسلام والهزيمة. )
-77-

” شرفاء الوطن ” ليسوا فقط مَن بقي بالوطن، بل كل مَن وقف، بالقول والفعل مع الوطن .

-78-

لم تعد الكارثة في الدعم الأمريكي المطلق لـ “إسرائيل”.. بل باتت الكارثة في أعراب ” إسرائيل”
-79-

ثوار الناتو والوهّابية والإخونجية في سورية، نموذج للانحطاط الفظيع.. وداعموهم أكثر انحطاطاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.