سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان التاسعة وعشرون “229”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ يَمْشِي الأُباةُ، تِجاهَ الأُفْقِ في كِبَرٍ …… والخانِعونَ لِوادٍ، ما لَهُ أُفُقُ

أمّا الشّهيدُ، فَفِي العَلْياءِ مَسْكَنُهُ ….. والمارِقونَ، بِبَطْنِ الأرْضِ، هُمْ مِزَقُ ]

-1-

[ إلى حافظ الأسد ، في الذكرى 54 لثورة 8 آذار ]

مساء الخير يا سيّدي؛ ياسيّدَ الرجال، وأنت في عليائك، في الذكرى الرابعة والخمسين، لثورة البعث في آذار عام 1963، والتي قُمْتَ بتصويبِ مسارِها مَرَّتَيْن، في شباط 1966، وفِي تشرين الثاني عام 1970 ..

ولولاك ، لكانت الأمةُ العربية ( في خبر كان ) منذ عقودٍ عديدة….

( 1 ) : قامت ثورة البعث في الثامن من آذار في عام 1963 ..

وفي 23 شباط عام 1966، كانت حركةُ وقف انزلاق الثورة نحو اليمين..

وفي صباح ( 16 تشرين الثاني 1970 ) كانت حركة وقف انزلاق الثورة نحو اليسار الطفولي المغامر، فانْتَشَلْتَ سورية وأَنْقَذْتَها من عالم الضياع ونَقَلْتَها إلى عالم الفاعلية.

( 2 ) : قُمْتَ بحرب تشرين / أكتوبر ( 1973 ) وكانت المرة الأولى في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، التي يجرؤون فيها على القيام بمبادرة هجوم استراتيجي.

( 3 ) : أَوْقَفْتَ الحرب الأهلية في لبنان، وَمَنَعْتَ تقسيمه، وأَعَدْتَ بناءَ دولتِهِ وجيشِهِ .

( 4 ) : لولاك، لكانت جميع الدول العربية، سارت زُرَافاتٍ وَوِحْدَانا، وراء (كامب ديفيد أنور السادات) منذ عام ( 1978 ) ، ولكانت الأمة العربية قد تحوّلت منذ ذلك الحين ، إلى حظائر خلفية للإسرائيليين .

( 5 ) : دَافَعْتَ، ودافَعَ جيشك العربي السوري، عن لبنان عام ( 1982 ) دفاع الرجال الأبطال، في مواجهة العدوان الإسرائيلي.. ثم وَاصَلْتَ الليل بالنهار لتشكيل وتنظيم وتسليح قوة نوعية رفيعة المستوى، تكون قادرةً على إدماء أنف الإسرائيليين ، وكانت تلك القوة هي ( حزب الله ).

( 6 ) : حاول أصحابُ المشروع الصهيوني وأذنابه، حينئذ، معاقبة الدولة الوطنية السورية، ووجّهوا ضدها ( عصابات الإخوان المسلمين ) واستمر عدوان هؤلاء وإرهابهم على سورية، عشر سنوات، إلى أن انهزموا هزيمة ساحقة.

( 7 ) : حَافَظْتَ على أمانة القضية الفلسطينية، ورَفَضْتَ التخلّي عنها، حتى عندما تخلّى عنها، بعضُ مَنْ كان يُفْتَرَضُ أنهم أصحابها .

( 8 ) : بَنَيْتَ للسوريين، دولةً إقليمية كبرى، وحوَّلْتَها من لعبةٍ إلى لاعب كبير.

( 9 ) : أَشَدْتَ ورَسَّخْتَ في سورية، نهجاً سياسياً وطنياً وقومياً وأخلاقياً ونضالياً، حافظ وسيحافظ عليها، في وجه كل العواصف والأعاصير.

( 10 ) : وعندما انهزموا أمامك، في جميع الحروب التي شنوها على سورية (وحتى في الحروب التي انتصروا فيها، في البداية، حوّلتها لهم، في النهاية، إلى هزائم )… حينئذ، سلّموا بالواقع، وانتظروا ساعة خلاصهم، عندما يأخذ الله أمانته وتلتحقون بالرفيق الأعلى ..

وهنا بيت القصيد، عندما أيقنوا، بعد أكثر من عشر سنوات، على غيابك، رغم جميع مناوراتهم ومداوراتهم ومحاوراتهم، ورغم مئات محاولاتهم، لإغراء وإغواء من حَمَلَ الراية بعدك وصان الأمانة، بأنّ الخلف ( بشار الأسد ) ليس أقلّ صلابةً ولا حنكةً ولا مبدئيةً ولا رجولةً ولا رزانةً ولا رصانةً، من السلف ( حافظ الأسد ) ..

فَجُنّ جنونهم وطار صوابهم، وأعلنوها حرباً شعواء على سورية، مجدداً، واستخدموا فيها، كلّ حثالات الأرض، ولم يتركوا جيفةً بشريةً ولا ساقطاً ولا إرهابياً ولا تكفيرياً ولا لصاً ولا منحرفاً ولا عميلاً ولا جاسوساً، إلاّ وزجّوه في معركتهم التي اعتبروها مصيريةً ، ضد سورية…

ولكن القائد السوري الصامد والرمح العربي الشامخ ( بشار الأسد ) كان وسيبقى لهم بالمرصاد، وسوف يكون نصر السوريين، على يديه وبقيادته وريادته، في مواجهة جميع الحروب الداخلية والخارجية.

-2-

( إذا كان ” الجار ” الأردني يريد “مواجهة الإرهاب ” على حدوده ، كما يقول..

فالطريق إلى ذلك، لا يمر مطلقاً بتنفيذ الأجندة الإسرائيلية، ولا بالتطاول على الأرض السورية..

بل بالتنسيق مع الدولة الأولى التي تحارب الإرهاب في العالم، والتي هي سورية..

وكل نشاط أردني خلاف ذلك، سوف يَرْتَدُّ على أصحابه. )

—–

– هل تعلم أنّ الحياة قد دَبَّتْ في ” غرفة الموك ” الأردنية ؟

– وهل تعلم أنّ عدداً من الضباط الأردنيين ، يقومون حالياً ، بتدريب كتيبة من عشائر وأكراد ، لصالح ما يسمى ” جيش سورية الجديد ” في معسكر ” الرميلان ” الواقع شرقي سورية ، وأنَّ تدريب هذه الكتيبة ، سينتهي بعد أسبوعين من اليوم؟!!

– وهل تعلم بِأنّ غرفة ” الموك ” تقوم بتدريب كتيبتين أخريين ، في معسكر ” التنف” وبالتعاون مع ضباط إسرائيليين وبريطانيين وأمريكان ؟!!

– وهل تعلم بِأنّ غرفة ” الموك ” درّبت ثلاث كتائب في معسكر ” الموقر ” في الأردن ، وأدخلت آخر دفعة منها إلى منطقة ” درعا ” في أواخر شباط الفائت؟!!.

– وهل تعلم أنّ كل تلك التدريبات تجري لصالح ما يسمى ” جيش سورية الجديد” ، الذي هو عصابات مرتزقة صهيو / أمريكية ؟!!!.

—-

* وقد علق الإعلامي الأردني الصديق ( هشام الهبيشان ) على هذا البوست، بما يلي :

أتمنى عليكم سيادة اللواء مراجعة مصدر هذه المعلومات ومدى دقتها… وأتمنى عليكم كذلك وانتم كنتم احد ابناء المؤسسة العسكرية السورية التواصل مع سيادة اللواء علي مملوك أو احد من الوفد العسكري السوري الذي زار عمان مؤخراً فهناك مثلاً سيادة اللواء عدنان بركات وسيادة العقيد اسامة بيرقدار وغيرهم من من رسموا حدود التفاهمات السورية – الأردنية الاخيرة.. لتعرفوا سيادة اللواء أن الامور مختلفة جداً خلف الكواليس عن الموجود بهذا البوست .

* فرددت على تعليقه بما يلي :

اتمنى عليك ياأستاذ ( هشام الهبيشان ) أن تتفرغ للكتابة الإعلامية والسياسية، لأنّ ما أوردته في صفحتي عمّا تقوم به ” الدولة الأردنية ” هو بعض ما يقومون به في دولتكم العلية، وليس كل ما يقومون به .

وأمّا التنسيق الأمني، فليس معياراً ولا مقياساً للموقف السياسي والعسكري، بل وليس معياراً حتى للموقف الأمني نفسه، بل هو تحصيل حاصل وحاجة للبلدين، وعملية ضرورية لتلافي ما هو أسوأ للدولتين.

* فَعَلَّقَ ثانية بما يلي :

سيادة اللواء “المرحلة لا تحتمل ” المطلوب الآن وكما تحدثت سيادتكم تلافي ما اسوأ للشقيقتين…. والمطلوب هو التهدئة على كافة الصعد بما يخدم استمرار هذا التنسيق حتى لو كان بحدوده الدنيا… وكل الاحترام لك سيادة ابا المجد.

-3-

كتب أحد الأصدقاء النشطاء من المغتربين السوريين :

( منذ بداية الانفجار، طالبنا بتشكيل حلقات علمية أكاديمية لدراسة الوضع برمته ومعرفة أسباب الانفجار، من أجل وضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على الدولة وتحصين المجتمع، ولكنْ، هيهات(!) ) .

ولهذا الصديق المغترب ، أقول :

1 – هل تعتقد – ياصديقي – بأنّ ما حدث في سورية، منذ ست سنوات حتى اليوم، هو انفجار داخلي، أم غزو خارجي ؟.

2 – وهل تعتقد أنّ الحرب الكونية الإرهابية على سورية، من قِبَلِ أكثر من 100 دولة، تجد حَلَّها في ” تشكيل حلقات علمية أكاديمية ” ؟

وما الذي يمكن أن تقوم به تلك الحلقات العلمية الأكاديمية ؟

ثم، ما أدراكَ بأنه لا توجد عشرات الحلقات البحثية المعنية بدراسة موضوع الحرب القائمة على سورية ؟

أم أنه يجب اعتبارها غير موجودة، إذا لم يَجْرِ إعلانها على الملأ وعلى رؤوس الأشهاد ؟

3 – وهل أسباب ما تسمِّيه ” انفجار داخلي ” خافية عليك، أم تحتاج معرفة الأسباب – بصفتك طبيب – إلى تحليلات مخبرية وصور شعاعية واستشارات طبية ؟

4 – ياصديقي، نحن نخوض حرباً دفاعية مقدسة، منذ ست سنوات، في وجه أخطر هجمة عبر تاريخ سورية، منذ عشرة آلاف عام حتى اليوم .

وما نحتاجه هو قلوبكم الدافئة، ودعاؤكم الصادق.. اللَّذَيْنِ لم تبخلوا على وطنكم الأصلي ، بهما..

5 – وأمّا الخطط العسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية والفكرية ..

فنطمئنك بأنّ في داخل سورية حتى اليوم، من الكفاءات القادرة على تشخيص أمراض المنطقة بكاملها، بل وعلى وصف العلاج المناسب لها ..

6 – وإذا كان رأيكم أو جوابُكُم : ( طالما لديكم في سورية، هذه القدرات ) فلماذا لم تعالجوا أمراضها ، ولماذا لم تمنعوا ( الانفجار الداخلي ) ؟!

7 – وهنا نجيب، بأنّ بعض المغتربين الوطنيين، يتأثّرون – من حيث لا يدرون – بِسَيْلِ الإعلام الغربي الضغائني المسموم، فُيقاربون الحربَ الكونية على سورية، أحياناً، وكأنَّ أسبابها داخلية وليست خارجية .

8 – ونحن لا ننكر، ولن ننكر يوماً، بأنّ الكثير من الجوانب الرخوة والهشة، في البنية الاجتماعية السورية التقليدية، وفي البنية السياسية والثقافية والإعلامية.. كانت عاملاً مساعداً للحرب الكونية القائمة على سورية .

ولكن تلك العوامل الرخوة والهشة، ما كانت ولن تكون، هي سبب الحرب على سورية .

9 – وما لا يجب على الوطنيين عدم نسيانه، سواء كانوا مقيمين أم مغتربين، هو أنّ الهشيم القابل للاشتعال، موجود في جميع دول العالم، بدرجات متباينة وبأشكال مختلفة .

ولكن ما جرى في سورية، هو قيام أوربا وأمريكا وتركيا وأعراب الكاز والغاز و”إسرائيل” ومن لَفَّ لَفَّهُمْ، بإشعال الهشيم الموجود في سورية، وبالإصرار الدائم على استمرار الحريق، عبر تغذيته اليومية خلال السنوات الماضية، بملايين براميل البنزين – المادي والمالي والطائفي – لكي يتمكنوا من إحراق سورية، بما فيها ومن فيها.

10 – ولذلك يُعْطِي القولُ بـ ( عدم معرفة أسباب الانفجار ) شهادةَ براءةِ ذِمَّة، للمعسكر الاستعماري الصهيو / اطلسي وأذنابه من نواطير الكاز والغاز.

والأهم – أنّكَ كطبيب – لا تحتاج لمن يذكِّرك بأنّ خليةً سرطانية واحدة من النوع الخبيث جداً، قادرة على الانتشار وإصابة الجسم بالتسرطن.

ولا يفيد في هذه الحالة، استحضار الماضي ولا تقريع المريض على عدم وقايته لنفسه فيما مَضَى، بل ما يفيد هو دعم الطاقم الطبي المشرف على علاج الوطن المريض، ورفع معنويات المريض، بدلاً من تقريعه على كل شاردة وواردة.

-4-

( خُطورَةُ التلاعبِ بالنسيج الاجتماعي والثقافي )

– إن اللعب والتلاعب بالنسيج الاجتماعي والثقافي للشعوب، يشبه اللعب والتلاعب بالنسيج البيولوجي للجسم البشري ..

كلاهما يؤدي إلى حالة من فوضى الخلايا ، لا يمكن السيطرة عليها..

– وهذا ما ابتغاه وأفصح عنه صانع القرار اﻷمريكي للمنطقة، منذ سنوات طويلة، وعمل على تنفيذه وسماه ” فوضى خلاقة “، وإن كان يعتقد بإمكانية السيطرة على هذه الفوضى وتوجيه رياحها بما يناسب أشرعته . .

– ولكن الطامة الكبرى تجلت في أن معظم نخب المنطقة الثقافية والفكرية، المقيمة والمهاجرة، وشرائح واسعة من أبناء المنطقة، انخرطوا وجعلوا من أنفسهم أدوات طيعة في توليد هذه الفوضى الهدامة ﻷوطانهم وشعوبهم، وأطلقوا عليها تسميات ” ربيع عربي ” و ” ثورة ” و ” حراك ” و ” نزوع للديمقراطية والحرية وحقوق اﻹنسان ” الخ الخ الخ ..

– والأنكى أنّ هؤلاء، قدموا أنفسهم، دعاة حرية وديمقراطية وتحرر واستقلال، بينما هم يتربعون في أحضان أعداء الشعوب من عتاة الاستعمار القديم والحديث، أو يلعقون أحذية نواطير الكاز والغاز أو أحذية حكام ومسؤولي باقي الكيانات التابعة الدائرة في فلك الاستعمار الصهيو – أطلسي.

– وإذا كان لهيب تلك ” الفوضى الخلاقة ” الخارجة عن السيطرة ، بدأ يلدغ أطراف صانعيها ومشعليها ..

لكن مادة الاشتعال السياسية كانت هي الشعوب العربية وأوطانهم وحاضرهم ومستقبلهم .

-5-

هل تعلم أنَّ رئيس الوزراء البريطاني الشهير

( ونستون تسرشل )

هو :

صاحب فكرة إنشاء ( جماعة الإخوان المسلمين ) انطلاقاً من ” مصر ” عندما كان وزيراً للمستعمرات البريطانية في عشرينيّات القرن العشرين ؟!

وهو :

صاحب مقولة ( السّتار الحديدي ) التي أطلقها عام ” 1946 ” على الحدود السوڤيتية مع الدول الأوربية ؟!

وهو :

صاحب مقولة ” المؤامرة البلشفية ” التي طلبَ استناداً إليها ، من ” يهود العالم ” ضرورة الانخراط في مواجهة الثورة الشيوعية السوفيتية البلشفية التي قامت في روسيا عام ” 1917 ” ، ونشر ذلك الطّلب في مقالٍ نشره في صحيفة ” إللستريد سنداي هرلد ” في ” 8 – 2 – 1920 ” وكان عنوانه :

( الصهيونية لمواجهة البلشفية )

وذلك على عكس ماتردّده بعضُ الببغاوات ، بِأنّ ” الشيوعية مؤامرة يهودية “!!!، وهي العبارة التي أدلى بها الملك السعودي ” فيصل بن عبد العزيز ” أمام داهية الدبلوماسية الأميركي اليهودي ” هنري كيسنجر ” والذي أخذ ” يضحك في عُبِّهِ ” – كما يقول – من جهل هذا الملك السعودي !!!

-6-

– ليس كل فلسطيني دخل الكنيست الإسرائيلي هو ( عزمي بشارة )

– وأمّا المليون ونصف مليون فلسطيني الذين تجَذَّروا في أرضهم كالسنديان، هؤلاء يستحقون أسمى آيات الاحترام والإكبار ..

وإذا أعطوهم الجنسية الإسرائيلية؛ فلا يعني أنّهم باتوا إسرائيليين، بل إنّ ضرورات الحياة، فَرَضَتْ عليهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.. ولكن معظمهم بقي عربياً صميمياً حتى العظم ..

– وأَمّا من حيث دخول بعضهم في الكنيست الإسرائيلي، فلهم في ذلك رأي، علينا أن نحترمه، مهما اختلفنا مع ذلك الرأي.. فمَنْ يَدُهُ في النار، ليس كمَنْ يَدُهُ في الماء.

– وأَمّا من حيث قسم الولاء لـ ” إسرائيل “، فلقد قيل لـ ” تاليران ” وزير خارجية” لويس السادس عشر قبل الثورة الفرنسية عام 1789، ثم بات وزير خارجية روبيسبيير، ثم وزير خارجية نابليون، ثم وزير خارجية آل بوربون بعد أن عادوا إلى الحكم عام 1815 ..

قيل له : وأين ذهب يمين الولاء الذي أقسمت به لجميع هؤلاء ؟

فأجاب تاليران : ( يمين الولاء الرسمي، كبطاقة الدخول إلى المسرح، تحتاجها عند الدخول، ولا تحتاجها عند الخروج ) ..

– وطبعاً هذا لا يعني مطلقاً أن يكون ” تاليران ” مثلاً يُحْتَذَى به، بل يعني أن هذا هو حال كثيرين ممن اشتغلوا بالسياسة، عَبْرَ التاريخ القديم والحديث والمعاصر. .

-7-

( ومتى كان ( عزمي بشارة ) سياسياً ؟ )

– ” عزمي ” دخيل على السياسة.. وامتطى جسر الثقافة القومية العربية، أملاً بأن يأخذ المكانة التي أخذها فِعْلاً لدى ملايين السوريين خاصّةً والعرب عامّةً..

– فأوعزوا له بمسرحية الخروج الجيمسبوندي من “إسرائيل” عام 2006 “، وتسويق ذلك بأنه هروب من وجه البطش الإسرائيلي به “بعد اكتشافها تأييده للمقاومة !!!!”

– وكان دوره الجديد المناط به، يقتضي العمل من خارج ” إسرائيل ” لإعطائه المصداقية التي يبحث عنها.. ثم لجأ إلى ” إسرائيل ” الصغرى التي هي ” قطر موزة : الأب والإبن ” لتأمين التمويل السخي لمهمته الجديدة .

– وعندما بدأت الثورة المضادة في سورية عام 2011، كان لا بُدّ له أن يكشف عن وجهه الحقيقي، مع محاولة الاحتفاظ بقناع قومي مزيف، يخدم دوره المناط به ضد سورية الأسد، التي آوَتْهِ وأَطْعَمَتْهُ وكسَتْهُ و حَدَتْهُ ” من : الحُدْوَة ” ..

– وبعد ستّ سنوات من فشل مخطط مشغِّليه وأسيادِ مُشغِّليه ضد سورية الأسد.. طَلَبَ منه مُشَغِّلوه ومُمَوِّلوه في ” إسرائيل ” الصغرى، أن يتفرغ لـ (الثقافة!!!) في دور يقتضي منه تسميم وتلغيم ما تبقى من الفكر القومي العربي..

– هذا إذا كان خبر ( اعتزاله السياسة !!!! ) صحيحاً .

-8-

( بين البلاهة … والعَمالة )

– إمّا بَلاهةً وإمّا عمالةً، أن يبقى بعضُ السوريين وغيرهم، حتّى بَعْدَ اتّضاحِ المخطط الصهيو / أطلسي لتقسيم المنطقة، كالشمس في رابعة النّهار، أنْ يبقى هؤلاء مُصِرِّين على ترداد معزوفتهم البائسة الحمقاء التي تتحدّث عن :

* انتفاضة وثورة وحرية وديمقراطية ، جَرَتْ مُصادَرَتُها ،

* وتحميل قلب العروبة النابض في الشام، مسؤوليّةَ ظهور الجماعات الإرهابية التكفيرية ،

* وتحميلها فوق ذلك، مسؤولية الدّمار والدّماء والخراب والقتل الذي أصابَ الشعبَ السوري والدولة السورية ..

– ومِثْلُ هذه المواقف الساقطة المأفونة :

* لا تُخْطِئُ التشخيصَ الصحيحَ فقط ، للحرب الصهيو / أطلسية وأدواتها الوهابية – الإخونجية على سورية ، بل :

* تُطِيٍلُ أمَدَ هذه الحرب العدوانية على سورية ، لِأنّها تُبَرّئُ المجرمَ الحقيقيّ ، وتُجرِّمِ الضّحيّةَ الحقيقية ، وتُؤَمِّن للمجرم السِّتارةَ المطلوبة للاستمرار في عدوانه والتغطية عليه ، بما يمنح الفرصة لهذا المجرم ، بل لأولئك المجرمين ، لكي يستمرّوا في إجرامهم .

– وَمَنْ يستمرّون في اتّخاذ هذه المواقف المسمومة الملغومة ، يضعون أنفسهم في خندق أعداء الوطن وأعداء الشعب، لا بل يتحوّلون إلى أذنابٍ لِـ ” داعش ” وخَدَمٍ لها ولِكُلِّ أعداء سورية .

-9-

( الزعيم الخالد ” جمال عبد الناصر ” )

– قال عنه شاعر العرب الأكبر في هذا العصر ” محمد مهدي الجواهري ” :

لا يَعْصِمُ المَجْدُ الرّجالَ ، وإنّما

كُنْتَ العظيمَ المَجْدِ ، والأخطاء

– والحقيقة أنّ الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، لم يخطئ بحق وطنه المصري ولا بحق أمته العربية، بل نذر نفسه لهما .

– ولكنه أخطأ كثيراً، بحق نفسه :

* عندما بقي محتفظاً بـ ” عبد الحكيم عامر ” بعد الانفصال عن سورية عام 1961..

* وعندما عيّن ” أنور السادات ” نائباً له، بعد نكسة الـ 1967 بعامين، رغم معرفته بأنه مشبوه..

– وكانت نتيجة خطأ الزعيم بحق نفسه، أن دفعت مصر والعرب الثمن غالياً، وخاصةً عندما أخذ خليفته ” السادات ” مصر، إلى الخندق الآخر وألحقها بالمحور الأمريكي، وفتح طريق الاستسلام للمشروع الصهيوني.

-10-

نقول لمَن يطلبون أن نشير بالإصبع إلى من سيقوم بإخراج الاحتلال الأمريكي والتركي من شمال سورية ؟

– لن نشير له بالأصبع فقط؛ بل سنقولها بالفم الملآن :

* المقاومة التي أخرجت الأمريكي من العراق..

* والمقاومة التي أخرجت الإسرائيلي من جنوب لبنان

* كذلك المقاومة هي التي ستطرد الأمريكي والتركي من شمال سورية..

– ومن لا يرون ذلك، فقط نذكرهم بأنّ سورية الأسد هي التي كانت صاحبة اليد الأعلى والباع الأطول في دعم تينك المقاومتين، اللتين طردتا المحتل الإسرائيلي والأمريكي .

– ورؤية الأمور :

لا تستقيم برؤية ما هو قائم حالياً فقط ..

بل برؤية ما هو قادم أيضاً ..

وبرؤية ما سيكون، لمواجهة هذا الواقع القائم غير المقبول .

-11-

( حقن الرخويات المعارضاتية الزحفطونية، لا يفي بالغرض )

– المعارضات الخارجية التي يطلقون عليها زورا، إسم ” معارضات سورية “، يحقنونها بعشرات الأطنان من المقويات والمنشطات المالية والإعلامية والسياسية..

– ناهيك عن الرسن الذي يضعونهم في رقاب عناصرها، ليحركونهم يميناً وشمالاً، حسب حاجة أعداء سورية…

– ومع ذلك تبقى تلك “المعارضات” عاجزة عن الوقوف على قدميها، ناهيك عن المشي.

– ولسوف تبقى تلك ” المعارضات ” الزحفطونية، من فصيلة الرخويات وبدون عمود فقري، وزاحفة على الأرض ..

ستبقى تتسابق للعق أحذية وأقفية أسيادها ومشغليها الأعراب والأجانب، إلى أن تنقرض من الطبيعة.

-12-

( ” ربيعُ دمشق!!! ” : عام ” 2000 ” : المسموم والملغوم )

– البرهانُ الساطع على الحَراك ” الثقافي ” المسموم والملغوم والمفَخّخ، الذي جرى في سورية، منذ أواخر عام ” 2000 ” وحتى الربع الثالث من عام “2001 “.. والذي سَمَّوْهُ ” ربيع دمشق !!! “….

والدّليل الدّامغ على سلامةِ وحصافةِ الإجراءات الأمنيّة التي اتُّخِذت بِحَقّ المُحّرّكين والناشطين فيه..

– هو أنَّ الأغلبية الساحقة لأولئك الأشخاص المُحَرِّكينَ له والنّاشطين فيه حينئذٍ، باتوا يَرْتعون في أحضانِ أعداء الوطن، بَدْءاً من التحاقهم بنواطير الكاز والغاز، وصولاً إلى تَسَكُّعِهِم في حواضر الاستعمار القديم ومواخيره وأقبية مُخابراتِهِ ..

– الأمْرُ الذي يُؤكّد، أنّ هؤلاء كانوا ألغاماً داخل الوطن، وكانوا يريدون إشعال النار بين جَنَبَاتِهِ، منذ ذلك الحين، تنفيذاً لأوامر وتعليمات اسيادِهم في الخارج، الذين يُوجُهونهم ويُديرونهم.

-13-

( بين نزعة ” الخَلَاص الفردي ” .. والاستعداد لـ ” التضحية الفردية ” )

– إذا كان البعضُ يميلُ ويُفضِّلُ مدرسةَ ” الخَلاص الفردي “، فإنّنا نقول لهذا البعض، وخاصّةً إذا كان من النُّخَبِ الثقافية أو الفكرية أو السياسية، بِأنَّ من الأشرف لهم – طالما أنّهم ” نُخْبَوِيّون !! ” – أنْ يكونوا من مدرسة الاستعداد لـ”التّضحية الفردية” في سبيل الوطن والشعب، لِأنّ هذا الطريق ، هو السبيل الحقيقي إلى ” الخَلاص الجماعي “..

– ذلك أن اسْتِعْدادَنا جميعاً، كأفْرادٍ، للتضحية، هو الطريق السليم والأمين والنّاجع لِخلاص الوطن والشعب، سواءٌ من جرثومة الإرهاب أو من جميع الجراثيم السامّة الأخرى المعشّشة في خلايا الوطن .

-14-

– لقد ثار الإمام ( الحسين ) رغم معرفته الأكيدة بأنّ موازين القوى ليست لصالحه .

– ولذلك قرر أن يكون امتداداً وترجمةً حقيقيةً لأبيه ” الإمام علي ” ..

– وقرر أن يعطي درساً بليغاً للأجيال اللاحقة، بأنّ النصر المبين، لا يكون فقط بالتربُّع على كرسي الحكم ..

بل يكون بالدرجة الأولى والأهمّ، بالحفاظ على القضية حيّةً في نفوس الأجيال اللاحقة، في مناخ اختلال موازين القوى الشديد لصالح العدو .

– ومن هنا ولدت كربلاء والروح الكربلائية، التي تعني التضحية بالنفس، في سبيل القضية وفي سبيل الآخرين .

-15-

( الفيدرالية )

– الفيدرالية : خطوة بَنّاءة إلى الأمام، عندما تهدف إلى توحيد كيانات مقسّمة، بصيغة اتحادية ..

– ولكنها خطوة هَدّامة، ليس إلى الخلف فقط بل إلى الهاوية، عندما تهدف لتقسيم جغرافيا موحدة، وخاصّةً عندما يجري ذلك وفقاً لتكوينات عرقية أو طائفية أو مذهبية ..

– وتصبح حينئذ جسراً يقود إلى التقسيم الاجتماعي والسياسي والثقافي، عاجلاً أم آجلاً .

-16-

( لم يكتف الاستعمار البريطاني، بتصنيع جماعات إرهابية متأسلمة كالوهابية وخُوّان المسلمين..

بل فَبْرَكَ جماعاتٍ أخرى دعويّة، منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم ..

وهي تتكامل من حيث المضمون مع المهمة التي تنشدها بريطانيا القديمة والحديثة من الجماعات الإرهابيّة ..

وهذه الجماعات الدعويّة تلتزم بالقوانين والأنظمة المحلية، وتكون احتياطاً إستراتيجياً، في حالة كمون، يجري تحريكها وتوظيفها، عند الحاجة، وفي اللحظة المناسبة. )

-17-

( البَعْثُ باقٍ باقٍ باقٍ .. رغم أنْف الأعداء والخصوم والمُغَفَّلين )

– سيبقى البعثُ ، رغم أنف الأمريكان وأذنابِهِم وزواحِفِهم ، ورغم إصْدارِهِم قرارَ ” استئصال البعث ” في العراق ..

– ونسيَ هؤلاء أنّ البعثَ في العراق ، جَاءَ إليها من سورية ..

– ونَسُوا أيضاً ، أنَّ الفَرْعَ قَدْ يَجِفّ ، لا بل قد يَتَأسَّن ..

ولكنَّ النَّبْعَ ليس قابلاً للجَفاف ولا للتّأسُّن ، مهما تراكمت الحَصَى والقوارض حَوْلَه.

ملاحظة :

** كلمة ” البعث ” وردت في الكتب السماوية الثلاثة .

-18-

( هل الصراع طائفي ومذهبي ؟! )

– كل مَن يعمل على إظهار أو تسويق الصراعات القائمة، بأنها صراعات “طائفية ومذهبية”…

يهدف؛ عَمْداً أو جهلاً؛ إلى تزوير حقيقة هذا الصراع التاريخي المتجسد بنزعة التحرر والاستقلال لدى الشعوب وممثليها الحقيقيين، في مواجهة المحور الاستعماري الصهيو – أطلسي وأذنابه الأعرابية وأدواته المحلية.

– وهذا لا ينفي أنَّ السُّذَّج والبسطاء الذين هم وقود تلك الصراعات وضحيتها الأولى – وما أكثرهم – قد يتوهمون أن الصراعَ طائفيٌ ومذهبيٌ .

– وأمّا الخبثاء والمأجورون والموتورون، فهؤلاء ينفِّذون الوظيفة التقليدية المناطة بهم؛ لتزييف الصراعات الحقيقية وحرفها عن مسارها الصحيح .

-19-

– أوَّلُ درسٍ سياسيٍ وأخلاقي، يتعلّمه التلاميذُ النُّجَباءُ في ” المدرسة السياسية اﻷسدية ” هو التمييز بين :

( الاعتداد بالنفس )

و

( الغرور )

الأول مبنيٌ على امتلاء العقل والروح …

والثاني مبنيٌ على امتلاء البطن والجَيْب ..

– وأما التلاميذ غير النجباء، فأولئك ليسوا معياراً ولا مقياساً، مهما زاد عددهم وكثرت مزايداتهم.

-20-

تتأتى ( الثقة بالنفس ) من :

1 – الوعي والمتابعة الدائمة ، و

2 – الإحساس بالمسؤولية و

3 – الأمل بالمستقبل و

4- العمل لتحقيق الأمل المنشود ، و

5 – جرأة الاعتراف بالخطأ لتقويمه ، و

6 – التحلي بروح المبادرة والمبادهة ، و

7 – النزعة التفاؤلية في الحياة ، و

8 – طريقة التفكير الإيجابية تجاه الآخرين ، وتجاه الحياة عامة .

-21-

[ مشاركة المثقف بالسلطة ]

مُشارَكَةُ المثقف بالسلطة، ليست تدجيناً له ولا ترويضاً، كما يقول البعض ..

* بل هي عمليّة انتقال له وبِهِ، من ” عالم الأحلام ” أو ” عالم الأوهام ” أو من ” البرج العاجي ” أو ” النّظري ” أو ” النُّحاسي ” أو ” الحالة الرّومانسيّة ” ..

* إلى العالم الفعلي و الحالة الملموسة وشارع الحياة ..

* وهي عملية عقلنة، لا عملية تطويع، بحيث يقوم المثقف بالحُكْم على الحدث السياسي ، مِنْ داخِلِه ، وبمنظار الوعي والمعرفة ..

* بَدَلاً من الحُكْم على الحدث السياسي مِنْ خارِجِه وبمنظار مُجَرَّد ..

* وهي عمليّة إغناء للعمليّة السياسية .

-22-

التفكك والتّفسخ والتّحللّل، مَصِيرُ الشعوب والدُّوَل التي لا ترتقي إلى مستوى القدرة على مُواجَهَةِ التّحَدّي، ومَصِيرُها التّلاشي والزّوال، كَحالِ عادٍ وثَمود .

وأمّا الشعوبُ الحيّة، فتنتفضُ كطائِرِ الفنيق من بين الرماد، كما فَعَل الشَّعْبانِ الألماني والياباني، بعد الحرب العالمية الثانية، وكما يفعل وسيفعل الشعب السوري.

-23-

لا مُشْكِلَةَ في انضمام بعض الجِرْذان الداخلية المسمومة، إلى قطيع الكلاب الخارجية المسعورة ..

كل ما في الأمر، أنّ المزبلة يضاف لها ” قفير ” .

-24-

فئة من أعتق سياسيي دمشق التقليديين المخضرمين المتقاعدين، أطلقوا في سبعينيات القرن الماضي، على القائد الخالد حافظ الأسد، تسمية :

( معاوية بن أبي طالب ) ..

وقد قصدوا بذلك ( الدهاء + المبدئية ) .

-25-

الصراع الحقيقي في العالمين العربي والإسلامي، منذ أكثر من 250 عاماً حتى اليوم، ليس بين ( السنة ) و ( الشيعة )..

بل هو بين أتباع ( محمد بن عبدالله ) وأتباع ( محمد بن عبد الوهاب ).

-26-

( التّابُوات الثلاثة : الدِّين – الجنس – السياسة )

– ما دامت التّابُوات ” المُحَرَّمات ” الثلاثة، التي تحدّث عنها ” أبو علي ياسين ” في كتابٍ له، وهي : ” الدِّين – الجنس – السياسة ” تابُوَات ، يُحَظَّر الاقترابُ منها ويُحَرَّم الخوضُ فيها، فسوف يبقى التخلُّفُ سَيِّدَ الموقف ..

– أمّا في البلدان المتطوّرة، فَقَدْ تطوّرت بِدَايَةً، لِأنّها نزعت التّابو عن هذه الثلاثيّة، وأوقفت تحريم الخوض فيها أو تقديسها .

-27-

( في عيد المرأة )

– كُلُّ الاحترام والإكبار والإجلال والتقدير والحب للمرأة العربية عامّةً وللمرأة السورية خاصّةً ، أُمّاً وزوجةً وابْنَةً وشقيقةً وحبيبةً ورفيقةً وزميلةً وصديقة …

– والمرأة.. ليست نصف المجتمع، بل هي ثلاثة أرباع المجتمع، والرُّبْعُ الباقي من الذكور .

-28-

( أن يُعالَجَ الإعلامُ الوطني بعمليةِ شفْطِ بعضِ الدهون، بدلاً من عملٍ بنيويٍ جراحيٍ.. يعني استفحال المرض ..

وبالمناسبة، لا يستطيع أمْهَرُ الجرّاحين في العالم، أن يعيد الشبابَ لجسدٍ متفسخ. )

-29-

قال ” إبن خلدون ” منذ 700 سنة :

( إذا غُلِبَت الدولة في مَرْكَزِها، فلا ينفعها بَقاءُ الأطراف والنطاق، فتضمحِلّ قُوَّتُها، لِأنّ المركز كالقلب، تنبعث منه الروح، فإذا غُلِبَ القلب، انهزمت جميعُ الأطراف . )

فكيف عندما يبقى قلبُ العروبة النابض في حاضِرَةِ بلاد الشام ” دمشق “، وعَرِينُ الأُسُودِ الرّابِض في قاسيون، شامِخَيَنِ بِإِبَاءٍ و شَمَمٍ، يطولُ عَنانَ السَّمَاء؟.

-30-

كتبت إحدى الصحف الأمريكية المشهورة ” الواشنطن بوست ” منذ 33 عاماً، في عام 1984 ، تحت عنوان :

( رئيس صغير لدولة عظمى ، ورئيس كبير لدولة صغرى ) :

( هناك خطأ، فمكان ” ريغان ” الطبيعي هو في دولة صغرى ،

ومكان ” الأسد ” هو رئيس دولة عظمى . )

* والتاريخ يكرر نفسه بعد 33 عاماً

-31-

– لا يستطيع جبلُ الشيخ ولا جبالُ الأوراس، أن تجعل إنساناً مهزوماً في داخله، قادراً على النصر ..

– ولا يستطيع الحلفُ الأطلسي، ولا تريليونات الكاز والغاز، أن تهزم مقاوماً، قرَّرَ أنْ ينتصر.

-32-

البيت الأبيض : ( لن نصمت على تصرفات إيران الاستفزازية في الخليج )

ملاحظة :

ومَن قال لكم أن تصمتوا ؟ تكلموا كما تريدون !!!!.

-33-

– هل تعلم أنّ الشعب الفلسطيني، هو في طليعة الشعوب العربية الشريفة ؟.

– وهل تعلم أنّ فلسطينيي الداخل، هم في طليعة أشراف الشعب الفلسطيني ؟..

-34-

لن يكون هناك إقليم ثان ” مستقل ” للأكراد ، بعد ” كردستان ” العراق.

-35-

القطيع يلغي عقله ويسير بدون تفكير.. والرتل أو النسق يعمل عقله ويسير معاً نحو الهدف.

-36-

الاعتداد بالنفس : ثقة بالنفس + تواضع.

الغرور : ضعف داخلي + تكبر.

-37-

السياسة والحرب، لا تقاسان بـ ” المفرّق ” بل بالجملة، ولا بالبدايات بل بالنهايات.

-38-

كل ما يجري تكتيكياً على حسابنا في شمال سورية.. سيكون استراتيحياً لحسابنا، رغما عنهم.

-39-

كُلّ فِلْسٍ حصلَ عليه العرب من النفط، دفعوا عِوَضاً عنه، مئةَ ضِعْفٍ من حُرّيتهم.

-40-

بعض النوائب لا زالوا يظنون أنّ العالم يعيش في زمن إعلام الأبيض والأسود.

-41-

لولا البعث وأسده، لكانت سورية الآن، جرماً تابعاً للمدار الصهيو/سعودي.

-42-

وتستمر ” إسرائيل ” بتلميع عزمي بشارة، بسحب جنسيته الإسرائيلية!!

-43-

النمور وغيرهم، هم من جنود الجيش العربي السوري، العاملين تحت قيادته والمنفذين لأوامره..

-44-

اتّهام المقاومين بـ “تشييع السنة” هو محاولة “تشنيع” بالشرفاء، يقوم بها المتأسرلون.

-45-

مراسيم ترامب الإستعراضية وقرارات إدارته وخصومه الملتسبة، تعجل بنزول العم سام عن القمة.

-46-

هل تريد أن تعرف حقيقة الواقع العربي الرسمي؟ أنظر إلى “أبو الغيط” وقبله غير النبيل وغير العربي.

-47-

المتصهينون يتهمون المقاومين والممانعين، بـ ” التّشَيُّع ” و ” التّشْيِيع ” !!!

-48-

لو كانت إيران تريد تشييع العرب- يا أبو الغيط -لكانت قد عملت على تشييع 20 مليون “سني” إيراني.

-49-

لا أعتقد أنه مرّ في تاريخ البشرية من هم أكثر سوءاً وسفالة من “معارضي” الخارج ومن مرتزقة الداخل.

-50-

نعم، الحرب على سورية، هي حرب دولية وإقليمية وأعرابية، بأدوات خارجية وداخلية.

-51-

سواء كان المسار سياسيا أم عسكريا، فالطريق يمر، حتماً، عبر الحرب على الإرهاب والإرهابيين.

-52-

بعض كلاب الداخل المسعورة والمأجورة، لا هم لها، إلّا النيل من شرفاء الوطن، وتبخير الأعداء.

-53-

مخطئ وأعمى البصر والبصيرة كل مَن لا يرى في “المعارضة المسلحة” لسورية، فصيلاً إسرائيلياً متقدماً.

-54-

لا تتوقف عند نباح الكلاب المسعورة عليك، لأنّ وقتك وجهدك، أثمن من أن تضيّعه عليها.

-55-

( الله مَحَبَّة وليس جَلّاداً، كما يصوّرهُ المتأسلمون. )

-56-

( كُلّ ما تنشره ” ديار شارل أيوب ” مكانُهُ الطبيعي ، سَلَّةُ المُهْمَلات . )

-57-

( ما خانك الأمين ، ولكنك ائتمنت الخائن / الإمام علي )

-58-

( جائحة أبو الغيط الصهيو/ أعرابية )

-59-

( الوطن إيمان…الدولة بنيان )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.