سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والرابعة والثلاثون “234”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ أحَافِظُ، كُلُّنا نزدادُ مَجْداً …… بِذِكْرِكَ في رِحابِ الصّالِحينا
ويَوْمُ شهادةٍ، والعيدُ أمْسَى ….. بِـ بَشَّارٍ، نَهُزُّ العالَمِينا ]

-1-
( لا ” مناطق آمِنَة ” بعيداً عن الدولة السورية ، ولا أقاليم )
– حتى لو أطلق البعضُ على مناطق ” خفض التّوتُّر أو التصعيد ” الأربع في : إدلب – والجنوب السوري – والغوطة الشرقية – وشمال حُمص ، تسمية ” مناطق آمِنَة !!! ” ..
فإنّ الْمُرَاد من هذه العملية ، لا يُشِبِهُ بِشَيْءٍ ، ما أراده الأتراك وأضْرابُهُم ، منذ سنوات ، ممّا عملوا عليه لإنشاء مناطق تجميع للإرهابيين المسلحين ، وتأمين الحراسة والحماية الدولية لهم ، بما يمنع الدولة السورية من الاقتراب من تلك المناطق ، حَرْباً أو سِلْماً..
– وأمّا جوهر قيام هذه المناطق حالياً ، فيتجَلّى ب :
* ترسيم حدود تلك المناطق الأربعة ، و
* إقامة نقاط تفتيش تشرف عليها قوّاتٌ من دُوَلٍ مُحايِدة ،
* بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي تلك المناطق ، و
* تسهيل حركة وتَنَقُّل المدنيين ، من وإلى تلك المناطق .
* وعلى أن يجري مَنْعُ استخدام السلاح داخل تلك المناطق ، تحت طائلة اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف ذلك .
– ومن البديهي أن يكون مصطلح ” المناطق الآمنة ” ثقيلاً على أسماع معظم السوريين ، لارتباطه خلال السنوات الماضية ، بمحاولات إقليمية وأجنبية حثيثة، لِفَصْلِ بعض المناطق السورية عن المركز السوري ، وتَسْليمِها للإرهابيين ، لكي تكون قاعدةً ومنطلقاً لهم ، للحرب على الدولة السورية والشعب السوري والجيش السوري .
– وأَمّا حالياً ، فالأمْرُ مُخْتَلِفٌ تماماً، لأنّ الغاية الأولى لسورية وحلفائها ، هي دَفْعُ داعِمي الإرهاب للفصل بين مستويات الإرهابيين ، بما يُشَتِّتُ قُواهُم ويُضْعِفُ فاعليّتهم ، وهو ما فشلوا فيه سابِقاً – أي داعِمو الإرهاب – ، سواءٌ عَنْ عَجْزٍ أو عَمْداً .
– وما يُؤَكّد ذلك هو استمرار سورية وأصدقاؤها ، في محاربة إرهابِيِّي ” داعش ” و” النُّصْرة ” ومُفْرَزاتِهما ، في أيّ مكانِ يتواجدون فيه . .
ومَنْعُ رَفْدِ تلك المناطق بِأيّ دَعْمِ تسليحي أو تعبوي أو بشريّ ، يخدم المُسَلّحين..
وإقْرارُ الجميع بوحدة الأراضي السورية ، حتى لو أَضْمَرَ بَعْضُهُمْ عَكـسَ ذلك .
– وهذا ما سيُؤَدّي إلى أحد أمْرَيْن :
* إمّا تنفيذ ما ذُكِرَ أعلاه ، وهو أَمْرٌ مطلوبٌ ومرغوبٌ من الدولة الوطنية السورية والشعب السوري ..
* و إمّا مناورة الأمريكان وأذنابُهُم لعرقلة التنفيذ ، مَرَّةً جديدة ، لِعَجْزِهِم عن استغلال هذه الفرصة ، من أجل تعزيز موقفهم وتقوية صنائعهم الإرهابيّة .
وفِي هذه الحالة ، سوف تُواصِلِ الدولةُ السورية وحلفاؤها ، الحربَ على الإرهاب ومَجامِيعِهِ المسلّحة ، كائناً ما كانت تَسَمِيَتُها ولَبُوسُها ولونُها .
– وأَمّا الخطط الأمريكية الإسرائيلية والأردوغانية والأعرابية ، لاقتطاع أقاليم من الارض السورية ، فَهذا أمْرٌ لن يسمح به الشعبُ السوري ، حتى لو طالت الحربُ أضعافَ ما طالت حتى الآن ، وحتى لو بلغت التضحياتُ أضعافَ ما بَلَغَتْه ..
ومَنْ يَشُكّون بما نقوله ، نُحيلُهُم إلى تجربة المقاومة اللبنانية التي أجهضت المشروع الصهيوني في لبنان وطَرَدَتِ الإسرائيلي مع أذنابه من جنوب لبنان ..
ونُذَكّرِهُم فقط ، بِأنّ سورية الأسد هي الأب الروحي لتلك المقاومة .

-2-
( الفساد ….. وما أدراك ما الفساد ؟! )
قد يستغرب كثيرون، وهم على حق في استغرابهم ، في ما سأقوله الآن :
1 – لا يمكن القضاء على الفساد ، ولكن لا يجوز الاستسلام له و أمامه ..
فالفساد موجود في جميع بلدان العالم ، ولو بدرجات متباينة .
2 – بل يمكن إدارة الفساد ، بما يضع حدا للفساد الذي يشكل كارثة على الدولة و الشعب .
3 – وأما تجاهل وجود الفساد والإصرار على أن هناك إجراءات قائمة لمعالجته، بينما هي غير موجودة على أرض الواقع .. فهذا أمر يساهم في بقاء الفساد..
4 – وأما ” الفساد ” الذي يخدم مسار العمل في الدولة ولا يستفز الشعب .. فهذا أمر آخر .
5 – ومع أن الفساد، كائنا ما كان نوعه، غير مقبول اخلاقياً.. ولكنه موجود واقعياً.
6 – فالمطلوب، شعبياً، هو الحد من الفساد، بما لا يجعل منه سيفا مصلتا، على لقمة عيش المواطن .
7 – ناهيك عن عدم قبول أغلبية الشعب بوجود رموز متعفنة للفساد ، تزايد على الشعب، بما تقدمه للوطن و”بتضحياتها” اللامحدودة في سبيل الوطن!!!!!
8 – وقد يستهجن البعض هذا النمط من الطرح ، ويرون فيه تشجيعا للفساد ، مع أن العكس هو الصحيح ..
لأن المبالغة والقول بـ ( القضاء على الفساد ) ، تعني تسميد الفساد وإفساح المجال له للتنامي والتوسع.
9 – والمطلوب هو عدم السماح للفاسدين – وما أكثرهم – بتجاوز الخطوط الحمراء للقمة عيش المواطن، وعدم السماح لهم بأخذ الوطن إلى الهاوية ..
بينما هم غير معنيين إلا بخدمة مصالحهم الشخصية، على حساب الوطن والمواطن.
10 – وقديما قال منذ ألف عام: شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء “أبو العلاء المعري ” :
وهكذا ، كان أمر الناس ، مذ خلقوا
فلا يظن جهول ، أنهم فسدوا

-3-
( مرة ثانية .. مع ” إدارة الفساد ” )
1 – كم يثير الاستغراب ، بعض الأصدقاء الذين ثارت ثائرتهم وهاجت هائجتهم وماجت مائجتهم ، لمجرد سماعهم بمصطلح ” إدارة الفساد ” ..
2 – مع أن هذا المصطلح ، لا يعني من قريب أو بعيد ، العمل على شرعنة الفساد، ولا الإشادة به ، بل يعني الاعتراف بوجوده الموضوعي في جميع بلدان العالم ..
3 – و يعني مواجهته ، بدلا من الدعاء عليه وبدلا من تدبيج القصائد لهجائه وبدلا من اصطناع الترفع عن ملامسته أو الاقتراب منه .
4 – ويعني ضرورة أن تكون مواجهته منظمة ، من حيث إدارة وجود الفساد المتغلغل في الأرض ، بما يخفف من وجوده شيئا فشيئا ، و بحيث يجري الخلاص ، ما أمكن ، من مكامن الفساد الكبرى ، فمكامن الفساد الوسطى ، وصولا إلى مكامن الفساد الصغرى.
5 – وأما التوهم بإمكانية اجتثاث الفساد ، بضربة واحدة وبعقوبة صارمة واحدة لأحد أو بعض الفاسدين ، فأمر طوباوي يعيش أصحابه خارج هذا العالم .
6 – والأمر الثاني هو تباهي البعض بالحرب الشعواء على الفساد في أوربا وأمريكا..
مع أن الفساد متجذر في جميع خلايا الاقتصاد الغربي ، ولكنه مشرعن ، تحت إسم ” عمولة ” أو ” بونس ” أو ” مكافأة ” أو ” نسبة معينة ” أو أو أو ….
7 – ومع ذلك فالفساد ” المتحضر ” و ” الجذاب ” و ” المغري ” هو الزيت الذي يحرك آلة الاقتصاد الغربي .
8 – ونسأل أولئك المبهورين بأوربا وأمريكا ، أن يقولوا لنا : ما هو تفسيرهم لشخص مصرفي أمريكي إسمه ” مادوف ” اختلس منذ عدة سنوات ” 62 ” مليار دولار فقط ، بالتواطؤ مع عدد من المسؤولين الأمريكان.. ومع ذلك جرى تمرير الموضوع وكأنه اثنان وستون دولارا فقط.
9 – وما هو تفسيرهم لظاهرة ” الرهن العقاري ” في أمريكا، التي ابتلعت دفعة واحدة ، منذ عدة سنوات فقط ، آلاف مليارات الدولارات .. وتبخرت مدخرات ملايين البشر هناك ، بين عشية وضحاها ..
10 – وأما تلك الأضاحي الجانبية التي يقدمونها للتستر على ذلك ” الفساد المشرعن ” بين آونة وأخرى ، فهي ليست أكثر من ذر للرماد في العيون .

-4-
( سورية والأسد بشار ، باتا توأمين سياميين )
– البطل ليس بديلاً عن الشعب، بل هو مكمل له، ومعبّر عنه، لأنّه نذر وينذر نفسه، ليصبح معظم أبناء شعبه أبطالاً…
هذا هو الهم الأول لقائد سورية ( الأسد بشار )…
– ولذلك ومن أجل ذلك، صبّوا كل جام غضب الحلف الصهيو – اميركي – الأطلسي- الأعرابي على أسد بلاد الشام، ولم يتركوا فرصة ولا سانحة، إلّا وحاولوا فيها ( أبلسته ) و ( شيطنته ) وتشويهه وتهشيمه ، بغرض إظهار الأمر، وكأنّ الصراع معه فقط، وليس مع سورية بقيادته، بل وكأنّه هو المشكلة!!! وذهابه هو الحل!!! …
– وهؤلاء يفسّر موقفهم ما قاله ( كيسنجر ) مرة ، عندما قال :
( إنّ أخصام كل سلطة، يعملون لكي تنقلب، الى معادلة شخصية، لأنّ جهودهم في سبيل إزالتها، تصبح عندئذ سهلة، كلما غرقت في الشخصانية )…
– ويتناسى هؤلاء أنّ الشعب السوري، بأغلبيته الساحقة، لا يعتبر رئيسه المشكلة، بل هو الحل للمعضلة القائمة، التي صَبّ أصحاب المحور الصهيو – أميركي وأذنابهم وبيادقهم، ملايين براميل النفط فوقها – بدلاً من أن يصبّوا براميل الماء فوقها، كما فعلوا في مختلف البلدان الأخرى – من أجل تأجيجها، تمهيداً لإحراق سورية، شعباً وجيشاً وأرضاً وقيادةً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.
– ومضى على هذا الواقع المفبرك، ست سنوات، ولا زال أعداء سورية يستهدفون القائد الأسد شخصياً، لمعرفتها بأنّ الخلاص منه، يعني الخلاص من سورية ، شعباً وكياناً، إلى الأبد..
– ونحن نقول لهم : خسئتم ، فالأسد باقٍ، لأنّ سورية باقية.. وسورية باقية، لأنّ الأسد باقٍ.
وسورية والأسد بشار، باتا توأمين سياميين، لا يمكن الفصل بينهما.

-5-
( المسلمون كَفَّروا عُظماءَهُم … والغرب كَرَّمَهُم وتَعَلَّمَ علومَهُم )
1 – إبن سينا : اعتبروه إمام الملاحدة ، و ضالاً مُضِلّاً ، من القرامطة الباطنية ، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر.
2 – الرازي : اعتبروه من كبار الزّنادقة الملاحدة ، وبأنّه يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك ، وزندقته مشهورة وتم هدر دمه.
3 – الحسن بن الهيثم : ُوصف بالزنديق الأكبر وبأنه من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام وتم هدر دمه
4 – الكندي : قيل عنه منجّم ضال ، متهم في دينه ، و بلغ من ضلاله – حسب وصفهم له – أنه حاول معارضة القرآن بكلامه.
5 – الفارابي : من أكبر الفلاسفة وأشدهم إلحاداً وإعراضا ،ً كان – برأيِهِمْ – يفضّل الفيلسوف على النبي ، ويقول بقدم العالم ، ويكذّب الأنبياء.
6 – جابر بن حيان : اتهم بالسحر والشعوذة وتم قتله.
7 – عباس بن فرناس : اتهم في عقيدته ووصف بالساحر والزنديق.
8 – إبن بطوطة : وصف بالقبوري والخرافي والكذّاب ، واتهم بالافتراء على العلماء.
9 – نصير الدين الطوسي : وصف بأنه نصير الكفر والشرك والإلحاد وأنه فيلسوف ملحد ضال مضل.
10 – ثابت بن قرّة : قيل عنه صابئي ، كافر، ملحد.
11 – إبن رشد : اعتبروه فيلسوفاً ضالاً ملحداً ، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع ، ويقول بقدم العالم وينكر البعث ، أحرقت كتبه ونفي إلى المغرب.
12 – ابن المقفع : قُطِّعَتْ أوصاله وطبخت في قدر وشويت وأجبر على أكلها قبل أن يلفظ أنفاسه ، قال المهدي عنه: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع).
13 – الجاحظ : وصف بأنه إمام البدع والخرافة واتهم بالزندقة وتم هدر دمه.
14 – الحلاج – ضرب ألف سوط ثم قطعت يده ورجله ثم عنقه ثم أحرقت جثته بتهمة الزندقة.
15 – أبو العلاء المعري : سجن بتهمة الكفر، واعتبروه زنديقاً على طريقة البراهمة الفلاسفة.
16 – لسان الدين بن الخطيب : سجن بتهمة الزندقة ثم خنق في السجن.
17 – الطبري : قتله الحنابلة وذلك برجمه بالحجارة حتى باتت فوقه مثل التل.
18 – الغزالي ، والأصفهاني أحرقت كتبهما.
19 – ابن الفارض ، وابن عربي جرى تكفيرهما.
20 – السهروردي : جرى قتله بتهمه الزندقة وقيل تم إحراقه.
21 – الخوارزمي : اخترع الجبر والمقابلة للمساعدة في حل مسائل الإرث ..
فردّ عليه ابن تيمية بأنه وإن كان ذلك العلم صحيحاً ، إلا أنّ العلوم الشّرعية مستغنية عنه وعن غيره.
22 – إبن باجة : اعتبروه فيلسوفاً ملحداً ، يعتبر من أقران الفارابي وابن سينا في الأندلس ، ومن تلاميذه ابن رشد ، وبسبب ذلك حاربه المسلمون هو وتلميذه ابن رشد.
23 – إبن طفيل : اعتبروه من أئمة ملاحدة عصره من الفلاسفة ، و اعتبروه بأنه يقول بقِدَمِ العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة.
– وبالمناسَبَة ، فالتاريخ الإسلامي والعربي لا يعترف بالعُلَماء ، إلاّ إذا كانوا يعملون بـفِقْه الدِّين ، ويَسَمّونهم ” عَلَماء ” حتى لو كانوا من الجَهَلَة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
– البداية والنهاية : إبن كثير
– سير أعلام النبلاء : الذهبي
– مجموع الفتاوى : إبن تيمية
– مقدمة إبن خلدون
– المقتبس من أنباء الأندلس : أبو حيّان القرطبي

-6-
( كلماتٌ للصباح )
1 • القاعدة الذهبية ، لكلّ مشتغلٍ في الشأن العام أو مَعْنِيٍ به ، هي التفاؤل بالمستقبل ، مهما كان الأفق قاتماً ، وبثّ روح الأمل واستنهاض الهمم.
2 • التفاؤلية الساذجة المسطّحة ، بدون أساس..
والتشاؤمية المفرطة المغرقة في السوداوية ، كلتاهما تتنافى مع الحياة.. وكُلٌ منهما أخطر من الأخرى.
3 • البعض يتعامل مع الوطن، وكأنّه ( سنونو ) يحلّق في سمائه ، أثناء فصل الربيع فقط..
أمّا الشرفاء فيتعاملون مع وطنهم ، كالنمل والنحل ، في دأبهم وصبرهم في السرّاء والضرّاء ، طيلة وجودهم على قيد الحياة.
4 • مَن ليس منسجماً مع نفسه ، كيف سيكون منسجماً مع الآخرين..
فتصالَحْ مع نفسِكَ أولاً ، وانسجِمْ معها، لتتمكّن من الانسجام مع غيرك.
5 • معيار تحضّر البشر ، سواءٌ كانوا أفراداً أم جماعاتٍ أم أحزاباً أم دولاً ، هو قدرتهم على التعايش والتفاهم مع من يختلفون معهم في الرأي أولاً.. وقدرتهم على الحوار الهادئ ، للوصول إلى أكبر مساحات مشتركة معهم، ثانياً.
6 • ( مثقفو الناتو ) محترفون في فنّ الانتهازية المتأصلة في نفوسهم ، والمتجذّرة في عقولهم..
ومن الصعب أن يُظهروا غاياتهم الحقيقية على السطح – إلاّ مَن كان منهم مُسَطّحاً – لكنهم يحرصون دائماً على تغليفها ، بِمَسْحَة فلسفية ، أو مَسْحَة أخلاقية ، أو مَسْحَة دينية..
وكلما زاد منسوب الانتهازية الهائل لديهم ، ازدادت سماكة المسحة.
7 • أولئك المثقفون الذين احترفوا اللَّطْم على الخدود ، والتذمّر ، والندب..
إنما هم يَعْرِضون مشاكلهم الذاتية والنفسية ، تحت رداء الصالح العام والحرص عليه ، والدفاع عنه..
وحقيقة الأمر أنهم يريدون ( الصالح العام ) مطيةً لذواتهم..
والتجارب أثبتت أنّ أمثال هؤلاء ( الردّاحين ) كانوا مثلاً أعلى في الانتهازية المفرطة ، عندما أتيح لبعضهم أن يَشْغَلَ مراكزَ سلطوية مرموقة.
8 • قِيَمُ المرء المنبعثة من صميم تكوينه النفسي وتجربته الذاتية ، والتي يؤمن بها ، بوعي أو غير وعي ..
هي التي تحدّد قناعاته ومواقفه الحقيقية، وخاصةً في المنعطفات والأزمات.
9 • عندما يَنْصُبُ لك ، عدوُّك ، فخاً ، وتُحسن التعامل مع هذا الفخ ، فإنك تحوّله إلى فرصة..
وعندما يتيح لك ، صديقُك ، فرصةً ، ولا تُحسن استثمارها.. فإنك تحوّلها إلى فخ.
10 • المهمّ في السياسة هو : الفاعلية السياسية..
وفي الاقتصاد : الجدوى الاقتصادية..
وفي الإعلام : الانعكاس ، والأثر الذي يخلّفه.
11 • إنّ المحاولات البائسة لقلب الحقائق، وجعل منبع النهر، مَصباً له ، لا تغيّر من الحقائق شيئاً، ولا تعكس مجرى النهر ، مهما جرى تزويق هذه المحاولات وتسويقها.
12 • إنّ الأسئلة الافتراضية ، بأثرٍ رجعي .. من الصعب أن يُجاَوَب عليها ، بشكلٍ منطقيٍ موضوعي.
13 • أن تنحني للعاصفة ، لا يعني أن تنبطح أمامها ، وإلاّ داسَتْكَ الأقدام..
وعليكَ أن ترفع رأسك عالياً ، فور مرور العاصفة.
14 • عندما ينفعل مَن حولك ، فإنّ هدوءك واستيعابك لانفعالهم.. هو الذي يضبط إيقاع العلاقات ويصحّح الخطأ.
15 • مهما كان النجاح باهراً.. على أصحابه أن يقتصدوا في إعجابهم بأنفسهم..
ومهما كان الفشل ذريعاً.. على أصحابه أن لا يجلدوا أنفسهم جَلْد غرائب الإبل ، كي لا يؤدّي هذا الجَلْد ، إلى شلّ حركتهم وإصابتهم باليأس والتسليم.
16 • إنّ من لا يتغيّرون مع الزمن ، من خلال التكيّف مع مستجدّاته ، يعاقبهم الزمن ، بتغييرهم.
17 • ناموس الطبيعة وسنّة الحياة ، أنّ التحدّي خلاّق ، بينما الطمأنينة الزائدة ، مَهْلَكة لأصحابها في النهاية..
فالقلق على المستقبل ، ضمن حدود معقولة ، أمْرٌ خلاّق ، بينما السكينة المفرطة ، طريقٌ إلى الهاوية.
18 • ليس ديمقراطياً من يطلب الديمقراطية لنفسه ، وينكرها على الآخرين..
وليس ديمقراطياً ولا يمتلك شيئاً من روح الديمقراطية ، مَن يُمْتَقَعُ وجهه ويتهدّج صوته ، عندما يُسَفِّهُ الآخرون رأيَهُ أو يوجّهون له انتقاداتٍ لاذعة ، سواءٌ كانت صائبةً أو خاطئة..
19 . وألف باء الديمقراطية، أن تضع نفسك مكان الآخرين ، وتضع الآخرين مكانك ، وتتصرّف على هذا الأساس.
وأن تكون ديمقراطياً ، يعني أن تكون رحب الصدر ، تتقبّل الرأي المخالف ، كما لو كُنْتَ قائِلَه . فإذا كان صحيحاً ، عليك الاعتراف بذلك.. وإذا كان خطأً ، عليك تبيان وجوه الخطأ فيه – أي في الرأي وليس في قائله – وإلاّ فإنك ستكون مخطئاً، حتى لو كان رأيك صائباً.
20 • يحلو لبعض بيادق البيادق، الإعلامية والثقافية والسياسية ، من مجنّدي المارينز ، أن يسهبوا في الحديث عن ( الديمقراطية ) في بلدانٍ ، قرارُها السياسي مصادَر ، واقتصادُها تابع ، واستراتيجيتها ملحقة باستراتيجية أعداء أمتها وشعبها ، وحكوماتُها تقوم على برامج تنفيذ تلك السياسة ، ووضع هذه الاستراتيجية ، موضع التطبيق..
وغاية هؤلاء ، طبعاً ، من الاستفاضة في الحديث عن ( الديمقراطية ) في محميّاتٍ من هذا النوع ، هي طمس وتغييب وإخفاء الواقع التابع لهذه المحميات.

-7-
[ حوارٌ مُفْتَرَضٌ مع عقل ” نابليون بونابرت ” ]
كثيرون يرون في ” نابليون بونابرت ” مُجَرَّد قائد عسكري مبدع ، إلاّ أننا في خضم إنجازاته العسكرية وتاريخه مع هذه الإنجازات ، لا نلمح ولا نرَى الفيلسوف فيه ، إلاّ عندما نقرأ له جيّداً ..
كان مبتدعاً لحضوره ، منجزاً في الوقت ذاته ، تحقيق ذاته من خلال طرحه ، فالبرغم من أنّ بعض المؤرخين حاولوا رسم صورة ساخرة له ، إّلا أنّهم عجزوا عن أن يفرضوا هذه الصورة أو يحققوا لها مكاناً في التاريخ..
فالرجل لم يكن عسكرياً فقط ، بل حامل قلم ، وصانع تاريخ ، سواء من خلال إنجازاته العسكرية أو أطروحاته الفكرية التي ضَمَّنَها أكثر من ( 30000 ) ثلاثين ألف رسالة كَتَبَها ، بخلاف الملاحظات التي كان يدوّنها والخطب التي يُعِدُّها أو يرتجلها والتوجهات التي كان يباشرها.
عندما تقرأ لـ ” نابليون ” يتراءى لك بأنك تسمع أحد الفلاسفة.. قد تتساءل عن كُنْهِ هذا الإنسان..
قد تَسْخَر منه أحياناً وتتعجب أحياناً.. قد يتهمه البعض بالجنون وقد يصفه البعض بالعبقرية..
يتبادر إلى ذهنك أيّ تصور عن الرجل ، لكنك لا بُدّ وأن تعترف بأنك أمام ظاهرة استثنائية ، لا بُدَّ أنْ تحترمها وإن اختلَفْتَ معها.
سنحاور ” نابليون بونابرت ” في بعض ما صدر عنه ، فلربما استطعنا أن نلقي الضوء على بعض جوانب فكره.. من خلال أسئلة مفترضة : لأجوبة قالها في حياته…..
س 1 : هل يرى الإمبراطور بأنّ نهايته منفياً ، كانت أمراً طبيعياً ، أو لنقل ضرورة حتمية؟.
ج : ” في الحكم يجب أن نعرف كيف نضحي ببعض من ذاتنا ”
س 2 : أتشعر بالكراهية والبغضاء ، تجاه مَن تمردوا عليك وكانوا سبباً في نهايتك؟
ج : ” الرجل الرجل ، لا يَبْغَضُ أحداً ، غضَبُهُ وسويداؤه لا يتعدّيان الدقيقة..
لذلك عليك أن تتعلم كيف تغفر ، ولا تمض في موقفك العدائي الغضوب ، واعترفْ بالضعف الإنساني وتكيّفْ معه ، بدلاً من محاربته. ”
س 3 : إنك بذلك تُظهر طيبةَ القلب ، وهذا لم يُعْرَفْ عنك ، فما هذا التناقض في شخصيتك ؟.
ج : ” يجب أن يكون حلم القائد مُهاباً، لا كطيبة الآخرين ، فالقائد يأمر ولا يلتمس أحداً ، ويفترض أن يكون مصدر كل قوة – أي القسوة والطيبة وهكذا – فالمحبة التي يوصى بها القادة ، يجب أن تتسم بالرجولة ، مع احترام مُهاب ، وشعور كبير بالتقدير..
فإذا قيل عن قائد أنه رجل طيب ، فهو فاشل ، وهذا يعني وجوب تحلّي القائد بالذكاء الذي هو فوق القوة ، فالقوّة نفسها ليست شيئاً بدون الذكاء ، ففي زمن البطولات الفردية ، كان القائد هو الأقوى..
أمّا في الأزمنة المتحضرة ، فالقائد هو أذكى البواسل ، كما أنّ أفضل مزايا القائد ، أن يكون رابط الجأش ، يتلقى الأمور باتِّزان ، لا ينفعل ولا ينبهر ولا ينتشي بالأخبار ، جيّدها وسيّئها. ”
س 4 : لكنك بذلك تُخرج القائد من كونه إنساناً إلى شيء أشبه بالآلة؟.
ج : ” رجل الدولة يجب أن يكون قلبه في رأسه. ”
س 5 : إنك بذلك تطلب من رجل السلطة ، أو لِنَقُلْ رجل الدولة ، ألاّ يخطئ .. وهذا مُنَافٍ لطبيعته الإنسانية؟.
ج : ” مَن قال ذلك ؟ ففي السياسة حالاتٌ لا مَخْرَجَ منها إلّا بالأخطاء. ”
س 6 : إذاً ما معنى قولك ” رجل الدولة يجب أن يكون قَلْبُهُ في رأسه ” ؟.
ج : ” منذ أن أصبحتُ رئيساً للدولة ، كانت مشورتي في رأسي ، وقد وُفِّقْتِ في ذلك ، ولم أبدأ في ارتكاب الأخطاء إلّا بعد أن أَدَرْتُ أذني لبطانة السوء. ”
س 7 : هل ترفض النصيحة ؟.
ج : ” لا يَعْدَم القادة مَنْ يستدركون الأخطاء لهم ، بيد أني لم أسمح بالنقد العلني أبداً ، فالمطلوب من الطبيب – أي الناصح – أن ُيشفي الحُمَّى لا أن يُهَيّجها . ”
س 8 : معنى هذا أنّك لا تأنف المشورة؟.
ج : ” وكيف للقائد أن يأنف المشورة !؟.. ولكن لا رَأْيَ إلاّ بعد خبرة ، ولهذا أشرت على مستشاريي ، بالتجوال ومخالطة العامة ، قبل أن أُلْحِقَهُم بخدمتي.. لقد جعلتهم يجمعون فيضاً من المعلومات قبل أنْ أسْتَمِع إلى ملاحظاتهم. ”
س 9 : ما هو مفهومكم للحكم؟
ج : ” الحكم هو أن تَخدم ، فتُخدم. ”
س 10 : وكيف تُحكم الأمة ؟.
ج : ” لا تُحكم أمة بأنصاف التدابير ، فلا بُدّ من القوة والمثابرة والوحدة في الأعمال. ”
س 11 : أُلاحِظُ دائماً أنّك تُرَدِّد مصطلحَ القوّة ، وأشعر الآن بأنني أخاطب الدكتاتور فيك.. فهل لك أن ُتلقي بعض الضوء على قولك الأخير؟.
ج : ” أعني التناقض .. فما يجب تفاديه أكثر من الخطأ ، هو التناقض مع الذات ، فبالتناقض تفقد السلطة قوتها. ”
س 12 : وما مصير الأحداث أمام القوة ؟ .. أي هل الحدث يفرض شكل القوة ، أم القوة هي التي تسيطر على الحدث؟.
ج : ” الحدث لا يَحْكُمُ السياسة ، بل السياسة هي التي تتحكَّمُ بالأحداث. ”
س 13 : هل لك أن تُلقي بعض الضوء على رؤيتك لإدارة الحكم؟.
ج : ” في الحكم : علينا أن نراقب الكبار ، لا الصغار الذين يجب أن تنصرف عنايتُنا إليهم .
فقوة الحكم ومستقبله ، وسلطة العرش تكمن جميعها في الصغار ، أمّا الأخطار فمصدرها الكبار..
أيّها القادة أحموا الصغار إذا أردتم بدوركم أن يحموكم. ”
س 14 : ولكن هذه الفلسفة لم تطبقها أيّام حكمك؟.
ج : ” في وضعي الراهن – أي سنة ” 1815 ” بعد نَفْيِهِ – قال الإمبراطور :
” لا أرى النُّبْلَ الآن من مكاني هذا ، إلّا في من احْتَقَرْتُ من العامّة ، ولا أرى النَّذالَةَ ، إلّا في مَن صنَعْتُ من النُّبَلاء ” .

-8-
( الدور القذر للنظام المنغولي الأردني ، في الحرب على سورية )
– كم تدعو للإشمئناط ، تلك المحاولات البائسة لمحمية شرق الأردن الصهيو/ سعودية ، لتبرئة نظامها البائس من دور عرش الأردن التآمري التقليدي ، على سورية الطبيعية عامة ، وعلى سورية وفلسطين خاصة .
– فدور عرش الأردن ، منذ عام 1921 حتى اليوم ، كان دورا صهيونيا بامتياز ، لخدمة قيام ” إسرائيل ” وحماية حدودها ، وتشكيل رأس حربة لها في كل ما تطلبه وتتمناه.. وهذا أمر معروف لكل مخلوق في هذا العالم ..
ولا يغمض العين عنه ، إلا الجهلة والمغفلون ، والمرتزقة و المتواطئون ، والعملاء والخونة .
– وأما عن سورية ، فحدث ولا حرج . إذ يكفي الحديث عن السنوات الست الماضية ، وبدون العودة إلى الماضي ، ليرى الغادي والبادي ، حجم الدور الخبيث والمسموم والقذر للنظام المنغولي الأردني في الحرب الصهيو/ أطلسية / الأعرابية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية .
– ولكن المفارقة هي إصرار أبواق تلك المحمية الشرق الأردنية التابعة ، على الإنكار الكامل لذلك الدور الذي لم يوفر فرصة ولا وسيلة لتدمير سورية ، شعبا وأرضا ودولة ، إلا وقام بها بدون تردد.
– لا بل تصر بعض تلك الأبواق البلهاء ، على أنه ” لولا النظام الأردني ، لسقطت سورية !!! ” ..
قولوا لنا : كيف ذلك ؟ هل حاربتم معنا ؟ ، أم كنتم أداة طيعة للإسرائيلي والسعودي والقطري والتركي والبريطاني والفرنسي ؟!!!
وقبل هؤلاء وبعدهم : كنتم ولا زلتم ، أداة مسمومة للأمريكي الذي لا يخفي رغبته بتقويض وتقسيم الدولة السورية ، حتى أن مليككم ” المحترم ” رفع نبرة صوته عاليا ، تجاه الدولة السورية ، مؤخرا ، لمجرد حقنه بإبرة تنشيطية من إدارة ترامب .!!
– اللهم إلا إذا كنتم تصدقون بعض نوائبكم الذين هددوا منذ سنوات ، بقدرة ” قيادتكم العرمرمية ” على ” الوصول إلى ” قصر المهاجرين ” خلال ساعات !!!
وتناسى أولئك النوائب الأذناب ، أن أحمق تركيا الأردوغاني ، وعد بالصلاة في الجامع الأموي قبل نهاية عام ” 2011 ” وحاول احتلال ” حلب ” وفشل فشلا ذريعا.
– ولو كان لديكم ذرة من ضمير أو من حياء أو من منطق ، لقلتم بأنه لولا الصمود الأسطوري لسورية الأسد ، لكانت دولة شرق الأردن الحالية غير موجودة ، و ل كان ” خوان المسلمين ” يتربعون الآن في القصور الملكية ، ول باتت الأراضي الأردنية ، مرتعا لمعارك طاحنة ، لها بداية وليس لها نهاية.
– وما يثير الإشمئناط أكثر ، هو ” الشماتة ” الببغائية الغبية لتلك الرخويات والمستحاثات ، بعدم سيطرة الدولة السورية على كامل الأرض السورية حاليا ، وبلجوء عدة ملايين من السوريين إلى الخارج !!!!
– فإذا كنتم لا تعرفون ألف باء الحرب ، فلا تهرفوا بما لا تعرفوا . . ف لندن أصابها الدمار والخراب أثناء الحرب العالمية الثانية ، وموسكو كانت تحت الخطر . وفي النهاية انتصرت روسيا وانتصرت بريطانيا.
والعبرة في الحروب ، هي للنتائج ، يابلهاء السياسة وسفهاء الإعلام ، وليست أثناء سير المعارك.
– وأما الدمار والنزوح ، فانتم مشاركون أساسيون في حصوله ، وكنتم منذ اللحظات الأولى في عام ” 2011 ” وحتى اليوم ، أدوات رخيصة لتنفيذ كل ما أراده أعداء سورية ، ضد سورية ..
ثم لا تخجلون بالتباهي بأنكم تحتضنون ” مليون ونصف لاجئ سوري ” على أرضكم..
والحقيقة هي أقل من نصف هذا الرقم ..
والحقيقة الثانية ، هي أنكم أنتم السبب الأساسي في هذا اللجوء ، بعد أن توهمتم أنها بقرة حلوب ، ستدر عليكم عشرات مليارات الدولارات ، ولكن حساب الحقل لم ينطبق لديكم على حساب البيدر..
– فكفاكم تزويرا وتزييفا ومراءاة ودجلا ، وإذا ابتليتم بالمعاصي ، فاستتروا ، ولا تفضحوا أنفسكم ، أكثر مما أنتم مفضوحون .

-9-
( في الذكرى المئة و واحد ” 101 ” لعيد الشهداء في سورية )
– يكرر التاريخ نفسه – ولكن هذه المرة ، ليس كما قال ماركس : عندما يكرر التاريخ نفسه، يكون في المرة الأولى مأساة وفي الثانية ملهاة..
بل كان في الأولى مأساة ، وفي الثانية أُمُّ المآسي في هذا العصر .
– لقد امتطى العثمانيون ظهورنا لمدة أربعمئة سنة ، بإسم الإسلام ، وأخرجونا من التاريخ ، و ذبحوا منا الملايين ، وسرقوا كل شيء في أرضنا …
بما في ذلك مطبخنا السوري وقهوتنا العربية ، و سموهما ” مطبخ تركي ” و ” قهوة تركية ” ..
وعندما أيقنوا عام 1916 أنّ التحرُّرَ منهم ، بات حتمياً ، جمعوا خيرة رجالنا وأعدموهم في ساحة المرجة..
و حينما استيقظ أبناءُ دمشق صبيحة 6 أيار 1916 وشاهدوا أبطالهم مُعَلَّقين على أعواد المشانق في ساحة المرجة ، خرجوا بشكل عفوي وهُمْ يغنّون :
( زَيِّنُوا المَرْجة ، والمرجة لنا .. شامِنا حلوة ؛ وهيِّيِ مْزَيِّنَة. )
– وكانت أرواحُ أولئك الشهداء هي عربون تحرير سورية من الاستعمار التركي العثماني الغاشم المديد ..
– والآن وبعد مرور مئة عام وعام ، على تلك الجريمة النكراء ، نحتفل بعيد عشرات آلاف الشهداء من الأبطال السوريين الذين ذبحهم :
العثمانيون الجدد ، وآل سعود ، وآل ثاني ، و” إسرائيل ” وأمريكا ، وفرنسا ، وبريطانيا..
– وكانت أدواتُ الذبح التي استخدموها هذه المَرَّة ، متجلببةً برداءٍ إسلامي مزيّف هو : الوهابية السعودية التلمودية ، والإخونجية البريطانية الصهيونية، وعشرات مليارات البترودولار ..
– ونؤكد لهم ، بأنّ دماءَ شهدائنا التي سالت أنهاراً وبحاراً ، في هذه المرة ، ستكون هي عربون تحرير وتحرر ليس سورية الحالية فقط ، بل سورية الطبيعية كلها ، بفضل رجالٍ أُسُودٍ ، نذروا أنفسهم لله وللوطن وللشعب..
كما نؤكد لهم بأن سورية لن تكون هذه المرة ، كما كانت بعد تحريرها من الاستعمار التركي ، لقمةً سائغةً للاستعمار .. بل ستعود حاضرةَ التاريخ وقَلْبَ الجغرافيا العالمية ، وقلعةَ الأُسُودِ الراسخة.

-10-
( كتب ” نواف الدندشي Nawaf Aldandachi )
** مقالا ، يعترض فيه على قولي ” سورية الأسد ” .. ويبدو أن السيد “دندشي” لا يتابع كتاباتي جيدا ، ولو كان يتابعها ، لرأى جوابي السابق ، أو أجوبتي السابقة على هذه النقطة ، وفيما يلي واحد منها : **
( لا أدري لماذا يشعر البعضُ بالحساسية ، عندما نقول ) : ( سورية الأسد )؟!
– هناك مدرسة أسدية : تحدَّثْنا عنها هنا على هذه الصفحة أكثر من مرّة ..
– وعندما نقول “سورية الأسد” فهذا لا يعني ربطها بشخص ولا بعائلة، بل بنهج..
وهذا النهج نابِعٌ من المدرسة الأسدية التي تعني :
الوطنية والقومية
والعلمانية والمدنية
والعنفوان والكرامة
والممانعة والمقاومة ..
التي وضَعَ أُسُسَها في سورية منذ نصف قرن ” القائد الخالد حافظ الأسد ” ..
ويحافظ عليها بِكُلّ قوّة ” الأسَد بَشَّار ” ..
– حتى في بلدان العالم الأخرى يقال ( فرنسا الديغولية ) و ( مصر عبدالناصر) تمييزاً لها عن ( مصر الساداتية ) ..
وهي مصطلحات مجازية ، لا تصادر الدولة ولا تشرعن تسميتها ، كما فعل آل سعود ، عندما صادروا الديار المقدسة وسموها بإسم جدهم .
– ولكي نبني سورية الوطن ، نحتاج للتّحَلّي بالقيم الرفيعة التي تُجَسّدها المدرسة الأسدية ..
وقد يعترض البعضُ على هذا الكلام ، وذلك من حَقِّهم ..
كما أنّ من حَقِّنا أن نقول قناعتنا.
** وفيما يلي مقال ” نواف دندشي” **
قرأت مقالا جيدا للسيد اللواء بهجت سليمان حول المناطق الآمنة وأتمنى أن يكون ما جاء في هذا المقال قريبا من واقع الأمور وهو الأعرف بحكم المناصب الأمنية والسياسية التي مارسها.
بكل محبة أقول للسيد سليمان يا ليتك لم تختم مقالتك بعبارة ” سورية الأسد هي الأب الروحي لتلك المقاومة”.
سورية يا حضرة اللواء ليس لها كنية وبيت الأسد لا يملكونها كما يملك خصومكم ال سعود بلاد الحجاز.
هذه التسمية يسمعها الشعب السوري منذ السبعينيات وهي مرفوضة بالمطلق لأنها تشبه عمليات الاغتصاب.
سورية أكبر من بيت الأسد وأكبر من أي عائلة تحاول أن تنسب هذه الدولة لها.

-11-
ماذا تعني ؟
( سورية الأسد )
تعني :
1 – سورية الموحَّدَة
2 – سورية العربية
3 – سورية العلمانية ، دولةً ومجتمعاً
4 – سورية المدنية
5 – سورية المقاوِمة
6 – سورية الممانِعة
7 – سورية الدور العربي والإقليمي
8 – سورية المبدأ والعقيدة
9 – سورية الدهاء والحنكة السياسية
10- سورية القوية والراسخة.

-12-
( بين التفاؤل و التشاؤم )
– إذا كان التفاؤل مطلوباً في الظروف العادية ، فالحاجة إليه في الظروف الاستثنائية ، هي أضعافٌ مضاعفة .
– التفاؤل ليس وهماً ولا خداعاً للنفس ، كما يظن البعض ، بل هو تعبيرٌ عمّا تراه البصيرة ، ولا يراه البصر.
– سِرُّ الحياة اﻷول للإنسانية وأكسيرها وترياقها وهواؤها وماؤها ، هو التفاؤل..
وأما التشاؤم فهو سُمُّ الحياة القاتل لكل ما هو حميلٌ ونبيلٌ فيها .
– التفاؤل هو ميزة أصحاب النفوس الكبيرة والعظيمة … والتشاؤم هو صفة النفوس الصغيرة والعابرة.
– المنتصرون والمصممون على النصر ، متفائلون دائماً…
و المهزومون ، سواءٌ في الميدان أو في داخلهم ، متشائمون دائماً .
– التفاؤل سمة الحياة .. والتشاؤم علامة الموت .
– لا معنى للحياة ولا قيمة لها ، بلا تفاؤل … ولا وَصْفَةَ للموت الرخيص ، أفضل من التشاؤم.
– التفاؤل يصنع من الموت حياةً … والتشاؤم يجعل من الحياة موتاً.
– التفاؤل جميلٌ ومشرقٌ ورائعٌ وخلاّقٌ ومبدعُ … وأمّا التشاؤم ف قبيحُ وكئيبُ ورتيبٌ ومظلمٌ وهَدّام .
– التفاؤل يجعل من اﻹنسان، صورةً للهِ في اﻷرض كما أرادهُ الباري عز وجل … وأما التشاؤم فيجعل من اﻹنسان، صورةً للشيطان على اﻷرض .

-13-
( الأمة العربية إلى أين ؟ )
عندما جرى توجيه هذا السؤال إلى الصحفي المصري العربي العالمي الخالد ” محمد حسنين هيكل ” كان جوابه :
( الأمة ذاهبة مع ” حافظ ابراهيم ” )
وحينما سئل : و” حافظ ابراهيم ” ذاهب إلى أين ؟
روى لهم ” هيكل ” ، ما يلي :
( الشاعر ” حافظ ابراهيم ” مات أبوه وهو طفل ، فتزوجت أمه رجلاً ثانياً ، كان فظاً قاسياً غليظ القلب ، وكان يضرب ” حافظ ابراهيم ” من أجل كسْرَةِ خبز أو شربة ماء..
وعندما بلغ ” حافظ ابراهيم ” العاشرة ، قرّرَ الهروب من بيت زوج أمه ..
وقَبْلَ هروبِهِ أمْسَكَ ورقةً وقلماً ، وكتبَ لزوج أُمّهِ ، ما يلي :
قد أَتْعَبَتْكَ مَؤونَتِي إنِّي أراها واهِيَةْ
فافْرَحْ ، فإنِّي ذاهِبٌ مُتَوَجِّهٌ في داهِيَةْ )

-14-
– أصحابُ المبادئ الرفيعة والقيم النبيلة، لا ينتظرون جزاءً ولا شكوراً ، على مواقفهم وتضحياتهم التي يعتبرونها واجباً مقدّساً تجاهَ وطنهم وذويهم…
– بل ولا تهتزّ فيهم شعرة ، عندما يقابِلُ الآخرون جهودَهُم وتضحياتِهِم ، بالجحود والنكران..
– لأنهم لا يُعْطُوا لكي يأخذوا ..
بل لكي يُرْضُوا ضمائرَهُم ،
وينسجموا مع ذواتِهِم ،
ويتصالحوا مع أنْفُسِهِم ،
ويتواءموا مع قناعاتهم.

-15-
( بروتوكولات حكماء صهيون + الهولوكوست )
– سواء كانت ” بروتوكولات حكماء صهيون ” صحيحة أو مزورة .. فالحقائق والوقائع التي تجلت على الأرض، تؤكد أنّ الصهيونية قامت وتقوم بما هو أكثر من بروتوكولات حكماء صهيون .
– وسواء كان ضحايا ” الهولوكوست : المحرقة 6 ملايين أو 600 ألف “، فالأمر لا علاقة للعرب به؛ والجريمة ارتكبها الأوربيون بحق اليهود؛ ثم قاموا – أي الأوربيون – بدفع ثمن تلك المحرقة الدموية بحق اليهود – من اللحم العربي الحي في فلسطين ؛ فقاموا باغتصاب فلسطين وتسليمها لليهود الذين طردوا سكانها الفلسطينيين من أرض آبائهم وأجدادهم .
– ولذلك أي انزلاق لمناقشة هذين الأمرين ، لا ناقة لنا فيه ولا جمل .
-16-
[ الثورات المطلوبة في العالم العربي ]
العالم العربي يحتاج إلى :
1 – ثورات على التبعية و التابعين ..
2 – وإلى ثورات على الرجعية والرجعيين ..
3 – وإلى ثورات على تجار الدين ..
4 – وإلى ثورات على المتواطئين مع الإسرائيليين ..
5 – وإلى ثورات على أزلام الأمريكان ، وعلى بيادق الأوربيين ، وعلى دمى النفطيين ، و على ضفادع العثمانيين ..
6 – وإلى ثورات على الفساد والفاسدين ، في مختلف المستويات .
تلك هي الثورات التي يحتاجها العرب ؛ قبل التغرغر بالحديث عن الديمقراطية والديمقراطيين .

-17-
– عندما تتعمق وتتوسع التجاذبات والتعقيدات الإقليمية والدولية في مسألة ما ، تصبح الكلمة الفصل هي لأصحاب المسألة الأصليين ، وذلك على عكس ما يظن الكثيرون ..
– وهنا يبرز دورهم ، فإما أن يعجموا عيدانهم ويرتقوا إلى مستوى القدرة على مجابهة ومواجهة التجاذبات المصيرية الماثلة ..
– وإما أن يلفظهم التاريخ ويكونوا السبب في خروج وإخراج بلدانهم ووضعها ليس على هامش التاريخ فقط ، بل وضعها خارج التاريخ ، إن لم يكن خارج الجغرافيا .

-18-
– بدأ الحكم السلطاني الكامل ، في الدولة الإسلامية مع ” عبد الملك بن مروان بن الحكم ” .
– وكان معروفاً عن المذكور، تلاوته الدائمة للقرآن ، إلى أن جاءه الخبر ، بأنّ الخلافة قد آلت إليه .
– فأغلق الخليفة الجديد ، المصحف الشريف وخاطبه بقوله :
( هذا آخر عهدي بك )
– ثم صعد المنبر وألقى خطبة قال فيها :
( والله ، ما قال لي امرؤ قط : ” اتق الله ” ، إلّا قطعت عنقه . )

-19-
– عندما نستبدل بجوهر الصراع ، تداعياته ومفرزاته ..

– وعندما نضيع الاتجاه الرئيسي ، ونسلك بعض الاتجاهات الفرعية، ونأخذ بالثانويات بدلاً من الأولويات ..
– وعندما نستسلم للواقع السيء، ولا نعمل بالحد الأقصى المتاح ، لتغييره ..
– نكون قد تخلينا عن واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني .

-20-
– كانت الشعوب العربية تطمح بالوحدة من المحيط إلى الخليج، وبالقضاء على ” إسرائيل ” ..
– ولكن ” بفضل ” خنازير الوهابية والإخونجية وآلات الأعراب ..
– تقلص طموح الشعوب إلى :
* الحفاظ على الأمن الجسدي ،
* وتأمين أساسيات لقمة العيش ،
* وبقاء الكيانات الوطنية بدون تمزيق وتفتيت .

-21-
( طرفا الصراع في سورية )
هما :
– الطرف الأول : الدولة الوطنية السورية ” شعباً وحيشاً وأسداً ” ..
– و الطرف الثاني : ” اسرائيل ” وأمريكا والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا وقطر.
– وَأَمَّا عشرات آلاف اﻹرهابيين والمرتزقة ، فليسوا طرفاً ، بل هم أدوات لهذه الجهة أو تلك ، في الطرف المعتدي على سورية .

-22-
– جميع شعوب العالم تستخرج البياضَ من تاريخها وترفعُهُ رايةً..
– ما عدا أعراب الكاز والغاز، فيستخرجون السَّوَادَ ويعمّمونه على العرب والمسلمين، ويصنعون منه رايةً إرهابية لـ ” القاعدة ” و ” داعش ” وباقي الدواعش..
ولا يكتفون بتعميمه ، بل يفرضونه بقوّة البترودولار المنهوب من أراضي الجزيرة العربية.
– وَأَمَّا الصهاينة الإسرائيليون ، فيصطنعون تاريخاً خرافياً ، و يجعلون منه أسطورةً مقدسة .

-23-
أن نقول ( لماذا حدث ما حدث ؟ ) لا يفيدنا حاليا بشيء ..
بل ما يفيدنا هو :
1 – كيف ننهي ما يحدث من حرب على سورية في سورية ؟
2 – وكيف نمنع تكرار ما حدث ؟
3 – وكيف نعيد بناء وطننا، مادياً ومعنوياً، مع الاستفادة من دروس الماضي والحاضر، بحيث تصبح سورية المستقبل، أجمل وأكمل وأقوى وأمضى، مما كانت عليه سابقاً.

-24-
– الوطن غارق بالإرهاب، والشرفاء غارقون بدموعهم وعرقهم ودمائهم، دفاعاً عن الوطن .
– وأما البلهاء والسفهاء والأجراء والعملاء، فلا عمل لهم، إلاّ شتم العروبة والإسلام والبعث والدولة والماضي والحاضر، وكل من هو على وجه أرض هذا الوطن .
– وشُغْلُهُم الشاغل هو التشكيك المتواصل بالقدرة على الصمود، رغم سنوات الصمود الأسطوري، التي مرت ..
ولا يتوقفون عن مصادرة المستقبل وتعميم روح اليأس من أيّ مستقبل.

-25-
– ” صديقٌ ” واحِدٌ غَدّار ، قد يَكُونُ تأثيرُهُ على الوطن ، أكثرَ من جيشٍ مُعادٍ .
– و صديقٌ مخلص ، يستطيع أن يكون جيشاً كاملاً قوياً يدافع عن وطنه وصديقه أو أصدقائه ..
– فما بالك بنخبة من كبار شرفاء الوطن والعرب والعالم! .

-26-
( بين كلمة الحق .. وكلمة الباطل )
– كلمة الحق ، قاسية على صاحب الباطل ومرعبة له ..
– وكلمة الباطل ثقيلة على صاحب الحق ، ولكنها لا تهزه ..
– ولذلك يجن جنون الخونة ، حينما يُعَرّيهم الوطنيون ويصغونهم أمام المرآة ..
– وأمّا الوطنيّون الصادقون ، فمهما جرى التطاول عليهم وإلحاق الغبن بهم ، يَبْقوْنَ رابِطِي الجَأش ، رغم كلّ شيء .

-27-
( هناك ثلاثة معايير رئيسية، لتقييم العاملين تقييما نموذجيا، في الحقل العام):

1 – الكفاءة : وتشمل الإعداد – الخبرة – الاجتهاد – الحيوية – روح المبادرة.
2 – الولاء : للوطن – وللشعب – وللقيادة الوطنية .
3 – النزاهة : النزاهة المادية – والنزاهة الروحية ، من حيث الاحترام الصادق للآخرين .

-28-
كم يثير الشفقة، مشبوهون من وراء البحار، يوزعون شهادات حسن أو سوء سلوك، للسوريين.

-29-
وكم هناك من سوريين شرفاء، في الخارج أو وراء البحار، ترفع لهم القبعة.

-30-
لا يوجد حق تقرير مصير لأي شعب في العالم ، والديمقراطية خدعة تغلف حكم القوى الغنية.

-31-
باتت أقلية الأقليات العسكرية والصناعية والمالية، هي التي تحكم جميع دول العالم.

-32-
خلال عقد إلى عقدين من الزمن، سيكون العالم ، بعكس ما يعتقده الأمريكان وأذنابهم.

-33-
أن يكون “أبو لهب” عم الرسول، وأن يكون هناك منافقون من بين الصحابة، لا يقلل من عظمة الإسلام.

-34-
مَن يثير حساسيتهم، مصطلح ” سورية الأسد ” يحتاجون لمراجعة أقرب طبيب نفسي .

-35-
التفاؤل لا يعني الغفلة، بل الإيمان بالنصر، والعمل لتحقيقه، مهما كانت الظروف.

-36-
” المثقفون ” الذين لا زالوا يتحدثون عن ” ثورة في سورية ” : إمّا بلهاء أو عملاء.

-37-
عند القلة قد تختار “البسطة”.. وعند الوفرة، يصبح اختيارك للبضاعة “المعفسة” مسؤوليتك عندئذ.

-38-
الآراء يطرحها الناس على هواهم، ولكن الأحكام يصدرها القضاة بموجب الدستور والقانون.

-39-
عندما تختار أسوأ أنواع الفاكهة والخضار من على ” البسطة ” ، فلا تلومن البستان والحقل .

-40-
عندما يُصابُ الحُكَّام، بِداء العَظَمَة، تُصابُ بُلدانُهم بالذُّبول، فالإنطفاء، فالانهيار.

-41-
الاتفاقات تؤخذ بالجملة، لا بالمفرق.. وتترجم حسب موازين القوى في الميدان .

-42-
القرار الأمريكي بالتصدي لإيران، مُتَّخذ منذ 38 سنة، فماذا كانت النتيجة ؟؟؟؟

-43-
ثلاثة أقاليم فقط!!! حوراني + كردي + تركماني، هو ما يريد المحور الصهيو/أطلسي، إقامته في سورية

-44-
سخرية البعض مما لا يعجبهم من أقوال غيرهم، غالباً ما يكون دليلاً على عجزهم وإفلاسهم.

-45-
المصير النهائي لملوك الأعراب والأذناب، كمصير السلطان “عثمان خان” الذي قتله جيشه الانكشاري.

-46-
هل تعلم أنّ جميع الحركات الإسلامية الحالية، بدأت “دعوية” وانتهت “سياسية”؟!!!.

-47-
لقد بات رؤساء العالم “المتطور” من نوع الكومبارس، الذي لا يمتلك الحد الأدنى من المؤهلات.

-48-
الفَطِنُ الواثق من نفسه، يشعر بالامتنان، عندما يضعه صديقه أمام المرآة.. والمهزوز يشعر بالحقد.

-49-
تخفيف تصعيد التوتر في سورية:
إمّا خطوة للعودة إلى حضن الوطن..
أو العودة بالقوة.

-50-
الشموخ المؤدي للشهادة، أشرف بآلاف المرات، من الخنوع المؤدي للبقاء على قيد الحياة.

-51-
( مصير سورية يقرره شعبها وقيادتها فقط . )

-52-
( المناطق الآمنة هي حيث يوجد الجيش السوري والدولة السورية . )

-53-
بدأ آل سعود بـ ” محمد بن سعود ” الأول.. ونهايتهم على يد ” محمد بن سلمان سعود ” الأخير.

-54-
أيّ شعب يمتلك كرامة وطنية وقائداً مقداماً، سينتصر في جميع حروبه على كل أعدائه.

-55-
اعتقد بل أؤكد، أنّ مَن يطرح مضاعفة الرواتب، بسندات الخزينة، إمّا أبله أو مشبوه.

-56-
مَن لا يساعدنا على تحرير أرضنا واسترجاع سيادتنا، وجوده وعدم وجوده، سِيّان.

-57-
( أشبعتهم شتما وفازوا بالإبل ) مثل ينطبق على الأمريكان الذين أقاموا حتى الآن 7 قواعد عندنا.

-58-
( إذا كانَ الجَهْلُ يُلْغِي العقول، فالحِقْدُ – خاصّةً لدى ” المثقّفين !!! ” – يُلْغِي العقولَ والضّمائر )

-59-
أكدناها وسنؤكدها دائما: مواجهة الأصيل ستكون أسهل علينا من مواجهة الوكيل.. على عكس ظن البعض.

-60-
( السياسة هي أَنْ تَخْدِمَ ؛ فَتُخْدَم – كما قال نابليون – ..
لا أنْ تَسْتَخِفّ وتُهْمِل، فَتَظْلِم وتُشْتَم . )

-61-
( ذابت “حماس” خالد مشعل، وباتت زيتا في مسنن المشروع الصهيو/أعرابي. )

-62-
أعداء العرب والإسلام هم :
” إسرائيل”- آل سعود – الوهابية-
خوان المسلمين – آل جدعون.

-63-
عندما تسمع ” هرموش ” في “الميادين”، تتأكد أنّ “خُوّان المسلمين” لازالوا في عصر أهل الكهف.

-64-
عاد ممثل “خُوّان المسلمين” في قناة “الميادين” لنفث سمومه، بذريعة تقييم “الربيع العربي!!!”

-65-
الحرب على الإرهاب، جسر للقضاء على الفساد.
والحرب على الفساد جسر للقضاء على الإرهاب.

-66-
( الفساد والإرهاب، صِنْوانِ توأمانِ، و وجهانِ لعُمْلةٍ واحدة. )

-67-
ليس مطلوباً ” تحرير المنطقة الشرقية من الكرد ” بل العودة بهم كمواطنين سوريين كاملي المواطنة.

-68-
كم هي المؤسسة الأمريكية الحاكمة، حمقاء، عندما تتوهم أنّ السوريين سيستسلمون للفدرلة والتمزيق.

-69-
ذهبت الأعياد، وغاب ما ترمز إليه “عيد العمال مثلاً “.. وبقي الإسم والعطلة فقط.

-70-
( مَن يهتفون لأردوغان وللأمريكان، من بني جلدتنا، ليس فيهم ذرة شرف واحدة. )

-71-
( مَن يصمد ست سنوات بوجه 150 دولة، سينتصر حكماً وحتماً. )

-72-
سؤال (هل تؤيد إعلان الكرد للفيدرالية؟ ) يشبه سؤال : هل تؤيد احتلال “إسرائيل” لفلسطين؟.

-73-
مَن لا يدفعون ثمن أخطائهم، سيستمرون بارتكابها، إلى أن تصبح خطايا، لا يمكن إصلاحها.

-74-
الحياد في السياسة، سياسة.. هو خدمة الأسياد الذين يريدون من الآخرين، السكوت على جرائمهم.

-75-
عندما تصبح أغلبية الشعب الفرنسي قطيعاً، يُحَدَّد له رئيس جمهوريته.. فعلى الديمقراطية السلام..

-76-
( الفِرْية الكبرى هي تسويق مقولة ” لا يوجد أكْفاء ” : لتبرير وجود الإمّعات. )

-77-
كلما أمعن عبدالله 2 وأبواقه، في نفي عدوانهم على سورية.. كلما ضاعفوا حجم عدواناتهم .

-78-
ليس من حقنا أن نستغرب ما قام به أعداؤنا، بل ما قام به أبناء جلدتنا، الذين سبقوا الشيطان.

-79-
مَن يقولون بأنّهم لا يرون دوراً للأسد في مستقبل سورية، يبرهنون بأنّهم عميان البصر والبصيرة.

-80-
( سنظل نقول كلمة الحق في جميع الساحات، ولو على جثثنا.. فالمرء يموت مرة واحدة. )

-81-
( ولكن كلمة الحق، يجب أن تقال بحرص وحب، لا بحقد و ثأر . )

-82-
( اليائس إنسان عاجز عن النضال ، يغطي عجزه وضعفه ، بيأسه . )

-83-
هناك ملوك كبار، يضعون مَن حولهم ، تيجانا على رؤوسهم.. وملوك صغار ينتعلون مَن حولهم أحذية .

-84-
( سيظل ” ترامب ” يحلب السعودية حتى آخر دولار وريال . )

-85-
ليست “المعارضة” أحذية ينتعلها الأعراب والأغراب واليهود.. هم ليسوا أكثر من “بشلوق” مصيره المزبلة..

-86-
عندما ينشر العدو أخبارا معينة ، نقلا عن عدوه ،لا يعني أنه يتبناها ، حتى لو كانت صحيحة.

-87-
ترامب قادم إلى المنطقة لإنشاء حلف ناتو” سنّي- إسرائيلي” قاعدته: “إسرائيل” والسعودية والأردن..

-88-
الأسد بشار ليس بحاجة لمن يدافع عنه ، بل هو من يدافع عن وطنه. والحلفاء يدافعون عن مصالحهم .

-89-
منذ أكثر من 40 عاماً، وواشنطن تريد ” إسقاط النظام السوري”، وستبقى هكذا 40 عاما آخر.

-90-
بعض المخلوقات العجيبة من ماريشالات الفيس بوك ، تصر على تعليم الدولة السورية ، أصول فن الحرب.

-91-
لن يمر العدوان الصاروخي الإسرائيلي، على محيط مطار دمشق الدولي، بدون عقاب.

-92-
نفي عبد الله 2، التدخل العسكري داخل سورية، يشبه النفي الدائم لأبواقه، عملية دعم الإرهابيين..

-93-
المثقفون ، هم أقْدَرُ الناس على الخيانة ، لأنهم أقْدَرُ الناس على تبريرها / لينين

-94-
عندما تكون الجرعة الوجدانية ضامِرَة، والجرعة العقلية مُتَواضِعَة ، تكون الكارثة الكبرى .

-95-
تَقِلّ فاعلية الإرهابي الوكيل، فيتناوب في إسعافه : الأصيل الإسرائيلي والأمريكي .

-96-
( إنَّ أخْطَرَ الانحرافات ، غالِباً ما تُبْنَى على أقْدَس الشّعارات )

-97-
من يريدون الحرية والكرامة، يجب أن يستعدوا لدفع أثمانهما.

-98-
عدد “اللاجئين” السوريين ، المسجلين في الأردن ، يبلغ “622” ألفاً.. مع أنّهم أقل من “400” ألف.

-99-
مقامرة عبد الله 2 وأسياده ، الحالية ضد سورية ، خطرة عليه، في حال فشلها. وخطرة عليه جداجدا، إذا نجحت.

-100-
قعقعة وقرقعة المحور الصهيو/ أطلسي وأذنابه الأعرابية، الجديدة على سورية، سوف ترتد عليهم .

-101-
السياسة، لدى الكثرة، هي فن الكذب والنفاق والمزايدة والغدر.. ولدى القلة: هي صدق وإخلاص وعمل.

-102-
في الغالب يكون السلاح بيد الحمقى ..لأن العاقل لديه سلاحاً آخر هو العلم ./ منتظر الزيدي

-103-
التحرير الحقيقي والأكبر لسورية، سيكون عندما تتخلص من تلك الحثالات الإرهابية المتأسلمة.

-104-
( فَارْمِ حُسامَكَ ، وامْتَطِ جَحْشاً ، فما )

صادِقْ عَدُوَّكَ، واتَّبِعْ أهواءه
وانْبُذْ صديقك ، كي تعيش مُنَعَّما
أعْرابُنا و ملوكُنا في غفلةٍ
وبلادُنا ، صارت حطاماً أرقما
أمّا الرجالُ ، فحاذِروا أَنْ تَقْرَبوا !!
إنّ الرجالَ مصيبةٌ ، حتى السما
شَدْوُ البلابلِ ، والغواني ، رائعٌ
ما لي و للأوطان ، في دار الحمى ؟!
إنّ المصيبةَ أنْ تكون مقاتِلاً
و محارباً ومدافعاً مُتَألِّما
فَارْمِ حُسامَكَ ، وامْتَطِ جحشاً ، فما
يُعْطِيكَ درباً للسلامةِ ، كالْعَمَى
إنّ الحياةَ رَغِيدَةٌ ، فاعْبَثْ بها
وحذارِ دَرْبَ الحقّ ، كي تكونَ مُكَرَّما

–    د. بهجت سليمان –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.