سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والسادسة والخمسون “256”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ و ما لِلْحَقِّ، دَوْرٌ في حَيَاةٍ …… إِذَا ما السَّيْف أُغْمِدَ بِالظَّعِينِ
سَنَبْقَى نَصْنَعُ النَّصْرَ المُرَجَّى ….. على الأعـْداءِ، دَهْرَ الدّاهرينِ ]

-1-
* * في الذكرى ” 44 ” لقيام حرب تشرين التحريرية * *
[ لسنا هُواةَ قَتْلٍ وتدمير ، ولكنّنا ندفع عن أنْفُسِنا، القتْلَ والتدمير ]

بهذه الكلمات، افتتح القائد التاريخي الخالد “حافظ الأسد”، منذ أربعة وأربعين عاماً، حرب تشرين / أكتوبر، عام ” 1973 “.
صَنَائِعُ فَاقَ صانِعُهَا فَفَاقَتْ
وَغَرْسٌ طابَ غَارِسُهُ ، فَطَابَا
وَكُنّا كَالسِّهامِ إذا أصابَتْ
مَرَامِيهَا ، فَفَارِسُهَا أصابَا
فَلَمَّا اشْتَدَّتِ الهَيْجاءُ ، كُنّا
أَشَدَّ مَخَالِباً وَأَحَدَّ نَابَا
– أبوفراس الحمداني –
1 – كانت حرب تشرين هي الحرب التقليدية الرابعة بين العرب وإسرائيل ..
والحرب الأولى التي يقومون فيها بالهجوم لتحرير أراضيهم، بدلاً من الدفاع..
وكانت أيضاً الحرب التقليدية الأخيرة، التي تواجه فيها “إسرائيل” أكثر من دولة عربية في وقت واحد.
2 – وكان القائد التاريخي حافظ الأسد، قد قرر وخطط بأن تكون هذه الحرب، هي حرب تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة عام ” 1967 ” على الأقلّ ، وأنّه حالَمَا تأتي نتائج هذه الحرب، متفقة ومتوافقة مع هذه الخطة، كان لا بُدّ من تطوير الهجوم باتّجاه فلسطين المحتلّة ، وفي مقدّمتها ( القدس الشريف ) لتحريرها من الاحتلال الصهيوني.
3 – أمّا الرئيس المصري حينئذ “أنور السادات” فكان يعلن لسوريّة، خطة ” غرانيت1 ” التي تقول بتحرير الأراضي المصرية والسورية المحتلة عام ” 1967 ” ، ولكنّه كان يُخْفي في أدْراجِهِ وفي عَقـْلِهِ، خطة ” غرانيت 2 ” التي تعتبر هذه الحرب ، حرب تحريك لعملية المفاوضات مع ” إسرائيل ” والاكتفاء بعبور قناة السويس ، وصولاً إلى ” معاهدات سلام ” مع ” إسرائيل ” بإشراف ورعاية أمريكية.
4 – ولذلك توقّف ” السادات ” بعد عبور الجيش المصري البطل، لقناة السويس، وسَمّى تلك الوَقْفة ( وقفة تعبوية )، والحقيقة أنّها كانت (غفوة وكبوة) لا بل ( سَقْطة تعبوية ) كانت هي السبب الأساسي، لعدم تحقُّقْ الأهداف المرسومة والمتّفَقْ عليها، بين مصر وسورية. وذلك لأنَّ ألِف باء الحرب والعلم العسكري، يقضي بتطوير الهجوم، وبعدم تضييع لحظة واحدة من الزمن، وباستثمار أيّ إنجاز عسكري، عبر العمل على تطويره إلى الحدّ الأقصى الممكن، بدلاً من إفساح المجال للعدوّ، كي يقوم بتحشيد قوّاته، وانتقال المبادرة إلى يديه.
ولولا تلك (الوقفة ) التي دامت أيّاماً عديدة، لَكَانَ الجيش المصري، قادراً، وبدون صعوبة كبرى، على الوصول إلى ممرّات ( مَتْلا ) و( الجدي ) والتي لو وصَلَ إليها، لَكانت ( سيناء ) بكاملها، قد صارت ساقِطَةً من الناحية العسكرية، ولاضطرّ الإسرائيليون، للانسحاب إلى الحدود الدولية السابقة.
5 – خلال تلك ( الوقفة التعبوية ) تفرّغَ الجيش الإسرائيلي، تماماً، لمواجهة القوات السورية، لمدّة أسبوع كامل، بعد أن كان الجيش السوري قد تمكّن في بداية الحرب، من تحرير القطاع الأوسط والجنوبي بكامله. وعندما اعترض الرئيس حافظ الأسد على ” الْبَيَاتْ ” والسكون المصري المُسَمَّى (وقفة تعبوية) غير المبررة والمتناقضة مع الخطة المتفق عليها بين الجيشين المصري والسوري، لم يجد ” السادات ” بُدّاً، من زجّ فرقة عسكرية، من غرب القناة إلى شرقها – بعد أن سَبَقَ السيف العذل -، وبعد أن كانت ” إسرائيل ” قد أعادت تحشيد قواتها بشكل كامل، وبعد توجيهها ضَرَبَاتٍ جوية وبرية قوية وعنيفة ضد القوّات السورية -..
وكان ” السادات ” يدرك إدراكاً كاملاً بأنّ الفرقة العسكرية التي زَجّها شرق القناة، لن تنجح في مهمتها وسوف يجري تدمير معظم عتادها، لأنَّ الوقت كان قد أصبح متأخّراً جداً، بعد تضييع أوقاتٍ ذهبيّة، كان الجيش المصري قادراَ فيها، على تحرير كامل سيناء.
وهذا ما حدث، لِيُعْلِنَ ” السادات ” بأنه يحارب ” أمريكا ” وأنه لا طاقة له على الاستمرار في محاربة أمريكا.
6 – والأمر الآخر الذي قام به ” السادات ” دون تشاور مع القيادة السورية، هو إعلان وقف إطلاق النار مع ” إسرائيل” في ” 22 تشرين الأول “، الأمر الذي اضطر القوات السورية، لكي تخوض، منفردة، حرب استنزاف مع ” إسرائيل ” دامت شهوراً عديدة.
7 – وكانت ” إسرائيل ” قد تمكّنت، خلال ” وقفة السادات التعبوية ” والتفرّغ للجبهة السورية، أن تستعيد ما حرّره السوريون، وأن تحتلّ ( جَيْباً ) داخل الأراضي السورية، يتألّف من عدة قرى.
8 – ومع ذلك، رفضت القيادة السورية، الانخراط في المخطط التصفوي الذي كان ” السادات ” قد اتّفق عليه مع الأمريكان والإسرائيليين..
ولكنّ ” السادات ” تابع مشواره منفرداً، خطوة خطوة – حسب المدرسة الكيسنجرية – إلى أن تَوّجَهَا بزيارة القدس المحتلة في أواخر عام ” 1977 ” وصولاً إلى عَقْد اتفاقات سلام ( اقرأ : استسلام ) منفردة في كامب ديفيد.
9 – وعبر تلك السنوات، كانت سورية الأسد تواجه منفردة، العدو الإسرائيلي ومحاولات الهيمنة الأمريكية، وقام الأمريكيون بتحريك ( خُوّان المسلمين ) بعد حرب تشرين، بشهور قليلة، واستمرّت أعمالهم الإرهابية في الأراضي السورية حتى عام ” 1982 “، واستكملت ” إسرائيل ” ذلك، بعدوانها على ” لبنان ” واحتلال عاصمته ” بيروت ” وإخراج الجيش السوري والمنظمات الفلسطينية من بيروت.
10 – ورغم المواجهات الطاحنة التي قام بها الجيش السوري، في وجه العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982 ، ورغم الحجم الكبير للتضحيات السورية حينئذ، والتي بلغت آلاف الشهداء، وأكثر من مئة طائرة حربية، وأكثر من أربعمائة دبّابة، فإنَّ الإعلام العالمي والإقليمي والعربي، ضَرَبَ ستاراً كثيفاً على كل تلك التضحيات، وفَرَضَ تعتيماً كاملاً عليها، وكأنَّ سورية لم تشارك في تلك الحرب، ولم يكن لها وجود!!!.
11 – حينئذ، قرّرَ القائد العملاق حافظ الأسد، أنَّ نهج ( الممانعة السياسية ) للمشروع الصهيو-أميركي في المنطقة، يحتاج إلى رَفْدِهِ بـ(مقاومة مسلّحة) ..
فانبثق ( حزب الله ) الذي تمكّن، بالتعاون مع سورية الأسد ومع إيران الثورة، أن يشكّلوا تعويضاً كبيراً، عن الفراغ الذي خلّفه التخاذل الأعرابي، وعن التخلّي الرسمي العربي، عن المشاركة في مواجهة “إسرائيل”.
12 – واستمرّت الحرب، بأشكالٍ مختلفة، أمنياً واقتصادياً ومالياً وإعلامياً وتكنولوجياً ودبلوماسياً وسياسياً، ضد سورية، حتى هذا اليوم.. إلى أن تَوّجوا ذلك، بأشرس حرب عدوانية إرهابية صهيو- أمريكية – أردوغانية – أعرابيّة – وهّابية – إخونجية، بغاية تفكيك وتدمير وتفتيت سورية، ووضْع اليد عليها، وإخراجها من الخارطة السياسية.
13 – ولكنّ أسد بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد، ومعه شعبه وجيشه، كان لهم بالمرصاد، واستطاع، بتضحياتٍ أسطورية، أن يجهض هذا المخطط الاستعماري الجديد..
ولا زال السوريّون يواجهون رحى الحرب الكونية الدائرة على أرضهم..
ولا زال السوريّون مصمّمين على سحق جميع المعتدين، من الخارج ومن الداخل، كائناً مَن كانوا، ومهما كانت قدرتهم وقوّتهم.
14 – تحيّة إكبارٍ وإجْلال، إلى باني سورية الحديثة ( القائد التاريخي الخالد حافظ الأسد ) في الذكرى الرابعة و الأربعين لِحَرْبِهِ ( حرب تشرين ) وفي ذكرى ميلادِهِ ( السابع والثمانين ).
15 – وتحيّة إكبار وإجلال، إلى أسد بلاد الشام : المقاوِم الأسطوري : الرئيس بشّار الأسد، الذي بَرْهَنَ للعالم أجمع، أنّ روح تشرين لم تَمُتْ، وأنّها مازالت تحرّك النفوس والقلوب والعقول، عندما تمكّنَ من اجتراح السُّبُل الكفيلة، بِمَنـْعِ وَضْعِ اليد على سورية، ومنع تفتيتها وتفكيكها.
16 – وَوَحـْدَهُ، أعمى البصيرة، هو العاجز عن رؤية تباشيرِ انبثاقِ عالَمٍ جديد، ونظامٍ عربيٍ جديد، من الّرَّحِمِ السوري – رغم آلام المخاض المبرحة، ورغم النزيف الداخلي الحاد، ورغم التضحيات السورية الهائلة -..
ومع ذلك، فالْوَلِيد الجديد، المتناغم مع روح العصر، سيكون على يد القابِلة السورية، التي ستعود إلى مكانها الطبيعي اللائق بها، دُرَّةً للشرق، وعاصمةً للعرب، وحاضِرَةً للكون.

-2-
[ حَرْبُ الصّدْق مع الكَذِب … وحرب الصّادِقين مع الْمُرَائِين ]

1 – سورية اغتالت رفيق الحريري.
2 – سورية اغتالت عشرات الشخصيات اللبنانية، بعد اغتيال الحريري.
3 – سورية صَنّعت تنظيم “فتح الإسلام” الإرهابي، وأرْسَلَتْهُ إلى مخيّم “نهر البارد” في طرابلس، لِتخريب لبنان.
4 – سورية تخاذلت، ولم تعلن الحرب على إسرائيل، عندما قامت إسرائيل بالهجوم على لبنان وحزب الله عام “2006”.
5 – سورية تتعاون مع “القاعدة”، لا بل هي من تحتضن وتدعم “القاعدة”، لِأنّها هي التي سَمَحَتْ لِكُلّ مَنْ يريد القدوم إلى العراق، بعد عام “2003” لِمواجهة الاحتلال الأمريكي، أنْ يمرّ عَبْرَ حدودها.
6 – سورية تدفع الآن، ثمن احتضانها لِـ “القاعدة” بعد أن تعاونت معها سابقاً.
7 – الشعب السوري ينتفض ويثور ضدّ نظامِه… وقَطَرْ، والسعودية، وتركيا، وأميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، لا يمكن أن يقفوا إلّا مع ثورات الشعوب ومع حقّ الشعوب في تقرير مصيرها، ولا يستطيعون – بِحُكـْم شَغَفِهِم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وخاصّةً الإنسان العربي السوري – أن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيقفون مع الشعب السوري.
8 – النظام السوري هو الذي أطلق ويُطْلق النّار على المدنيين الأبرياء، وهو الذي اغتال و يغتال ويفجّر المنشآت المدنية والأمنية والعسكرية في سورية.
9 – الإخوان المسلمون: ديمقراطيون، ولا هَمّ لهم إلّا تطبيق الديمقراطية وتطبيق الشرعية – اقْرأ: الشريعة – وتحقيق العدالة والحرية.
10 – الوهّابيون هُمْ المسلمون، وكُلُّ مَنْ يخالِفُهُم أو يختلف معهم، هو عدوّ الإسلام، بل هو مُرْتَدٌ، يستحقّ أنْ يُقامَ عليه الحدّ… مع الاستمرار في رَفْضِ النظام السعودي، إطلاق صفة “الوهّابية” عليه.
11 – لو كانت واشنطن تريد إسقاط النظام السوري، لَسَقَط، ولم يَقُمْ الأمريكان بإسقاطه، لِأنّ إسرائيل حريصةٌ على بقائه.
12 – النظام السوري أطْلق رؤوس الإرهاب من سجونه، لكي يقوموا بإنشاء تنظيمات مسلّحة، تُحَوِّلُ الثورة السورية السلمية، إلى ثورة مسلّحة.
13 – النظام السوري، يستعين بالخارج، بينما “الثوّار السوريُّون” لا يجدون مَنْ يقف معهم، والعالَم يتخلّى عنهم، والمجتمع الدولي يتجاهلهم، ويتركهم وحدهم.
14 – النظام السوري هو وراء “داعش” وهو وراء “جبهة النصرة”، لكي يُحَوِّل “الثورة السلمية” في سورية إلى ثورة مسلّحة، ولكي يُظْهِرَ نَفْسَهُ لِلْعالَم، بأنّه يواجِه إرهاباً، وليس “ثورة سلمية” غير مسبوقة.
15 – ويمكن الاستمرار في تعداد صفحات من هذه التخرّصات والافتراءات والاختلاقات والتقوُّلات والتقيؤات والسَّفَالات، التي لا زالت تُشَكِّلُ حتّى الآن، الرّصيدَ الأكبر والذخيرةَ الأشْمَل، التي يتسلّح بها أعداءُ الحقّ والصّدق، وأعداءُ الشعوب والمبادئ، وأعداءُ العروبة والإسلام، وأعداءُ المسيحية والإنسان، وأعداءُ الحرّية الحقيقية والديمقراطية الفعليّة..
ويتسلّح بها جميعُ مَنْ يُسَمُّونَ أنْفُسَهُم “معارضة سورية مسلّحة”، وجميعُ مَنْ وقفوا ويقفون ضدّ الجمهورية العربية السورية، ثمّ سَمَّوْا أنْفُسَهُم “أصدقاء الشعب السوري”.
16 – وأخيرا نقول : بَعـْدَ أنْ ذاب الثلج وبان المرج ، وبعد أن بَرْهنت آلافُ الحقائق والوقائع الدّامِغة ، مدىَ تهافُت ودَجَل هذه الافتراءات والاختلاقات..
علىَ الجميع أنْ يتذكّروا بِأنَّ: جَوْلة الباطل ساعة ، وجولة الحقّ إلى قيام السّاعة.
ولكن بِشَرْطِ أنْ يكونَ لِلْحَقّ رِجالٌ لا يخشون فيه ، لومةَ لائم ، ولا يَهابُونَ الموت ، دِفاعاً عن حاضِرِ شعوبِهِم ومستقبل أوطانهم.

-3-
( لِأنّ ” سورية الأسد ” هي ذلك كُلُّهُ )

1 ـ ليس لِأنّ سورية الأسد، واسطةَ عِقْدِ منظومة أو محور المقاومة والممانعة ، فقط ، و
2 – ليس لِأنّها قلبُ هذه المنظومة ورِئَتُها وعمودُها الفقري، فقط ، و
3 – ليس لِأنّها خندقُ الدفاع المتقدّم ، في ملحمةٍ كونيةٍ جديدة ، تهدف إلى إعادة صياغة وتشكيل العالم مُجَدّداً، منذ صياغته الأخيرة قَبْلَ قَرْنٍ من الزمن ، فقط ، و
4 – ليس لِأنها القلعة الحصينة في وجه المشروع الاستعماري الجديد، فقط، و
5 – ليس لِأنّها حاضِنَةُ العربِ وحِصْنُهُم وسَيْفُهُم ودِرْعُهُم، والتي لولاها، لَكانوا جميعاً في ” خَبَر كانَ ” ، فقط ،
6 – بل، لِأنّ سورية الأسد هي ذلك كُلُّهُ في وقتٍ واحد ، أصبحَ ما جرى ويجري فيها ، هو الشُّغْلُ الشّاغل للعالَم بكامله .
7 – وليس كما رأى السُّذَّجُ والصِّغارُ، عندما استمرّوا في مُكابَرَتِهِم وعِنادِهِم، بالتّحَدُّث عن ” ثورة.. وانتفاضة.. وحراك شعبي ” أو عن ” فساد .. واستبداد ” أو عن ” غاز .. وبترول ” .
8 – مع التأكيد بِأنّ الدولة الوطنية السورية ، هي :
* صاحبةُ المصلحة الأكبر في محاربة الفساد والاستبداد ..
* وفي تعميق المشاركة في تحمُّل المسؤولية ، بمختلف جوانبها ..
* وفي تعميم روح المبادرة والمبادهة والارتقاء بأكبر عددٍ ممكن من القادرين على تحمّل المسؤولية السياسية والاجتماعية والثقافية ، على امتداد مساحة الوطن .
9 – ولأنّ سورية الأسد صاحبة المصلحة الأكبر في ذلك ، فإنّ واجبَ الجهات الحكومية والإدارية والمؤسّساتية ، بمختلف صنوفها، أن تعمل على ذلك وأن تسعى لتفعيله وترسيخه وتعميقه ..
10 – وكُلُّ تقصيرٍ في هذا المجال، لا مُبَرِّر له ولا عُذْر.. وستكون نتيجتُهُ هي عرقلة وتأخير الخروج من الواقع الأليم الذي فرضَتْهُ علينا، الحربُ الكونية العدوانية الإرهابيّة.

-4-
( حقيقة آية ” قتل المشركين ” )

( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ …)….آية 5 من سورة التوبة ..
هذه الآية مثال على عدم النظر في السياق ، بين آيات مترابطة ومتصلة الأحكام بينها والتي بها يتبين المراد بالآية !
فالبعض يذكر منها ( فاقتلوا المشركين ..) كما فعل ذاك الذي قال ( لا تقربوا الصلاة ) وسكت ! فالبعض يذكرها تشويهاً للإسلام .. والبعض يستدل بها متشدداً في فهم الإسلام .. وكلاهما مخطئ .
و بيان للآية بذكر سياقها ، حتى تكون الصورة متكاملة ونفهم مراد الآية ، كما أراد الوحي لا كما يريد البعض :
إذا أخذنا القرآن وفتحنا بداية سورة التوبة من الآية الأولى إلى الآية الثالثة عشرة:
1 – قال تعالى ( بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ .
2 – فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ .
3 – وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ .
4 – إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين .
5 – فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
6 – وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ .
7 – كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ .
8 – إلى أن قال تعالى : وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ .
9 – أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) ) ( سورة التوبة من الآية 1 الى الآية 13) .
البيان :
1 – إذا نظرنا الى آخر آيتين من هذه الآيات ففيهما ذكر الله السبب في نبذ العهد الذي بيننا وبين المشركين الذين اتفقنا معهم على أربعة أشهر حرُم القتال بيننا فالسبب هو ( أن المشركين هم الذين نكثوا أيمانهم وطعنوا في ديننا وهم بدأوا قتالنا فهنا أمر الله بنبذ عهدهم وإعطائهم فرصة السياحة في الأرض ليخرجوا بلا قتل وقتال وبعد انتهاء المدة أمر الله بأمور – إما قتل هؤلاء المشركين أو أسرهم (خذوهم ) أو حصارهم ( احصروهم ) فلم يكن الخيار القتل فقط !
2 – في هذه الآيات ثلاثة أقسام للمشركين ( والغلاة والجفاة بعينهم العوراء لم يروا الا قسماً واحداً وهو الذي في الفقرة السابقة!) :
١ – من أمر بنبذ عهدهم بعد أربعة أشهر بسبب نكثهم للعهد .
٢ – الذين استقاموا لنا كأهل مكة فيجب أن نستقيم لهم ولم يأمر بقتلهم مع أنهم مشركون !
٣ – من أستجارنا من المشركين ليسمع كلام الله نجره ونؤمنه فيسمع كلام الله فان لم يؤمن نبلغه مأمنه ولم يأمرنا بقتله مع أنه مشرك !
إذاً في هذه الآيات أن المشركين أقسام ولم يأمر بقتل جميعهم فكيف يأمر بقتل أهل الكتاب أو يأمر بقتل كفار العالم كله ! فهم عجيب غريب .
3 – هذه الآيات قبل نزول آية الجزية وحديث جزية ” مجوس هجر ” وهم وثنيون مشركون ، وفيها إقرار للكافر والمشرك على دينه وعدم قتاله اذا دفع الجزية ! معرفة أسباب النزول ووقت النزول للآيات مهم لفهمها الفهم الصحيح.

-5-
( العلمانية …. ما هي ؟ )

1 – مصطلح ( العلمانية ) أصلا هو بفتح ( حرف العين ) نسبة إلى العالم ، وأصل المصطلح ( عالمانية ) ، ولكن لا مشكلة في لفظها بكسر (حرف العين) نسبة إلى العلم .
2 – و ( العلمانية : بفتح العين ) ليست الإلحاد.. بل العلمانية هي ثلاثة أنواع ، تحدثنا عنها هنا على هذه الصفحة مرات عديدة ، وهي:
١ – العلمانية المحايدة : كالعلمانية الفرنسية . و
٢ – العلمانية الملحدة : كالعلمانية الشيوعية و الأتاتوركية. و
٣ – العلمانية المؤمنة :
* كالعلمانية البريطانية ( حيت ترأس الملكة الكنيسة الأنجليكانية ) .
* والعلمانية الأمريكية ( حيث يذهبون للصلاة في الكنيسة ) .
* والعلمانية البعثية والناصرية والقومية العربية : وهم يدينون بالإسلام أو المسيحية ويمارسون شعائرهما.
4 – (والعلاقة بين المواطنة ) و ( العلمانية ) علاقة عضوية
5 – و تعني ” المواطنة ” : الحرية – المساواة – العدالة – الشراكة. ..
وترفض دولة المواطنة ، بالمطلق : منطق المحاصصة الطائفية والمذهبية ، ومنطق حماية الأقليات .
6 – وتعني ” العلمانية : بفتح العين وكسره ” – أو العالمانية أو اللاييكية – ، هي :
١ – فصل الدين عن الدولة ، وليس فصل الدين عن المجتمع ..
٢ – وفصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية أو الشخصيات الدينية ..
٣ – وإقامة الحياة على العقل والعلم والمصلحة العامة .

-6-
1 – هناك ( توصيف ) و
( رأي ) و
( موقف )
وكُلٌ منها قد يختلف مع الآخَر ، أو يقترب منه ، أو يتطابق معه ، في أمْرٍ ما أو موضوعٍ أو مسألةٍ أو قضيّة .
2 – وقد يكونُ ” التوصيف ” :
* دقيقاً أميناً وموضوعياً ، ويغوص في الأعماق كَصورةٍ شُعاعيّة ..
* وقد يكون توصيفًا شَكْلانِياً بَرّانِياً ظاهِرياً ، يأخذ بالشكل والصورة ، ولا يقترب من الجوهر والمضمون ، كأيّةِ صورةٍ فوتوغرافية ..
* وقد يكون غير دقيقٍ وغير أمين ، بل قد يكونُ مُزَيّفاً ومُزَوّراً ، بحيث تأتي الصورةُ بما يتعارَضُ ويتناقضُ مع الواقع الفعلي والحقيقي .
3 – وأمّا ” الرّأي ” : فهو الرأي الشخصي بالأحداث والوقائع ، بِغَضّ النظر عن الجهة الرسمية أو غير الرسمية التي ينتمي لها صاحبُ الرّأي ..
وهنا يُمَثِّلُ الرَّأيُ صاحِبَهُ ، ولا يُمَثِلُ الجهة التي ينتمي إليها .
4 – وأمّا ” الموقف ” فهو الرأي الشخصي أو العامّ ، الذي يتخّذه فَرْدٌ أو مجموعةٌ أو دولةٌ ، ويتَبَنّونه ، ويدافعون عن هذا الموقف بِكُلّ قوّة ، ويعملون لتحقيقهِ وترجمتهِ عملانِياً وميدانياً على أرض الواقع .

-7-
[ مهلكة آل سعود الصهيو – وهّابية، تريد الدفاع عن “إسرائيل” الصهيونية اليهودية ، حتىّ آخِر مُسـلِم “سنّي” في الوطن العربي ]

لم تَكـتَفِ المهلكة السعودية الوهّابية التلمودية، باختراع “القاعدة” كأخطر تنظيم إرهابي في العالم، أمَرَ باخـْتِرَاعِهِ “بريجنسكي”، ولا بالسّعي الحثيث لاقتران “الإسلام” بـ “الوهّابية” وبـ “القاعدة” وبـ ” داعش ” في نظر الرأي العام العالمي، مِنْ أجْل تأمين الذريعة المطلوبة للغرب الأمريكي والأوربي، لكي يقترن لديه، مفهوم “الإرهاب” مع مفهوم “الإسلام” بل ولكي يصبح المفهومانِ، تعبيراً عن مفهومٍ واحد هو “الإرهاب”، تمهيداً لتحويل “الإسلام” إلى العدوّ الأوّل للغرب الأمريكي والأوربي، بَعْدَ أنْ سقطت فَزّاعة “الشيوعية” بسقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.
ولا يُنـكِر عاقلٌ، بأنّ وهّابيّي آل سعود، قد نجحوا في ذلك، نجاحاً لا يُسـتهانُ به..
وذلك تنفيذاً للخطّة الصهيو- وهّابية، بتحويل الصراع الرئيسي في الوطن العربي، من صراعٍ سياسيٍ وجوديٍ مع “إسرائيل” الصهيونية، إلى صراع طائفيٍ وجودي بين “السّنّة” وبين جميع الطوائف الإسلامية الأخرى، تمهيداً للإجهاز على أمّة الإسلام المتجسّدة بالأكثرية الساحقة للمسلمين في العالم، والذين هم “المسلمون السّنّة”، عَبْرَ تحويل مئات الآلاف من شبَابِهم حَطَباً ووقوداً في سلسلة حروب طائفية ومذهبية متلاحقة ومتواصلة ، لا تتوقّف إلّا بتقسيم الوطن العربي، إلى مئات الإمارات المتأسلمة الجديدة، الداعشيّة النّهج، والسعودية التوجّه، أي بمعنى أنْ تدخل الدول العربية في حروبٍ طائفية ومذهبية، توُدِي بعشرات الملايين من أبنائها، وتؤدّي إلى تقسيم الوطن العربي إلى أضعاف مُضَاعَفَة من الكيانات الطائفية الجديدة المتحاربة حتى قيام الساعة.
كُلّ ذلك من أجْل أمْرَيْن ، هما :
( 1 ) : تحقيق الطمأنينة والسّكينة والراحة والهدوء لـ “إسرائيل” عَبـْرَ تحقيق أمْنها العنصري الاستيطاني الإلغائي وتحويلها إلى دولة يهودية صافية، من خلال تفتيت أعدائها العرب، بَعْدَ إشْغالِهِم بِأنْفُسِهِم، وإدخالِهِم في حروبٍ داخلية جديدة، لا تُبـْقِي ولا تذَرْ .. و :
( 2 ) : بقاء سفهاء آل سعود على كراسيّهم الصّدئة، واستمرار احتلالهم للأراضي الإسلامية المقدسة ونَهْبِهِم للثروة النفطية الأسطورية في الجزيرة العربية.
أي، بمعنى: مَطْلوبٌ تدمير الأمّة العربية، بِكامِلِها من مسلمين ومسيحيين، من أجْل الحفاظ على تحكّم وحُكْم عصابة من عائلة آل سعود، بِمُقَدَّرات الأمّة العربية، ومن أجل تحقيق الأمن الإسرائيلي الصهيوني العنصري الاستيطاني الإلغائي..
والأنكى، أنّ كلّ ذلك يجري تحت عنوان ” الدّفاع عن أهل السّنّة!!!! “..
مع أنّ المتضرّر الأكبر والمُسْتَهْدَف الأوّل، من كلّ ما قام ويقوم به وهّابيّو آل سعود، هم ” أهل السنّة “، سواء من خلال محاولة تقديمِهِم وتصْويرِهم على أنّهم حلفاء لـ “إسرائيل”، أو من خلال تهديم الوطن العربي الذي يُشَكّلُ المسلمون “السنّة” الأغلبية الكبرى فيه.
والسؤال : إذا كان وهّابيّو آل سعود، حلفاء لـ “إسرائيل” ولم يعودوا قادرين على إخفاء هذا التحالف القديم الجديد ، الذي بَرْهَنَتْه وتُبَرْهِنُه مئات الحقائق والوقائع منذ إقامة “إسرائيل” حتى الآن..
فكيف تسكت أمّة الإسلام التي هي “المسلمون السنّة” على هذه المؤامرة الجهنمية التدميرية عليها ، تحت عنوان الدّفاع عنها!!!.

-8-
( سيبقى الصراع قائماً، ما بقيت الحياة البشرية على وجه الأرض )
1 – من المؤلم أن يصل اليأس بالكثيرين من العرب إلى درجة الاقتناع بأن سقوط هيمنة أمريكا وبقاءها، سيان ..
لا بل الاعتقاد بأن سقوطها وتهاويها، سيكون ” كارثة على البشرية ” !!!
ومن ثم الاقتناع بأنها لن تسقط في القرن الواحد والعشرين!!!!!
2 – مسيرة الصراع كانت قائمة منذ وجد آدم وهابيل وقابيل، وسيبقى الصراع ما بقيت الحياة البشرية على وجه الأرض .
3 – وهناك مدرستان في مواجهة الصراع :
* إما الخنوع والتسليم للأقوى ..
* وإما المواجهة والاستعداد للتضحية في سبيل جبه الظلم والاستغلال والإجحاف..
4 – ومن اختاروا ويختارون الخيار الأول ” الخنوع والتسليم “، كانوا كثيرين عبر التاريخ .. وهم سبب تخلف البشرية..
5 – وأما من اختاروا الخيار الثاني وهو ” المواجهة والاستعداد للتضحية”.. فهم الذين كانوا سبب تطور البشرية، وأصحاب الفضل في انتقالها من المجتمعات البدائية المتوحشة ، إلى المجتمعات الحالية المتطورة ..
6 – وسيبقى الصراع ما بقيت الحياة .

-9-
( هشيم ” العرب ” بين الإشعال .. والإطفاء )

1 – ” الهشيم ” موجود في جميع الربوع العربية ، بل والعالمية ، ولو بدرجات متباينة ، من حيث الكمّ أكثر مما هو من حيث النوع..
ولكن الهشيم ، في بعض البلدان ، جرى صبّ وسكب آلاف الصهاريج من الماء ، عليه، لإطفائه..
2 – أمّا في بعض البلدان ( وحصراً في سورية ) فقد جرى صبّ وسكب آلاف صهاريج البنزين على هذا الهشيم ، لتأجيجه وتوسيع مساحة انتشاره..
و من قاموا بهذه المهمة ( أطلسياً و خليجيا ) عملوا ( إطفائيين ) في غير سورية ، و( مُشعلي حرائق ) في سورية..
3 – ولم يكتفوا بذلك ، بل امتطوا ما نتج عن حرائق هذا الهشيم ، ووظفوه لمصلحتهم ( أي لمصلحة المحور الصهيو -أمريكي- ا لأطلسي ) ودفعوا ببلدانه ، عشرات السنين إلى الخلف ، بذريعة أنهم يدفعونها إلى الأمام ، لكي تواكب عصر ( الحرية والديمقراطية والكرامة )!!!
4 – والحقيقة هي أنها ساقت هذه البلدان ، إلى عصر الفوضى الاجتماعية والسياسية ، والإفلاس الاقتصادي والمالي ، والفلتان الأمني والإداري ، وإلى ازدياد التبعية ، وتعميق التباينات والتراكمات التاريخية ، إثنياً وطائفياً ومذهبياً ، وجعل هذه التباينات ، هي موضوع الصراع الأساسي .. بدلاً من الصراع الوجودي التاريخي ، بين العرب من جهة ، وبين الصهيونية وحلفائها من جهة أخرى..
5 – وليس غريباً هذه النتيجة ، طالما أنّ ( فرسان ) هذا الحراك ، هم أحفاد سايكس بيكو وبلفور ، وطالما أنّ من موّل و سلّح و احتضن هذا الحراك ، هم مشيخات ومحميات العصور الجاهلية المتخمة بثروات النفط المنهوبة من الأرض العربية ، والموضوعة بمعظمها ، في خدمة أعداء العرب والعروبة..
6 – وطالما أنّ أدوات هذا ” الحراك ” ( الأساسية ) هي القوى الظلامية التكفيرية التدميرية الإقصائية الإلغائية ، ومعها حثالات من الفارّين والمتوارين وأصحاب السوابق والمهرّبين وتجاّر ومتعاطي المخدّرات ، مدعومين بقطعان ( القاعدة ) الإرهابية من مختلف بقاع الدنيا ، استجابةً لفتاوى مشايخ ( الناتو ) الذي استدعوا هؤلاء لـ( الجهاد ) في سورية…
وبحيث صارت ( المعارضة الوطنية الداخلية الشريفة) – على ندرتها – كـ ( الأيتام على مائدة اللئام )…
7 – ولأنّ ( المؤامرة ) على سورية ، فشلت ، على الصعيد الشعبي ، والصعيد العسكري ، وصعيد المناطق العازلة ، وصعيد التدخل العسكري الخارجي..
لذلك جرى التعويض والاستعاضة عن هذا الفشل ، بتصعيد ( الإرهاب الداخلي ) والاستماتة لتحويله قتالاً مذهبياً وطائفياً..
8 – وكان هناك إصرار لا محدو د ، غبيّ ومأفون ( صهيو / أطلسي – وهّابي – إخونجي ) لإشعال تلك الحرب في سورية ، دون أن يدرك أولئك الحمقى ، أنّهم سوف يكونون ضحايا هذه النار..
وأنّ سورية الراسخة سوف تقضي عليها في المهد ، مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن ، ومهما طال الزمن.

-10-
( عندما يضع ” الوطنيّون ” أنفُسَهُم ، في خندق أعداء الوطن )

1 – أولئك الذين يُحَمّلون ” النظام السياسي ” في سورية ، مسؤوليةَ ماجرى ويجري في سورية من حروب وكوارث ومصائب وخراب وتدمير وقَتْل وهجرة وتهجير ..
2 – يضعون أنفسهم ليس فقط في خانةِ أعداء الوطن ، بل وفي خندق أعداء الوطن..
3 – وهُمْ يتذاكون لا بل هم يريدون إخفاء حقيقة مواقفهم اللاوطنية – سواء المرتهنة منها أو الضغائنية أو الانتهازية – عندما يُحاوِلون إظهارَ مواقفهم المسمومة والملغومة هذه ، على أنّها حِرْصٌ على الوطن وخَوْفٌ عليه !!! ..
4 – وَمَنْ يخاف على الوطن :
* لا ينهش قيادتَهُ الوطنية ..
* ولا يُشَهّر فيها ..
* ولا يتصَيَّدُ عثراتِها الموضوعية والذاتية ..
* ولا يتربّص بها ..
* ولا يتوهّم أنّ عدّة أسطر ملغومة ” يُتْحِفُنا ” بها بين حينٍ وآخر ، تكفيه مَؤونةَ المشاركة الحقيقية في الدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله ، ” وَكَفَى اللهُ المؤمنين شرّ القتال”.
5 – والوطنية ، خاصّةً في الحروب ، تقتضي من أصحابها :
* أنْ يُضَحّوا بِأرواحهم ..
* وأنْ يقفوا وراء قيادتهم الوطنية ..
* وَأنْ يُؤازُروها ويَشّدّوا من أزْررها في الضَّرّاء قَبْلَ السَّرَّاء .
6 – وأمّا مَنْ لا يرى قيادَتَهُ على أنّها قيادةٌ وطنية ، و لا يرى فيها المدخل الصحيح والسليم للحفاظ على الوطن ..
مهما كانت ملاحظاته على الأخطاء والثغرات والتجاوزات التي تلحق بالوطن ..
فَقَدْ حَسَمَ موقِفَهُ سَلَفاً ، ووَضَعَ نفسَهُ في خانةِ أعداء الوطن.

-11-
[ غَيْضٌ من فَيْض : بعض الدروس المستفادة ]

من أهمّ الدروس المستفادة من الحرب الدولية الهمجية الإرهابية الصهيو/ وهٌابيّة على سورية ، هو:
1 – أنّ معظم المُدَلَّلِين و” المُغَنَّجِين ” والمدعومين والمَسْنُودِين ، وخاصّةً مِمَّنْ لا يمتلكون الكفاءات اللّازمة ولا القِيَم الدّاعِمة ، سواء من رجالات السلطة أو المال :
* كانوا أوّل مَنْ قَلَبَ ظَهْرَ المِجَنّ ، ضدّ سورية وشعبها وقائدها ..
* وكانوا أوّل مَنْ غَدَرَ بسوريّة وبشعبها وبقائدها..
* وكانوا أوّل المنضوين تحت جناح أعداء سورية في الخارج ..
* وكانوا أكـثر المتهافتين لتقديم أوراق اعتمادهم لِكُلّ غادٍ وبادٍ مِمَّنْ أعلنوا الحرب المتنوّعة الأشكال على سورية ، وبَرْهَنُوا أنّهم كانوا أكْثَرَ النّاس سَفَالةً ونَذَالةً وقذارةً وحَقارة.
2 – والدرس الثاني : هو الاستفاقة من الوَهْم الذي عشّشَ في عقولِ الكثيرين مِنَّا، بِأنّنا حَقّاً ( خَيـْرُ أمّةٍ أُخـْرِجَت للنّاس ) ونَسِينا أنّ الآية الكريمة قالت (كُنْتُمْ) : أي لَيْس الآن ..
وهذا ما يُفْهَمُ منه منطقياً ، أنّ هذه الأمّة صارت في الجهة الأخرى.
3 – والدرس الثالث : هو ظهور كلّ الدّمامل والتقيّحات المتراكمة والمتكدّسة ، منذ مئات السنين ، في قاع العقل العربي عامّةً ومئات آلاف السوريين خاصّةً ، وانتشارُها على السطح ، بحيث ” أبْدَع!!!!” الآلاف من هؤلاء بارتكاب أفظع أنواع الجرائم.
4 – والدرس الرابع : أنّ السياسة الاقتصادية الليبرالية في بلدان العالم الثالث ، تقود الاقتصاد إلى طريق الليبرالية الريعيّة المنفلتة والاستهلاكيّة المنفلشة ، على حساب الاقتصاد الإنتاجي الصناعي والزراعي.

-12-
( بين أسلوب النعامة و أسلوب الصقر )
– مَن يظن أنّ أسلوب النعامة هو المطلوب والمرغوب، من خلال صرف النظر عما هو قائم أمامنا، سواء كان تهديداً حقيقياً، أم تهويلاً، أم ابتزازاً.. يكون مخطئاً..
– وذلك لأنّ العالم أصبح، إعلامياً، قرية واحدة، منذ عقود ..
وبات علينا مواجهة حملات الأعداء والخصوم الإعلامية، وتفنيدها وفضحها ومواجهتها بما تستحقه، من حيث وضع النقاط على الحروف ..
– وأمّا تلافي إظهار حملات الآخرين علينا، حفاظاً على معنويات شعبنا – كما يظن البعض -.. فالعكس هو الصحيح، لأنّ عدم مواجهتها، هو الطريق الأقصر، للنيل من معنويات شعبنا..
– ولا نحبذ النعامة وأسلوبها، بل نختار أسلوب الصقر وعنفوانه.

-13-
جوابا لتساؤل أحد الأصدقاء، حول : قلة التعليقات، وحتى القراءات لمقالات سلسلة ( الفكر الإستراتبجي ) أقول :
قلة التفاعل مع هذه المقالات البحثية الطويلة لسلسلة ” الفكر الإستراتبحي ” التي أنشرها، في الشهور الأخيرة ، كل عدة أيام.. لا يعود – برأيي – إلى الخوف من التعليق ولا إلى قلة الثقافة، كما تظن ..
بل يعود إلى :
1 – طول تلك المقالات والبحوث ..
2 – وإلى مضمونها الذي يعني شريحة فكرية وثقافية محددة ومحدودة.
3 – وأيضاً إلى لغة هذه المقالات والبحوث؛ المعقدة نوعا ما، التي تقتضيها ضرورة البحث في هذه القضايا.. لانتفاء إمكانية التبسيط فيها .
4 – ولذلك فإنّ المهتمين بمثل هذه البحوث والمقالات الفكرية الطويلة، هم قلّة، ليس في بلدنا فقط، بل في معظم بلدان العالم .

-14-
( هدية ” وزير الأوقاف ” ” لـ ” رئيس مجلس الشعب ” )

1 – رغم عظمة وجلال القرآن الكريم .. ألَمْ يَرَ السيد وزير الأوقاف ، هديةً مناسبة ، يقدّمها لرئيس مجلس الشعب الجديد ، إلاّ ( كتاب القرآن ) !!!!
2 – مما دفعَ رئيس مجلس الشعب ، لتقبيل القرآن ووضعه على رأسه ، اثناء استلامه من وزير الاوقاف ؟!!!
3 – ألا يُدْرِك وزير الأوقاف ، بأنّ هذه الصورة ، سوف تكون مادّةً دسمة لأعدائنا يقولون فيها بأنّ ( رئيس مجلس الشعب السوري – المسيحي – قد أسلم) !!!!!
4 – ألم يَكُنْ على وزير الأوقاف أن يدرك ، بأنّ عليه أن يُقَدِّمَ إنجيلاً و قرآناً معاً ، كهدية .. طالما أنه قرّرَ تقديم قرآن ، هدية !!!!
5 – هل وزير الأوقاف قليل الخبرة ، إلى هذا الحد ؟
6 – ثم ما هو الداعي الذي يدعو وزير الأوقاف ، لتقديم هدية – أيّ هدية – لرئيس مجلس الشعب !!!

-15-
[ التَّكْفِيرِيّون …. والكافِرُون ]

• التٌكفيريّونَ المُتَأسْلِمون ، أسـْوَأُ بِكَثِيرٍ ، مِنَ الكافِرِينَ .. لِأنّ التّكْفيريّيِنَ ، يُكَفِّرونَ المؤمِنينَ ويُبِيحُونَ دَمَهُمْ ، باسْمِ الدِّين ..
بَدَلاً مِنَ القيامِ بِهِدَايَةِ الكُفّار ، بِالقُدْوَةِ والحِكْمَةِ والمَوْعِظَةِ الحَسَنَة ، تنفيذاً لِقَوْلِهِ تعالى { ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ والموعظة الحَسَنَة. }
• و أما الكافِرونَ ، فلا يُكَفِّرونَ أحداً ، وهم قابِلونَ لِلْإيمانِ والهِدَاية ..
لكنّ التَّكْفِيريّينَ غَيْرُ قَابِلِينَ لِلهِدايةِ والإيمان ، وحالَتُهُمْ مَيْؤوسٌ مِنْهَا ، لِأنّ عَقِيدَتَهُمْ : ” إمّا قاتِلْ أَوْ مَقْتُول “.
ولذلك ، يُحَقِّقُ الجيشُ السوريُّ الأسْطوريّ ، للتكفيريين ، رَغْبَتَهُم الثّانِية.

-16-
[ بين الموقف الأحمق.. والحصيف ]

– الموقف الأحمق لأردوغان من سورية، نقلَ تركيا من دولة إقليمية صاعِدَة، إلى دولة إقليمية هابطة..
– والموقف الحصيف والذكي لروسيا وإيران من سورية، أعاد روسيا من دولة إقليمية كبرى، إلى دولة عالمية عظمى، كما كانت أيّامَ الاتحاد السوفيتي . .
– ودَفَعَ بِ إيران لتصبح دولة إقليمية عظمى .

 

-17-
( بين سورية الأسد … و معارضيها )

– الدولة الوطنية السورية ، بعجرها وبجرها ، تمثل عصارة الوطنية والقومية والاستقلالية والمبدئية والعلمانية والمدنية والمقاومة والممانعة ..
– و جميع ” المعارضات ” الخارجية ، وبعض الداخلية .. تمثل الدونية والتبعية و الانحطاط والنفاق و الانتهازية والوصولية والارتزاق والأنانية والزحفطونية ، مع ادعاء الحرية والاستقلالية .

 

-18-
طالما أن ( القرآن حَمَّالُ أَوْجُهٍ )..
فمن واجب العقلاء أن يبحثوا عن أفضل وأرقى وأسمى الوجوه الإيجابية، في تفسيره.

-19-
كل ما يتعارض مع القرآن ليس من الإسلام بشيء..
حتى لو رواه العشرة المُبَشَّرون بالجنّة، لا أبو هريرة فقط.

-20-
لأن حزب الله حمى لبنان بمواجهة ” إسرائيل ” و
” الإرهاب ” معاً..
يعاديه الصهاينة والمتصهينون.

 

-21-
الوطني الصادق، يقف مع وطنه في السَّرَّاء والضّرّاء.
في الضراء، يدافع بكل ما يملك من قوة.
وفي السراء، ينتقد الأغلاط والتقصير، بدون مجاملة.

-22-
القوانين والقرارات التي لا تجري متابعة تنفيذها، كأنها لم تكن..
والمتابعة المزاجية التي تحتاج لمتابعات، وجودها وعدم وجودها سِيّان.

-23-
بعض بَرْغَش وهُوام ” الإعلام!!” الورقي والإلكتروني، المثيرين للشفقة والإشمئناط ، بآن واحد.. توهموا أنفسهم أنهم صاروا شواهينا !!!

-24-
عداء نواطير الكاز والغاز
لجمال عبد الناصر ولسورية الأسد..
لا يوازيه إلا عداء أتباع محمد بن عبدالوهاب، لأتباع محمد بن عبدالله.

-25-
علينا أن نبحث في التفسير، عمّا ييسّر ويحقن الدماء، وليس عما يعسّر ويهدر الدماء..
وإلاّ ما الفرق بيننا
وبين الدواعش، إذا أخذنا بما يعسّر؟!

-26-
سيعمل الإرهابيون وأسيادهم، للتعويض عن هزائمهم الميدانية الكبرى، بعمليات انتحارية متفرقة في المدن والبلدات.

-27-
طالما أنّ الشعوب العربية، تسير إلى الخلف، والحكومات العربية تسير إلى الأسفل..
فمن الطبيعي أن تعود الدول العربية، إلى عصر الجاهلية .

-28-
– كم هي المجتمعات العربية، بحاجة للانتقال من المرحلة القبَليّة.. إلى المرحلة المدنيّة..
– وكم هي الحكومات العربية، بحاجة للتخفّف والتخفيف من تملّق التياّرات الغيبيّة، وللقيام باقتحام دنيا العلمانية.

-29-
– في المجتمعات المتطورة، يكون إيقاع التغيير، بطيئاً.. وإيقاع التكيّف، سريعاً..
– بينما يجري العكس، في المجتمعات المتخلفة، حيث يأتي إيقاع التغير، سريعاً.. وإيقاع التكيف، بطيئاً .

-30-
مشكلتنا مع معظم ” نخبنا الفكرية والثقافية ” المبهورة بالغرب، إلى درجة الالتحاق به ضد وطنها تحت شعار ( الحرية والديمقراطية )!!!!!!.

-31-
تغلبت ” الثقافة ” التقليدية للبيوت والتكايا، في الوطن العربي.. على ثقافة المدارس والجامعات .

 

-32-
ما أجمل الدين عندما يكون بوصلة نحو الصواب، كحزب الله.
وكم يسيئون للدين، من يجعلون منه مطية لأعداء الإنسانية وأعداء الحق والخير والجمال.

-33-
خطاب سيد المقاومة، الموجه بمعظمه للإسرائيليين..
يعادل، في الإعلام والحرب النفسية، جميع فضائيات ووسائل إعلام محور المقاومة والممانعة .

-34-
لولا تضحيات “حزب الله” وحربه ضد الإرهابيين في سورية، لما كان غبطة البطريرك ” الراعي ” الآن، في لبنان، بل لاجئا إنسانيا في الفاتيكان.

-35-
نحن بحاجة لأمرين مصيريين :
1- العلمانية و
2 – ترسيخ الفهم التنويري القرآني المحمدي للإسلام، بمواجهة الفهم الوهابي / الإخونجي.

-36-
رموز دمار وسفك دماء السوريين، مرفوضون من الشعب السوري، بالمطلق، هم ووكلاؤهم بالداخل، من المشاركة في ” إعادة الإعمار ” .

-37-
جميع الحركات التكفيرية، إما أنها بدأت دعوية، أو أنها من إنجاب الحركات الدعوية .

-38-
هجوم الإرهابيين على مخفر شرطة :
دليلٌ على ضعفهم وبلاهتهم وتشتتهم وعلى أنهم في النَّزَعِ الأخير.

39
( العدل أساس الملك )
مقولة عريقة ..
وعندما يتزعزع العدل ، تتخلخل بنية المجتمع ، ويتزعزع بنيان الدولة .

-40-
المكابرة والعناد والإصرار على شيطنة المجتمع والدولة، مبعثه مرارات شخصية يجري إسقاطها عليهما .

-41-
الانفصال.. قد تكون بدايته، مغرية ..
و لكن نهايته، مخزية.

-42-
لِأنّ سورية دولة وطنية علمانية مُقاوِمة مُمانِعة..
حاربَها المحورُ الصهيو / وهّابي وأذنابُه.

-43-
تتسابق حيتان الحجر، لِتَلَقُّفِ ثِمار “إعادة الإعمار” وَأمّا إعادة إعمار البشر، فَتنال أقل القليل من الاهتمام.. اللهم إلا الكلام المعسول.

-44-
من (برنارد لويس) إلى ( برنارد هنري ليفي )..
قام صهاينة اليهود بكتابة جديدة لتاريخ الإسلام،
وبصناعة الثورات المضادة التي سمّوها “ربيع عربي”.

-45-
طالما لم ينكسر العمود الفقري للوهابية ولخُوّان المسلمين ..
فستبقى فَرّاخَةُ الإرهاب التكفيري المتأسلم ” شَغّالة”.

 

-46-
أنا لا اثق في ” الأنتليجنسيا ” الروسية ولا أحترمها ..
فهي كسولة ، منافقة ، جبانة .
/ الكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف /.

-47-
القادة الحقيقيون، لا يصنعون مزيداً من الأتباع ..
بل يصنعون مزيداً من القادة.
/ توم بيترز /

-48-
هناك تساؤلات وهواجس كثيرة في أوساط شعبية سورية :
هل يمكن أن تعطي روسيا الـ 400 S..
لتركيا والسعودية قبل سورية ؟!!!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.