سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وسبعة “207”)

bahjat-sleiman5

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ صديقي، وقد باتت لَدَيْكَ نصيحتي ….. فما لَكَ، بعد الصَّبْرِ، إلّا التّواصيا ]

-1-

( هل سقط تشكيك البعض، بالموقف الروسي الشجاع والحصيف؟ )

– لمن كانوا مدمنين على التشكيك بالموقف الروسي وبمدى دعمه للجمهورية العربية السورية ، سواء على الصعيد العسكري أو على الصعيد الدبلوماسي ..

– على هؤلاء، أن يجتازوا دورات تعليمية أولية في علم السياسة، لكي يتمكنوا من فهم الموقف العسكري الاستراتيجي الحالي في دعم الجمهورية العربية السورية ..

– ولكي يستطيعوا فهم وهضم واستيعاب المبررات الروسية للإصرار على عقد تفاهمات واتفاقات سياسية مع الإدارة الأمريكية، بخصوص الوضع في سورية..

ولفهم القاعدة الروسية الشهيرة، بالحاجة أحياناً، إلى التراجع خطوة للخلف، من أجل التمكن من التقدم خطوات واثقة وراسخة ، إلى الأمام ..

– حتى أن موسكو، استطاعت تعرية الإدارة الأمريكية والسياسة الأمريكية ، وكشفت واشنطن على الملأ، بأنّها هي راعية الإرهاب وحاميته وهي التي توظفه وتستثمره وتراهن عليه . .

– والأنكى، أن البعض يعتقد أنه قد أعاد اكتشاف البارود ، عندما يقول” الروس يبحثون عن مصلحتهم ” !!!!

وهل هناك أفضل من تلاقي المصالح المشروعة ، مع دولة عظمى ؟!

– وإذا كان الأعراب وبعض العرب، يعملون ضد مصالح شعوبهم ودولهم، لصالح حاميهم و ” حراميهم ” الأمريكي وحليفه الإسرائيلي ..

فهل ينتظرون من الآخرين، أن يعملوا مثلهم، ضد شعوبهم ودولهم ؟! .

ملاحظة :

لا علاقة لهذا الكلام بزواحف وقوارض المحور الصهيو/ أطلسي، ولا بلاعقي أحذية نواطير الكاز والغاز.. من إعلاميين وسماسرة ثقافة وسياسة..

بل هو موجه للناس الوطنيين الذين أضاعوا السمت، في بعض الأحيان .

-2-

– لولا سورية الأسد – شعباً وجيشاً وقيادةً – لكانَ الإرهابُ

التكفيري الدموي المتأسلم ، يَسْرَحُ ويَمْرَح ، في طهران

وفي موسكو ، وفي عشرات المدن الإيرانية والروسية .

* وهذا ما قلناه يعد أسبوع واحد فقط من الدعم الروسي الجوي المباشر ، في العام الماضي :

[ بهجت سليمان لـ ” نوفوستي ” الروسية ولـ “سبوتينك” ] :

[ لقاء وكالة ” ريا نوفوستي الروسية ” و” سبوتينك “مع ” اللواء د . بهجت سليمان”]

ـ أجرى اللقاء : المراسل الإعلامي في سورية : الإعلامي محمد معروف ـ

س 1 : ما هو تفسيرك لهذه المشاركة الروسية القوية في سورية ؟

ج 1 : لا أحد يقف على جدارٍ مُتَهَاوٍ ، ولا أحد يُعَوَل على رجل كسيح ، ولا أحد يراهن على حصان خاسر ( إلاّ إذا كان مُغَفّلاً ).

ولو لم يكن الروس ، وقبلهم الإيرانيون ، قد لمسوا واستيقنوا من صلابة وصمود وشجاعة وحصافة الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ، لَمَا وقفوا معها في وجه جميع دول حلف الأطلسي وفي وجه أعراب الكاز والغاز .

وقد يقول قائل : طالما أن سورية كذلك ، فما حاجتها للدعم والمساندة ؟

والجواب : لأنها كذلك ، فهي تحتاج للدعم والمساندة .. فالميت لا تنفعه ولا تفيد معه جميع أنواع المقوّيات والمنشّطات في العالم .. وأمّا الأسد الجريح ، فيحتاج إلى تضميد جراحه ، كي يستمر هَصُوراً في ساحة الوغى ، بما يعيد له القدرة على سحق أعدائه .

وفي جميع حروب العالم ، يقوم الأصدقاء والحلفاء بدعم وإسناد بعضهم بعض ، كما جرى في الحرب العالمية الثانية ، عندما قام الأمريكان ، ولو متأخّرين ، بدعم بريطانيا وفرنسا ، في مواجهة النازية الألمانية والفاشية الإيطالية والعسكريتاريا اليابانية .

وأولئك الذين يصرخون بأنّ ( النظام السوري ) كان في طريقه للانهيار ، لولا (التدخل الروسي ) الجوّي المباشر على الخط ، يتجاهلون عمداً أنّ (النظام السوري) بات على مشارف خمس سنوات من الصمود الإعجازي ، في وجه العدوان الأمريكي ـ الأوربي ـ التركي ـ السعودي ـ القطري .. هذا الصمود الذي تعجز عنه أعتى القوى الضاربة في العالم ، والتي لو تعرّضت لربع ما تعرّضت له الدولة الوطنية السورية ، لكانت انهارت منذ الأشهر الأولى ، إن لم يكن منذ الأسابيع الأولى ..

ولذلك جاء الدعم الروسي الصديق ، وقبله الدعم الإيراني الحليف .. مع الإشارة إلى أنّ الدعم الروسي ليس جديداً ، بل يتسامى ويتصاعد كلما ارتفع حجم العدوان الصهيو ـ أعرابي على الشعب السوري والجيش السوري ..

وغاية هذا الدعم :

أ ـ اختصار زمن الحرب المفروضة على سورية .

ب ـ للتخفيف والتقليل من سيل الدماء والخسائر الهائلة التي تحلّ بسورية ، وهي في طريقها لإلحاق هزيمة ساحقة بمخطّطات الأعداء ، ولسحق قطعان الإرهاب المتأسلم المجلوبة من مختلف بقاع العالم .

ح . لتزخيم الصمود والتصدّي للأعداء .

د ـ للتسريع بالوصول إلى نهاية الحرب المظفّرة على أعداء العدالة والحقّ في العالم.

و. من غير أن ننسى ، أنّ ذلك كُلّه ، بُنِيَ ويُبْنىَ على الصمود الأسطوري السوري.

-3-

( بين الرئيسي… والفرعي )

– طالما بقي الذئب الاستعماري الأطلسي – الأمريكي – الصهيوني، يُقدّم نفسه للعالم، على أنّه بيت الحكمة والإنسانية ومنبع الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان…

– وطالما بقيت فئاتٌ واسعة وأفرادٌ كثيرون، من بَنِي جِلْدَتنا، تُسَوّق لذلك، أو تصدّقه …

– وطالما بقيت ” الوهابية ” التلمودية السعودية، و” الإخونجية ” البريطانية، ومشتقّاتُهُما ومفرزاتهما، هما المهيمنتان على الإسلام والمسلمين ….

– وطالما بقيت الثروات العربية والمُقَدّرات العربية، بيد سفهاء ونواطير وعبيد عصر الانحطاط الغازي والكازي …

– فإنّ هذا العالم، وخاصّةً، الوطن العربي، سوف يسير من سيّءٍ إلى أسوأ، وصولاً إلى قاع الهاوية والدّرَك الأسفل .

– في ظروفٍ كهذه، وفي زمنٍ تخوض فيه الدولة الوطنية السورية ” شعباً وجيشا وأسداً ” أشرسَ حربٍ في تاريخها، دفاعاً عن كرامة العرب والعالم …

في مثل هذه الظروف، يقوم الشرفاء والعقلاء، بالوقوف بأرواحهم وأجسادهم، وراء الدولة الوطنية السورية، ويؤجّلون سلسلة انتقاداتهم وملاحظاتهم المحقّة على أداء الدولة، حتى نهاية هذا العدوان، لكيلا تتحوّل هذه الانتقادات إلى سلاحٍ إضافيٍ، بيد أعداء سورية، يوجّهونه إلى صدور الشعب السوري .

– وأمّا عدم القيام بذلك، فهو دليلٌ أكيدٌ على ضعف البصيرة، في حالة حُسْن النيّة..

ودليلٌ دامغٌ على الارتهان لأعداء الوطن ، في حالة سوء النّيّة .

-4-

[ نواطير الكاز والغاز، لم يغادِروا مَضَارِب الجاهلية، فَكَيْفَ بِبَيَادِقِهِم ودُمَاهُمْ، مِمَّا يُسَمَّى ” معارضة سورية ” ؟! ]

عندما تجتمع :

– الهستيريا الشخصية و

– انعدام التوازن النفسي و

– المنبت الأخلاقي الوضيع و

– الفشل في تحقيق الأطماع الشخصية و

– الارتهان لِكُلّ مَنْ يدفع، منذ نعومة الأظفار و

– ” اللّقلقة ” على أبواب عشرات المسؤولين ، وتقديم مختلف الخدمات لهم ،

– وصولاً إلى الارتهان للسفارات الأطلسية….

– حينئذ، من البديهي جداً، أنْ تصل هذه المخلوقات المُشَوّهة، نفسياً وأخلاقياً ووطنياً، إلى واقِعِها الحالي، مِنْ حَيْثُ كَوْنُهَا، مَطايا رخيصة مبتذلة ساقطة، للمشروع الاستعماري الصهيو – أميركي، عَبْرَ الالتحاق القطيعي كـ “مُفَكّرين!!!” و” منظّرين!!! ” و” فقهاء ” و” إعلاميّين ” لـ ” الثورة السورية!!!!! ” غير المسبوقة في تاريخ البشرية التي يقودها :

“عمالقة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وقادة الثورات والانتفاضات!!!!”، مِنْ نواطير الغاز وسفهاء الكاز، الذين لم يغادِروا مَضَارِبَ الجاهلية، رُغْمَ الثروات القارونيّة التي انهالت عليهم .

-5-

[ غَيْضٌ من فَيْض : بعض الدروس المستفادة ]

من أهمّ الدروس المستفادة من الحرب الدولية الهمجية الإرهابية الصهيو/ وهٌابيّة على سورية ، هو:

– أنّ معظم المُدَلَّلِين و” المُغَنَّجِين ” والمدعومين والمَسْنُودِين، وخاصّةً مِمَّنْ لا يمتلكون الكفاءات اللّازمة ولا القِيَم الدّاعِمة، سواء من رجالات السلطة أو المال:

كانوا أوّل مَنْ قَلَبَ ظَهْرَ المِجَنّ، ضدّ سورية وشعبها وقائدها ،

وكانوا أوّل مَنْ غَدَرَ بسوريّة وبشعبها وبقائدها،

وكانوا أوّل المنضوين تحت جناح أعداء سورية في الخارج ،

وكانوا أكـثر المتهافتين لتقديم أوراق اعتمادهم لِكُلّ غادٍ وبادٍ مِمَّنْ أعلنوا الحرب المتنوّعة الأشكال على سورية، وبَرْهَنُوا أنّهم كانوا أكْثَرَ النّاس سَفَالةً ونَذَالةً وقذارةً وحَقارة.

– والدرس الثاني : هو الاستفاقة من الوَهْم الذي عشّشَ في عقولِ الكثيرين مِنَّا، بِأنّنا حَقّاً ( خَيـْرُ أمّةٍ أُخـْرِجَت للنّاس ) ونَسِينا أنّ الآية الكريمة قالت ( كُنْتُمْ ) : أي لَيْس الآن ..

وهذا ما يُفْهَمُ منه منطقياً، أنّ هذه الأمّة صارت في الجهة الأخرى.

– والدرس الثالث : هو ظهور كلّ الدّمامل والتقيّحات المتراكمة والمتكدّسة، منذ مئات السنين، في قاع العقل العربي عامّةً ومئات آلاف السوريين خاصّةً، وانتشارُها على السطح، بحيث ” أبْدَع!!!!” الآلاف من هؤلاء بارتكاب أفظع أنواع الجرائم.

– والدرس الرابع : أنّ السياسة الاقتصادية الليبرالية في بلدان العالم الثالث، تقود الاقتصاد إلى طريق الليبرالية الريعيّة المنفلتة والاستهلاكيّة المنفلشة، على حساب الاقتصاد الإنتاجي الصناعي والزراعي.

-6-

[ مهلكة آل سعود الصهيو – وهّابية، تريد الدفاع عن “إسرائيل” الصهيونية اليهودية، حتىّ آخِر مُسـلِم “سنّي” في الوطن العربي ]

لم تَكـتَفِ المهلكة السعودية الوهّابية التلمودية ، باختراع “القاعدة” كأخطر تنظيم إرهابي في العالم، أمَرَ باخـْتِرَاعِهِ “بريجنسكي”، ولا بالسّعي الحثيث لاقتران “الإسلام” بـ “الوهّابية” وبـ “القاعدة” وب ” داعش ” في نظر الرأي العام العالمي، مِنْ أجْل تأمين الذريعة المطلوبة للغرب الأمريكي والأوربي، لكي يقترن لديه، مفهوم “الإرهاب” مع مفهوم “الإسلام” بل ولكي يصبح المفهومانِ، تعبيراً عن مفهومٍ واحد هو “الإرهاب”، تمهيداً لتحويل “الإسلام” إلى العدوّ الأوّل للغرب الأمريكي والأوربي، بَعْدَ أنْ سقطت فَزّاعة “الشيوعية” بسقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.

ولا يُنـكِر عاقلٌ، بأنّ وهّابيّي آل سعود، قد نجحوا في ذلك، نجاحاً لا يُسـتهانُ به.. وذلك تنفيذاً للخطّة الصهيو- وهّابية، بتحويل الصراع الرئيسي في الوطن العربي، من صراعٍ سياسيٍ وجوديٍ مع “إسرائيل” الصهيونية، إلى صراع طائفيٍ وجودي بين “السّنّة” وبين جميع الطوائف الإسلامية الأخرى، تمهيداً للإجهاز على أمّة الإسلام المتجسّدة بالأكثرية الساحقة للمسلمين في العالم، والذين هم “المسلمون السّنّة”، عَبْرَ تحويل مئات الآلاف من شبَابِهم حَطَباً ووقوداً في سلسلة حروب طائفية ومذهبية متلاحقة ومتواصلة، لا تتوقّف إلّا بتقسيم الوطن العربي، إلى مئات الإمارات المتأسلمة الجديدة، الداعشيّة النّهج، والسعودية التوجّه، أي بمعنى أنْ تدخل الدول العربية في حروبٍ طائفية ومذهبية، توُدِي بعشرات الملايين من أبنائها، وتؤدّي إلى تقسيم الوطن العربي إلى أضعاف مُضَاعَفَة من الكيانات الطائفية الجديدة المتحاربة حتى قيام الساعة.

كُلّ ذلك من أجْل أمْرَيْن، هما:

( 1 ) : تحقيق الطمأنينة والسّكينة والراحة والهدوء لـ “إسرائيل” عَبـْرَ تحقيق أمْنها العنصري الاستيطاني الإلغائي وتحويلها إلى دولة يهودية صافية، من خلال تفتيت أعدائها العرب، بَعْدَ إشْغالِهِم بِأنْفُسِهِم، وإدخالِهِم في حروبٍ داخلية جديدة، لا تُبـْقِي ولا تذَرْ.. و:

( 2 ) : بقاء سفهاء آل سعود على كراسيّهم الصّدئة، واستمرار احتلالهم للأراضي الإسلامية المقدسة ونَهْبِهِم للثروة النفطية الأسطورية في الجزيرة العربية.

أي، بمعنى: مَطْلوبٌ تدمير الأمّة العربية، بِكامِلِها من مسلمين ومسيحيين، من أجْل الحفاظ على تحكّم وحُكْم عصابة من عائلة آل سعود، بِمُقَدَّرات الأمّة العربية، ومن أجل تحقيق الأمن الإسرائيلي الصهيوني العنصري الاستيطاني الإلغائي..

والأنكى، أنّ كلّ ذلك يجري تحت عنوان “الدّفاع عن أهل السّنّة!!!!..

مع أنّ المتضرّر الأكبر والمُسْتَهْدَف الأوّل، من كلّ ما قام ويقوم به وهّابيّو آل سعود، هم “أهل السنّة”، سواء من خلال محاولة تقديمِهِم وتصْويرِهم على أنّهم حلفاء لـ “إسرائيل”، أو من خلال تهديم الوطن العربي الذي يُشَكّلُ المسلمون “السنّة” الأغلبية الكبرى فيه.

والسؤال: إذا كان وهّابيّو آل سعود، حلفاء لـ “إسرائيل” ولم يعودوا قادرين على إخفاء هذا التحالف القديم الجديد، الذي بَرْهَنَتْه وتُبَرْهِنُه مئات الحقائق والوقائع منذ إقامة “إسرائيل” حتى الآن..

فكيف تسكت أمّة الإسلام التي هي “المسلمون السنّة” على هذه المؤامرة الجهنمية التدميرية عليها، تحت عنوان الدّفاع عنها!!!.

-7-

[ آل سعود … أثمن كنز للمشروع الصهيوني ]

سفهاء آل سعود ووهّابيّتُهم الظلاميّة الدمويّة، صاروا عبئاً على البشرية وعلى الحضارة بِكامِلِها، وصاروا عَالَةً وعائقاً أمام عجلة التقدّم البشري ..

لِأنّهم على تناقضٍ كاملٍ مع روح العصر.. وأصبح مَرْدُودُهم السلبي على مَنْ صَنَعَهُم وصَنَّعَهُم ، أكـبر بكثير من مردودهم الإيجابي..

وخاصّةً بعد أنّ تحولت هذه المهلكة الظلاميّة الجاهليّة – سُلْطَةً ومجتمعاً، وليس سُلْطَةً فقط – إلى أكـبر مصنع لتفريخ وتفقيس الإرهاب الظلامي الدموي المتأسلم على وجه الكرة الأرضيّة. .

وَهُمْ – في الوقت نَفْسِهِ – أثْمن كنز وأخْلص حليف للمشروع الصهيوني في المنطقة والعالم ..

ولأنّ أساطين المشروع الصهيوني، يُدْرِكون أنّ صلاحيّة آل سعود قد انتهت عند مَنْ أوْجَدَهُمْ وحَماهُمْ، ولذلك ستعمل ” اسرائيل ” ولوبياتها الصهيونية، عَبـْرَ السنوات القليلة القادمة، على استثمار آل سعود حتّى الثُّمالة، وعلى توظيف مواقِفِهم وطاقاتِهم وإمكاناتِهم، وعلى امتصاصِهم وعَصْرِهِم حتّى آخِر نقطة وآخِر لحظة، لِصالِح المشروع الصهيوني، قَبـْلَ أنْ يذهب آل سعود إلى مزبلة التاريخ.

-8-

( أيام صعبة في حرب تشرين عام 1973 )

1 – كان القائد التاريخي حافظ الأسد، قد قرر وخطط بأن تكون هذه الحرب، هي حرب تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة عام ” 1967 ” على الأقلّ، وأنّه حالَمَا تأتي نتائج هذه الحرب، متفقة ومتوافقة مع هذه الخطة، كان لا بُدّ من تطوير الهجوم باتّجاه فلسطين المحتلّة، وفي مقدّمتها ( القدس الشريف ) لتحريرها من الاحتلال الصهيوني.

2 – أمّا الرئيس المصري حينئذ “أنور السادات” فكان يعلن لسوريّة، خطة ” غرانيت1 ” التي تقول بتحرير الأراضي المصرية والسورية المحتلة عام ” 1967 “، ولكنّه كان يُخْفي في أدْراجِهِ وفي عَقـْلِهِ، خطة ” غرانيت 2 ” التي تعتبر هذه الحرب، حرب تحريك لعملية المفاوضات مع ” إسرائيل ” والاكتفاء بعبور قناة السويس، وصولاً إلى ” معاهدات سلام ” مع ” إسرائيل ” بإشراف ورعاية أمريكية.

3 – ولذلك توقّف ” السادات ” بعد عبور الجيش المصري البطل، لقناة السويس، وسَمّى تلك الوَقْفة ( وقفة تعبوية )، والحقيقة أنّها كانت ( غفوة وكبوة ) لا بل (سَقْطة تعبوية ) كانت هي السبب الأساسي، لعدم تحقُّقْ الأهداف المرسومة والمتّفَقْ عليها، بين مصر وسورية. وذلك لأنَّ ألِف باء الحرب والعلم العسكري، يقضي بتطوير الهجوم، وبعدم تضييع لحظة واحدة من الزمن، وباستثمار أيّ إنجاز عسكري، عبر العمل على تطويره إلى الحدّ الأقصى الممكن، بدلاً من إفساح المجال للعدوّ، كي يقوم بتحشيد قوّاته، وانتقال المبادرة إلى يديه.

ولولا تلك (الوقفة) التي دامت أيّاماً عديدة، لَكَانَ الجيش المصري، قادراً، وبدون صعوبة كبرى، على الوصول إلى ممرّات ( مَتْلا ) و( الجدي ) والتي لو وصَلَ إليها، لَكانت ( سيناء ) بكاملها، قد صارت ساقِطَةً من الناحية العسكرية، ولاضطرّ الإسرائيليون، للانسحاب إلى الحدود الدولية السابقة.

4 – خلال تلك ( الوقفة التعبوية ) تفرّغَ الجيش الإسرائيلي، تماماً، لمواجهة القوات السورية، لمدّة أسبوع كامل، بعد أن كان الجيش السوري قد تمكّن في بداية الحرب، من تحرير القطاع الأوسط والجنوبي بكامله. وعندما اعترض الرئيس حافظ الأسد على ” الْبَيَاتْ ” والسكون المصري المُسَمَّى ( وقفة تعبوية ) غير المبررة والمتناقضة مع الخطة المتفق عليها بين الجيشين المصري والسوري، لم يجد ” السادات ” بُدّاً، من زجّ فرقة عسكرية، من غرب القناة إلى شرقها – بعد أن سَبَقَ السيف العذل -، وبعد أن كانت ” إسرائيل ” قد أعادت تحشيد قواتها بشكل كامل، وبعد توجيهها ضَرَبَاتٍ جوية وبرية قوية وعنيفة ضد القوّات السورية -.. وكان ” السادات ” يدرك إدراكاً كاملاً بأنّ الفرقة العسكرية التي زَجّها شرق القناة، لن تنجح في مهمتها وسوف يجري تدمير معظم عتادها، لأنَّ الوقت كان قد أصبح متأخّراً جداً، بعد تضييع أوقاتٍ ذهبيّة، كان الجيش المصري قادراَ فيها، على تحرير كامل سيناء.

وهذا ما حدث، لِيُعْلِنَ ” السادات ” بأنه يحارب ” أمريكا ” وأنه لا طاقة له على الاستمرار في محاربة أمريكا.

5 – والأمر الآخر الذي قام به ” السادات ” دون تشاور مع القيادة السورية، هو إعلان وقف إطلاق النار مع ” إسرائيل” في ” 22 تشرين الأول “، الأمر الذي اضطر القوات السورية، لكي تخوض، منفردة، حرب استنزاف مع ” إسرائيل ” دامت شهوراً عديدة.

6 – وكانت ” إسرائيل ” قد تمكّنت، خلال ” وقفة السادات التعبوية ” والتفرّغ للجبهة السورية، أن تستعيد ما حرّره السوريون، وأن تحتلّ ( جَيْباً ) داخل الأراضي السورية، يتألّف من عدة قرى.

-9-

( جوابا على أسئلة بعض الأصدقاء والصديقات الغالين ، عن الدول العربية التي شاركت في حرب تشرين عام 1973 ، على الجبهة السورية )

كان هناك مشاركة بلواء أردني، وقد قدم اللواء المذكور عشرات الشهداء.

ولكن هذا لا ينفي حقيقة موقف الملك حسين، عندما أخبر الإسرائيليين، قبل الحرب، بأنّ لديه معلومات أكيدة، حول استعداد سورية لشن حرب على “إسرائيل “، ولم يصدقه الإسرائيليون ..

كما أنّ من الضروري عدم تحميل الجيش الأردني، تبعات المواقف السياسية لمليكهم حينئذ ..

وأمّا الجيش العراقي، فقد أرسل فرقتين، وصلتا إلى الجبهة، في الأيام الأخيرة للحرب ..

وقد تعرضت القوات العراقية لقصف طيران إسرائيلي، ذهب ضحيته عشرات الشهداء العراقيين ..

وبعد صدور قرار وقف إطلاق النار من مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 22 تشرين الأول عام 1973، وبالاتفاق مع ” أنور السادات “، بقيت سورية وحدها في الميدان وخاضت حربا استنزافية لعدة شهور بمواجهة الإسرائيلي..

وأصدر نائب الرئيس العراقي الراحل ” صدام حسين ” أمرا للقوات العراقية، بالانسحاب من سورية، بعد وقف إطلاق النار، وانسحبت عائدة إلى العراق.

وكذلك شاركت قوات رمزية ” مغربية – جزائرية – تونسية – سعودية – كويتية”..

ومن الجدير بالذكر هنا، أنّ ” التجريدة المغربية ” التي شاركت بالحرب إلى جانب الجيش العربي السوري، قدمت عشرات الشهداء، رغم محدودية عددها .

وأيضا شاركت قوات رمزية كوبية وكورية.

-10-

[ مَنْ يحفرْ حُفْرةً لِأخِيه ، يَقَعْ فِيها ]

1 – البنية الاجتماعية السعودية الهشّة، و

2- البنية السلطوية السعوديّة الشائخة والمتفسّخة، و

3 – السياسة الحالية الحمقاء والمسعورة، و

4 – التّنافس المحموم والتربّص الرّهيب، بين جيل الأبناء، لِوراثة الآباء، و

5 – ممارسة العنصرية المذهبية، ضدّ قسم كبير من “الرّعايا”، و

6 – إظهار التحالف التّبعيّ التقليدي مع “إسرائيل”، و

7 – احتكار عائلة آل سعود لِلْمال والسلطة، و

8 – التّبايُنَات الهائلة والعميقة، في توزيع الثروة، و

9 – انتشار الإنترنت والفيسبوك، بين ملايين “الرعايا” وبَدْءِ اكْتِشافِهِم لِلْعالَم مِنْ حَوْلِهِمْ، و

10 – خروج بعض العصابات الظلامية الإرهابية التي قام السعوديون، بَتَصْنِيعِها، عن السيطرة، و

11 – تنامي العداوة مع معظم القوى العربية الوطنية والقومية، و

12 – إعلان الحرب الإرهابية، على بلاد الشام والرافدين، دون احتساب تَدَاعِيات ومُضَاعَفات وارْتِدادات ذلك، على المهلكة السعودية و

13 – اكتمل ” النّقل بالزّعرور ” مع آل سعود ” عندما باتَ

سَيِّدُهُم وراعِيهِم : راعي البقر ” الكاوبوي ” الأمريكي ، مقتنعاً بأنّ لحم ” البقرة السعودية ” صار أكثرَ جدوى وفائدةً ل ” العمّ سام ” من حليبها.

• هذه مجموعة عوامل، سوف تؤدّي بِسفهاء ولقطاء المهلكة الوهّابية التلمودية السعودية الظلامية التكفيرية، إلى وُقُوعِهِم في الهاوية التي كانوا يَخْشَوْنَ الوقوع فيها، منذ عشرات السّنين، وسَيَدْهَمُهُم اليَوْمُ الذّي لنْ ينْفَعَهُمْ فِيهِ، مالٌ ولا بَنُونْ.

-11-

( سيبقى الصراع قائماً، ما بقيت الحياة البشرية على وجه الأرض )

– من المؤلم أن يصل اليأس ببعض الأصدقاء إلى درجة الاقتناع بأن سقوط هيمنة أمريكا وبقاءها ، سيان ..

لا بل الاعتقاد بأنّ سقوطها وتهاويها، سيكون ” كارثة على البشرية ” !!!

ومن ثم الاقتناع بأنّها لن تسقط في القرن الواحد والعشرين!!!!!

– مسيرة الصراع كانت قائمة منذ وجد آدم وهابيل وقابيل، وسيبقى الصراع ما بقيت الحياة البشرية على وجه الأرض .

– وهناك مدرستان في مواجهة الصراع :

* إمّا الخنوع والتسليم للأقوى ..

* وإمّا المواجهة والاستعداد للتضحية في سبيل جبه الظلم والاستغلال والإجحاف.

– ومَن اختاروا ويختارون الخيار الأول ” الخنوع والتسليم “، كانوا كثيرين عبر التاريخ.. وهم سبب تخلف البشرية..

وأمّا من اختاروا الخيار الثاني وهو ” المواجهة والاستعداد للتضحية ” فهم الذين كانوا سبب تطور البشرية، وأصحاب الفضل في انتقالها من المجتمعات البدائية المتوحشة إلى المجتمعات الحالية المتطورة ..

– وسيبقى الصراع ما بقيت الحياة .

-12-

– ثنائيات موجودة إلى جانب بعضها ، مدى الزمان –

الحرب لا تلغي الحب و

الموت لا يلغي الحياة و

الحزن لا يلغي الفرح و

الفشل لا يلغي النجاح و

الحقد لا يلغي التسامح و

السقوط لا يلغي النهوض و

الغرور لا يلغي التواضع و

المستحيل لا يلغي الممكن و

الليل لا يلغي النهار و

الكفر لا يلغي الإيمان .

-13-

– ليس الخلل في الرئيس الأمريكي، بقدر ما هو في الإدارة الأمريكية ..

– وليس العيب في الإدارة الأمريكية، بقدر ما هو في ” الإستبلشمنت ” الأمريكية القابضة على زمام الاقتصاد والسياسة ..

– ويعود أصل الخلل والعيب في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى بدء تكونها منذ خمسة قرون، عندما أقيمت على حساب وجود أهل البلاد الأصليين، مروراً بإعلان دولتها عام 1776 ، وصولاً إلى اليوم ..

وستستمر تلك العاهة المزمنة، في تكوينها العضوي والبنيوي، ما دامت الحياة على وجه الأرض.

– ولكن الكارثة هو أنّ هذه الدولة التي استقطبت وتستقطب خيرة العقول البشرية، وتدعي تمثيلها للقيم الإنسانية العليا…

هي الدولة الأسوأ على وجه الأرض، في انتهاك القيم الإنسانية وفي العمل على خلق وإدارة الحروب والأزمات في هذا العالم، لكي تبقى محتفظة بهيمنتها وسيطرتها عليه .

-14-

( أصل تسمية ” الروافض ” و ” النواصب ” )

– إطلاق اسم الرافضة أو الروافض، على مَن رفضوا القتال مع ( زيد بن علي : إمام الزيدية ) جاء استناداً إلى التسمية التي سبقت ولادة ” زيد بن علي ” نفسه، منذ أيام الحرب بين ( معاوية ) و ( علي ) .

وأنصح الأصدقاء، هنا، عدم الاعتماد كثيراً على الكتب الصفراء، لأنّها تروي وجهات نظر متناقضة، تخدم قائليها فقط، وتسفّه مَن يختلفون معهم..

– أمّا ( إبقاء الأمور الدينية، بعيداً عن السياسية ) فغاية المنى، وهذا ما يريده كل مسلم شريف وكل عربي أبيّ..

وما الخوض في هذه المسائل، استناداً للكتب الصفراء المتناقضة، إلاّ انجراراً لما يريده – بالضبط – الخوارج الجدد من عُتاة ( الوهّابية ) و( الإخونجيّة ) ممن يعود نهجهم – وإن بشكل مشوّه وأكثر كاريكاتيرية – إلى النهج الخوارجي الجديد ..

– وحتى تسمية ( الروافض ) و ( النواصب ) ليست من جوهر الدين الإسلامي بشيء..

فـ ( الروافض ) جرى إطلاقها على من رفضوا خلافة ( معاوية ) ..

و ( النواصب ) جرى إطلاقها على من قيل انهم ناصبوا ( علي بن أبي طالب) العداء.

وحتى لو كان ذلك صحيحاً، فلا علاقة له بجوهر الدين الإسلامي ولا بأركان الدين..

– ذلك أنّ الخلاف بين من سمّوا ( الروافض ) و( النواصب )، هو بكامله خلاف سياسي محض، استخدم الدين، سلاحاً وذخيرة، يُطلقها كلٌ منهم على خصمه ، ليكون الإسلام والمسلمون هم الضحيّة.

– ومهمّة الشرفاء هي البحث عمّا يجمع، وليس عمّا يفرّق، وهي نَصْب الجسور وليس إقامة السدود بين المسلمين..

– أمّا إثارة هذا الموضوع من منطلق علمي، موضوعي بحت، فلا يسيء، بل يضع الأمر في حجمه الحقيقي، ويُظهره بأنه مسألة سياسية، ليست من الدين الإسلامي بشيء، مهما حاول طَرَف من هنا أو طَرَف من هناك، إلباسه ثوباً دينياً أو قدسياً.

– وأمّا أنّ العثمانيين لم يكونوا احتلالاً، بل كانوا استمراراً للخلافة الإسلامية، فتلك وجهة نظر ينادي بها الإخوان المسلمون ، وآخرون..

أمّا الحقيقة فهي لم تكن خلافة إسلامية، بل كانت ( سلطنة عثمانية ) امتطت ظهر العرب لمدّة أربعمئة عام، بإسم الإسلام ..

حتى أنّ أحداً من هؤلاء السلاطين ( الخلفاء ) عبر أربعمئة عام لم يؤدِّ فريضة الحج، ما عدا واحد هو ( سليمان القانوني ) الذي أدّى فريضة الحج، لأنه تصادف أن كان موجوداً في حرب قريبة من الديار المقدسة.

– أمّا القول بـ ( أنّ الدين الإسلامي لا علاقة له بالعروبة ) فهذا يتعارض مع الآية الكريمة ( كنتم خير أمّة أُخرجت للناس ) ولم يكن الإسلام حين نزول الآية، قد انتشر خارج العرب..

والإسلام روح، والعروبة جسد، ومَن يحاول الفصل بينهما، كمن يفصل الروح عن الجسد..

وعلاقة الإسلام بالعروبة، هي أنّ القرآن عربي، ورسول الإسلام عربي، ولغة أهل الجنّة هي العربية، حسب الحديث الشريف.

– فيا أحبّتنا، رجاءً، ابحثوا عمّا يزيد اللُحْمة، لا عمّا يزيد الشقّة.

-15-

( ” الأقلّيّات الدينية والمذهبية في سورية ” )

– يحلو للبعض أن يتحدث عن وقوف مَن يسميّهم ( الأقليّات الدينية والمذهبية في سورية ) مع ( النظام ) – وهنا لا بُدّ من التوقّف عند هذا الإصرار العجيب على تسمية القيادة السورية، أو الدولة السورية باسم ( نظام ) – خلافاً لكل ما يُذكر عن الدول الأخرى؟..

والسؤال هل ( سورية ) ( نظام ) والآخرون ( فوضى )؟..

– أم أنّ ما يصوغه ويسوّقه القابعون في دهاليز المخابرات الصهيو – أمريكية، بحقّ من يقف بوجههم، يجري استيراده واستهلاكه، وكأنه بديهيات؟..

إنها عملية إلغاء للعقل العربي، وغَسِل دماغ، بحيث يسلّمون بما يُراد لهم الأخذ به.

– ( ما علينا ).. يحلو لهم الحديث عن وقوف ( الأقليّات الدينية والمذهبية ) في سورية وراء نظامهم السياسي.. من منطلق ديني أو مذهبي..

والحقيقة هي العكس تماماً، فهؤلاء يقفون مع نظامهم السياسي، من منطلق سياسي حصراً، وبالضبط لأنه غير طائفي، ولأنه وطني، ولأنهم يجدون في النظام السياسي السوري، نظاماً علمانياً، لا يضطهدهم، ولا يسمح باضطهادهم، ويقطع الطريق على احتمال سيطرة الطائفيين على السلطة، والمقصود بالطائفيين ( الوهّابيون والإخونجيون ) الذين يتنفسون الطائفية والمذهبية التي تشكّل قلب وعقل إيديولوجيتهم السياسية.

– وكذلك ( الأكثرية الطائفية أو المذهبية) في سورية [ علماً أنّ هؤلاء، ليسوا مذهباً ولا طائفة، بل هم “امّة” الإسلام ] وخاصةً في المدن الكبرى، وقفت، بمعظمها وعلى عكس ما يشاع، مع نظامها السياسي ووراءه، لاعتبارات عديدة، يأتي في مقدمتها: أنّ معظم رجال الدين الإسلامي – وخاصةً في دمشق وحلب – هم متنوّرون، ومن الصعب جداً، تضليلهم واستدراجهم عبر (الوهّابية) أو (الإخونجية)..

– وكذلك التّجار والصناعيون ورجال الأعمال والفعاليات الكبرى والمتوسطة، تُدرك بعمق، أنّ القوى الظلامية التكفيرية التدميرية الإلغائية الإقصائية، تريد أن تقود الوطن السوري إلى حالة دموية تقسيمية، وأنّ سلوك هذه القوى المذهبي والعنصري، لا يخفيه تلطّيها وراء ( الطائفة ) وادّعاؤها ( تمثيلها ) و ( النطق باسمها ) بغرض ممارسة سياسة طائفية ( داخلياً) وسياسة تبعيّة ( خارجياً )..

الأمر الذي يؤدّي إلى إنهاء الدور السوري، وإلى خراب البلد.

– و( الأكثرية ) ( بالمفهوم الطائفي أو المذهبي ) ترفض بإصرار، هذا المصير البائس لبلدها.

– بقي كلمة أخيرة : الأكثرية الحقيقية هي الأكثرية السياسية أو الاجتماعية..

وليس في سورية أقليات دينية أو طائفية أو مذهبية، بالمفهوم السياسي، بل بمفهوم محدّد متعلق بها..

– ولكن الاستشراق وأهله وأتباعه :

* يعممّون في البلدان الأوربية، لغة (الأكثريات والأقليات السياسية والاجتماعية) فقط..

* ويعمّمون في بلداننا لغة ( الأكثريات والأقليات الدينية والمذهبية ) لأغراض استعمارية بحّتة.

-16-

( كفى كفى كفى إساءةً للرسول العربي الأعظم )

– فتَارَةً يخرجُ علينا، مفتي الناتو الذي يسمّونه ” رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين!!!! : يوسف القرضاوي ” بفتوى يقول فيها :

( لو كان مُحَمّدُ بن عبدالله موجوداً بيننا، لانْضَمّ إلى حلف الناتو ) !!!

وما أدراك ما حلف الناتو ؟!!!!، وهو المسؤول عن قَتْلِ ملايين المسلمين، وهو الداعم الأكبر لـ ” إسرائيل ” !!!!.

– وتارةً يخرج علينا ” قاضي قُضاة فلسطين !!! : محمود هبّاش ” وهو أيضاً أحدُ مستشاري ” محمود عباس : أبومازن ” ليؤكّدَ لنا، بأنه لو كان رسول الله “محمد بن عبدالله ” موجوداً الآن ، لذهب للتعزية بـ ” شمعون بيريز ” !!!

* أيها الأوغاد :

– الرسول الأعظم لا يعمل عندكم، لكي تُحَمِّلُوهُ مواقِفَ شنيعةً، هي مواقفكم أنتم.

والنبي الأكرم، طرَدَ بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع من الجزيرة العربية..

وحفيدهم ” شمعون بيريز ” لا يقّلُّ سوءاً عن هؤلاء، بل يزيد إجراماً عنهم ..

– أيها الأوغاد، مارِسُوا شنائعكم وفظائعكم، ولكن حذارِ ثم حذارِ أنْ تنسبوها إلى الرسول العربي الأعظم !!! .

-17-

[ خطّة الاستعمار للهيمنة على الإسلام والعروبة ]

• المُغَفّل والمشبوه، كِلاهُمَا يَرَيَانِ الصّراعَ عَبْرَ التّاريخ، صراعاً طائفياً ومذهبياً، ويتجاهلان بأنّ عمليّة تظهير الصراع السياسي القائم الآن في المنطقة، على أنّه صراع طائفي ومذهبي، تأتي تنفيذاً للأجندة الاستعمارية الجديدة الصهيو-أميركية، من أجـلِ طَمْس الصراع الحقيقي الوجودي التاريخي بين شعوب المنطقة وبين الطامعين فيها، من قوى الاستعمار القديم والجديد، والذي يتجلّى، في هذه المرحلة، بالغزو الصهيو-أطلسي الذي يريد الهيمنة الكاملة على المنطقة، عَبْرَ قاعِدَتِه الاستيطانية الصهيونية العنصرية “إسرائيل”.

وأفْعَلُ سلاحٍ يُسْعِفُه في ذلك، هو استخدام التراكمات التاريخية السلبية، خلال قرونٍ مديدة، والمتجلّية بالتّباينات الطائفية والمذهبية……

( ولن نقول “الدينية” ، لِأنَّ المسائل الدينية هي علاقة بين الإنسان والله تعالى، وحِسابُها في الآخِرة ).

• ولِأنّ الاستعمار البريطاني كان أذكى وأخـبث استعمار في التاريخ، فقد أدْرك مُبَكّراً بِأنّ أفضل سبيل للسيطرة على هذه المنطقة لمئات السنين القادمة، هو التغلغل في ثنايا دِين أغلبية أبنائها، بغرض السيطرة عليهم من الداخل، وبِاسْم الإسلام.. ولذلك اخترع “الوهّابية” منذ قرنين ونصف من الزمن، واخترع “خُوّان المسلمين” منذ حوالي قرن من الزمن، وأناط أمـْرَ قيادة وإدارة هذين المخلوقَيْن “الوهّابية والخوّان” بشخصياتٍ تتستّر بستار الإسلام، وقام بِنَبْش التباينات الفقهية التاريخية ونَفْخ النار فيها لِإشـعالها وتأجيجها، كلّما اسْتَدْعت مصلحة الاستعمار ذلك، عَبـْرَ قادِمات السّنين، وهذا بالضبط ما تعانيه الآن أمّة العرب بالدرجة الأولى والعالم الإسلامي بالدرجة الثانية.

• وما قام به حتّى الآن، عَبـْرَ أدواته الوهّابية والإخونجية، هو الاستماتة لِحَشْد وتعبئة عشرات ملايين “المسلمين السنّة”، من خلال محاولة مصادرة الوهّابية والإخونجية لعمليّة تمثيلهم والنّطْق باسْمهم، بغية استدْراجهم لِخوض معاركهم لِصالِح الاستعمار الجديد، تحت عنوان “مواجهة الهيمنة الشيعية والفارسية والصفوية والمجوسية”…

• وطبْعاً، قامت وتقوم مهلكة سفهاء آل سعود بِدَوْرِ رأس الحربة في هذه الحرب الشعواء، التي بدأت تنقلب وَبَالاً على عبيد آل سعود، بَعْدَ أنْ فشلت في تحقيق الغاية المنشودة، مما اضْطرّ سيّدهم الاستعماري الجديد “العمّ سام” للتراجع خطوة إلى الخلف والتّفكير بوسائل وسُبُل وأدواتٍ أخرى، يمكن أن تفي بالغرض.

• وأمّا “العروبة” فَقَدْ بذلوا جهوداً جبّارة لِمُصادرتها أيضاً وتَفْريغِها من مضمونها، عَبـْرَ إلحاقِها بمركز الاستعمار الجديد، سواء بشكل مباشر أو من خلال ما سُمِّيَ “جامعة الدول العربية” وحَقَنوا “العروبة!!!” التي يريدونها بِمَصْلِ التّبعيّة والطائفية، بحيث حَوَّلوها إلى عَدوٍ لِنَفْسِهِا، وجعلوا منها خادِماً مُطيعاً لِأعداء العرب والعروبة ولِأعداء الإسلام والمسلمين ولِأعداء المسيحية والمسيحيين، وصَنَعوا منها ذيـْلاً مُلْحَقاً بالصهيونية اليهودية الإسرائيلية.

• وتناسى هؤلاء أنّ ذلك لن يَمُرّ، حتى لو استطاعوا تمريره لفترةٍ من الزمن، وتجاهلوا أنّ قلب العروبة النابض في بلاد الشام، ومعه ملايين الشرفاء العرب من المحيط إلى الخليج، نَذَروا أنفسهم لِترسيخ العروبة الحقيقية المستقلّة التي تقف على قَدَمَيْنِ راسختين، هما “العلمانية” و”التحرّر”، والمعركة مفتوحة، وسَوْفَ ينتصر الحقّ العربي على الباطل الصهيو- أطلسي – الوهّابي- الإخونجي، مهما كان الثمن والزّمن، ومهما بلغت التضحيات والآلام.

-18-

[ ” جيمس وولسي ” مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية C i A ]

يقول عام ” 2006 ” :

– سوف نَصْنَعُ لَهُمْ إسْلاماً يُنَاسِبُنَا ، ثمّ

– نجعلهم يقومون بالثّورات ، ثمّ

– سيجري انْقِسامُهُمْ على بَعْضِهِم ، على أساس تعصُّبِي ، و

– بعدئذ ، سنقوم بالزّحف ، وسَنَنْتصِرْ .

—————

* ملاحظة :

لقد نجح ” العمّ سام ” في البنود الثلاثة الأولى ، بِـ ” فَضْلِ” المهلكة الوهّابية السعودية الإسرائيلية.

ولكنّهم سيفْشَلون في البند الرّابع – أي لن ينتصروا – بِفَضْلِ الصمود الأسطوري ، والتضحيات الأسطورية، للدّولة الوطنية السورية ” شَعْباً وجَيـشاً وأسَداً ” .

-19-

( السياسة الأمريكية، هي سياسة ” جرائم الحرب ” )

– كل كلمة وكل حركة وكل فعل قامت وتقوم به الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ عقود وحتى اليوم، هو بحد ذاته “جريمة حرب”، بدءاً من قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية، وصولاً إلى جرائمها الفظيعة في سنوات الربيع “العبري”..

– أي أنّ هناك آلاف جرائم الحرب التي يجب أن تحاكم وتحاسب على ارتكابها، مختلف الإدارات الأمريكية المتلاحقة، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم..

– هذا لو كان هناك في هذا العالم، حد أدنى من الحد الأدنى للعدالة الدولية.

-20-

– خسر الاتحاد السوفيتي، في الحرب العالمية الثانية، أكثر من ” 20 ” عشرين مليون مدني، وأكثر من ” 11 ” أحد عشر مليون عسكري ..

ورغم ذلك، بل بسبب ذلك، خرج منتصراً من الحرب العالمية الثانية، وبات الدولة الثانية في العالم، وأصبح نصيراً للشعوب المظلومة .

– وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية، في الحرب العالمية الثانية، ” 400 ” أربعمئة ألف عسكري، وبدون خسائر تذكر في صفوف المدنيين ..

وورثت الدور الاستعماري البريطاني والفرنسي، بعد نهاية الحرب، لتصبح الدولة الأولى في العالم .

-21-

( بين أسلوب النعامة وأسلوب الصقر )

– من يظن أنّ أسلوب النعامة هو المطلوب والمرغوب، من خلال صرف النظر عما هو قائم أمامنا، سواء كان تهديداً حقيقياً، أم تهويلاً، أم ابتزازا .. يكون مخطئاً..

– وذلك لأنّ العالم أصبح قرية واحدة، منذ عقود.. وبات علينا مواجهة حملات الأعداء والخصوم الإعلامية، وتفنيدها وفضحها ومواجهتها بما تستحقه ، من حيث وضع النقاط على الحروف ..

– وأمّا تلافي إظهار حملات الآخرين علينا، حفاظاً على معنويات شعبنا – كما يظن البعض – .. فالعكس هو الصحيح ، لأن عدم مواجهتها، هو الطريق الأقصر ، للنيل من معنويات شعبنا..

– ولا نحبذ النعامة وأسلوبها، بل نختار أسلوب الصقر وعنفوانه.

-22-

* الأمم المتحدة

* الاتحاد الأوربي

* الجامعة العربية

* منظمة التعاون الإسلامي

* مجلس التعاون الخليجي..

جهات خمس، تتحرك بالريموت كونترول الصهيو / أمريكي ..

وهي الآن تتحرك لتجتمع من أجل ” حلب ” تنفيذا للأوامر الصهيو/ أمريكية، للضغط على سورية وحلفائها ..

ولن تكون ضغوطهم إلا قرقعة تذهب مع الريح .

-23-

( ” قانون جاستا ” سيف مصلت على رأس ” آل سعود ” )

– يعتقد سفهاء آل سعود وضفادعهم الإعلامية، أنّهم قادرون على شراء ذمة مفاصل أمريكية هامة، كما فعلوا أثناء 11 أيلول 2001 ، عندما دفعوا، عبر لقيطهم ” بندر ” ، مليارات الدولارات لشراء ذمم مفاصل أمريكية هامة، لكي لا يجري اتهامهم مباشرة بما جرى …

– والحقيقة هي أنّ ” الإستبلشمنت ” الأمريكية، لم تكن تريد حينئذ، اتّهام السعودية، لأنّ عينها كانت على العراق الذي كانت تريد غزوه . .

– وأمّا الآن، فعين ” الإستبلشمنت ” الأمريكية، هي على تريليونات آل سعود..

ولذلك صوت 97 عضو مجلس شيوخ من أصل 98، بالموافقة على ذلك القانون ” قانون جاستا ” . )

-24-

( مَن يعتقد أنّ الرئيس الأمريكي ” أوباما ” لم يكن على دراية كاملة بأنّ قانون الكونغرس الأميركي بحق السعودية المسمى ” جاستا ” سوف يجري اتخاذه… يكون واهماً..

ومَن يعتقد أنّ ” أوباما ” لم يكن جزءاً من عملية اتخاذ هذا القرار أو القانون، يكون واهماً أكثر ..

ولكن الإدارة الأمريكية – الحالية واللاحقة – تريد أن تقول لـ ” آل سعود “؛ بأننا قمنا بكل ما نستطيع القيام به، لمنع صدور هذا القانون، ولكن الشعب الأميركي، بأغلبيته الساحقة؛ يريد إصدار هذا القانون وتنفيذه، بحق آل سعود خاصة، لـ ” تشليحهم ” تريليونات الدولارات الموضوعة في البنوك الأمريكية والآوربية. )

-25-

– رغم أنّ الاضطهاد، موجود في جميع دول العالم ، بدرجات متباينة..

– ومع ذلك فإنّ تبرير ” الربيع العبري ” منذ نهاية عام 2010 حتى اليوم، بوجود الاضطهاد في الدول العربية، ليس تفسيراً للواقع، بقدر ما هو تبرير غير موفق وغير ذكي لظهور مجاميع الإرهاب التكفيري الظلامي المتأسلم..

– وعلى الشرفاء، اليقظة والحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي يبرر، أيضاً، للمحور الصهيو / أطلسي وأذنابه الأعرابية/ الوهابية / الإخونجية، حربهم الشعواء على الأمة العربية ..

– والسؤال المشروع : هل هناك اضطهاد واستعباد للإنسان في العالم، أكثر مما هو قائم في محميات نواطير الكاز والغاز الأعرابية، رغم ثرواتهم الخرافية ؟.

ومع ذلك، لم يقترب منها ” الربيع العبري ” !!!.

-26-

( دراسة لمركز فيريل الالماني للدراسات ) :

( أكثر من ” 800 ” طائرة من الناتو ستضرب سورية ، خلال أيام )

** ملاحظة ** :

1 – كل صاروخ ينزل على الأراضي السورية من الناتو،

سوف ينزل بعده مباشرة ” 4 ” صواريخ أرض- أرض،

مقابلاً له ، على ” إسرائيل ” ..

2 – وهذا سيكون الوجبة الأولى فقط، لأنّ هناك بنك

أهداف أخرى، سيكون مفاجئاً للجميع .

-27-

( بعض زواحف وقوارض إعلام نواطير الكاز والغاز، يتذاكون في تفسير قانون الكونغرس الأميركي الأخير ” جاستا ” حول تفجيرات البرجين في الحادي عشر من أيلول ، بخصوص حق أهالي الضحايا والمتضررين بإقامة دعاوى على السعودية..

ويقولون بأنّ هذا القانون، بلا أنياب، أو بأنّه لن يوضع قيد التنفيذ، أو بأنّ المستهدف منه هو ” إيران ” أو أو أو أو أو أو إلخ إلخ إلخ ..

يا أذناب الأذناب ويا بيادق البيادق.. لا يستطيع الإسكافي أن يرى ولا أن يرتفع فوق مستوى الحذاء. )

-28-

( ماذا يعني مصطلح ” سورية الأسد ” ؟ )

– إنه توصيف وتعبير وكناية عن سورية الوطنية القومية الموحدة العلمانية المدنية المقاومة الممانعة ..

– وسورية الأسد ليست تسمية رسمية للجمهورية العربية السورية كـ ( المملكة السعودية ) التي أطلقت على الديار المقدسة، إسم جدها ” سعود ” ..

بل هي تسمية مجازية تعبوية.

– ومن تصيبهم الحساسية المفرطة من هذا المصطلح، لا علاج لهم .

-29-

( مهما تعثّرت ” العروبة ” رسمياً وحتى شعبياً ، ومهما

مَرَّتْ في عصورِ إنحطاط .. فسوف تبقى حَيَّةً ، فكرياً

ووجدانياً وعاطفياً ، لتنهض مُجَدَّداً، و لِتُسْقِطَ النظامَ

الرسمي الذي سَطا على العروبة ، ولِتَضُخَّ الحياةَ الكريمةَ

من جديد ، في أوصالِ وشرايين مئات ملايين العرب . )

-30-

( وعلى الرغم من أنّ الأغلبية الساحقة لِمجاميع

” المعارَضات السورية ” عاجزةٌ عن إدارة مدرسة ابتدائيّة ..

فالمصلحة الوطنية العليا ، تقتضي البحث عن الممثّلين

الحقيقيين للشعب السوري ، في أوساط السلطة

والمعارضة ، ومشاركتهم الفعليّة في إدارة الدولة . )

-31-

( لماذا تفشل ” الهدنة ” ويفشل ” الحل السياسي ” في سورية ؟ )

– لأنّ واشنطن تريد أن تحصل من خلال ” الهدنة ” ومن خلال ” الحل السياسي”، ما عجزت عن حصوله بالقوة، عبر توابعها في المحميات الأطلسية، وعبر قطعانها الإرهابية المستوردة والمستنسخة في سورية ؟

– وما تريده واشنطن، هو تغيير رئيس سورية، وتغيير هوية سورية، وصولاً إلى الخلاص من سورية، شعباً وجيشاً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.

-32-

– تستطيع الإدارة الأمريكية، وبدون أي غضاضة أو إحراج ، أن تدلي بتصريح صباحي، ثم تدلي بتصريح مناقض له ظهراً، ثم تدلي بتصريح ثالث مناقض للتصريحين السابقين في المساء ..

– هذا هو نهج ” العم سام ” السياسي والدبلوماسي، بدون أي ضوابط أو روادع أخلاقية ..

– والرادع الوحيد الذي تفهمه واشنطن وسياسيوها، هو القوة وحجم الخسارة الذي يمكن أن يلحق بها وبمصالحها .

-33-

( من المُسْتَهْجَن والمُسْتَغْرَب، أنْ يُطْلِقَ البعضُ – في معسكر الأعداء ، وبعض الأصدقاء – تَسـمِياتٍ خاطئةً بعيدة عن الحقيقة والصواب؛ على الحرب الدفاعيّة المقدّسة التي تخوضها الدولة الوطنية السورية، شعباً وجيشاً وأسداً، في مواجهة العدوان الإرهابي – الدولي – الإقليمي – الأعرابي – الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي ..

كَأَنْ يُسَمُّوا هذه ” الحرب الوطنية الدفاعية المقدّسة ” : ” حرب أهليّة ” !!!! . )

-34-

– مّن أخرجوا الثعبان المتأسلم المسموم من الوكر، وأرسلوه إلى سورية للدغ أبنائها..

دفعهم حقدهم اﻷسود إلى نسيان أن فتح وكر الثعابين، وتعريضها للهواء الطلق، سوف يؤدي حكماً، إلى تناسل وخروج مئات بل آلاف الثعابين، وانفلاتها بين جنبات وأنحاء مختلف المناطق التي فتحت لها أوكارها وأطلقتها .

– فافرحوا يا ” خير أمة أخرجت للناس !!! ” ، فسوف تصبحون ” تورا بورا ” و” قندهار ” من المحيط إلى الخليج ، بفضل ” الوهابية ” و ” اﻹخونجية ” !!!! .

-35-

( علىَ الجميع أنْ يتذكّروا بِأنَّ : جَوْلة الباطل ساعة، وجولة

الحقّ إلى قيام السّاعة.. ولكن بِشَرْطِ أنْ يكونَ لِلْحَقّ رِجالٌ

لا يخشون فيه، لومةَ لائم، ولا يَهابُونَ الموت.. دِفاعاً عن

حاضِرِ شعوبِهِم ومستقبل أوطانهم. )

-36-

سلاح الجو الأمريكي :

* يقع في ” الخطأ ” فيقصف الجيش السوري في دير الزور . .

* ويقع في ” الخطأ ” فيقصف ” الحشد الشعبي ” في العراق ..

* ويقع في ” الخطأ ” فلا يقصف ” داعش ” ، بل يرمي لها بمئات الأطنان من السلاح والعتاد..

** عجبي !!!! .. والحقيقة ، لا داعي للتعجب .

-37-

( نائب رئيس الوزراء التركي ) :

( لا يحق لأحد معارضة الوجود العسكري التركي في العراق ) !!!!

* * ملاحظة ** :

– متى سيستيقظ مسؤولو حزب ” العطالة والتعمية ” الأردوغاني التركي العثماني الإخونجي من أوهامهم !!!

– ومتى سيفهمون أن ” السلطنة العثمانية ” قد صارت من الماضي ، وأنها لن تعود !!

– ومتى سيعرفون أنهم باتوا على طريق الهاوية؟! .

-38-

* المحافظون الجدد

* الليبراليون الجدد

* اليساريون الجدد

* الماركسيون الجدد ..

هم جدد في الإيغال بالولاء لـ ” العم سام ” الأمريكي ” .

-39-

– الدواعش بـ ” طقم وكرافيت ” و بـ” ميني جيب ” لا يقلون سوءا عن دواعش ” البغدادي ” و” الجولاني ” و ” الظواهري ” و ” علوش ” و ملوش وباقي العلالشة والملالشة.

– ولكنهم يبقون تابعين وأجراء وخدماً وحشماً لدواعش وسفهاء آل سعود في مهلكة نواطير الكاز والغاز الوهابية .

-40-

( إذا كانت التفاهمات التي تعقدها موسكو مع واشنطن، بخصوص سورية، تنقلب عليها واشنطن ، قبل أن يجف حبرها..

فكيف يستقيم الحديث عن وجود رغبة بعقد اتفاقيات مع الإدارة الحالية، تنسحب على الإدارة القادمة وتلتزم بها ؟!!!! )

-41-

( اكتمل ” النّقل بالزّعرور ” مع آل سعود ” عندما باتَ

سَيِّدُهُم وراعِيهِم : راعي البقر ” الكاوبوي ” الأمريكي ،

مقتنعاً بأنّ لحم ” البقرة السعودية ” صار أكثرَ جدوى

وفائدةً لـ ” العمّ سام ” من حليبها. )

-42-

– مَن يتوهم بأنّ تزويد المجاميع الإرهابية في سورية بالمزيد من الصواريخ المحمولة على الكتف ضد الطيران، يمكن أن يغير شيئاً ملموساً في ما يجري في سورية .. يكون واهماً جداً.

– فهذه الصواريخ تؤثر على الحوامات، ولكن تأثيرها على الطيران الحربي الحديث، سوف يكون محدوداً جداً.

-43-

( عندما تستدعي المصلحة الأمريكية العليا، التدخل العسكري في الدول الأخرى، فهي لا تنتظر قانوناً ولا تحتاجه..

والشيء الوحيد الذي يمنعها من التدخل، هو عدم يقينها بأنّ مردود التدخل، سوف يكون أكبر من حجم الخسائر المادية والمعنوية التي ستصاب بها.. وخاصة بعد دروس تجربتها المرة في غزو أفغانستان والعراق. )

-44-

– كُلّ هذه القعقعة والقرقعة، ليست جديدةً على العالم، وهي تسخينٌ كلاميٌ وإعلاميٌ، للتعويض عن العجز عن الفعل . .

– ووَاهِمٌ كل من يتوقع حرباً عالمية ثالثة، نووية أو تقليدية ..

– لأنّ الحماقة والغباء والعنجهية، لم تصل بالأمريكان إلى درجة الإقدام على الانتحار .

-45-

( ما تسميه بعض ضفادع نواطير الكاز والغاز، بعد ترنح تفاهم كيري – لافروف، بأنه ” ترك سورية تواجه مصيرها ” . .

هو قول باطل ومغلوط.. لأنّ مَن سيواجه مصيره المحتوم هو ” العصابات الإرهابية المسلحة ” ..

وأمّا سورية فستنتصر . )

-46-

( عندما قال العبقري الكبير ” آينشتاين ” بأنّ ” الزمن هو البعد الرابع ” في إحداثيات الكون، كان ذلك فتحاً في حينه ..

ولكن الفيزياء المعاصرة أكدت أنّ للمكان الكوني أحد عشر بعداً، ثم أربعة عشر بعداً، وقد يكون ستة وثلاثين بعداً، حسب نظرية ” المكان الفائق ” أو ” الأوتار الفائقة Superstring Theory ) .

-47-

( إلى متى ستبقى واشنطن، تُنصّب نفسها إلهاً لهذا الكون،

تهدد البشرية كلها، بالعقاب، إذا لم يفعلوا ما تريد منهم أن يفعلوه!!!!..

ستبقى كذلك، إلى أن تهوي قريباً، من على قمة العالم . )

-48-

( الغرور، والعِناد، والأنانية، والشُّحّ، والجحود، وضُمورُ

الصِّدْقيّة، وزعزعة الثقة مع الآخرين؛ ليست فقط نقاط

ضعف من يتصف بها ؛ بل هي طريق الهاوية ل أيّ امْرِءٍ

على وجه الأرض . )

-49-

( بإسم ” حقوق الإنسان ” ، يريد المجتمع الدولي – إقرأ :

الأمريكي / الأوربي – استباحة الأوطان واستعباد الإنسان ،

في دول العالم الأخرى. )

-50-

( المواقف الخانعة الخاضعة التابعة للمحور الصهيو/ أمريكي

وأذنابه الأعرابية ، بمواجهة سورية الأسد ، يسميها أصحابها

” تعاطف إنساني مع حلب ” !!!! )

-51-

( عندما تصبح الطقوس، رغم أهميتها ، بديلا للجوهر ..

على الحكماء حينئذ، أن يعيدوا الأمور إلى نصابها الصحيح. )

-52-

( لا يكفي سماع ما تقوله ألسنتهم، ولا حتى معرفة ما تفكر به

عقولهم.. بل المهم والأكثر أهمية، هو رؤية ما تصنعه أيديهم . )

-53-

( الأمريكان يصعدون إعلامياً وكلامياً..

وأمّا الروس فلا يردون عليهم باللهجة نفسها، بل يردون بإجراءات ميدانية حازمة. )

-54-

( المتأسرلون والمتأسلمون، أشد عداء وحقداً ولؤماً وضغائنيّة،

من الإسرائيليين.. لأنّهم النسخة الكاريكاتيرية عنهم . )

-55-

( كم هي المجتمعات العربية، بحاجة للانتقال من المرحلة القبَليّة إلى المرحلة المدنيّة….

وكم هي الدول العربية، بحاجة للتخفّف من تملّق التياّرات الغيبيّة، واقتحام دنيا العلمانية. )

-56-

( في صبيحةِ كُلِّ يَوْمٍ، تُبَرْهِنُ معظم قوى وفصائِل ما يسمىُ ” المعارضة السورية ” الداخلية والخارجية؛ على أنّها أعْجَزُ من أنْ تُديرَ مدرسةً ابتدائيّة .. وهم منفصلون كلياً عن الواقع؛ لضغائنيَّتِهِم ورغبويَّتِهِم وارتهانِهِم . )

-57-

( عندما يجري تجميع النفايات، المادية منها والبشرية ، في مكب

واحد، من البديهي، أن تكون النهاية الطبيعية لذلك المكب، هي الحرق . )

-58-

( يريد ” ديمستورا ” وأسياده في معسكر الاستعمار القديم / الجديد ،

أن يأكلوا لحمنا، نيئاً… ودموعهم تتساقط حزناً عليناً، كدموع التماسيح !!!!. )

-59-

( دفن الجثة المتفسخة، أفضل من عدم دفنها.. وهذا ما

حدث مع اتفاق كيري – لافروف بخصوص سورية . )

-60-

( كان الحب وسيبقى، منذ الأزل إلى الأبد، بلسم الحياة

وترياق الوجود، وأقوى قوة على وجه الأرض . )

-61-

( سياسة التكاذب المشترك، لا تؤدي إلّا إلى الحائط المسدود . )

-62-

( سوف تجري إعادة هندسة العالم، انطلاقا من مركز الكون ” سورية الأسد ” )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.