سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والثالثة والستون “263”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ صباحُ الشامِ، والآسادُ تَمْضي …… لِتَرْفَعَ هامَةَ الزّمَنِ التّليدِ

صباحُ النّورِ، من شَمْسٍ تَهادَتْ…… لِشَهْباءٍ تَحِنُّ إلى الْقُدُودِ ]

-1-

[ سورية المتجدّدة الجديدة ]

” كلّ شِدّة، ولها مدّة “.. وهذه الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على سورية ، ومهما طالت ، فشلت في إلغاء سورية من الوجود ، كما كان مُخَطَّطاً لها.. وإن كانت هذه الحرب قد أَدْمَتْها وآلَمَتْها بما يفوق حدود الوصف..

ومع ذلك فإنّ سورية ، ستنبعث، كطائر الفينيق ، من بين الرماد ، أكثر قوةً وفتوّةً وحيويةً وعطاءً ودوراً.

ولكي تعود كذلك ، فإنّ سورية المتجدّدة الجديدة ، تحتاج :

1 – استكمال حربها المقدّسة لاستئصال الإرهاب والإرهابيين من ربوعها.

2 – الإعداد لإعادة إعمار سورية ، واستنفار جميع الطاقات والقدرات القائمة والكامنة داخل سورية ، والتعاون العميق مع الدول التي وقفت بشجاعة وشرف مع سورية في حربها ضد العدوان الخارجي عليها ، ومع الدول التي لم تقف ضد سورية في هذه الحرب.. تمهيداً لعودة سورية ، عمرانياً وبنيانياً ، بأفضل وأجمل وأكمل مما كانت.

3 – ترسيخ وتعميق وتجذير وتحصين الدولة الوطنية السورية العلمانية المدنية الديمقراطية.

4 – الاستمرار في تبنّي وتصليب نهج وخط المقاومة والممانعة ، لأنه النهج الوحيد الكفيل بالحفاظ على القرار المستقل والدور المستقل ، وتحصين الوطن من الانزلاق إلى حمأة التبعية الخارجية.

5 – ترشيق وتمشيق ( حزب البعث العربي الاشتراكي ) والعودة به إلى منابعه الأولى التي انتشر خلالها بسرعة أسطورية في جنبات المشرق العربي ، وتنقيته من طوابير الوصوليين والمتسلّقين .. والتخفّف من الحمولات الضّارة والأرقام الزائدة ، والتفرّغ لعميلة تثقيفية عميقة وشاملة ، قومية ووطنية ، تخلق جسوراً عميقة من التواصل بين قواعد الحزب وكوادره وقياداته.

6 – الانتقال بالإعلام السوري – العام منه والخاص – إلى أن يصبح فعلاً ، لا قولاً ، إعلام دولة ومجتمع ، لا إعلام سلطة وحكومة وحزب ، وتخصيص موازنات مجزية ، تستطيع من خلالها سورية ، إيجاد إعلام مواكب للعصر ، وقادر على الدفاع عنها ، في مواجهة الأخطبوط الإعلامي الهائل، المعادي للشعوب.

7 – ترشيد العمل الأمني ، بحيث يوائم بين ( أمن الوطن ) و( كرامة المواطن ) وبما يخلق جسوراً متينة من الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين السوريين..

وعقلنة النشاطات الأمنية وقوننتها ، بما يقطع الطريق على إمكانية المساس بكرامة المواطن ، وبما يفسح المجال، في الوقت نفسه ، لتحقيق أمن الوطن والمواطن ، والمحاسبة الصارمة لكلّ مساس بكرامة المواطن ، وبما لا يقلّ عن محاسبة المساس بأمن الوطن.

8 – مواجهة بؤر الفساد الكبير والمتوسط، في المفاصل الإدارية وغير الإدارية.

وعندما تجري مواجهة جادة ومثمرة لهذا النمط من الفساد ، فإنّ سيول الفساد الصغير المنتشرة ، سوف تضمر وتَقِلّ شيئاً فشيئاً.

9 – إفساح المجال واسعاً ، مع الدعم الحكومي ، لقيام نشاطات ثقافية وطنية واسعة في مختلف أنحاء سورية ، والعمل على اجتذاب أجيال الشباب ، للمشاركة الفاعلة في هذه النشاطات ، وصولاً إلى قوننة هذه النشاطات وتكريسها كجزء حي من المجتمع المدني الحقيقي الداخلي ، وليس الخارجي المزيّف.

10- الإعداد لحملة متواصلة ودائمة ، لترسيخ وتعميم مفهوم الإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر المستقلّ ، في مواجهة المفاهيم الظلامية التكفيرية الإقصائية الإلغائية المجنّدة لخدمة أعداء الإسلام والعروبة.

إنّ بعض هذه العوامل يجري تنفيذه ، وبعضها يحتاج أن يبدأ العمل على تنفيذه مباشرةً ، وبعضها الآخر يحتاج إلى العمل الحثيث به ، فور الانتهاء من استئصال شأفة الإرهاب والإرهابيين داخل سورية..

ولكنها معركة مصيرية ، لا بدّ من خوضها ، لكي تتحقَّق سورية المتجدّدة الجديدة.

-2-

( لا تناقض بين العقل و الإيمان )

1 – في تاريخنا ، جرت زندقةُ وأبْلَسَةُ وشيطنةُ ، الكثير من القامات العملاقة والهامات المبدعة.. لأنهم أَعْمَلوا عقولهم ورفضوا إلغاءها، من ( ابن رشد ) إلى (ابن سينا) إلى (ابن المقفع) إلى (أبي العلاء المعرّي) فـ(الكندي) فـ(الفارابي) فـ(أبي حيّان التوحيدي) وصولاً حتى إلى (إخوان الصفا وخِلاّن الوفا).

2 – و عندما يطلب بعض رجال الدين ، من الناس، ألاّ يعتمدوا كثيراً على العقل ، وأن يكتفوا بالإيمان ، هادياً ومرشداً لهم ، لكيلا يَضْعُف إيمانهم ، وتتزعزع قناعاتهم بدينهم..

يكون المقصود بهذا القول ، هو ألاّ تتزعزع ثقة الناس ببعض رجال الدين ، وليس بالدين ، إذا جرى إعمال العقل..

وكأنهم يقولون أنّ هناك تناقضاً بين العقل ، الذي هو نعمة الله الكبرى للبشر ، وبين الإيمان بالله تعالى، الذي منحهم تلك النعمة الإلهية، التي هي ” العقل”..

3 – والسبب الأهم لقول رجال الدين ، هذا – أي عدم الاعتماد كثيراً على العقل والاكتفاء بالإيمان – هو أنّ إعمالَ العقلِ بكلّ طاقته ، يكشف محاولات بعض رجال الدين ، احتكار ليس الدين فقط ، بل وحتى احتكار الله تعالى وتطويبه باسمهم ، وإلغاء عقول الناس ومصادرة إرادتهم وخياراتهم ، من خلال الادّعاء ، بأنّ الإيمان لا يكون صحيحاً، إلاّ إذا حظي بمباركتهم ، وكان عن طريقتهم وبواسطتهم.

4 – وكأنّ الرسول العربي الكريم ، بَشّرَ بالإسلام وألغى الكهنوت.. لكي يُقامَ كهنوت جديد، يقوم بالوصاية على عقول الناس، ويمنع الصلة بين الله وعباده، إلاّ عن طريقهم حصراً – وللأسف الشديد ، هذا ما حدث على أرض الواقع -..

5 – وإذا كان هناك من تناقض ، فهو ليس بين العقل والإيمان بالله تعالى ، بل بين العقل ، والصيغة الإيمانية أو طريقة الإيمان التي لا يُقِرُّها بعض المشايخ ، إلاّ إذا جاءت عَبْرَهم وبإذنهم ، وحَسْب ما يرى هؤلاء ، لا حَسْب ما يرى العقل الذي هو هبة الله الأعظم للبشر.

6 – ولولا العقل، لَمَا كان الإيمان ( قال تعالى: إنّا أنزلناه قرآناً عربياً، أفلا تعقلون)..

والمخلوقات التي لا تمتلك عقلاً ، ليس لديها إيمان.. والطامّة الكبرى أنّ بعض رجال الدين ، يُمَاهُون بين ذواتهم وبين المولى عزّ وجل ، تحت عنوان ” الإيمان ” ( ولكن ليس على الطريقة الصوفية أبداً ).. ثم يكفّرون من لا يتعامل معهم على هذا الأساس.

7 – وعندما يجري اللجوء إلى ” الدِّين ” لخدمة الفقراء والمستضعَفين في الأرض – وهم الأكثرية دائماً – يكون قد جرى الأخذ بجوهر الدين..

والدين – بجوهره – طاقة خلاّقة ومبدعة وإنسانية وروحية، لا حدود لها، دائماً وأبداً.

8 – و أمّا عندما يوظّف الدين، لخدمة المتألّهين والمتجبّرين والمتكبّرين والمتزمّتين ، فهذا يعني اختيار نهج انتقائي شكلاني جزئي ، من الدين ، يستقطع منه ما يناسب هؤلاء ، ويستبعد مالا يناسبهم..

9 – تماما كما كانت الثقافة المسيحية حتى العصور الوسطى في أوربا .

والعيب ليس في المسيحية ولا في الإسلام، بل في رجال الدين والسلاطين الذين تواطؤوا معا ، لتعميم ثقافة مسمومة ودموية تخدم أطماعهم ومصالحهم الذاتية على حساب مصالح الشعوب .

واجتازت أوربا تلك المرحلة، بعد التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لشعوبها ودولها ..

ولم نجتز تحن تلك المرحلة ، لأننا لا زلنا نرسف في غياهب التخلف الاجتماعي والاقتصادي بل والثقافي.

10 – ولكن للأسف ، استطاع ويستطيع بعض العَيّارين والشُّطّار ، أن يطمسوا، أحياناً، ذلك كله، ليأخذوا جانباً طقوسياً مجتزأاً، يُلغون بموجبه ، الجوهر الحقيقي للدين وتأثيره الخلاّق .

-3-

( الصراع الملتهب :

بين ” العرب ” و” الأعْراب ” ..

وبين ” المسلمين ” و ” المتأسْلمين ” )

” حَذَارٍ ثمّ حَذارِ ثمّ حذارِ ، مِنَ الوقوعِ في الفَخّ القاتِل ”

1 – سواءٌ كان المرءُ ، في الوطن العربي ، مؤمِناً ، أَمْ مُلْحِداً ، وسواءٌ كانَ مُسْلِماً أَمْ كِتابياً ، فِإنّ ” الدّين الإسلاميّ ” ثروةٌ روحيّةٌ هائلة ، ورَصِيدٌ معنويٌ ومادّيٌ لا حُدُودَ له .

2 – ولأنّ الاستعمار – القديم والجديد – يُدْركُ عميقاً، هذه الحقيقة.. فَقَدْ قامَ الاستعمارُ البريطاني ، منذ حولي ثلاثة قرون ، بالعملِ على مُصادرةِ الدِّين الإسلامي ، عَبْرَ اختراعِ ” الوهّابية ” التلموديّة ، وتعبيدِ الطّريق أمامَها لِاحتكار الإسلام، وتكفير كُلّ مَنْ يرفض الانضواء تحت جناح هذا ” الدِّين الجديد ” .

3 – ثمّ أكْمَلَ المُسْتَعْمِرُ البريطانيُّ ، مُخَطَّطَهُ الخبيث هذا ، في النصف الأوّل من القرن العشرين ، عندما اخْتَرَعَ ما سَمّاهُ ” جماعة الإخوان المسلمين ” ..

وكان ” ونستون تشرشل ” وزير المستعمرات البريطانية ، حينئذٍ ، هو صاحب هده الفكرة ، مِنْ أجْلِ إحْكَامِ الطَّوْقِ على المسلمين والعرب ، عَبـْرَ التحكّم بِعُقُولِهِمْ ، من خلالِ حَشْوِها ، بِمَفَاهِيمَ مُزَيَّفَة لِلإسلام ، يتمكّنون من خلالِها ، تحقيق مخططاتِهِم الاستعمارية اللاحقة ، بِأدواتٍ محلّيّة ، تُخَفِّفُ تكاليفَ السيطرة والهيمنة الاستعماريّة المنشودة .

4 – ولذلك يرتكبُ خطيئةً قاتِلَةً، مَنْ يقفُ مُتَفَرّجاً ، في مواجهة هذه المصادرة الاستعمارية لِ الإسلام ، أو مَنْ يُمَاهِي أو يُسَاوِي ، بين ” الإسلام ” من جهة ، وبين ” الوهّابية ” التلموديّة ، و جماعة ” الإخوان المسلمين ” البريطانية ، مِنْ جهةٍ أخرى .

5 – لِأنّ الموقف الحيادي، تِجاهَ هذه المُصادَرَة ، أو الاستسلام أو التسليم ، بِأنّ الوهّابية والإخونجبة، ينضوِيانِ في إطارِ الإسلام، يعني التخلّي عن الإسلام الممحمّدي القرآني الحضاري، والقبول بِإحـْلالِ المفهوم البريطاني والتلمودي لِلْإسـلام ، بديلاً للإسلام الحقيقي .

6 – ولكنّ الخطيئةَ الأكـبر ، هي توجيهُ التُّهْمَةِ لِلإسلام كَكُلّ – عَبْرَ اعْتِبَارِهِ “أداةً، بِيَدِ الاستعمار الجديد !!!” ، أو اتّهام الإسلام بِأنّه فِكـرٌ ” صحراويٌ عقيم!!! ” – بِأنّهُ ” سبب تخلّف العرب !!! ” .

7 – إنّ السُّقوطَ في بِئْرِ الخطيئةِ هذا، الذي لا قرَارَ له ، يعني حُكْماً ، التخلّي عن السّلاح الأفْعَل والأمْضى، بِيَدِ العرب والمسلمين ، وتَسْليمِهِ لِلاستعمار الصهيو- أميركي الجديد، ولِأدَوَاتِهِ مِنْ أعداء العرب والإسلام، من “المتأسلمين” و”الأعراب”..

لِكَيْ يُحَارِبُوا به ملايينَ الوطنيين والقوميين واليساريين والعلمانيين ، بل ولمحاربة المسلمين والإسلام المحمّدي والمسيحية المشرقية وجميع العرب المتمسّكين بِعُرُوبتهم وباستقلالِ قرارِهِمْ والرّافضينَ لِلتّبعيّة .

8 – ولذلك فجوهر الصراع هو بين شعوب هذه المنطقة ، التي يشكل العرب قلبها وجوهرها ، وبين قوى الاستعمار القديم والجديد ، بدءاً من غزوات الفرنجة منذ ألف عام، مروراً بالاستعمار الأوربي القديم، وصولاً إلى الاستعمار الأمريكي والإسرائيلي الحالي .

9 – ويتجلى هذا الاستعمار داخل منطقتنا، حالياً، بالصراع بين ” العرب ” و”الأعْراب ” .. وبين ” المسلمين ” و ” المتأسْلمين ” ..

ومَن لا يفهم الصراع على هذا الأساس، أو ينزلق جهلاً أو عمداً، لاتهام الدين الإسلامي بالمسؤولية عن التخلف.. يضع نفسه، جهلاً أو عمداً، في خدمة الاستعمار الأمريكي والإسرائيلي الجديد .

10 – فَحَذارَ ثمّ حذارِ ثمّ حذارِ ، من الوقوع في هذا الفخّ القاتِل .

-4-

[ الفرس المجوس الصفويون الأرفاض!!!! ]

1 – أولئك المتشدّقون، بالتحدّث عن “إيران” بلغة عنصرية بغيضة ، إنما يعبّرون عن حقيقتهم هم ، وليس عن حقيقة “إيران”.. عندما يصفون الإيرانيين، بأنّهم “فرس مجوس صفويون أرفاض!!!!!”..

2 – وإذا حلّلنا هذه المواصفات الأربعة ، فإننا لا نجد فيها تهمة ، ولا عيباً ، ولا سبّة ولا شتيمة..

3 – فالفرس قومية ، كباقي القوميات الأخرى في العالم ، بل هي من أعرق القوميات…

4 – والمجوسية ، كان الفرس يدينون بها قبل الإسلام ، كما كان العرب يدينون بالوثنية ، قبل الإسلام – مع ملاحظة أنّ المجوسية ، أفضل من الوثنية -…

5 – والرافضية هي تعبير عن خلاف سياسي ، وليست خلافا دينياً ، ومن الخطل والجهل والغباء .. تحويلها إلى تهمة ، بعد مضي أربعة عشر قرناً عليها…

6 – أمّا الصفوية ، فهي انتماء إثني أو عرقي ، كما هو عليه الحال ، لدى مختلف الإثنيات والأعراق..

والأدق هي نسبة إلى السلطان اسماعيل الصفوي ، كما هو انتماء الأتراك إلى سلاطين بني عثمان.

7 – وباختصار ، فالغاية من كل ذلك ، هي نسيان ونسخ واستبعاد العداء مع الصهيونية الإسرائيلية ، واختلاق صراع جديد ، تريده وتطالب به إسرائيل وحلفاؤها وأصدقاؤها وتابعوها..

8 – ومن يتنطّحون لأداء هذه المهمة غير الشريفة – من بني جلدتنا – يضعون أنفسهم ، شاؤوا أم أبوا ، في خدمة ” إسرائيل ” ، وضد العروبة والإسلام والمسيحية المشرقية معاً ، حتى لو ارتدوا مئة رداء ورداء ، لتغطية حقيقتهم وجوهرهم ، وتحوّلوا إلى متصهينين جدد ، منذورين لخدمة الصهيونية ، في مواجهة العروبة والإسلام والمسيحية المشرقية.

-5-

( لآلئ الصباح )

1 • الديمقراطية أسلوب حياة قبل أن تكون أسلوب حكم ، وبقدر ما يكون أسلوب الحكم متطوراً ، بقدر ما يساهم في دَفْعِ الحياة الاجتماعية إلى الأمام..

ففي العصور الوسطى وما قبلها ، كانت مقولة ( الناس على دين ملوكهم ) هي الغالبة والسائدة..

أمّا في الأزمنة الحديثة والمعاصرة ، فقد حَلّت محلّها المقولة الشهيرة ( كما تكونوا.. يُوَلَّى عليكم ).

2 • تستند الديمقراطية إلى كونها تقاليد وتراث ووعي وثقافة وتكوين وتربية وخبرات وتجارب ومستوى حياة ودرجة تطوّر..

ولكن الديمقراطية هي طريقة تفكير ، وطريقة ممارسة ، وطريقة تعامل ، للأفراد والجماعات والمجتمعات على السواء ، قبل أن تكون طريقة حكم..

* فعندما يكون أحدنا متسلّطاً في بيته ، أو في عمله..

* أو عندما يكون أحدنا خاضعاً مستكيناً في بيته ، أو يكون إمّعة في عمله ، أو مهزوزاً مهزوماً وَجِلاً في موقعه..

* أو عندما يكون أحدنا عنيداً في مواقفه ، لا يقبل النقاش ولا الاعتراف بالخطأ ، أو يَعتبر الإشارة إلى خطئه ، محاولة للنيل من شخصه أو من كرامته أو تعدّياً عليه..

* أو عندما يتهرّب من تحمّل المسؤولية ، كلما اقتضى الأمر ذلك..

* أو يحاول ، بطريقة هروبيّة ، تحميل غيره وزر فشله أو كسله أو تقصيره..

إنّ من تَغْلِبُ عليهم هذه الصفات ، أو بعضها ، لا يستطيعون أن يكونوا ديمقراطيين على الصعيد السياسي.

3 • التاريخ لا يرحم أحداً ، وهو لا يحاسب على النوايا، في السياسة ، بل يحاسب على النتائج..

فالنوايا مِلْكُ صاحبها ، لكنّ النتائج يدفع ثمنها ، أو يقطف ثمارها ، ملايين البشر.

4 • لا تقع تحت إغراء تهويل القضايا الصغيرة ، ولا تحت وَهْم مضاعفاتها المضخّمة ، أو الارتعاد هلعاً ، أو الاستشاطة غضباً..

ولا تُعْطِها أكثر من لحظات زمنية قليلة من حياتك ، لأنّ القضايا الصغيرة أمور إجرائية ، مهما بدت كبيرة ، ومهما كانت تعبيراً عن إرهاصات لاحقة ممكنة.. وإلاّ فكيف سنتعامل حينئذ مع القضايا الكبيرة والمصيرية؟!..

والمثقفون ، عامة، يستهويهم تهويل القضايا الصغيرة والتعامل مع آثارها ونتائجها ، على أنها نهاية الكون.

5 • ليس دقيقاً وموضوعياً، الحديث عن ( المزاج العام ) للجماهير ، وضرورة التكيّف معه ، على أنّه المعبّر عن مصالح الجماهير وتطلّعاتها..

بل الموقف الصحيح والموضوعي هو الحديث عن ( وجدان الجماهير ) وضرورة التعبير عنه بصدق وعمق ، لا بالسطحية والتملّق والتحايل..

فالمزاج ، سواء كان فردياً أو جماعياً ، مسألة لحظية مؤقتة وموسمية ومتبدّلة ، بحسب الطقس اليومي..

لكّن الوجدان أكثر ثباتاً وأكثر صدقاً وأكثر عمقاً وأكثر تعبيراً عن حقيقة الجماهير ومبادئها ومصالحها ومعاناتها وحاجاتها وتطلعاتها..

فالوجدان صادق .. لكن المزاج ، يكون خادعاً أحياناً.

6 • الهيمنة، في هذا العصر ، هي طغيان أفكار وقناعات طرفٍ ما على أفكار وقناعات طرفٍ أو أطراف أخرى..

والوجه الآخر لطغيان الأفكار ، هو الرضا والقبول الشعبي أو العام من جهة الطرف المهيمَن عليه ، بل وأحياناً ، الإعجاب الشديد إلى درجة الانبهار.. حتى لو كانت هذه الأفكار ضد مصالحه الحقيقية..

والهيمنة تعتمد الردع قبل القمع .. والإقناع قبل الإجبار .. واللا محسوس قبل الملموس .. واللا مرئي قبل السافر .. وركائزها، اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية – إيديولوجية ، لكنها بالدرجة الأولى ، روحية معنوية ، قبل أن تكون ملموسة مادية.

7 • أقسى أنواع الهزائم هو الانكسار الروحي ، والعقائدي ، والأخلاقي .. لأنّ جرحها لا يندمل إلاّ بصعوبة بالغة.

8 • لا يُجْدي نَفْعاً ، أن تكون حِبَالُنا الصوتية ، مرشداً لنا ودليلَ عَمَلٍ يقودنا – مهما كانت جهورية – بل التفكير المنطقي العميق والهادي ، والتصرّف بموجبه ، هو المجدي فقط.

9 • إنّ التطاول على العمالقة لا يضرّهم بشيء ، ولا يغيّر من حجم الأقزام شيئاً ، بل يعرّيهم ويفضحهم ويُظهر ضآلتهم وقَزَميّتهم ، حتى ولو توهّموا عكس ذلك.

10 • الرجال الأفذاذ يتعاملون في الأزمات والملمّات ، من خلال رؤيتهم للمستقبل المنشود وعوامل تكوينه ..

والصغار والإمّعات يتعاملون في الأزمات ، من خلال مشاعرهم الشخصية وثاراتهم وتراكمات الماضي لديهم ، ومن خلال الغرق في نَزْعَةَ الثأر والدونيّة.

-6-

( كلمات الصباح )

1 – الاستخفافُ والاستهتار ، أعدى أعداءِ السياسيّ والمقاتل.. وكذلك التهويل والتّدجيل .

2 – ليست العِبـْرَةُ بالسلاح الذي تحمله اليد ، بِقَدْرِ ما هي بِإرادة القتال التي يمتلكها صاحِبُ اليد .

3 – حَرْبُ الحضارة والحَضاريّين مع الجهل والجُهَلاء ، تحتاجُ لاستخدام الأسلحة الكفيلة باجْتِثاث الجهل قَبـلَ الجُهَلاء .

4 – العِنادُ وَصْفَةٌ أكيدة لِهزيمةٍ ساحقة، والصّلابةُ وصْفْةٌ مُجَرَّبَة للنَّصْرِ الأكيد.

5 – اللهُ عزّ وجَلَّ ، لم يخلقْ لنا عُقولَنا لِنُلْغِيها بذريعة “الإيمان”، بل خلق لنا العقولَ لكي نؤمن بِسُنـنِ الحياة وقوانينها، ولكي نعملَ بما يُمْلِيهِ علينا هذا العقل.

6 – النَّصْرُ قادِمٌ حُكْماً و حَتْماً ، طالما أنّ إرادةَ الحياة الكريمة وإرادةَ النصرِ، مُتوافرتان.

7 – إذا كانت الحياةُ غاليةً جداً على الأحياء ، فالفضلُ الأكبر في حياتهم يعودُ للشهداء..

وعلى هؤلاء الأحياء أنْ يَرُدُّوا بَعْضَ الدَّيْن لِذَوِي الشهداء .

8 – صحيح أنّ الطريق إلى جهنم يكون، أحياناً ، محفوفاً بالنوايا الطيّبة ..

لكنه في أحيانٍ أخرى كثيرة، يكون محفوفاً بالنوايا الخبيثة..

ومن حيث النتيجة والمحصّلة العامة ، لا فرق.. فكلاهما يؤدّي إلى الهاوية.

9 – الصراع عبر التاريخ ، كان وسيبقى صراع إرادات ، ولكنه يبقى صراعا محكوما بموازين القوى ، وتضيف اﻹرادات إلى هذه الموازين ، أو تستهلك منها.

10 – تكبر بعض الشعوب والدول ب إرادتها ، وب ذكائها ، وب استعدادها للتضحية…

وتصغر بعض الشعوب والدول – مهما كان تعداد سكانها كبيرا – ب خنوعها وضيق أفقها وميلها للانتحار.

-7-

( ياسمين الصباح )

1 – التاريخ يُكْبِرُ الشجعان ويُخَلِّدُهُم ، ويحتقرُ الجُبَنَاءَ ويَلْعَنُهُم .

2 – تُعاشُ الحياةُ مَرَّةً واحِدَة ، إنّها فُرْصَتُك الوحيدة لكي تعمل فيها من أجل الآخرين .

3 – الشهادةُ في سبيل الوطن والأهل والأحِبّة، أرْقَى أنواع الحياة في هذا العالم.

4 – طالتِ الحياةُ أمْ قَصُرَتْ ، فلا قيمةَ لها ، إذا لم يَعِشْ صاحِبُها من أجْلِ قضيّةٍ كبرى .

5 – أنْ تكونَ نَبْعاً يَسْقِي الآخرينَ ويَرْوي ظَمَأهُمْ ، خَيْرٌ من أنْ تكونَ مُسْتَنْقعاً يحتفظ بالماءِ لِنَفـسِه ، ولا يروي ظمَأ أحد .

6 – كلّما زادت قدرتكُ على العطاء المادّي والروحي ، كلّما ازدادت واجباتُك في خدمةِ الآخرين .

7 – أنْ تكونَ قادراً على العطاء وخدمةِ الآخرين ، ثم تتهافَتُ على الأخذ وإيذاءِ الآخرين ، فَمَوْتُكَ حينئذٍ أفْضَلُ من حياتِك .

8 – لا تتَشاوَف ولا تَغْتَرّ ، مهما ارْتَقَيْتَ في سُلَّمِ السلطة والشُّهْرة ، لِأنّ أولئك الذين تَتَشاوف عليهم ، هم أصحابُ الفضل في ما أنت فيه وعليه .

9 – لا تُمَنِّنْ وطَنَكَ بالتضحية في سبيله ، فَلَوْلاهُ لَمَا كُنْتَ على وجه الأرض .

10 – العدوّ المكشوف، أقلُّ سوءاً وخطورةً من “ الصّديق ” الجَبَان .. أو المنافِق .. أو الغارق في الانتهازية والأنانية .

-8-

( منارات للصباح )

1 – مهما قَدَّمْتَ لِوَطنكَ ، فأنْتَ مُقَصِّرٌ في حَقِّه.. وعليك أنْ تُضاعِفَ جهودك في خدمته ، قَبْلَ أنْ يفوتَك القطار .

2 – الآخرون ليسوا منذورين للدفاع عنك ، بل أنت المنذور للدّفاع عنهم .

3 – المال والسلطةُ ، أصغرُ بما لا يُقاس ، من الشّرف والكرامة .

4 – ألِفُ باء التّضحية، أنْ يبدأَ كُلٌ مِنَّا بِنَفْسِه.. أينما كان وكيفما كان، وأنْ يتوقّفَ عن إعطاء الدروس النظرية لِلآخرين، وأنْ ينتقلَ إلى الجانب العملي التطبيقي.

5 – قد يكون الدُّعاء مُفيدا ، ولكنّه ليس بديلاً للعمل ، بل هو رَدِيفٌ له .

6 – الإعلامُ أساسيٌ في الحرب ، قديمِها وحديثِها ، ولكنّ السيفَ هو الأساس .

7 – النّوايا الطّيّبة ، جميلة.. ولكنّها تقود أحياناً إلى الهاوية .

8 – الدّهاءُ والحنكة في السياسة وفي الحرب ، مُقَوِّمان رئيسيّان لتحقيق الأهداف المنشودة.

9 – الصِّدْقُ مع النفس أرقى أنواع الصِّدق ، وخِداعُ النّفس أحَطُّ أنواع السلوك.

10 – رحلةُ الحياةِ جميلةٌ .. وقبيحة…

* جميلةُ للإنسانِ الِجميلِ النَّفْسِ والرُّوح ، حتّى في أحْلَكِ الظّروف ، ولِمَنْ هو أهْلٌ لها..

* وقبيحةٌ للإنسانِ الِقبيحِ النَّفْسِ والرّوح ، حَتَّى في أفضلِ الظّروف ، و لِمَنْ ليس أهلاً لها .

-9-

( لا تُصَدِّقْ حرفاً واحداً، ممّا يقوله أتباع آل سعود من ” مُسْتَأْبليِّي ” لبنان )

1 – لا تُصَدِّقْ حرفاً واحداً ممّا يقوله التيّار الصهيو – وهّابي – السعودي “اللبناني” المُسَمَّى ” تيّار المستقبل ” ..

فأفْعالُهُم عَكْسُ أقْوالِهِم ، سواء اتفقوا أم اختلفوا ، مهما تسابقوا ل كسب رضا و” شرهات ” سفهاء وبلهاء آل سعود .

وأَيُّ كلمةٍ يقولونها ، تهدفُ فقط إلى اسْتِرْضاء السعودية ، للحصول على المال أو على السلطة أو على الاثنين معاً ، حتّى لو أدَّتْ مواقِفُهُم إلى سحقِ الأمّة العربية وإلى زَوالِ لبنان ذاتِه .

2 – ويكفي هؤلاء ” المستأبليّين ” عاراً ، أنّ السعودية عندهم هي مرجع الإسلام ومرجع العروبة ، مع أنّ الجميع في هذا العالم ، يعرفون تمام المعرفة ، بِأنّ الوهابية السعودية المتصهينة :

* هي السّببُ الأكبر وراء كُلّ ما تعانيه الأمة العربية والعالم الإسلامي ،

* وهي السبب الأكبر وراء ليس فقط الاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين ، بل وراء احتلالها لباقي الأراضي العربية المحيطة بفلسطين ،

* وهي التي حاربت وتحارب كُلَّ مَنْ يحارب ” اسرائيل ” ،

* وهي التي دعمت وتدعم كُلّ من يخضع لِـ ” اسرائيل ” .

3 – فَكَفاكُمْ عاراً وشَناراً يا أذنابَ آل سعود، وكفاكم تَحَدُّثاً بإسْم العروبة والإسلام ، بعد أنْ ساهمتم مع أسْيادكم ومشغليكم ومموليكم السعوديين ، في ذَبْحِ العروبة والإسلام ، من الوريد إلى الوريد .

-10-

( البيئة المتولدة والحاضنة لِلإرهاب ” الإسلامي ” .. مَرّة أخرى )

1 – البيئة الأولى والأساسية، المولودة والحاضنة للإرهاب المتأسلم، مادياً ومعنوياً، منذ ثلاثة أرباع القرن حتى اليوم – وخاصّةً منذ عام ” 1932 ” عندما احتلّ آلُ سعود بلادَ نجد والحجاز وسَمَّوْها بِاسْمِ جَدِّهِمْ ” سعود ” – ، هي :

/ الوهابية السعودية التلمودية ، و

/ عشرات مليارات الدولارات الخليجية عامّةً، والسعودية خاصّةً.

2 – وأمّا الهشيم الطائفي والمذهبي والإثني والعرقي والمناطقي والطبقي ، فهو موجودٌ في معظم بلدان العالم ، ولا يحتاج إشْعالهُ إلاّ إلى إشعال الشرارة أوّلاً، واستمرار صَبّ الزيت على نارِهِ ثانياً ..

وهذا ما جرى ويجري في منطقتنا ، بشكلٍ رئيسي، بِـ ” فَضْلِ ” شلاّلات المال السعودي ، والعقيدة الوهابية السعودية ، ورديفِها من ” خُوّان المسلمين ” .

3 – ذلك أنّ آل سعود يؤمنون بِأنّ بقاءهم على سُدّة الحكم في بلاد الحجاز ونجد، واستمرار احتلالهم لتلك البلاد، واستمرار نهبهم للثروة النفطية الأسطورية فيها، مَنُوطٌ بتنفيذ دَوْرِهِم الوظيفي الذي وُجِدُوا مِنْ أجْلِه، ومُتَوَقِّفٌ على حُسْنِ تنفيذ تلك الوظيفة الذيلية المتعلّقة بخدمة الأجندة الاستعمارية الصهيو – أمريكية .

-11-

( الاستبدادُ الشّعْبَوِيّ.. والاستبداد الرسمي )

الاستبدادُ الشّعْبَوِيّ الذي يمارسُهُ أعداءُ الشعب من :

* المرتَهَنِين للخارج المعادي ،

* ومن السّائرين في رِكابِهِم ،

* ومن المتلَطِّين زوراً وبهتاناً، وراء شعارات ” الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ” ،

* ومن مُغـتَصِبي الأديان والعَمَل ضدّ مبادئها السّامية ..

هو أكثرُ طغياناً وأشدُّ أذىً من جميع صنوف الاستبداد الرسمي عَبـْرَ التاريخ .

-12-

** الدين أفيون الشعوب !!! **

( أخذوا عبارة ” أفيون الشعوب ” فقط ، منفصلة عما قبلها، ونشروها في العالم بأن ” كارل ماركس ” قال ” الدين أفيون الشعوب ” ..

وكل ذي عينين بصيرتين ، يدرك أن ” ماركس ” يعني بهاتين الكلمتين، أن هذا العالم الذي لا قلب له ولا روح فيه، دفع الشعوب لكي تجعل من الدين عقيدة ؛ تعوض عن غياب القلب وفراغ الروح؛ فكان مفعولها علاجياً تسكينياً مهدئاً، كالأفيون للمريض .

وليس شرطاً أن يؤمن القارئ بذلك.. ولكن هذا ما يفهمه أي قارئ موضوعي ، من قول ” ماركس ” هذا . )

-13-

– نحن بحاجة لِلتفكير عميقاً بِقول ” شوبنهاور ” عن :

( تشاؤم العقل ، وتفاؤل الإرادة )

– وبِقَوْل ” ريمون آرون ” :

( حتى لو كان العقلُ متشائماً، فَإنّ الإرادة ، يجب أن تتفاءل )

– وللاقتناع بما أثبَتَه التاريخ، بِأنّ جوهر الصراع ، هو ( صراعُ الإرادات )..

– وبأنّ صاحبَ الإرادة الأصلب والأذكى والأدهى، هو الذي ينتصر، في النهاية .

-14-

( المرتزق المأفون : يحيى عريضي )

١ – هل تعلم أنّ هذا المرتزق، كان متخصصاً بلعق أحذية سائقي ومرافقي ضباط الأمن ؟.

٢ – وهل تعلم أنّه غير متوازن نفسياً ولا عقلياً ؟.

٣ – وهل تعلم أنّه كان منبوذاً ومحتقراً في مختلف الأوساط التي كان يتواجد فيها داخل سورية، بما في ذلك أهل قريته ؟.

٤ – وهل تعلم أنّه كان يطمح لاستلام وزارة الإعلام.. ولكنه عجز، خلال عشرين عاماً، عن الوصول إلى وظيفة مدير إذاعة أو مدير تلفزيون؟.

وأعلى ما وصل إليه هو مدير القناة الثانية.. وذلك لفشله الذريع في مختلف الوظائف التي شغلها.

٥ – وهل تعلم أنّ أفضل قرار اتخذه، في حياته، هو فراره خارج سورية، وتنقية سورية من حشرة تافهة مثله..

وذلك رغم تأخره في الهروب حوالي سنتين، بعد بدء الحرب على سورية، طمعاً منه بترقية وظيفية.. وعندما أيقن أنه منبوذ، قام بالفرار ؟.

-15-

( البسملة والحمدلة والحوقلة .. والتكبير !!!! )

– للأسف الشديد ، صارت ” البسملة والحمدلة والحوقلة ” المقدسة عند المؤمنين ، صارت بضاعة للتجارة ، ومن أهم مستلزمات عدة النصب والاحتيال ، لدى المنافقين والدجالين والمرائين والساقطين والتكفيريين …

– تماما ، كما صار ” التكبير ” وسيلة للذبح والاغتصاب ، عند العصابات الإرهابية الوهابية المتأسلمة.

– وطبعا .. البسملة هي : بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلة هي : الحمد لله رب العالمين

والحوقلة هي : لا حول ولا قوة إلا بالله

والتكبير هو قول : الله أكبر

-16-

( ” سوء الظن، من حُسْنِ الفِطَن “.. مع الأعداء، لا مع الأصدقاء والأحبّة )

– عبر التاريخ، كان الشرفاءَ يدفعون أثماناً مُضاعفة في حروبهم مع الخبثاء..

– ﻷنّ أصحاب القيم والمبادئ ، يظنون باﻵخرين خيراً .. مع أن ” سوء الظن ، من حسن الفطن ” في الحروب والصراعات ، ومع اﻷعداء والخصوم ..

– ولكن الخطيئة هي أن يكون ” سوء الظن ” مع الأحبة و اﻷصدقاء واﻷنصار.

– والخطيئة الأكبر، أن يكون التعويل و” حسن الظن “.. بالأعداء الذين برهنوا أنهم عقارب وثعابين .

-17-

( يقول ” سقراط ” ) :

( ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً دائما .. لكن من الضروري أن يكون صادقاً دائما )

* مع عدم نسيان قوله تعالى لموسى وأخيه هارون ، عندما أرسلهما للقاء فرعون ، فقال لهما تعالى :

( إذهبا إلى فرعون إنه طغى .. فقولا له قولاً لَيِّناً .. لَعَلَّهُ يتذكَّرُ أو يخشى )

* والقول اللَّيِّن لا يتعلق بالمضمون، بل بالشكل، بمعنى مضمون صلب، بغلافٍ لَيِّن .

-18-

( بعض المسلمين ” الشيعة ” الذين يخالفون رأي مَرَاجِعِهِم الكبرى المعاصرة كالخميني وفضل الله والسيستاني والخامنئي ، حول تحريم النيل من الصحابة ومن أُمَّهات المؤمنين ..

هؤلاء يحكمون على أنفسهم بالمروق والخيبة ، ويضعون أنفسهم في خدمة الوهابيين والتكفيريين ، مهما ادّعوا العداء لهم ، ومهما ادّعوا حُبَّ آل البيت . )

-19-

– عندما تحسم سورية الأسد قريباً، معارِكَها في ريف حلب الجنوبي وفي ريف حماة الشمالي ..

– سوف يبلع أردوغان العصمللي وسلطنته المترنحة، اجتراراتهم حول ” رحيل أو تنحّي الأسد ” ، إلى الأبد ..

– وسوف تخرس بشاليق آل سعود المسماة ” الهيئة العليا للتفاوض ” ، تمهيداً لقذفها في أقرب مقلب قمامة .

-20-

( مهام الإعلام )

1 – مهمة إعلام الحكومة : التبخير و التبرير ..

2 – ومهمة إعلام الدولة : التدبير والتثمير ..

3 – ومهمة الشرفاء ، هي : التفسير والتنوير.

-21-

بعضهم يفهم ” الأمن ” ” بسطاراً وكرباجاً ” فقط ..

وبعضهم يفهمه عقلاً وضميراً..

وكُلٌّ منهم يفهمه ، حسب درجة فهمه .

-22-

لولا الأسد بشار..

لسقط هذا الشرق بكامله في براثن حروب مديدة..

ولأنقسم المُقَسَّم..

ولكانت الضحايا البشرية، عشرات أضعاف ما هي عليه.

-23-

مَن ينتظر من العبيد والأقنان التابعين لآل سعود، أن يكونوا أحراراً.

يجهل أن عبيد آل سعود، مسلوبو الإرادة والكرامة، بشكل غير مسبوق.

-24-

أسوأ أنواع المواقف :

– الإلحاد ، المترع بالطائفية.

– والحديث عن العلمانية والديمقراطية .. مع تطبيقهما بأدوات طائفية ومذهبية.

-25-

الأبله ” سعد بن أبيه ” عندما يقول بأنّ الأسد لم ينتصر.. بل مَن انتصر هو

بوتين وروحاني:

لا يستوعب المعتوه، أنّ انتصار الأسد هو سبب انتصارهما.

-26-

مَن لا زالوا يتغرغرون بالحديث عن ” ثورة سورية”..

يشبهون العاهرة المدمنة السكيرة التي تمضي نهارها في العربدة..

ثم تحاضر في العفة، مساء.

-27-

مَن كانت لديه دمامل وتقيحات ..

يحتاج الطبيب إلى فقئها ..

والطبيب ليس مسؤولاً عن نتانة تلك التقيحات.. عندما يجري فقؤها.

-28-

هل تعلم أنّ البشر أكثر توحشاً من الوحوش البرية بملايين المرات؟!.

لأنّ الوحوش تهدأ، عندما تشبع.

وأمّا البشر، فغالباً ما تتوحّش، عندما تشبع.

-29-

أحقر وأقذر ثورة مضادة في تاريخ البشرية : هي ” الثورة الوهابية / إخونحية / إسرائيلية / سعودية / أردوغانية.. على وفي سورية..

وأحقر البشر : هم” ثوارها”.

-30-

( بين حافة الهاوية وحافة الحاوية )

كلما اقتربت مهلكة آل سعود ، من حافة الهاوية ..

تقترب” بشاليقها” المسماة ” معارضة ” من حافة الحاوية.

-31-

تخفيض سعر الدولار قياساً لِلّيرة السورية.. لا يكون بالتلاعب الدراماتيكي بالدولار..

الأمر الذي سيؤدي إلى كوارث معيشية ومالية، داهمة.

-32-

( ما أصغر العقل الذي يخلو من الجنون، أحياناً؟!

وما أرفع العقل الذي يشحذه الجنون، أحياناً أخرى؟! . )

-33-

بعد القضاء على الإرهاب.. نحتاج لمعالجة البيئة الحاضنة للإرهاب..

وهذه تحتاج لخطط تنموية، تواجه الفقر والجهل والتعصب والمرض، مواجهةً جذرية.

-34-

الحضارة بنيان ثقافي ومنظومة من القيم والتقاليد المرتبطة بثقافة شعب من الشعوب ، تعبر عن نفسها باللغة وأسلوب الحياة والطعام والسكن واللباس ..

مع أنّ الفرنسيين يستخدمون مصطلحي : الثقافة و الحضارة ( Culture &… Civilization ) بمعنى واحد .

-35-

( كم أمْقُتُ كلمة ” مُكَوِّنات ” لأنها مُقَدِّمَةٌ لتمزيق الأوطان )

السوريون شعبٌ واحد.. بأكثرية عربية تتجاوز الـ 80 % ..

وبِمُقَوِّمات وشرائح سورية أخرى من الأكراد والتركمان والأرمن والشركس والسريان والكلدان والآراميين.

-36-

عندما يكون الأَمْنُ أماناً، يتَحصّن الوطن، وتصبح الدولةُ أكثرَ صلابةً وقوّةً..

وليس العكس، كما يظنّ البعض.

-37-

كلمات ” الأمن ” و” الأمان ” متطابقتان لغوياً، ومتعارضتان واقعياً.

لذلك دعونا لضرورة العمل على تطابقهما في الواقع، كما هما في اللغة .

-38-

تحتاج وزارات التربية والتعليم والأوقاف والثقافة والإعلام :

إلى بذل جهود مضاعفة، مع نهج عمل جديد..

وإلى العمل بروح العلمانية الكاملة.

-39-

لا يُسيء الظّنَّ بالأصدقاء المُجَرَّبين وبالأحباب ..

إلاّ مَنْ كان سَيِّءَ النِّيّة والطَّوِيّة.

-40-

يُشْبِهُ هَذَيَانُ ” بشاليق ” آل سعود المسماة ” معارضة “:

هَذَيان ” إسرائيل” ، بتحويل سورية إلى ساحة للحفاظ على الأمن الإسرائيلي!!.

-41-

” ماما أمريكا !! ”

تريد إقامة قواعد عسكرية بالقوة ، في سورية..

سوف تلعن الساعة التي قررت فيها ذلك.

-42-

حال الحكومة الأردوغانية مع واشنطن..

كحال الكلب الذي لا يُصَدِّق متى يرمي أو يُلَوِّح له صاحبه بـ ” عَضْمة ” ..

حتى يركض نحوه.

-43-

هل تعلم أنّ الدولة السورية والشعب السوري..

عانوا من سَفَلَةِ الأعراب وبعض ” السوريين “، في هذه الحرب، ما لم يُعانِهِ شعبٌ في التاريخ !!.

-44-

هل تعلم أنّ نواطير الكاز وجامعتهم العبرية، باتوا ذراع “إسرائيل” ورأس حربتها، في مواجهة جميع القوى المعادية لها، وخاصة سورية الأسد وحزب الله!!.

-45-

متى سيتوقف ما يسمى ” حزب العدالة والتنمية” الأردوغاني الإخونجي..

عن كونه ” حزب العطالة والتعمية” ؟!!!!

-46-

” يزيد ” : هو أسوأ شخصية في تاريخ العرب والإسلام والمسلمين .

ومن يدافعون عنه.. لا بُدّ أنهم يشبهونه.

-47-

خوض حروب إزالة الصدأ والتعفن من العقول والأذهان..

لا يقل صعوبة، إن لم يزد.. عن خوض الحروب العسكرية الضارية.

-48-

تدرك “إسرائيل” جيداً، أنّ سورية الأسد عندما تقضي على الإرهاب، سوف يأتي دورها..

ولذلك تقوم بدعم الإرهاب والإرهابيين، بكل السبل المتاحة لها.

-49-

جنرالات أمريكان أربعة، يحكمون أمريكا :

جيمس ماتيس – هربرت ماكماستر- جون كيلي – جوزيف مانفورد ..

وأما ” ترامب ” فللتغريد على تويتر.

-50-

” مصر ” أم الدنيا ..

كانت كذلك وستبقى، من الأزل إلى الأبد ..

مهما تعثرت وكبت، لا بُدّ لها أن تنهض وتشمخ كالجبال الراسيات.

-51-

نصر الحريري : ليس إلاّ حشرة تافهة، تردد ببغاوياً، ما يحلم به مشغّلوه آل سعود، الذين باتوا على شفا حفرة، لن يطول الزمان بهم، حتى يُدْفنوا فيها.

-52-

وكل علاقة غير مبنية على الاحترام المتبادل ..

عدم وجودها، أفضل من وجودها.

-53-

كل حياة غير مبنية على الحب، ولا تتكلل به ..

هي والموت، سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.