سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والسبعون “270”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ تَعُجُّ خيولُنا في كُلِّ أرضٍ …… ونمتشِقُ السيوف، بلا رنين

ونرفعُ رايةَ الوطنِ المُفَدَّى …… وندنو من رحابِ الخالدين ]

-1-

( سورية الأسد في حالة مواجهة دائمة مع ” اسرائيل ” )

1 – منذ عام ( 1982 ) بل منذ عام ( 1973 ) وسورية تواجه إسرائيل – عملياً – في ما أُطْلِقَ عليه ( الحرب خارج الأسوار ) أي خارج سورية ، بمعنى أنّه طالما أنّ موازين القوى التقليدية لا تسمح بتحقيق الإنجاز المطلوب في حال القيام بالهجوم على “إسرائيل” بسبب قيام الغرب الأمريكي والأوربي – ومنذ (1948) وحتى الآن – بالالتزام بتحقيق التفوق النوعي لإسرائيل، في السلاح والعتاد والتكنولوجيا، على جميع الدول العربية المحيطة بها ..

2 – وبسبب عدم القدرة أثناء حرب تشرين عام “1973” على تحرير الأراضي المحتلة عام “1967” على الرغم من مشاركة مصر وسورية معاً، في الحرب وفي وقت واحد..

وعلى الرغم من وجود ظهير دولي في ذلك الحين، هو الاتحاد السوفيتي، الذي كان يمدّنا بمعظم ما نحتاجه من سلاح وعتاد، وبديون آجلة..

ورغم كلّ ذلك، لم نستطع حينئذ، تحرير الجولان المحتلّ، بسبب عوامل عديدة، كان أهّهما ( التفوّق النوعي الإسرائيلي ) و ( خيانة أنور السادات لِسورية )..

3 – حينئذ اجترح القائد العظيم حافظ الأسد، فكرة ( القتال خارج الأسوار ) بمعنى : عدم الاستسلام لِإسرائيل تحت عنوان ( اتفاقيات السلام )..

4 – ودعم جميع القوى المقاومة الفلسطينية الحقيقية ضدّ ” إسرائيل ” ..

5 – وإيجاد مقاومة لبنانية فاعلة وموجهة لإسرائيل، طالما أنّ ظروف لبنان تسمح بذلك، وعلى هذا الأساس، ظهر “حزب الله”..

6 – وقَبْلَ ذلك وبَعْدَهُ، الاستمرار في بناء القدرة العسكرية السورية، إلى الحدّ الأقصى الذي تسمح به الظروف والإمكانات.

7 – وكذلك إيجاد التحالفات العربية والإقليمية الممكنة، لدعم هذا النهج الذي سُمِّيَ حينئذ (الصمود والتصدّي) والذي يُسَمَّى الآن (نهج المقاومة والممانعة)…

وهذا ما أطار صواب “إسرائيل” لِأنّها رأت إنّ هذه الإستراتيجية الحربية الجديدة العبقرية التي قام بها (حافظ الأسد) هي أكثر خطورةً عليها من الحرب التقليدية..

8 – ولذلك جرى ما بجري من استهداف دولي وأعرابي وداخلي لِـ (سورية الأسد) منذ ذلك الحين وحتى اليوم…

ولذلك قام الإسرائيليون بِمعاملتنا بِـ ( المِثْل ) من خلال المحور الصهيو – وهّابي – الإخونجي، عندما عملوا على نقل الحرب إلى داخل سورية، كلما استطاعوا ذلك، سواء عَبـْرَ عصابات “خُوّان المسلمين” المجرمة، أو عَبـْرَ قطعان الوهٌابية الإرهابية…

9 – وما نقوم به منذ سبع سنوات حتى الآن، هو أشرس أنواع الحروب في مواجهة الإسرائيليين، عَبـْرَ مواجهة أدواتهم الإرهابية المتأسلمة، داخل الأرض السورية ..

لِأنَّ أسدَ بلاد الشّام الرئيس بشّار الأسد، كان خَيْرَ مَنْ حَمَلَ رايةَ المقاومة والممانعة، مِنْ حَيْثُ المواجهة السياسية للمشروع الاستعماري الأمريكي الجديد في الهيمنة على هذه المنطقة، ومِنْ حَيْثُ المواجهة المتعدّدة الأشكال والأنواع، بما فيها المقاومة المسلحة للمشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري الإلغائي، على أرضنا العربية .

10 – إنّنا نخوضُ حرباً دفاعيةً مقدّسةً، في مواجهة العدوان الإرهابي الصهيو – أطلسي- الوهّابي – الإخونجي، على الجمهورية العربية السورية ..

وستكون هذه الحرب ، بفضل الصمود السوري الأسطوري ، هي الولادة لنظام عالمي جديد أقل ظلما وأقرب إلى طموح العدالة والمساواة .

-2-

( مصطلح : سورية الأسد )

1 – مُصْطلحٌ سياسيٌ يُصِيبُ أعداءَ بلاد الشام بِالمَغْص، ومعهم زواحِفُهُم وغِرْبانُهُم ومُرْتَزِقَتُهُم ..

2 – وهؤلاء المَمْغوصونَ، لا يُزْعِجهم بِشيٍء، أنْ يجري تَسْمِيَةُ بلاد الحجاز ونجد وموئل الرسول العربيّ الأعظم ” محمد بن عبدالله ” ، بل والكعبة الشريفة، بإسْمٍ عائلة اغتصبَتْ تلك الدّيار ، منذ مئة سنة ، وأطلقت عليها ، رسمياً ، اسْمَ جَدّها ” سعود ” ..

3 – كما لا يُزعج هؤلاء المَمْغوصين، أنْ تُسَمَّى قطعةٌ غاليةٌ من جنوب بلاد الشام، ويُطْلَق عليها رسمياً أيضاً، اسْمُ عائلة أميرِها أو مَلِكِها ..

4 – مع التذكير، بِأنّ الرسولَ العربيّ نَفْسَهُ ، لم يُطْلِقْ اسْمَ عائلته ، لا على بلاد الحجاز ونجد ، ولا على غيرها .

5 – مع أنّ مصطلح ” سورية الأسد ” ليس اسْماً رسمياً لِسورية – كأولئك -..

بل هو مُصْطلحٌ سياسيٌ ومفهومٌ مَجازِيٌ، يَرْمُزُ إلى نهجٍ سياسيٍ مُعَيَّن، في مَرْحَلةٍ زمنيّة مُحَدّدة . .

فَيُقال ” مصر عبد الناصر ” و ” تونس بورقيبة ” و ” جزائر بومدين ، و ” فرنسا الديغولية ” الخ الخ .

6 – و” سورية الأسد ” هي كِنَايَةٌ عن ” سورية الوطنية القومية العلمانية المَدَنيّة المُقاوِمة المُمانِعة ” ..

وتعبيرٌ عن النّهج الساسي والاستراتيجي ، الذي انـتَهَجَتْه الجمهورية العربية السورية ، منذ عام ” 1970 ” حتى اليوم ، وفي قادم الأيّام .

7 – ومَنْ لا يُعْجِبْهُ ذلك ، فَلَيْسَ أمامه ، إلاّ أنْ ” يَخْبِطَ رأسَه بالحائط ” .

-3-

( هل سوريّة … عربيّة ؟؟!!!! )

1 – تصاعدت في السنوات الأخيرة ، نغمةُ أنّ :

” سورية ليست عربية ” . . وأنّ :

” العرب غدروا بِنَا ” .. وأنّ :

” الفلسطينيون عبءٌ علينا ” .. وأنّ :

” فلسطين ليست قضيّتنا ” .. وأنّ :

” سوريّة أوّلاً ” .. وأنّ وأنّ وأنّ …. الخ .

2 – ومن المُؤكّد أنّ بعضَ هذه الأصوات ، قد صَدَرَت عن نِيّةٍ حَسَنَة ، سواءٌ عن جهل أو عن لحظة غضب عابرة ، أو عن عدم إحاطة بحقيقة الصراع الوجودي الذي تعيشه سورية . .

3 – وَإِنْ كانت بعضُ هذ الأصوات تُنادي بذلك، عن قناعة عقائديّة أو فكريَّة..

ولكنها ليست مُنْخَرِطةً في بوتقةِ مُخَطّطٍ خارجيٍ ، يريد فَصْلَ الروح العربية عن الجسد السوري، لا بل يَظّنُّ أصحابُ هذه الأصوات ، أنّهم يخدمون سوريّة بذلك ، أَفْضَلَ بكثيرٍ من الإصرار على عروبة سورية . .

4 – ولكنّ الخطورة تَكْمُنُ في تلك الأصوات التي تَعْمَلُ وَفْقَ برنامجٍ خارجيٍ استعماريٍ، يريد القضاءَ الكاملَ على الأمّة العربية ، عَبْرَ القضاءِ على قلبها السوريّ النابض، ويريد القضاءَ على سورية ودَفْنَها للأبد، عَبْرَ فَصْلِ القلب السوري عن جَسَدِه العربي ..

لكي يخرج القلبُ السوريّ من التاريخ ومن الجغرافيا، ويتَفَتَّتَ إلى جُزَيْئاتٍ طائفيّةٍ ومذهبيةٍ وعرقيّةٍ وإثنيّةٍ ومناطِقيّةٍ وقَبَلِيّةٍ وعشائريّة، تتصارع في ما بينها حتى قيام الساعة .

5 – و عروبة سورية ليست مجالاً للاجتهاد ولا للتَزَيُّد ولا للإنكار ولا للتّبديل ، بل هي روحُ سورية ، التي وُلِدَت عربيّة منذ الأزَل ، وستبقى كذلك إلى الأبد ، شاء العالَمُ ذلك أَمْ أبَى .

6 – وفي هذا السّياق، خَرَجَتْ وتخرجُ أصْواتُ تُنادي بِأنّ ” العرب غَدَروا بِنَا!!!”..

وهذا النّمط من القول يَصّبُّ في طاحونة العدوّ ..

* لِأَنَّ مَنْ غَدَرَ بسورية، هو نَفْسُهُ الذي غَدَرَ بفلسطين ..

* وهو نَفْسُهُ الذي غَدَرَ بالعراق ..

* وهو نَفْسُهُ الذي نَقَلَ ” أُمّ الدنيا : مصر ” من الخندق العربي ، إلى الخندق الصهيو / أمريكي عَبْرَ اتفاقيَّتَي ” كامب ديفيد ” وهو وهو وهو الخ الخ …

* إنّه النظامُ العربي الرسمي ، وفي القلب مِنْهُ : مَشْيَخاتُ ومحميّاتُ الكاز والغاز التي هيمنت على النظام العربي الرسمي ، منذ عشرات السنين وحتى اليوم ..

وحُكّامُ هذا النظام الرسمي ، بِمُعْظَمِهِم ، هم ضدّ شعوبِهِم ، قَبْلَ أن يكونوا ضدّ سورية وفلسطين والعراق ..

7 – ولذلك، فإنّ المساواةَ بين ” العروبة ” و” النظام العربي الرسمي ” تمنحُ أولئك الحُكّامَ، المشروعيّةَ التي يحتاجونها ، لكي يُؤَكّدوا أنّهم تَصَرّفوا ويتصرّفون بإسْمِ ” العروبة ، لِأنّهُم مُمَثّلوها والنّاطقون بِإسْمِها !!!!. .

بل وتُقَدِّمُ لهم ” خِدْمَةَ العُمْر ” التي ينتظرونها على أحَرّ من الجَمْر .

8 – وَأَمَّا أنّ ” فلسطين ليست قضيّتنا !!! ” أو ” أنّ الفلسطينيّين عِبْءٌ علينا!!!”..

فذلك ما بتَناقَضُ كُلّياً مع حقائق التاريخ والجغرافيا، ويتعارضُ تماماً مع المنطلقات العقائدية لحزب البعث العربي الاشتراكي وللحزب الاجتماعي السوري القومي ، وكلاهما يرى فلسطين جزءاً عضوياً من سورية ..

ولذلك لا يمكن أن يكونَ الأهلُ عِبْئاً على أنْفِسِهِم ، حتى لو خرجَت من بين صفوفِهِم ، أرْتالٌ من المارقين والجاحدين والغادرين ، كما هو الحال في فلسطين وسورية ولبنان والعراق ..

9 – وَأَمَّا مقولَةُ ” سوريّة أوّلاً ” فهي تَرْدَادٌ ببغائي ، لمقولاتٍ مشبوهة سابقة مِثْل ” لبنان أوّلاً ” و ” الأردن أوّلاً ” و ” مصر أوّلاً ” ..

وغايتها فَصْل البلد المعنيّ عن تاريخه وجغرافيّته، وإفْساح المجال لنظامه السياسي كي يَتَنَصّل من واجباته الوطنية قَبْلَ القوميّة ، كي يُتَاحَ له المجال للإلتحاق بِرَكْبِ التّبعيّة الصهيو – أمريكية ، كما حَصلٓ مع عاقِدِي اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عَرَبة ، وجرى كُلّ ذلك تحت عنوان ” نَحْنُ أوّلاً …”

والحقيقة هي أنّ تلك الـ ” أوّلاً ” أخْرَجَتْهُم من تاريخهم وجغرافيتهم وجعلَتْ منهم أتباعاً يدورون في فَلَكِ المحور الاستعماري الجديد ويلتحفون بـ ” إسرائيل ” . .

10 – وَأَمَّا بالنسبة لنا في سوريّة الأسد ، فسوريّة لا تكون ” أوّلاً ” إلاّ بالتماهي بين روحها العربية الأزلية ، وجسدها السوري الأبدي ..

وأيّ محاولة للفصل بين الجسد والروح ، سوف يُؤدّي للتضحية بالاثْنَتَين ..

ولذلك نأمل من أصحاب تلك الاجتهادات، أنْ يحتفظوا باجتهاداتهم لِأنْفُسهم، لِأنّ سورية، لن تكون إلاّ سوريّة الوطنية العربية العلمانية المدنيّة المُقاومة المُمانِعةً .

-4-

[ ما جَرَى ويجري في سوريّة… ليسَ حَرْباً طائفيّة ولا مذهبيّة ولا أهلية ]

1 – كُلّ مَنْ ينزلقْ أو ينجرّ لِتَصْديقِ أنّ ما يَحْدُثُ في سوريّة ، هو “حَرْبٌ طائفيّة أو مذهبيّة أو أهلية ” ، يَحْكُمُ على نَفْسِهِ بِإلغاءِ عَقْلِهِ وإنسانِيّتِهِ.

2 – فَفي ألمانيا القرن السّابع عشر ، نشبت حَرْبٌ طاحِنةٌ، كانَ وقودُها ” الكاثوليك والبروتستانت ” وقُتِل فيها، حينئذٍ، في “حَرْبِ الثّلاثينَ عاماً، بَيْنَ ” 1618 – 1648″: ” 7 “، سبعةُ ملايين مواطن ألماني ، أكْثَرُ مِنْ ثُلُثِ الألمان، من مجموعِ عشرينَ مليون إنسان، كانوا يشّكلونَ كامِلَ تعدادِ الألمان حينئذٍ….

3 – ومع أنّ تلكَ الحرْبَ الضّروس، ارْتَدَتْ لَبُوساً مذهبياً ، مئة بالمئة ، وكانت أدَوَاتُها مَدْهَبِيّةً..

ومع ذلك ، لم تكُنْ حَرْباً طائفيّةً ولا مذهبيةً ، بل كانَتْ صِراعاً داخلياً على المصالح ، وصراعاً خارجياً على النّفوذ في أوربّا..

4 – ولكنّ ذلك الصّراعَ ، جرى بِدِماء الألمان ، وباسْم الدّفاع عن المسيحية.

فالأدواتُ طائفيّةٌ ومذهبية ، والأهدافُ سياسيةٌ واقتصاديّة.

5 – وكذلك في سورية ، فَالله تعالى ورَسُولُهُ الأعظم ، ليسوا أطرافاً في هذه الحرب..

وَمَنْ يَتَسَتَّرُ باسْمِهِمْ لِذَبْحِ أبناءِ الشعب السوري ، هو العدوّ الأوّل في هذا العالم ، لِـ الله عزّ وجَلّ ولِرسولِهِ الكريم.

6 – ومهما اسْتمَاتَ المحورُ الصهيو – وهّابي – الإخونجي وزَبَانِيَتُهُ ومُرَتَزِقَتُهُ وشُرَكاؤُهُ المُضارِبون ، لِجَعْلِ ما يَجْرِي في سورية ” صراعاً طائفياً ومذهبياً “.. فإنّهُمْ سَيَبُوؤونَ بِالخذْلان، حتّى لَوْ لَمْلَمُوا كُلَّ حُثالاتِهِم المتأسلمة على وَجْهِ الأرض.

وأما ، عن :

[ مَذْهبةُ الإسلام ، عَبْرَ تحويلِ المذاهب الفقهية ، إلى أدْيانٍ مُتَحارِبَة ]

7 – فالإسلامُ دِينٌ واحِدُ ، وليسَ أدْياناً .. وعندما جرَى تحويلُ المذاهبِ الفقهية المتنوّعة في الإسلام ، إلى أدْيَانٍ مُتَنازِعة ومُتَصارِعة ومُتَناحِرة ، من خلالِ مَذْهَبَةِ الإسلام على يَدِ الوهّابية والإخونجيّة ، وبتخطيطِ الاستعمارِ القديم ، وبِرِعايَةِ الاستعمار الصهيو – أميركي الجديد ، كانت الغايةُ هي:

8 – تحويل مفهومِ ” الجهاد ” ” والاستشهاد ” ، إلى ” انتحار ” و” نَحْر “.. و

9 – تحويل الزّخم الروحي الهائل والخلاّق ، الكامن في العقيدة الإسلامية القرآنية المحمّدية ، إلى طاقة تدميرية هائلة ، تفتك بالإسلام والمسلمين ، في معاقِلِ الإسلام والمسلمين ، وبيد أهله وأبنائه وأتباعه.. و

10 – صَهْينَةُ الإسلام والمسلمين ، كما جرى في الغرب الأمريكي والأوربي ، مع عشراتِ ملايينِ المسيحيين ، لا بَلْ جَرَتْ تَسْمِيَتُها هُناك ، بِاسْمِها الحقيقي ” المسيحية الصهيونية “..

11 – ولِأنّ العقلَ الجَمْعيَّ الإسلاميَّ ، على عداءٍ تاريخي ٍ، مع كُلّ ما يَمُتُّ لِلصهيونية بِصِلَة ، جَرَى صَرْفْ النّظر عَنْ تسمية ” الصهيونية الإسلامية ” واكْتُفِيَ بإطلاقِ تسمياتٍ خادِعة ، تَدّعِي الدّفاع عن الإسلامِ والحِرْصَ عليه ، لَفْظياً، بينما في الحقيقة والجوهر ، هي مشروعٌ لِـ ” صهينة الإسلام ” ، ولذلك جاءت ” الوهّابية ” و جماعة ” خوان المسلمين”.. و

12 – لذلك ، كُلّ عربي ، أو مَنْ يعيشُ على الأرض العربية ، مهما كانَ دِينُهُ وانتماؤُهُ ، لا يَرَى في “الوهّابية” و”الإخونجيّة”، ذِراعاً أو أذْرُعاً لِخدْمةِ المشروع الاستعماري الصهيو – أميركي الجديد.. يُضَيّعُ السَّمْتَ والاتّجاهَ الصحيح والسّليم، منذ البداية..

وكما أنّ المُقَدّماتِ الخاطئة ، تقودُ إلى نتائجَ خاطِئة ، فَإنّ البداياتِ المنحرفة في القناعات الذّهنية ، على مستوى الأمم والشعوب ، لا بُدّ أنْ تَقودَ تلك الأمم والشعوب، إلى الهاوية.

-5-

( الإمام ” الحسين ” .. وشرف الكلمة )

عندما كان ” الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ” حاكماً للمدينة المنورة ، طَلَبَ من الإمام ” الحسين بن علي ” مبايعة “‘يزيد بن معاوية ” .. فقال الوليد للإمام الحسين :

نحن لا نطلب إلا كلمة ، فلتقل : بايعت .. واذهب بسلام إلى جموع الفقراء .. فلتقلها وانصرف يابن رسول الله ، حقنا للدماء .. فلتقلها ، إن هي الا كلمة .

فَرَدَّ الإمام الحسين قائلاً :

كَبُرَتِ الكلمة

وهل البيعة إلا كلمة ؟

ما دين المرء سوى كلمة

ما شرف الرجل سوى كلمة

ما شرف الله سوى كلمة

أتعرف ما الكلمة ؟ :

مفتاح الجنة في كلمة

دخول النار على كلمة

وقضاء الله هو الكلمة

الكلمة نورٌ ، وبعض الكلمات قبور

الكلمة فرقان ، ما بين نبي .. وبغي

بالكلمة تنكشف الغَمّة

الكلمة نورٌ ، ودليلٌ تتبعه الأُمّة

عيسى ما كان سوى كلمة ، أضاء الدنيا بالكلمات

الكلمة زلزلت العالم

إنّ الكلمة مسؤولية

إنّ الرجل هو كلمة

شرف الرجل هو الكلمة

شرف الله هو الكلمة.

-6-

[ الثّوْبُ ، لا يَصْنَعُ رَاهِباً ]

1 • عندما تَخْرُجُ الرموز الوطنية والقومية والثقافية والفكرية ، عن القِيَمِ والمُثُلِ والمبادِئِ والأخلاقيّات التي يُفْتَرَضُ بها ، أنْ تُمَثِّلها… تَنْتَفِي حينئذٍ ، صِفَةُ الرّمزية المناطة بها ، والصّفةُ التمثيليّةُ المُوكَلةُ لها.

2 • وهذه الرّموز ، مهَمّتُها أنْ تُعَبّرَ عمّا تُمَثّلُهُ… وهي تحتفظُ بِرَمْزِيّتها ، طالما أنّها تحافِظُ على مقوّماتِ ما تُمَثّله وما تَرْمُزُ إليه..

وأمّا حينما يتعَارَضُ سُلوكُها وأداؤها ، مع مُوجِبات هذه الرّمزية ، تُصْبِحُ مُمَثّلَةً لِنَفْسِها فقط ، وليسَ لِما كانت تُمَثّلُه.

3 • وَمَنْ يَعْتَبِرونَ المَسَاسَ بِبعضِ الرّموز ( الدينية ) الخارجة على الوطن والأمّة ، والمرتبطة بِأعداء الوطن والأمّة ( سواء كانت هذه الرّموزُ ، من الإسلام السنّي ، أو من الإسلام الشيعي ، أو من المسيحية )…

مَنْ يعتبرونَ المساسَ بهؤلاء ، مساساً بِالدِّين ، يضَعونَ أنْفُسَهُمْ في موْقِفٍ ، لا يُحْسَدُونَ عليه ، عندما يُسِيئونِ إلى الدّيانة التي يُدافعونَ عنها ، أو ينتمونَ إليها ، بِالإصـرارِ على تَحْمِيلِها مسؤوليّةَ السلوكيّات الخاطئة ، التي اقْتَرَفَتْها تلك الرّموز المارقة.

وكذلك لا يجوزُ أنْ نَنْسَى المحاولاتِ السّقيمةَ والجاهِلة لِلبعض ، عندما يعملون على تعميمِ ما تقترفُهُ بعضُ الرّموز ، على مَنْ تُمَثّلُهُمْ تلك الرّموز….

فَـ ( التّعميم ) كانَ وسيبَقى ، دائماً وأبداً ( لغة الحَمـقَى ).

4 • وسأضْرِبُ المَثَلَيْنِ التّالِيَيْن :

– كان المارشال الفرنسي “بيتان” بطلاً من أبطال الحرب العالمية الأولى ..

وعندما تخاذلَ في الحرب العالمية الثانية وتواطَأ مع المحتلّ الألماني ، تَحَوّلَ في نَظَرَ الشعب الفرنسي ، مِنْ ( بطل ) إلى ( خائن ).

– و كان ( يوسف القرضاوي ) رئيس ما يُسَمّى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” يَقضي ويمضي ويَصُولُ ويَجولُ في جميع أرجاء الوطن العربي والعالم الإسلامي ، طوالَ عشراتِ السنين…

إلى أنْ ظهَرَ على حقيقتِهِ كَأحَدِ أهمّ عَرّابِي الثّورة المضادّة الصهيو – الأمريكية ، المُسَمّاة بـ “الرّبيع العربي” ، وتحوّلَ هذا القرضاوي ، إلى منبوذٍ، قَدْ لا يجِدُ في المستقبل القريب ، مَدْفَناً ، يُوَارَى فِيهِ جُثْمانُه.

5 • والمثل الأوربي ، يقول : ( الثّوْبُ لا يَصْنَعُ رَاهِباً ) .

-7-

( الحرب : بين موازين القوى.. وخرق قواعد الاشتباك )

1 – الحرب ليست لعبة ” أتاري ” .. بل هي عملية معقدة مركبة ، لها حساباتها في موازين القوى ، محليا وإقليميا ودوليا ، ولها قواعد اشتباكها التي لا يخرقها إلا الأخرق ..

2 – ووحده الأخرق، هو من يقوم بخرق كبير لقواعد الاشتباك ..

وتاريخ سورية الأسد ، برهن ويبرهن بأنها لم تقم يوما ، بدور ( الأخرق )..

رغم مزايدات أذناب المحور الصهيو/ أمريكي عليها و ” تعييرها ” بعدم إطلاق طلقة واحدة في الجولان ” !!!

3 – وأما عندما يقوم العدو بدور ( الأخرق ).. حينئذ، تسقط جميع قواعد الاشتباك ..

4 – و جواباً على سؤال : ألم يخرق العدو قواعد الاشتباك؟

فالجواب : الخروق درجات، من واحد حتى مئة.. ولا يمكن الرد عليها، بدرجة واحدة ..

5 – و هدفهم من الخرق الفظيع الذي قد يفكرون فيه بالنيل من رأس الدولة، هو دفع سورية لتصبح ( 100 ) شقفة ، تحارب بعضها لعقود قادمة ، ولتخرج من الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل. ..

6 – ولذلك لا بد، حينئذ، من الرد على جنون قد يفكرون فيه ، كهذا الجنون ، بإشعال المنطقة بكاملها، بما في ذلك ” إسرائيل ” والعواصم التي لا زالت تحتضن الإرهاب.

-8-

( لماذا تقبل الدولة السورية التفاوض مع ” معارضة ” تابعة للخارج ؟ )

1 – هذا السؤال يوجهه بعض الأصدقاء بين حين وآخر .. وجوابنا عليه.

2 – من حق البعض أن يستغرب من القيادة السورية، سبب قبولها بالتفاوض أو الحوار مع ما يسمى ” معارضة سورية ” في الخارج؛ لأنها ليست معارضة وليست سورية؛ بل هي مجموعة لمامات تعبر عن مصالح الدول التي حاربت وتحارب سورية ؛ والتي عملت على تفكيك الدولة السورية وتفتيت المجتمع السوري وتدمير الجيش السوري .

3 – ولأنّ الدولة السورية تخوض حربها ضد المحور الاستعماري وأتباعه، عبر أدواتها الخارجية والمحلية .

4 – ولأنّ عواصم محور العدوان على سورية في السعودية وتركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها.. اعتمدت وتعتمد بعض شخوص تلك ” المعارضة ” ممثلين لها في التفاوض …

5 – يصبح من الطبيعي أن تتفاوض الدولة السورية، مع ممثلي المحور الآخر المعتدي عليها، سعياً منها لوقف سفك دماء مواطنيها ولوضع حد للعدوان القائم عليها منذ سبع سنوات .

6 – تلك هي الحكاية.. وإذا كانت سورية الأسد تعطي دروساً للعالم في فن التفاوض مع الدول الاستعمارية ..

فكيف بها عندما يكون التفاوض مع أدوات تلك الدول الاستعمارية ومع أدوات تابعي تلك الدول !!.

-9-

( الطريق الناجع لـ ” إبعاد إيران ” عن المنطقة )

نقول لمن يريدون ” إبعاد إيران ” عن المنطقة :

1 – السبيل الوحيد الناجع لـ ” إبعاد إيران ” عن المنطقة، هو قطع الطريق عليها.. من خلال احتضان القضية الفلسطينية ودعم قوى المقاومة ضد “اسرائيل” ؛ بما يعادل ما تقوم به الجمهورية الإيرانية ، على الأقل …

2 – وكلما قامت الدول العربية الغنية مالياً والقادرة تسليحياً، بدعم هذا النهج؛ سياسياً وعسكرياً.. كلما تراجعت حاجة أصحاب نهج المقاومة والممانعة، لـ ” إيران ” وللدعم الإيراني ..

3 – هذا إذا كان المطلوب، إبعاد إيران.. وليس خنق وتحطيم نهج وقوى المقاومة والممانعة التي تشكل سورية الأسد قلبها ورئتها وعمودها الفقري .

4 – ولكن نواطير الكاز والغاز : بالتأكيد ” ما بيعملوها ” ولن ” يعملوها ” لأن عداءهم الاكبر لإيران، كان بسبب هذا الموقف الإيراني الداعم لنهج وقوى المقاومة والممانعة ….

وفي اللحظة التي تتخلى فيها إيران عن ذلك ، سوف يتسابقون للالتحاق بها ولوضع النفس تحت تصرفها ؛ تماما كما كانوا مع ” إيران الشاه ” .

5 – ولذلك اخترعوا مقولة ” الهلال الشيعي ” و ” التمدد الشيعي ” و ” تصدير الثورة ” و ” الأطماع الفارسية ” و و و و و الخ ، لكي يتستروا على مواقفهم الذيلية الملحقة بالمحور الصهيو – أطلسي في المنطقة ، والخادمة ل ” اسرائيل ” و لقوى الاستعمار الجديد .

-10-

[ الأمّيّة الأخلاقيّة والوطنّيّة ، أسْوَأ أنْوَاعِ الأمّيّة ]

• قَدْ تكون” الأمّيّة الأبْجديّة ” أسْهَلَ أشْكالِ ” الأمّيّة “..

وهناك أنواعٌ وأصْنافٌ وأشْكالٌ لِـ “الأمّيّة” أهمّها:

– الأمّيّة الأبجديّة

– الأمّيّة الثقافيّة

– الأمّيّة العلميّة

– الأمّيّة الوطنيّة

– الأمّيّة الأخلاقيّة.

• وقَدْ يحْمِلُ أحَدُهُمْ ” شهادة دكتوراه ” في اختصاصٍ عِلْمِيٍ ما ، ولكنّه لا يَعْرِفُ شيئاً ، خارج هذا الاختصاص ، بحيث يشعر بالغربة عمّا حَوْله ، ويشعر الآخرون بِغُرْبَتِهِمْ عنه..

ومِثْلُ هذا الشّخص ، مُخْتَصٌ فِعْلاً ، ولكنّهُ ” أمّيّ ثقافياً ” .

• وقد يكونُ أحَدُهُمْ على درجةٍ عالية من الاطّلاع والمعرفة الأكاديمية ، ولكنّه عديمُ الأخلاق ، وعديمُ الإحساس الوطنيّ – كما هو حال ” مُفَكّرِي ومُثَقَّفِي!!! ” الثورة المضادّة للشّعب السوري – …

ولذلك من البديهي ، أنْ يُنْظَرَ إلى هؤلاء ” المفكّرين والمثقّفين!!! ” عَدِيمِي الأخلاق والشّعور الوطني، بِأنّهُمْ يندرجون في عِدادِ ” الأمّيّة الوطنيّة ” و” الأمّيّة الأخلاقية”…

وهذان النّوعان ، هُما أسـوَأ أنواع الأمّيّة.

-11-

( تسلسل عناصر قوة الدولة ) :

1 – عسكرية

2 – سياسية

3 – علمية

4 – ثقافية

5 – جغرافية

6 – ديموغرافية

7 – اقتصادية

8 – مالية ..

وهي سلسلة متكامِلة ..

– وعلى سبيل المِثال : على الرغم من أن اقتصاد إيطاليا ” الكَحْيانة ” أَكْبَر من اقتصاد روسيا ..

فأين قوّة إيطاليا كدولة ، من روسيا كدولة !!!… إنّه كالفرق بين الثَّرَى والثُّرَيّا..

– واقتصاد اليابان يعادل أربعة أضاف حجم الاقتصاد الروسي ..

فهل هناك تشابُهٌ – مُجَرَّدُ تشابُه – في قوّة الدولة بينهما ؟! .

-12-

( لا بد من وضع النقاط على الحروف ؛ في تأكيد المؤكد )

1 – إذا كان البعض لا يعنيه أن تكون سورية عربية ، ولا يعنيه أن يكون قادتها عربا ، فهذا شأنه .

2 – وإذا كان البعض معرضا لحالة اكتئاب، في ما لو جرى استعراض تاريخ من توالوا على الحكم في سورية ، تحت طائلة الاتهام بالعنصرية والإساءة إلى الشرائح الوطنية الأخرى في المجتمع السوري ..

3 – فليسمح لنا هذا البعض أن نقول بأن من حق ومن واجب كل سوري شريف ، أن توضع النقاط على الحروف وأن توضع الأمور في نصابها الصحيح وفي مجراها السليم ..

لكي يوضع حد ؛ للضحك على ذقوننا أو لاستغفالنا أو لتفريطنا أو لدفعنا لتسليم مقدرات أوطاننا ، لمن ترتبط شرايينهم وأوردتهم بالخارج ، وممن يتسترون على ذلك بارتداء ” الجلابية ” والعباءة والكوفية والعقال .

4 – مع التقدير لحجم المفاجأة التي تصدم البعض ، عندما يدرك الجميع أن :

* أول رئيس ” عربي مصري ” في تاريخ مصر كان ” جمال عبد الناصر ” . .

* وأن أول رئيس ” عربي سوري ” في تاريخ سورية ؛ كان ” حافظ الأسد ” .

5 – ولذلك كان عداء دول الاستعمار القديم والجديد ، لهما ، شديدا ..

وكان حقد أدوات الاستعمار المتأسلمة من ” وهابية ” و ” خوان مسلمين ” عليهما ، كبيراً جداً .

-13-

( المنطق ” الحلمنتيشي ” )

أتذكر زميلَيْنِ لنا في ستينيات القرن الماضي، عندما كنّا طلاباً في ” ثانوية جول جمال ” باللاذقية ..

كان أحدهما يحبّ ” جمال عبد الناصر ”

وكان الثاني يحبّ ” الملك حسين ” ..

واختلفا وَعَلَتْ أصواتهما.. وكلٌ منهما يُصِرّ على أن من يحبّ ” أحسن من الثاني بكثير ” .

إلى أن قال أحدهما للآخر : ( هل تؤمن بالمنطق؟ )

فأجابه الثاني : نعم أؤمن بالمنطق .

فقال له : طيّب ، إذا جلبنا ” طشت ” مليء بالمياه، ووضعناه في الشمس من الصباح حتى المساء.. فهل تتبخّر المياه الموجودة فيه ، أم لا ؟

فأجابه زميله : أكيد ستتبخّر .

فقال له السائل : إذن “عبدالناصر” أحسن من ” حسين “.. إذا كنت تؤمن بالمنطق.

وأعتقد أنّ حديث البعض عن العلم وعن المنطق وعن البراهين العلمية والمنطقية التي يدفعون بها، للبرهنة على طروحاتهم، تشبه المنطق “الحلمنتيشي” لصاحبنا الذي تحدث عنه، منذ أكثر من نصف قرن .

ملاحظة :

كلمة ” حلمنتيشي ” : مأخوذة من الشعر الحلمنتيشي المصري الساخر الجامع بين الألفاظ العامية والفصيحة.

-14-

( بِرَسْم “مفكِّري ومثقّفي وإعلاميّي ” الربيع العربي ” !!!!” )

– ” الثورة التونسية ” التي هي ” إيقونة ثورات وانتفاضات الربيع العربي!!!” بدأت بـ “أبو عزيزي” وعادت في النهاية إلى المرحلة ذاتها التي قِيلَ أنّها انتفضت وثارت عليها..

أي أنّ “البورقيبيّة” مرّت بالمرحلة الثانية التي هي مرحلة “زين العابدين بن علي” والآن عادت إلى المرحلة “البورقيبيّة” الثالثة..

ماذا يعني هذا؟

– يعني أنّ المخطط الأمريكي – الصهيوني المرسوم للمنطقة عامّةً ولِبلاد الشام خاصّةً، بدأ صاعقُ التفجير فيه من “تونس” انتهاءً بسوريّة لِيصل إلى ما وَصَلَ إليه الآن من دمارٍ وخرابٍ وتهجيرٍ وموتٍ وقَتـْل.

– ويعني أنّ “مفكّري و مثقفي وإعلاميّي الربيعات والثورات والانتفاضات” كانوا ” الحَمِير التي تحملُ أسفاراً ” لتلك ” الثورات!!!” التي جَرَتْ في الوطن العربي منذ نهاية عام “2010” والتي كانت، من بابِها إلى محرابها “ثوراتٍ مضادّة” تُشَكِّلُ استمراراً لِسايكس بيكو ووعد بلفور، اللّذَيْن جرى تمريرُهما تحت عنوان “الثورة العربية الكبرى” عام “1916” وَالتي شكّلتْ حينئذٍ غطاءً لتقسيم بلاد الشام ولاغتصاب فلسطين.

-15-

( من الزخم العروبي … إلى كارثة التّأسْلُم )

– عندما كان الزّخمُ السياسي والثقافي في منطقتنا ، منذ عقودٍ عديدة ، زخماً قومياً عروبيا ووطنياً ويسارياً وعلمانياً وبعثياً وناصرياً ..

كانت الجماهير العربية تتحرّك بمئات الآلاف في عشرات المدن العربية ، دفاعاً عن القضايا الكبرى وعن نهجها وعن أصحابها ، ودفاعاً عن القضية الفلسطينية..

– وعندما أصبحت التياراتُ الدينية هي السّائدة في المنطقة ، و انْتَشت الوهابيةُ السعودية التلمودية والإخونجية البريطانية الصهيونية ..

امْتَدَّتا في جميع أرجاء المنطقة وأنْجَبَتا عشراتِ بل مئاتِ آلاف المتأسلمين والتكفيريين الظلاميّين ، الذين قاموا ويقومون بما عجزت “إسرائيل” وحلفاؤها الأمريكان والأوربيون عن القيام به، في مواجهةِ شعوب وحكومات هذه المنطقة.

– والأنكى ، أنّ البعض من أعداء التأسلم الوهابي والإخونجي ، يُضَيّعون السّمت ويفقدون الإتّجاه ، ويعلنون الحرب على العروبة ، مُتجاهِلين أو جاهلين ، أنّ العروبة والعلمانية هما السلاح الأمضى والأفعل في مواجهة هذه الحرب الكونية الشعواء علينا ، وَأنّ التّخَلّي عن أيٍّ من هذين السلاحين ، يعني التّخَلٌي عن الآخَر.

-16-

( نقول لدعاة التخلي عن ” العروبة ” ) :

1 – هل تخلى الأمريكي والأوربي، في علاقاتهم الاقتصادية العميقة، عن قوميتهم ؟.

2 – وهل تخلى الصيني والروسي والهندي عن قوميتهم ؟.

3 – وهل تخلى الإيراني والتركي عن قوميتهما ؟.

4 – إنّ عمق العلاقات الاقتصادية، أو سطحيتها، لا يدفع أحداً للتخلي عن قوميته ؟.

5 – فلماذا يراد للعرب وحدهم أن يتخلوا عن عروبتهم؟.

6 – ألا يكفيهم التخلي عن مصالحهم بسبب انظمتهم الرسمية التابعة ؟.

7 – وهل عليهم التخلي عن عروبتهم، بسبب عدم التكامل الاقتصادي بينهم؟.. أم العكس هو الصحيح ؟.

-17-

( أدونيس )

1 – ” أدونيس ” لا يقارن بـ ” ميشيل كيلو ” ولا بـ ” صادق العضم ” ولا ” بـ “أحمد برقاوي ” ولا بـ ” غليون ” ولا بأضرابهم ، فهؤلاء باعوا الوطن ودخلوا في تنظيمات معادية للدولة الوطنية السورية ..

وأما ” أدونيس ” فعلى الرغم من عدم وقوفه مع الدولة السورية في البداية، وعلى الرغم من آرائه التي لا يشكر عليها حينئذ، فإنه قال منذ البداية بأن ( الثورات لا تخرج من الجوامع ).. وكذلك لم ينخرط في اي تنظيم معاد للدولة السورية .

وأما المذكورون ، فكانوا رأس حربة ومرتزقة ضد سورية .

2 – ونحن نقوم بمقاربة ” أدونيس ” من الجانب الفكري والفلسفي والأدبي الذي يضعه في مصاف عالمي بكل تأكيد ..

وهو يستحق نوبل، لكنه رغم تهافته أحياناً للحصول عليها، لم يتمكن من الوصول إليها، لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة من حيث الالتحاق الكامل بالطابور المعادي .

3 – ونذكر هنا بما قاله ” ديغول ” لمن طالبه باعتقال ( جان بول سارتر ) عام 1968 لأنه يقف مع المتظاهرين ضد الدولة الفرنسية، فأجابهم : ( وهل تريدون مني أن أعتقل عقل فرنسا؟!. )

-18-

[ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركي C I A ” جيمس وولسي” ]

قال عام ” 2006 ” :

1 – سوف نَصْنَعُ لَهُمْ إسْلاماً يُنَاسِبُنَا ، ثمّ

2 – نجعلهم يقومون بالثّورات ، ثمّ

3 – سيجري انْقِسامُهُمْ على بَعْضِهِم ، على أساس تعصُّبِي ، و

4 – بعدئذ ، سنقوم بالزّحف ، وسَنَنْتصِرْ .

———————

* ونحن نقول :

– لقد نجح “العمّ سام” في البنود الثلاثة الأولى، بِـ “فَضْلِ” المهلكة الوهّابية / السعودية / التلمودية / الإسرائيلية.

– ولكنّهم سيفْشَلون في البند الرّابع – أي لن ينتصروا – وسنهزم مخططاتهم ، بِفَضْلِ الصمود الأسطوري، والتضحيات الأسطورية ، للدّولة الوطنية السورية ” شَعْباً وجَيـشاً وأسَداً “.

-19-

لقد تجاوز العالم :

عصر الطباعة و

عصر الإعلام المرئي وحتى

عصر المعلوماتية .. و يدخلَ الآن في العصر الرابع :

عصر المعرفة ..

ما عدا العالم العربي، الذي يعود إلى عصر الجاهلية الأولى ..

بـ ” فضل ” :

* البترودولار الأعرابي و

* الوهابية السعودية التلمودية و

* ” خُوّان المسلمين ” البريطانيِّي الصُّنع ..

بشكل أساسي، والباقي تفاصيل .

-20-

( المناضلون الحقيقيون ) :

لا يشيخون و

لا يتقاعدون و

لا يكسلون و

لا يتعبون و

لا يساومون و

لا ينحنون إلا للوطن و

لا يموتون إلا وجباههم تعانق الشمس و

لا يدفنون إلا في تراب الوطن .

-21-

[ علينا القيام بتصويب الحيدانات المقحمة على الدين ]

1 – مطالبة بعض الأصدقاء بضرورة ( ترك الأديان ومعتقدات الناس بحالهم).. وعدم ( الخوض في المسائل الدينية ) ..

2 – تتجاهل تلك المطالبة، بأن ما يجري في سورية وفي المنطقة من إرهاب منذ ست سنوات ، جرى وبجري تحت ستار الدين وادعاء تمثيل وتطبيق الدين..

3 – و هنا يصبح من الملح والواجب الوطني والأخلاقي ، تفنيد وكشف وتعرية وفضح هؤلاء الأدعياء ، وكذلك تقويم وتصويب بعض المفاهيم والموروثات التقليدية الخاطئة ، لدى الجميع بدون استثناء ، وليس لدى جهة واحدة فقط .

4 – و لا يعني ذلك خوضا في جوهر العقائد الدينية مطلقا ولا في صحتها أو عدم صحتها ..

بل يعني محاولة ل تصويب وتقويم الحيدانات التي جرى إقحامها على الدين ، وصارت جزءا منه ، لا بل باتت هي المسيطرة والسائدة..

5 – والوقوف السلبي وتكتيف اليدين أمام مثل تلك الظواهر التدميرية للمجتمعات ، يعني إفساح المجال لها ، لكي تحتكر الساحة ولكي تسيد وتميد على هواها .

-22-

( سننتصر على الموت.. حتى لو مُتْنَا )

* هدفُ الإرهاب : قَتْلُ الروح قَبْلَ الجسد ، وقتلُ الإرادة قَبْلَ الحجر…

* والشعبُ الحيّ يَئِنُّ ألَماً للحظات ، ثم ينهض ويبتسم ، رغم تلال الحزن والأسى التي تمور في أعماقه ..

* ولْنَصْنَعْ الحاضرَ والمستقبل… بالحُبّ و بالإصرار على الحياة الحرة الكريمة الشامخة . .

* فننتصر بذلك على الموت ، حتى لو مُتْنَا ..

* يعتدون علينا ويقتلونَنَا ، فنصنعُ جيلاً بعد جيل في ليلِ الشهادة ، ليحيا الوطنُ وينتصر ..

* وسننتصر… حُكْماً وحتماً .

-23-

( ” مثقفون ” أم ” أشباه مثقفين ” ؟ ! )

– ” المثقفون ” العاتبون دائما على السلطة، ﻷنّها لم تأخذ بيدهم ولم تدعمهم.. يبرهنون بأنهم دخلاء على الثقافة ومتطفلون عليها وأشباه مثقفين، لا مثقفين…

– ذلك ﻷنّ المثقف الحقيقي يفرض نفسه على الجميع ، ولا يحتاج لاستجداء أحد..

والثقافة الحقيقية ، كانت وستبقى ، قادرة ليس على تذليل العقبات والمصاعب ، بل على تحويل تلك العقبات والمصاعب التي تواجهها ، إلى رافعة وتكأة ، تزيد من قوتها وعمقها واتساعها وانتشارها ، بدلا من النواح على اﻷطلال ، ولطم الخدود ، وشق الجيوب ، وشتم السلطات الحاكمة .

– هكذا تعلمنا دروس التاريخ .. ولذلك كلما شاهدت أو سمعت ” مثقفا ” يتفنن في شتم السلطة ، بأسلوب متخم بالحقد والضغينة ..

كلما أيقنت أنه ” مثقف ” مفلس ثقافيا وفكريا ، وعاجز عن أي نشاط إبداعي حقيقي ، ولذلك يقوم بعملية تبرير فشله وتعويض خيبة أمله ، بتحميل المسؤولية ، للسلطات الحاكمة .

-24-

( حلقات عدوانية في سلسلة واحدة )

– اعتداء ” درونز ” الفاشل على قاعدة “حميميم” +

– اعتداء ” إسرائيل” على القطيفة +

– اعتداء قذائف هاون مرتزقة آل سعود بالغوطة ، على أحياء دمشقية +

– استدعاء حكومة أردوغان لسفيري روسيا وإيران، للاحتجاج على قيام الجيش السوري بالاشتباك مع مجاميع إرهابية في أطراف إدلب.

– كلها حلقات في سلسلة عدوانية واحدة، في وقت واحد.. تستدعي التعامل معها بما تستحقه .

-25-

( التعاون بين الأصدقاء، لمصلحة الطرفين )

– لولا الصمودُ الأسطوري لسورية الأسد في مواجهة الإرهاب العالمي، لكان أصدقاؤنا وحَلفاؤنا يقاتلونه، الآن، في شوارع مُدِنِهِم، ولبلغت خسائرُهُم مئاتِ أضعافِ ما قدّموه دفاعاً عن الموقف السوري..

– لا بل لكان ” العمّ سام ” الأمريكي قد أَحْكَمَ حصارَهُ عليهم ، ولكانوا يعانون من ذلك الحصار ، أضعافَ ما يعانونه الآن ..

– وما يقدِّمُهُ الأصدقاءُ والحلفاءُ من دعمٍ لوجستيٍ وإسنادٍ تعبويٍ ، لصديقِهِم السوري المنخرط في معمعة الحرب ، هو نوعٌ فَعّالٌ من الدفاع الوقائي عن دولِهِم وشعوبِهِم.

-26-

( هل ” النفوذ الإقليمي ” مرغوب أم مرفوض ؟ )

– عندما يأتي ” النفوذ الإقليمي ” على رافعة الوقوف في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيو – أطلسي وضد الإرهاب وداعميه ، بشكل فعلي لا استعراضي .. فأهلاً ومرحباً به ..

– وأمّا عندما يأتي ” النفوذ الإقليمي ” تحت جَنَاحَي المشروع الاستعماري الصهيو – أطلسي ، وبمواجهة نهج وقوى ودوّل المقاومة والممانعة ..

فمن حَقّ بل من واجب كُلّ شريف في الوطن العربي وفي العالم ، أن يقف ضدّه .

-27-

طالَما بَقِيَ كُلُّ وزيرٍ أو مُدير عامّ أو مسؤول حكومي ، مُدْمِناً على :

* اسْتِبْعاد الكفاءات من حوله وتقريب الأزلام ..

* وعلى إخْصاءِ النّابهين والمُبادِرين ..

فَسَوْفَ يتعاظَمُ التخلُّف والجهل والفساد ، إلى أن يصبحَ العلاجُ مستحيلاً .

-28-

تدفع إيران الثورة ثمن إيمانها بأنّ ( أمريكا هي الشيطان الأكبر )

وبأنّ ( إسرائيل غدة سرطانية، يجب استئصالها )

وتدفع ثمن تطابق القول مع الفعل عندها، في هذين الأمرين ..

وستبقى تدفع الثمن حتى تنكسر أو تنتصر .

-29-

يقول المثل العامي : ( من يلعب مع القط، عليه أن يتحمل خراميشو).

فكيف لمَن يعبث مع الدب الروسي في ” حميميم”؟!!

سيدفع الثمن غالياً جداً جداً.

-30-

الحب أسطورة.

والحياة أسطورة.

وكل ما فيهما أسطورة..

والولادة والموت ، وحدهما الحقيقة.

-31-

الوظيفة تُعْطَى، والدور يؤخذ

والأجراء عاجزون عن رؤية أنفسهم بلا وظيفة، لأنهم نكرة خارج الوظيفة.

ولا يفهمون أنّ الدور أهم من الوظيفة بكثير.

-32-

( حسن عبعظيم فورد ) لن يحضر لقاء ” سوتشي ” ..

لأنّ النَّقّالة التي ستحمله، ليست جاهزة ( حتى الآن )

-33-

في منطقتنا مشروعان:

– مشروع المقاومة والشموخ والاستقلال والمبدئية والتضحية.

– ومشروع المساومة والاستسلام والخنوع والانتهازية والتبعية.

-34-

عندما يتصرّف السياسي أو الإعلامي، مهما كان مُتوهّجاً.. وكأنّه نَجْمٌ سينمائي..

لن يطول الزّمانُ به.. حتى يخبو ويصبح ثُقْباً أسود.

-35-

تتنافَسُ المَحاوِرُ التابعة للأمريكي في المنطقة، في تقديم فروض الطاعة والخنوع والخضوع ، ولو قالت عكس ذلك..

لعلّها تحظى بالرضا والترحيب.

-36-

لم ولن نُقارِبَ أيّ إعلامي “عربي” يوماً، من منطلق شخصي.

بل نضع له حداً.. عندما يتطاول على رموزنا وقضايانا، مهما تبرقع بالمهنية وبالحرص.

-37-

( وهل تريدون مني أن أعتقل عقل فرنسا؟!)

هذا ما قاله “ديغول” عام 1968 لمن طالبوه باعتقال ” سارتر” بحجة أنه يقف مع المحتجين ضد السلطة.

-38-

حتى بعض أصدقاء سورية المخلصين، التبس عليهم أمر ” سوتشي” فسموا “مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الشامل “خطأ .. بـ : ” جمعية وطنية سورية ” .

-39-

صحيحٌ ما قاله ترامب بأنه “وضع رجله في القمة بالسعودية”.

لأنّ من كانوا قَبْلَهُ هم أحذية أمريكية.. وأمّا ” ولد سلمان ” فـ : رَجُل ترامب أو رِجْله.

-40-

هل تعلم بأنّ ملك فرنسا الشهير ” الملك الشمس : لويس الرابع عشر ” ..

كان يَسْتَحِمّ مرة واحدة كُلّ عام ؟!.

-41-

ما يسمى ” ثورة محمد بن سلمان” غايته :

تغطية استفراده بالحكم..

وتمرير “صفقة القرن ” بتصفية القضية الفلسطينية.. وتبرير النهب الأمريكي الإضافي.

-42-

لماذا انسحب ” الفريق أحمد شفيق ” من انتخابات الرئاسة المصرية؟.

لأنه تلقى وعداً بأنه سيكون خلفاً للـ CC عام 2022.

-43-

منذ 6 سنوات، قلت في الأردن : أي مساس بالرئيس الأسد، سوف يشعل المنطقة من بابها إلى محرابها، وسوف تطلق عشرات آلاف الصواريخ، دون استئذان من أحد.

-44-

القرارات اللبنانية الجديدة، تتعامل مع السوريين، وكأنهم إمّا قادمون من كوكب آخر، أو كأنّهم أعداء.

إضافة إلى موقف ” النأي بالنفس” المخزي.

-45-

– الغبي يُضَيّع الفرصة .

– والذكي يغتنم الفرصة .

– والحاد الذكاء، لا يكتفي باغتنام الفرصة.. بل يخلق الفرصة..

كما يجعل من المحنة فرصة.

-46-

كلّ مَن يتحدّث عن ” سلام مع إسرائيل ” بَعْدَ الآن..

يُغَطّي العنصرية العدوانية الإسرائيلية المزمنة.

وعدم السلام، لا يعني الحرب الفورية.

-47-

العروبة.. ليست رابطة دم.. بل رابطة روح ووجدان وقلب وعقل وماضي وحاضر ومستقبل وطموحات ومصالح وآمال وآلام وأهداف مشروعة وغايات سامية.

-48-

نعم قال أرسطو ( العبيد لا ينتصرون ).. ونحن ننتصر على أعدائنا، لأننا سادة.

وأما من يرون النصر ، هزيمة..

فلأنهم مهزومون في داخلهم.

-49-

بعض المُحْبَطين والناقمين يرقصون على أنغام أعداء الوطن، عن وعي أو عن جهل..

من حيث توصيف روسيا، وكأنّ وجودها في سورية، وجود استعماري!!!.

-50-

يريد تجار الدين في الإسلام أن ” يقبروا المرأة في الحياة، بالنقاب والحجاب “..

بدلاً من مطالبة الذكور بالسيطرة على نزعتهم الشهوانية الغرائزية.

-51-

هل تعلم أنّ ” 58 ” ألف عسكري أمريكي، قد قتلوا في حرب فييتنام.

وهل تعلم أنّ ” 1000 ” ألف ضابط أمريكي، قتلوا في تلك الحرب، بأيدي جنود أمريكان؟.

-52-

تتجلى النزعة ” الثقافوية ” لبعض المثقفين..

برؤية تجريدية ذاتية للواقع الاجتماعي والسياسي..

تقفز فوق الجذور والآفاق.

-53-

أكثر تسمية مضللة في تاريخ الإسلام، هي تسمية رجال الدين الإسلامي “علماء” !!!.

وكأنّهم علماء بالفضاء والذرة والكيمياء والفيزياء والطب.

-54-

مع أنّ معظم رجال الدين في التاريخ الإسلامي كانوا ” تجار دين ” وبخدمة الحاكم والتاجر..

ومع ذلك جعلوا من أنفسهم، وكلاء الله على الأرض.

-55-

– العقل الثأري، عقل بدائي.. و

– العقل الضغائني، عقل جاهلي.. و

– العقل العنصري الاستعماري، عقل أوربي وأمريكي.

-56-

هل تعلم بأنّ الحديث عن الإعجاز العلمي والطبي والفيزيائي في كتاب الله..

يهدف إلى تجهيل الناس ومنعهم من تحصيل العلم والأدب والطب؟!.

-57-

للدولة الفرنسية حقد دفين على سورية، كائناً مَن كان الرئيس الفرنسي..

والاختلاف في الحقد بين رؤسائهم ،علينا، هو في الكم ، لا في النوع.

-58-

يبرهن المصرفي الفرنسي الذكي ( ماكرون ) يوماً بعد يوم ..

أنه مراهق أبله في السياسة، ولو بات رئيساً.

-59-

غياب المحاسبة الحقيقية، لا الموسمية ولا المزاجية ولا الاستنسابية.. يعني غياب العدالة ..

و ( العدل أساس الملك )

-60-

نبارك الغارات الإسرائيلية على سورية و نطلب المزيد، لأنّ اسرائيل أثبتت أنها صديق حقيقي للشعب السوري.

* الخائن لسورية : ( المعارض ) نصر الحريري

-61-

سنحاكم كلب آل سعود الأجرب المدعو ” نصر الحريري ” بجريمة الخيانة العظمى، ولو تعلق بأستار الكعبة.

-62-

إنّ التلاعب الأميركي بمنطقة ” شرق الفرات ” ..

سوف يكون شاهدة القبر للوجود الاحتلالي وللنفوذ الأميركي في سورية.

-63-

القيادة.. ريادة.. وبدون ريادة لا وجود للقيادة.

و” الرائد لا يكذب أهله ” كما قالت العرب ، بل يدافع عنهم بعقله وقلبه ووجدانه وروحه.

-64-

كَمْ هو مَنْكُوبٌ، ذلك الوطنُ، الذي يتنافَخُ سماسرةُ الأزماتِ وتُجّارُ الحروبِ فيه، بالوطنية والشرف ؟!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.