صحف روسية: حرب أعصاب أميركية صينية وتغيير قواعد اللعبة

news paper - russia

صحيفة “كويرسنت” الروسية تعتبر أن قرار بكين إنشاء منطقة الحظر الجوي فوق بحر الصين الشرقي شكل بداية مواجهة بين واشنطن وبكين، وأن تحليق الطائرات الأميركية فوق تلك المنطقة مؤخراً تحمل دلالات كثيرة أبرزها أن تغيير قواعد اللعبة ليس إلا خطوة استفزازية.

تحت عنوان “آسيا.. اختمار صراع جديد للقوى الرئيسية” اعتبرت صحيفة “كويرسنت” الروسية أن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين واليابان تمثل مرحلة جديدة. وذهبت إلى القول إن قرار بكين إنشاء منطقة الحظر الجوي فوق بحر الصين الشرقي كان بداية هذه المواجهة. فبكين وطوكيو تتنازعان السيطرة على جزر سينكاكو (دياويو)، وقد سارعت واشنطن إلى ترجمة علاقاتها الودية مع اليابان وتجاهلت التحذيرات الصينية عبر تسيير رحلات استكشافية لطائراتها الحربية فوق منطقة الحظر الصينية، ما دفع لجان المقاومة الشعبية إلى الإستنفار ودخلت المنطقة في حرب أعصاب تمتد من البحر إلى الجو.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الخطوة الاميركية وإن ادخلتها واشنطن ضمن التدريبات الروتينية، لكنها تحمل دلالات كثيرة لعل أبرزها ايصال رسالة الى بكين مفادها بأن أي تغيير لقواعد اللعبة في المنطقة ليس إلا خطوة استفزازية، وبناء عليه فإن المواجهة حول الجزر المتنازع عليها سيكون واحداً من الموضوعات الرئيسية التي سيبحثها سكرتير وزارة الخارجية الأميركية جو بايدن خلال جولته الأسبوع المقبل والتي ستشمل بكين وطوكيو وسيول.

من جهتها، سلّطت صحيفة “راسيسكايا غازيتا” الضوء على العلاقات المصرية الروسية فقالت إن القاهرة تستعد لعلاقات جدية مع موسكو، كاشفة إن السفير المصري لدى موسكو محمد البدري يأمل في انطلاق المرحلة الجديدة من العلاقات الروسية المصرية بعد 70 عاماً على اقامة العلاقات الديبلوماسية بين موسكو والقاهرة.

وفي مقابلة مع الصحيفة الروسية، قال البدري إنه يأمل في ارتفاع أعداد السياح الروس، ووصف الأوضاع في القاهرة “بالأكثر هدوءاً وإن كان بعض المتظاهرين يتجمعون في بعض أحياء المدينة احتجاجاً على قانون التظاهر”. لكن الأهم في رأي السفير المصري يكمن في رفع وزارة الخارجية الروسية الحظر عن تنظيم الرحلات إلى مصر.

وذكّر البدري بالإصلاحات التي اتخذتها حكومته منها العمل على إصدار دستور جديد أوائل العام المقبل والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأكد أن المصريين تعلموا من الأخطاء التي ارتكبت، وانه لا مجال لتكرار التجربة التي تلت ثورة 25 كانون الثاني/ يناير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.