عذراً يا مملكة الأعراب

mostafa-masri-a3rab

موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
عذراً يا مملكة الأعراب، عذراً على شيء لم نفعله، وعذراً على شيء لم يكن ليحصل بالأصل..
عذراً صاحب الجلالة، طال عمرك وطال عمر حساباتك في البنوك وقصورك، فحاشيتك في لبنان تقدم كل أساليب الاعتذار والتذلل لحضرتكم، وترفع لكم عريضة الذل. أرجع لنا يا صاحب الجلالة هبة ٣ مليارات للجيش، التي لم تكن بالأصل..
عذراَ لأن خلاف أمرائكم وورثة ملوككم فضح متسوّليكم في ولاية لبنان، فحاشيتكم اشتاقت لحقائب أموالكم ولعطفكم ..
عذراً لأنكم قتلتم أطفال اليمن ودمرتم حضارة عمرها آلاف السنين، ولم تستطيعوا أن تهزموا إرادة الشعب اليمني..
عذرا منكم أنكم دمرتم سوريا وأرسلتم داعشكم طير سلام إليها، ورزنامة هزيمتكم أصبحت في آخر ورقة..
عذراً لأنكم فجّرتم وقتلتم الأبرياء بالعراق، ولم تميّزوا بين الطوائف والأديان، وخسرتم في أرض الرافدين..
عذراً لأن دم الشيخ نمر نمر أكد أنكم دعاة حرية وتحترمون الرأي الآخر..
عذراً لأنكم لم تستطيعوا أن تقيّدوا إرادة الشعب البحريني بدرع جزيرتكم..
عذراً لأن المغامرين في حرب تموز هزموا اسرائيل حليفتكم، وعذراً وعذراً وعذراً لأنكم ثاني أكبر دولة مستوردة للأسلحة في العالم، ولم تصل منكم طلقة إلى فلسطين.. عذراً يا أمراء الزهايمر، يا أحفاد ابن تيميه، عذرا لأنكم قررتم أن تواجهوا إيران النووية بأهم اختراعاتكم وانتاجاتكم من بول البعير وإرضاع الكبير ومبايعة الصور…
عذراً لأنكم لم تجدوا من آثار الحجاز إلا حذاء عبد العزيز المؤسس لتضعوه في متحف الآثار في الجنادرية.
ها أنتم اليوم كالثور المذبوح، تضربون هنا وتذبحون هناك، وتهددون بطرد اللبنانيين من السعودية، وهذه الأدمغة التي جعلت من صحرائكم مدناً، وأموال بترودولاركم أصبحت تتبخر، وخسائركم في المنطقة تكبر وتكبر، لأنكم أعجز من أن تقاتلوا بجنودكم، فتستأجرون عبيد المال لتقاتلوا فيهم، فنهايتكم أصبحت حتمية.
ويبقى العذر الأكبر لأهل الحجاز الذين حكمهم آل سعود ونهبوا ثرواتهم وقسموا مقدرات الأرض بين أمرائهم، وكما قال الامام علي (ع) “من كان همّه ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.