قائد عسكري فرنسي يكشف لـ’العهد’ بعضًا من خفايا الحرب السورية

syria-russia-france

موقع العهد الإخباري ـ
نضال حمادة:
قد نكشف سرًا في تقريرنا هذا عندما نتحدث عن تواجد عسكري فرنسي مباشر على الارض السورية  قوامه حوالي مئة عسكري فرنسي، يتخذون من المناطق الكردية مقرا لهم، ويقود هذه المجموعة ضابط برتبة عقيد، وتتوزع مهامهم على الرصد وجمع المعلومات وتحديد الأهداف للطائرات الفرنسية، وقد وصلت هذه القوة على دفعات الى سوريا حيث يعود تاريخ وصول اول مجموعة منها الى بداية الحرب، وأوكل اليها مهمة الدعم اللوجيستي لفصائل المعارضة السورية المحاربة، غير ان  العمليات الارهابية التي طالت باريس، وضعت السلطات الفرنسية أمام تحديات امنية من نوع جديد، حتمت عليها تغيير قواعد اللعبة في سوريا، من دعم كامل للجماعات المسلحة الى العمل ضمن الحرب ضد تنظيم داعش، ولكن ضمن  خصوصية تحاول فرنسا الحفاظ عليها تجمع فيها المتناقضات، بين إصرار على الموقف العدائي من الرئيس السوري بشار الأسد واركان النظام والتعامل بحذر مع الوجود العسكري الروسي المتصاعد في سوريا وبين مواجهة خطر الإرهاب الداعشي الذي وصل الى فرنسا، ومن غير  المتوقع ان  يغادرها قبل وقت طويل.

قائد عسكري فرنسي ، يعمل في سوريا تحدث في جلسة خاصة حضرتها شخصيات في العاصمة الفرنسية، عن التدخل العسكري الروسي والحرب على داعش في العراق، ومما قاله:

1- القوة العسكرية الروسية في سوريا لم تأخذ حجمها الحقيقي والحاسم بعد، وسوف تتصاعد من حيث القوة والفعل  مع مرور الوقت.

2- من المنظور العسكري لا يمكن الحديث عن تورط روسي في سوريا، لقد احتاج التحالف الدولي والجيش العراقي ستة أشهر لاستعادة مدينة تكريت لوحدها.

3- يجب التحلي بالصبر للتمكن من هزيمة داعش، وهذا الصبر يملكه الروس في سوريا.

4-  يستخدم الروس الطريقة الصينية  السلسة بالقتال عبر قطرات المياه، هنا القطرة الاولى لا تسبب الالم لكن القطرة الالف تطرح الخصم ارضا وتشل قدراته على الحركة.

5 – الايرانيون يحضرون اكثر فاكثر في ساحات المعارك، وقد بدأوا بإحضار طائرات حربية الى سوريا، كما أن المجموعات الحليفة  للدولة السورية أصبحت اكثر فعالية.

6- عديد المسلحين “السلفيين” وغيرهم يصل الى خمسة وخمسين الفا، فيما يصل مسلحو جبهة” النصرة” الى تسعة الاف، بينما تعد الفصائل المعتبرة ضمن تشكيلات الجيش الحر قرابة خمسة عشرة الفا.

7- يتقدم الجيش السوري على جميع الجبهات، في حمص وحلب ودرعا وحماه، وقد تقلص عديده من مئتين وخمسين الف جندي الى مئة وعشرين الفا.

8- تعمل “إسرائيل” في سوريا على امرين تعتبرهما اولوية لها:

أ‌- منع انتقال أسلحة متطورة الى حزب الله

ب‌- منع اهتزاز الاستقرار الامني في الاردن

9 – يتواجد حاليا مئتان وخمسون عسكريا فرنسيا لتقديم المساعدة للحكومة العراقية ولحكومة إقليم كردستان.

10 – انخفاض اسعار النفط وضرب طرق التهريب اثّرا على امكانيات داعش المالية، حيث قلص التتظيم من نفقاته، وقام بتخفيض الرواتب من  اربعمئة دولار للمسلح في الشهر الى ثمانين دولارا فقط.

11- يعاني التنظيم من نقص في الموارد البشرية اجبرته على استخدام النساء والاطفال كمقاتلين في المعارك.

12- نحتاج سنة اخرى لقهر داعش لكن هناك خطرين، الاول هو تدفق مقاتلي داعش الى ليبيا، والثاني عودة بعضهم الى بلدانهم الاصلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.