قاسم: لا يمكن أن نكون سياديين ولا نواجه التكفيريين… والتكفيري اعجز من تغيير المعادلة

sheikh_na3im_kassem_2014.jpg

اعتبر نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تخريج المشاركات في دورة “الولي المجدد” التي أقامتها الهيئات النسائية في الحزب في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية، أن هناك مشروعين في العالم اليوم: “مشروع المقاومة ومشروع إسرائيل وأميركا. مشروع المقاومة هو مشروع التزام وصدق وتحرير واستقلال وكرامة إنسانية، أما مشروع إسرائيل وأميركا فهو مشروع احتلال وإثارة الفوضى واستخدام التكفيريين ومحاولة تفكيك المجتمعات لتتصارع في ما بينها خدمة لمصالح إسرائيل وأميركا”.

 

أضاف: “الصراع بين المشروعين قائم. ونحن أعلنا بوضوح أننا مع مشروع المقاومة الذي دعمته إيران ودعمه الولي الفقيه، ولا نخجل أبدا أن نصرِّح بهذا، لأنه مشروع سيادة واستقلال وكرامة. بعض الذين يتهموننا يقولون: أنتم جماعة الولي الفقيه، نقول لهم: أحسنتم إلينا ولم تسيئوا لأنكم عبرتم عن قناعة مشرفة لدينا، لكن هل تقبلون أن نقول أنكم جماعة أمبركا وإسرائيل، فإذا لم تكونوا كذلك، قولوا لنا جماعة من أنتم؟”.

 

وأردف بالقول: “هل يمكن لأحد أن يكون صاحب خط ومشروع من دون أن يتأثر بهذا التقسيم الدولي بين مشروع المقاومة ومشروع أميركا وإسرائيل. البعض يقول: نحن نريد أن نكون مع أميركا ولا نكون مع إسرائيل، ونريد مشروع السيادة ولا نواجه التكفيريين، ونريد أن نحرر أرضنا ولا نقاتل إسرائل، أي أنهم يريدون الشيء وضده في آن معا، كيف يصلح ذلك، وعلى كل حال أصحاب هذه المقولة فشلوا ويفشلون دائما، بينما مشروع المقاومة ناجح وفي كل يوم يحقق إنجازات إضافية سواء في مواجهة إسرائيل أو التكفيريين، وستبقى هذه الإنجازات مستمرة إن شاء الله تعالى لأننا مصممون أن نبقى في الساحة، وأن لا نخليها لإسرائيل وللتكفيريين مهما علت الأصوات، ونملك من الجرأة والاستقامة ما يساعدنا بأن نواجه هؤلاء في جانب، وأن نمد أيدينا إلى شركائنا في الوطن وأن نحاورهم ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا في يوم من الأيام أن المقاومة هي المشروع والحل”.

 

وتابع: “من كان يراهن بأن تنجح أميركا في سيطرتها، فقد بانت النتائج في المنطقة وظهر الفشل الأميركي بشكل واضح، سواء في الهدف أو من خلال الأدوات التكفيرية. ومن أراد أن يعيد للمنطقة عزتها وكرامتها يستطيع أن يكون مع مشروع المقاومة حيث حقق تحريرا للأرض ودرءا لخطر التكفيريين بشكل كبير وكسرا لمعادلة فرض النتائج علينا على المستوى السياسي”.

 

وختم قائلا: “نحن مطمئنون أن النتيجة ستكون إيجابية لمصلحتنا وحاضرون للصبر والانتظار، ومن كان يتوقع أن التكفيريين سيغيرون المعادلة في المنطقة اكتشف أنه واهم، فالتكفيريون أصحاب ضوضاء وإجرام وإرعاب وليسوا أصحاب مشروع، وسيهزمون إن شاء الله”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.