هآرتس: روسيا تسمح لقوات ايرانية في سوريا بالاقتراب من الحدود الفلسطنية المحتلة


صحيفة “هآرتس” –  عاموس هرئيل

طلبت “اسرائيل” من روسيا ومن الولايات المتحدة الاهتمام بالعمل على عدم وجود قوات ايرانية أو حركات تعمل تحت النفوذ الايراني غرب الشارع الذي يربط بين دمشق ومدينة السويداء في الجنوب، وذلك في سياق اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا. هذا البعد يتراوح بين 50 – 70 كم من حدود “اسرائيل” مع سوريا في هضبة الجولان.

ولاقى الطلب “الاسرائيلي” الذي نقل خلال المحادثات التي سبقت بلورة الاتفاق في شهر تموز، الرفض. روسيا وافقت فقط على التعهد بأن لا تقترب ايران وحلفائها أقل من 5 كم من حدود انتهاء المعركة بين الحكومة السورية والارهابيين.

لأنه في هضبة الجولان السورية بقيت الحكومة السورية تحتفظ بالجزء الشمالي من القنيطرة الجديدة وشمالا باتجاه دمشق، فإن المعنى العملي هو أن روسيا تلتزم فقط بإبعاد ايران عن خط الحدود الفعلي. حتى الآن نجحت روسيا بدرجة كبيرة في تطبيق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا، عن طريق قوات عسكرية قامت بنشرها في المنطقة.

شخصيات صهيونية رفيعة، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبدوا قلقهم في الاشهر الاخيرة بشكل علني من امكانية اقتراب الحرس الثوري الايراني ومقاتلي حزب الله وقوات اخرى من الحدود.

وفي الاشهر الاخيرة لم تتم مشاهدة وجود كهذا، لكن “الاستخبارات الاسرائيلية” تقدر بأن الايرانيين سيحاولون التسلل الى منطقة الحدود، وأنه على المدى البعيد ينوون تثبيت وجود عسكري واستخباراتي يمكنهم من خلاله استخدام الهضبة كجبهة ثانوية ضد “اسرائيل”، في حالة اندلاع حرب جديدة بين “اسرائيل” وحزب الله.

هناك تقدير في “اسرائيل” أن” الجهد الايراني، في سوريا وحزب الله، لتطوير دقة الصواريخ الموجودة لدى حزب الله لم تعط حتى الآن نتائج كبيرة”، وأن حزب الله حتى الآن لا توجد لديه قذائف ذات دقة كبيرة. وجهاز “الامن “الاسرائيلي” يقدر أن مشروع “الدقة” الايراني الآن يعتبر تهديدا خطيرا على أمن “اسرائيل”.

على هذه الخلفية تم القيام بعدة هجمات ضد قوافل السلاح والمخازن في سوريا.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.