إقتدار قوة الحرس الثوري الإيراني في بحر عمان / تراجع القوة الأمريكية

وكالة مهر للأنباء –

السيد رضا صدر الحسيني:

ان ما حدث في بحر عمان كان عرضاً بحرياً لقوات الحرس الثوري الإسلامي، لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الايرانية خلال السنوات الـ 44 الماضية أنه لم يتمكّن أحد من تعريض مصالحها للخطر. كما سعى الأمريكيون إلى تعريض مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بحر عمان للخطر.

ونظرًا لأن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تتسامح أبدًا مع تعرض مصالحها للخطر من قبل الاجانب، فإن قوات الحرس الثوري في بحر عمان لم تترك الإجراء الأمريكي دون رد. واستعادت الجمهورية الإسلامية الايرانية ممتلكاتها من خلال هذه العملية في بحر عمان. الأمريكيون على الرغم من امتلاكهم منشآت ومعدات عسكرية متطورة لم يتمكنوا من فعل أي شيء ضد الحرس الثوري.

لم ترغب القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية لأسباب عسكرية وأمنية مختلفة في تشريح جميع جوانب ما حدث في بحر عمان

ولم ترغب القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية لأسباب عسكرية وأمنية مختلفة في تشريح جميع جوانب ما حدث في بحر عمان، لأننا حاليًا في حرب غير مكتوبة مع الولايات المتحدة. وخلال عملية الحرس الثوري في بحر عمان أدرك الأمريكيون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لأي إجراء لحماية مصالحها .

وشهدنا خلال عملية بحر عمان مرة أخرى فشل الجهود الأمريكية في تعريض مصالح الجمهورية الإسلامية الايرانية للخطر. وأثبتت عملية الحرس الثوري الإيراني مرة أخرى للعالم أن إيران تحمي مصالحها سواء ان كانت في السماء او في البحر.

وتجدر الإشارة إلى أن الإعلام الوطني كان له أداء مقبول في تغطية هذا الحدث. كان الحضور الجيد ووفي الوقت المناسب لوسائل الإعلام في هذه القصة محسوسًا تمامًا. بطبيعة الحال، فإن إنجاز الحرس الثوري في بحر عمان له العديد من الآثار والنتائج. حدثت هذه العملية في 3 أبان ولكن بالنظر إلى أننا كنا على وشك الدخول في 13 آبان (يوم الغطرسة) كان من المفضل أن يتم تغطية هذا الحدث من قبل وسائل الإعلام مع تأخير طفيف.

ويمكننا القول إن “الميدان” جاء مرة أخرى لمساعدة “الدبلوماسية” وملأ يد الدبلوماسية. يمكن للدبلوماسية الآن أن تطالب بصوت عالٍ مصالح الجمهورية الإسلامية الايرانية من الدول الأوروبية أثناء المفاوضات النووية. من أهم نتائج هذه العملية انها كانت لديه تاثير على الأمريكيين أنفسهم وحلفائهم الأوروبيين.

وتعرض الأمريكيون لهزيمة بحرية من الجمهورية الإسلامية الايرانية وهذا الفشل في مختلف المجالات دفع حتى الاستراتيجيين الأمريكيين إلى التحدث عن تراجع قوة واشنطن. تظهر أحداث السنوات القليلة الماضية تراجع الولايات المتحدة وكشفت عملية الحرس الثوري في بحر عمان مرة أخرى عن وجه الحقيقي للجيش الأمريكي.

كان لعمل الحرس الثوري في بحر عمان عواقب إقليمية. بعد عملية الحرس الثوري، ستتباطأ بالتأكيد عملية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني من قبل دول المنطقة.لذلك ستقل رغبة دول المنطقة في ركوب قطار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

استفادت كافة فصائل المقاومة في المنطقة من ثمرات هذا الإنجاز العظيم للحرس الثوري الإيراني في بحر عمان

ويجب لا ننسى الحقيقة، أن حرب اليوم هي حرب إرادات وليست حرب سلاح. عندما ترى أن السعودية وكل حلفائها الإقليميين والدوليين لم يتمكنوا من تحقيق أي شيء ضد اليمنيين خلال السنوات السبع الماضية باستخدام الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة، فهذا يدل على أن حرب اليوم هي حرب إرادات.

أصبحوا اليمنيون على الرغم من كونهم تحت الحصار الكامل، أقوياء بشكل متزايد على مر السنين. أود أن أشير إلى أن عملية الحرس الثوري الإيراني في بحر عمان لها أيضًا آثار روحية. إن هذا الإنجاز الكبير سيعزز إرادة فصائل المقاومة في المنطقة ويقوي عزمهم لمواجهة المعتدين. وبذلك استفادت كافة فصائل المقاومة في المنطقة من ثمرات هذا الإنجاز العظيم للحرس الثوري الإيراني في بحر عمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.