“سبوتنيك V” الأفضل لمواجهة أوميكرون

صحيفة البعث السورية-

سمر سامي السمارة:

بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا على مستوى العالم، في الأسبوع الأخير من عام 2021، قرابة “409” ملايين شخص، ولقي أكثر من 44 ألف شخص حتفهم. وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية في 28 كانون الأول الماضي، ارتفعت الإصابات الجديدة بنسبة 11٪ مقارنة بالأيام السبعة السابقة، كما تمّ اكتشاف 4،985،093 إصابة خلال الأسبوع، فيما تمّ تسجيل 44،680 وفاة.

وبحسب البيانات التي نشرتها الحكومة، سجلت بريطانيا رقماً قياسياً جديداً لعدد حالات الإصابة بـ كوفيد-19، ففي عشية رأس السنة الجديدة تمّ اكتشاف أكثر من 129000 حالة إصابة جديدة بـالوباء يومياً، وهو رقم قياسي منذ بداية الوباء. وكانت بريطانيا قد أُدرجت منذ 20 كانون الأول، في قائمة البلدان والمناطق التي تنتشر فيها الطفرات الجينية لفيروس كورونا، وفقاً لمعهد “روبرت كوخ” التابع لوزارة الصحة الألمانية.

وبحسب وكالة الصحة الفرنسية، سجّلت البلاد رقماً قياسياً لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي يتمّ اكتشافها يومياً في فرنسا، حيث تمّ اكتشاف نحو 180 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى رقم منذ بداية الوباء.

في 28 كانون الأول الماضي، وخلال 24 ساعة، كان عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي 179807، ومع ذلك، تمّ اكتشاف 104000 حالة إصابة جديدة بالمرض في 25 كانون الأول.

كما تشير تقديرات “نيويورك تايمز” إلى أنه تمّ الإبلاغ عن أكثر من نصف مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في 27 كانون الأول، وفي الوقت نفسه، كان متوسط ​​المعدل اليومي لمدة سبعة أيام 243000 حالة في وقت سابق. كان هذا الرقم أعلى فقط لعدة أيام في كانون الثاني 2021، ثم وصلت الإصابة أو تجاوزت الـ250000 حالة في اليوم.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “أسوشيتيد برس” بناءً على تقرير صادر عن وكالة الخدمة السرية الأمريكية أن 100 مليار دولار تقريباً سُرقت من ميزانية برامج مساعدات كورونا التي أقرّها الكونغرس لمساعدة الشركات والأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بسبب الوباء. وقال المنسق الوطني للتعافي من عمليات الاحتيال الوبائي في الوكالة روي دوتسون، إن التقدير يستند إلى بيانات من الخدمة السرية ومن وزارة العمل وإدارة الأعمال الصغيرة، وأضاف دوتسون: في حين أن ما يقرب من 3٪ من 3.4 تريليون دولار المخصّصة للمساعدات بسبب الوباء، هناك أكثر من 900 تحقيق جنائي في جرائم الاحتيال الوبائي.

وفي اجتماع طارئ في 25 كانون الأول، قرّرت منظمة الصحة العالمية تصنيف السلالة الجديدة من الفيروس التاجي، على أنها مثيرة للقلق وقيّمت المخاطر العالمية الشاملة المرتبطة بانتشار أوميكرون بأنها “عالية جداً”. وقالت المنظمة في تقريرها: “تبعاً لخصائص السلالة الجديدة، قد تظهر عواقب وخيمة في حالة حدوث تفشٍ آخر واسع النطاق لـ كوفيد-19 بسبب أوميكرون”.

وأشارت النتائج الأولية للدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض فعالية اللقاح “فايزر” و”استرازينكا” في مواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا- أوميكرون- مقارنة بفيروس دلتا.

وبدورها، أظهرت الدراسة التي أجراها مشفى ماساتشوستس العام، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن لقاحات فيروس كورونا الثلاثة المعتمدة من الولايات المتحدة غير فعالة ضد أوميكرون.

وخلص علماء الأحياء الدقيقة في جامعة هونغ كونغ إلى أن اللقاحين “كوميرناتي”، و”كورونافاك” المكونين من جرعتين، غير مجديين عملياً ضد السلالة الجديدة من فيروس أوميكرون، وقد استنتجوا أن معظم الناس لا يطورون أجساماً مضادة كافية ضد المتحول أوميكرون بعد هاتين الجرعتين من هذه الأنواع من اللقاحات، وأن خمسة فقط من بين 25 متلقياً للدواء من شركة “فايزر” الأمريكية وشريكتها “بايونتيك” الألمانية لديهما القدرة على رفع المناعة ضد أوميكرون بدرجات متفاوتة، وفي الوقت نفسه، انخفضت فعالية اللقاح بنسبة تتراوح بين 20-24%، وبالمقارنة مع السلالة الأصلية لفيروس كورونا سارس 2.

في ظل هذه الظروف، أوصت اللجنة الدائمة للتلقيح في معهد “روبرت كوخ” لعلم الفيروسات التابع لوزارة الصحة في ألمانيا، بإعادة التطعيم ضد فيروس كورونا بعد ثلاثة أشهر من عمليات التحصين. والجدير بالذكر أن هذه التوصيات خاصة باللقاحات المستخدمة في أوروبا والتي طورتها شركة “فايزر”، وشركة “بايونتيك”، و”موديرينا”، و”جونسون اند جونسون”، و”استرازنكا”.

وبحسب دراسة نُشرت على موقع “ميدركسف” توصل العلماء الدانماركيون إلى أنه حتى التطعيم الثلاثي بأدوية “فايزر” لا يقي من الإصابة بمتحول أوميكرون. وقال ألكسندر جينسبرج، مدير مركز الأبحاث الروسي لعلم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، إن التطعيم وإعادة التطعيم بـ”سبوتنك V ” بعد ستة أشهر يوفر الحماية الكاملة ضد سلالة أوميكرون.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي بوتين، نقلاً عن آراء الخبراء: “إن لقاح “سبوتنيك V” الروسي يتمتع بفاعلية في مكافحة سلالة أوميكرون، وفي هذا الصدد يمكن مشاركة الآخرين باللقاحات الموجودة لدى روسيا بالفعل، أي اللقاح المعزّز، بما في ذلك البلدان الأوروبية، إذا كانت لديهم بالطبع، مثل هذه الضرورة والرغبة”.

بدورها، أكدت الاختصاصية في مشفى الأمراض المعدية في الأرجنتين غابرييلا بيوفانو، إن البلدان التي لا تطعم مواطنيها بالعقار الروسي “سبوتنيك V” تكون قد حرمتهم من “لقاح مثالي”، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، كما وصفت شركة فايزر بأنه “أسوأ” لقاح.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تمّ تسجيل 280،119،931 حالة إصابة و5،403،662 حالة وفاة في العالم اعتباراً من 28 كانون الأول الماضي منذ بداية الوباء. وتمّ تسجيل معظم حالات الإصابة المؤكدة التي أُبلغت بها منظمة الصحة العالمية في الولايات المتحدة 51،775،769 ، تليها الهند 34،799،691 والبرازيل 22،239،436. وكانت الوفيات هي الأكبر في الولايات المتحدة 809908، واحتلت البرازيل المرتبة الثانية 618448، والثالثة احتلتها الهند 480290.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.