عائداتُ النفط والغاز ملكٌ للشعب اليمني

صحيفة المسيرة اليمنية-

يحيى صالح الحَمامي:

العائدات المالية من النفط الخام وإيرادات الغاز المسال هي ملك لأبناء الشعب اليمني والتي يتم استخراجها من حقول وآبار الجمهورية اليمنية ويتم تصديرها عبر الموانئ البحرية في المناطق المحتلّة.

عائدات النفط الخام والغاز المُسال ليست ملك أحد، فالحقيقة هي ملك لأبناء الشعب اليمني ويجب أن تصب إيراداتها لصالح المواطن ولا يحق لأي مكون أَو طرف سياسي من داخل اليمن أَو من الخارج أن يتصرف بها أَو يمتلك الحرية الكاملة بالإيرادات المالية ويحرم منها أبناء اليمن ولا يحق لقوى تحالف العدوان التطاول على نهب ثروات دولة عربية ذات سيادة اسمها اليمن وحرمان أبناء اليمن من أبسط الحقوق التي يضمنها القانون والعدل الدولي ويضمن إيصالها للمواطن اليمني ولكن لا حياة لمن تنادي في العالم أجمع عن أحقية الحياة والمعيشة لأبناء اليمن من صرف الراتب والذي هو بالنسبة للموظفين المدنيين أَسَاسي وضمان بقائهم والاستمرار في الدوام والالتزام بالعمل ليتقاضى راتبه لكي يوفر رغيف الخبز لمن يعول ولا يحق للعدوان أن يساوم أَو يفاوض اليمنيين بالراتب أَو يراوغ بالحقوق الإنسانية هذا غير مقبول شرعاً ومخالفة قانونية أن يوضع المواطن اليمني محل الصراع السياسي والعسكري ويُقايضونه بين الحياة أَو الموت ويظل المواطن اليمني محل احتكاك بين معاناة الحرب والحصار وانقطاع الراتب.

ومن سمح لقوى تحالف العدوان ومن شرعن هذه القرارات البعيدة كُـلّ البُعد عن قيم ومبادئ الإنسان ومن أي القوانين ينتهجها ويُصرح ويُسمح ويُجوز لنفسه نهب ثروات اليمن من النفط والغاز والتحكم بإيراداتها وحرمان أبناء اليمن، فالراتب هو حياة للموظف، ملف الراتب غير قابل للحوار ولا للتفاوض ولا للنقاش حوله عند الذين يعقلون ويدركون الأمر وغير مقبول عند جميع موظفي الدوائر الحكومية في جميع القطاعات الخدمية والمدنية على مساحة وخارطة الجمهورية اليمنية وفي جميع المناطق والمحافظات المُحرّرة والمحتلّة الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية ولكن العدوان لا يفقه القول ولم يلتزم بقوانين الحرب ولم يعترف بحق الحياة وعيش وكرامة وحرية الإنسان اليمني في أرضه ومُستمرّ بالعبثية والفوضى والمماطلات طيلة سنين الحرب وحتى في أَيَّـام وأشهر الهُــدنة ونرى الوقاحة الدولية في مجلس الأمن الدولي مُستمرّة والذي يرافقها الصمت الأممي بموقف الانحياز إلى قوى العدوان بكل وضوح وتناسي الحقوق والحرية لشعبٍ بكامله، استهتار عالمي وصمت أممي أمام عبث العدوان بالأرض وبالإنسان اليمني منذ بداية العدوان، كفى عبثاً يا قوى تحالف العدوان، كفى صمتاً يا أمم متحدة ما هَكذا تورد الإبل.

عائدات النفط الخام وإيرادات الغاز المُسال ملكٌ للشعب اليمني وما نلاحظ أن المجتمع الدولي يساعد الجلاد على الضحية من خلال ما نشاهد من غض طرف المجتمع الدولي وصمت الأمم المتحدة على استمرار النهب لثروات وخيرات أبناء اليمن هل نقول غباء دولي أم تجاهل مجلس الأمن بأوامر أمريكية بالتجاهل عن حياة ومعيشة أبناء اليمن والتي لم نجد لها قانون يحميها وكأن لم يكن لنا نصيب من رعاية وحماية القانون وما يضمن لنا البقاء على وجه الأرض من جور ما يتلقاه المواطن اليمني من المعاناة والتي بلغت فوق طاقة الإنسان وما لا يطيقه والذي لا يزال يتذوق المعاناة بإشراف دولي ويكابد المعيشة مع رغيف الخبز طيلة الأيّام والشهور من سنين العدوان والحرب على اليمن والذي استمر على المآسي والجرائم الوحشية التي لن يتصورها العقل البشري ولن يقبل بها العدل والضمير الإنساني حيال ما فرضهُ العدوان على مدى ثمانية أعوام ولا تزال قوى تحالف العدوان تُراوغ بالملفات الإنسانية تماطل بالحقوق وتستمرّ بالسطو والنهب لثروات وخيرات اليمن، ما لكم كيف تحكمون!

عائدات النفط والغاز ملكٌ للشعب اليمني ويجب أن تورد إلى المكان الذي يضمن لجميع موظفي أبناء اليمن صرف الراتب دون استثناء ولكن العدوان على اليمن بقيادة أمريكا يغترف له قوانين من خزينته الإجرامية بالتسلط والبغي والعلو والفساد في الأرض والنهب بطريقة إجرام أمريكا وحلفائها من الخليج العربي والذي أودى بهم إلى الإسراف في الجرائم والمعاناة بحق الأرض والإنسان ويستمر في نهب ثروات وخيرات وحقوق ما يقارب 30 مليون إنسان يعيش في اليمن، كفى عبثاً يا قوى تحالف العدوان بالأرض والإنسان.

عائدات النفط والغاز ملكٌ للشعب اليمني ويجب أن تورد إلى صنعاء وهي المكان الآمن على صرف الراتب ونتساءل مع قوى تحالف العدوان عن قراراتها الهمجية بأية صفة قانونية يتم توريد عائدات النفط والغاز إلى البنك الأهلي السعوديّ بالعاصمة السعوديّة الرياض أم أن غياب القانون الدولي والصمت الأممي سُمح للعدوان بحق الحرية في القرار وهل يوجد قانون يجوز لقوى العدوان أن تنهب ثروات وخيرات اليمن وتُحرم أبناء اليمن وهل لها الحرية الكاملة أن تغذي عدوانها على اليمن وأبنائها من عائدات أرضهم أم ماذا! أم أمريكا تمتلك الحرية الكاملة بالعدوان على اليمن تفعل ما شاءت باليمن وكيف ما تشاء باليمنيين، ما لكم كيف تحكمون؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.