قائد فيلق القدس في الحرس الثوري: سوريا يعود لها الفضل في قوة المقاومة بالمنطقة

 

Kassem soulaymani 1

قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ان سوريا يعود لها الفضل في قوة المقاومة بالمنطقة.

واضاف اللواء سليماني في ملتقى (آفاق وسائل الاعلام) ان الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها سوريا في الآونة الاخيرة جاءت نتيجة الانتصارات التي حققتها على الجماعات المسلحة.

واعتبر ان اثارة الخلافات الطائفية وتحالف الرجعية مع اللوبي الصهيوني واطلاق جبهة اعلامية موحدة هي نماذج للحرب التي أجّجها الاستكبار ضد المقاومة .

واشار سليماني الى مشاكل سوريا من منظار الغرب والصهيونية والرجعية واكد في ذات الوقت ، ان الغرب يدرك جيدا ان قوة المقاومة في المنطقة رهن للحكومة السورية.

ووصف فلسطين ولبنان العراق بالمحاور الاساسية الثلاثة للتطورات التي شهدتها المنطقة خلال الـ 15 عاما الاخيرة واضاف، ان الانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لايمكن تجاهلها والمكانة المهمة لايران في هذه المحاور حقيقة يقرّ بها الاعداء ايضا.

واعتبر تحقق الديمقراطية والسيادة الشعبية في اي منطقة من العالم الاسلامي يصب لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية ويلحق الضرر بالغرب.

ولفت الى ان الانتصار الذي حققه حزب الله لبنان على قوات الاحتلال وارغامها على الانسحاب من لبنان في عام 2000 والانتصار الرائع الذي حققه في حرب الـ 33 يوما في ساحة المواجهة مع الكيان الصهيوني ، يؤكد قوة حزب الله لبنان ذلك الوليد المبارك للثورة الاسلامية.

وتابع : ان المجاهدين وابناء الشعب الفلسطيني في غزة استطاعوا فرض هزيمتين اخريين في حربي الـ 22 والـ 8 ايام على الكيان الاسرائيلي بفضل تأسيهم بنموذج حزب الله لبنان والدعم المصيري الذي قدمته ايران وهو مايبين المكانة الشامخة لها في المنطقة.

واعتبر تصعيد المؤامرات التي تحيكها جبهة الاستكبار والرجعية في المنطقة ضد الثورة الاسلامية يعود سببه الى المكانة المتميزة والمتنامية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وتابع: ان اساليب شتّى تتبع حاليا منها تأجيج الصراعات القومية واثارة النعرات الطائفية واضعاف جبهة المقاومة في لبنان ودعم المجموعات التكفيرية والمتطرفة في مناهضة الثورة الاسلامية وجميعها ترمي الى تحقيق هدف واحد يتمثل باضعاف مكانة ايران في المنطقة.

واعتبر استغلال الحساسيات الطائفية في العالم الاسلامي وتصعيد وتيرة مؤامرة “اثارة الخوف من الشيعة” والاتحاد غير المعلن بين اللوبي الصهيوني والرجعية في المنطقة وتشكيل جبهة اعلامية موحدة بين بعض القوى في المنطقة والغرب وتوزيع الاموال الطائلة من القوى الرجعية واستغلال كافة العناصر السياسية والاقتصادية والامنية الداعمة من بين السمات البارزة لجبهة الاستكبار والرجعية في مواجهة جبهة المقاومة والثورة الاسلامية.

واكد ان النظرات والآراء الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية شكلت داعما اساسيا وعدّت برمجة حقيقية في الرقي بمكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد المنطقة ماينبغي ايضاح المنطق القويم لدى طهران للراي العام بصورة صحيحة.

واوضح ، ان المشكلة الحقيقية في سوريا ، من وجهة نظر الغرب والصهيونية والرجعية لاتتمثل بمزاعم حكم الطائفة العلوية او فقدان الديمقراطية في هذا البلد ، بل الحقيقة هي ان الغرب والرجعية يدركان جيدا المكانة القوية التي تتبوأها المقاومة في المنطقة والتي هي رهن لدعم الحكومة السورية دون ادنى شك.

وشدد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري على ان دعم المقاومة يعد الضمانة الحقيقية في تامين المصالح الوطنية الايرانية بالتاكيد.

واشار الى الانشقاقات في صفوف الجبهة المناهضة لسوريا على الصعيدين الداخلي والخارجي وسخط الشعب السوري حيال الزمر التكفيرية مؤكدا “ان الانتصارات المستمرة التي حققها الجيش السوري خلال العام الاخير ادى الى وقوع كل تلك الهجمات الشاملة التي تشن ضد سوريا”.

ووصف العميد سليماني جبهة المقاومة والتي يشكل حزب الله لبنان احد اركانها بأنها العنصر الرئيسي في تأمين مصالح ايران الحالية والمستقبلية وقال “ان الطاقة المناهضة للاميركيين والصهاينة والرجعيين بدأت بالانطلاق من شعوب المنطقة وهذه الحقيقة تبشر بتنامي قوة الثورة الاسلامية ومكانتها”.

 

المصدر: وكالة أنباء فارس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.