ألف سلام للخليل

alkhalil-clashes

موقع إنباء الإخباري ـ
غزة ـ د. محمد أبو سمره:
للخليل الشامخة، ويطا الباسلة، وللظاهرية الصابرة، ولكل قرى وبلدات وحواري وأزقّة وتكايا ومساجد الخليل، منا ألف مليون سلام، لدماء الشهداء البواسل ، للدم القاني في يوم الثلاثاء الدامي ، للأكف المتوضئة الطاهرة التي أرادت مواجهة (مخرز) وعلو وإفساد الاحتلال، للأرواح الطاهرة التي حلقت نحو الجنة، وزحفت نحو الصحب الأطهار السابقين، منا الف مليون سلام…
سلام للشهداء
سلام للجرحى
سلام للمعتقلين
سلام للأكف التي ترتفع الآن في أزقة الخليل وحواريها، حاملة الحجارة المباركة تقذف بها وجه المحتل الغاصب، وتقذف الزمن العربي الرديء.. زمن الأمة التي تخلت عن أقدس ما لديها (القدس وفلسطين، والوعد الإلهي بالنصر والتمكين) لتأخذ أسوأ وألعن وأحقر ما لدى الأعداء (الفتنة، التفريق، التفتيت، الحروب المذهبية، الذبح لبعضنا البعض نيابة عن الاستكبار والاحتلال وإفساد بني صهيوني)…
سلام للأرواح الطاهرة التي لحقت بركب الامام الحسين (عليه السلام) في شهر محرم الحرام..
سلام للأرواح البريئة الطاهرة المخلصة التي لحقت بإمام المقاومة الفلسطينية ومفجر ثورتها الحديثة، وصانع رمز الصمود والشموخ والعزة والانتصار، ومعبد طريق الاستشهاد بمقولته التاريخية العظيمة: (هذا جهاد ،نصر أو استشهاد)، وهذا هو تشرين الثاني/ نوفمبر موعد استشهاده، حيث افتتح دمه الزكي ثورة 1936 وأمواج وأفواج المقاومة والانتفاضات والهباّت الفلسطينية حتى تحرير فلسطين. إنه شيخنا الجليل الشامي/ العربي/ الفلسطيني/ الأزهري المعمّم، المجتهد، العلامة الشيخ الشهيد عز الدين القسام…
فهنيئاً للشهداء الأبطال باستشهادهم، وهنيئا لشعبنا الأبي العظيم بهؤلاء الشهداء الأبطال الذين قاتلوا العدو الجبان حتى الطلقة الأخيرة، وهنيئاً لعوائل الشهداء الذين وقف أحد آبائهم ليسأل أبنه الذي تفقد جثمان أخيه قائلاً : طمني ابني شهيد؟ فهز الإبن الآخر رأسه ، ففرح الأب وقال: الحمدلله أن ابني سقط شهيدا ، فتقبل اللهم هذا القربان ..
اللهم ونحن نقول من وراء هذا الأب العظيم: نحن الشعب الفلسطيني الصابر المحتسب المظلوم المقهور المرابط نقول: اللهم تقبل منا هذا القربان.
اللهم اجعلهم يا رب مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وارفع درجاتهم، وأسكنهم فسيح جناتك، وارضَ عنهم وتقبلهم في رحمتك، وانتقم ياجبار يا عظيم لدمائهم الطاهرة، فليس لنا سواك يا الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.