إحباط محاولة إرهابية لتفجير تجمع للقوات المسلحة في سيناء

sinaai-egypt

صحيفة الخليج الإماراتية:
ضبطت قوات الأمن في رفح المصرية، أمس، سيارة مفخخة . وقال مصدر أمنى، في تصريحات ل”اليوم السابع”، إنه تم مراقبة وتتبع السيارة التي كانت محملة بشحنة أنابيب بوتاجاز قام مسلحون بتفريغها وملأها بمواد متفجرة، وتم التحفظ على السيارة، والقبض على من كانوا بداخلها، وتحويلهم إلى جهات سيادية للتحقيق معهم .

وتمكنت قوات الجيش المصري من إحباط مخططين لاستهداف آليات عسكرية أثناء سيرها على الطرق جنوب مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، وهاجمت القوات البرية وطائرات الهليكوبتر الحربية المصرية الإرهابيين في إطار حملتها للقضاء على التهديد الأمني . وقال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة جنود أصيبوا في اشتباكات في ثلاث قرى .

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن قوات الجيش قامت بقصف سيارة مفخخة بمنطقة لحفن جنوب العريش، قبل اصطدامها برتل من الآليات العسكرية أثناء سيرها على طريق (العريش/لحفن) .

وتمكنت القوات من إحباط محاولة ثانية عقب قيام العناصر المسلحة بوضع عبوات ناسفة بطريق آلية عسكرية (مدرعة) في منطقة الكرامة جنوب العريش، حيث قامت القوات بتفجير العبوات بعد عمل طوق أمني حول المكان .

في السياق واصلت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية حملاتها الأمنية في قرى مدن الشيخ زويد ورفح، حيث أسفرت الحملة التي جرت الجمعة، عن ضبط صاروخ وكميات من مادة “تي .أن .تي” شديدة الانفجار وكابلات تفجيرية وقذائف صاروخية “آر .بي .جي” ومئتي كتاب تحمل أفكاراً تكفيرية وجهاز حاسب آلي، إضافة إلى ضبط اثنين من العناصر التكفيرية المشتبه في تورطهما في الهجمات الأخيرة .

إلى ذلك، قال مصدر عسكري لموقع صحيفة “اليوم السابع” الإلكتروني إن عناصر الجيش الثاني الميداني تمكنت من القبض على 3 من الجماعات التكفيرية جنوب الشيخ زويد، خلال عمليات المداهمة المستمرة التي تجرى على أرض سيناء بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن التكفيريين الثلاثة كان بحوزتهم صاروخ مضاد للطائرات، وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتطورة .

وأوضح المصدر أن عمليات التمشيط مستمرة في شمال سيناء من خلال عناصر الجيش الثاني الميداني، وقوات حرس الحدود، حتى يتم تطهير سيناء من فلول الجماعات التكفيرية المسلحة وأوكار الإرهاب التي تقطن في قرى الشمال في الشيخ زويد ورفح، وبعض الأجزاء من العريش .

وأضاف المصدر أن عناصر من حركة “حماس” أمدت الجماعات التكفيرية المسلحة خلال الفترة الماضية بكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، من أجل إثارة الفوضى في شمال سيناء، وتكوين ورقة ضغط جديدة على النظام السياسي القائم، بهدف إشراك جماعة الإخوان المسلمين في المشهد مرة أخرى، وفتح أنفاق التهريب مع قطاع غزة، باعتبارها المصدر الأساس لدخل حركة حماس وأحد أهم مواردها لجمع الضرائب على البضائع المهربة .

وذكر المصدر أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة خلال الفترة الماضية، من بينها أسلحة دفاع جوي لمواجهة طائرات الآباتشي، التي تتولى عمليات القصف في شمال سيناء خلال الوقت الراهن، وكميات كبيرة جداً من مواد “تي أن تي” شديدة الانفجار، والقذائف الصاروخية “آر بي جي” ومدافع “الهاون”، مؤكداً أن هناك عمليات حصار غير مسبوقة لأوكار الجماعات المسلحة، في عدد من قرى الشيخ زويد ورفح، وتصوير جوي مستمر لحركة تلك العناصر، تمهيداً لملاحقتها والقضاء عليها، وإعلان تطهير سيناء خلال الفترة الراهنة .

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة المصرية تحذر “حماس” وكل الجماعات المتطرفة في غزة من محاولة العبث بالأمن القومي المصري، أو دعم مليشيات مسلحة في شمال سيناء، أو في أي منطقة داخل الحدود المصرية، مؤكداً أن القيادة العامة للجيش ستواجه أي محاولة من جانب تلك الجماعات المذكورة بمنتهى القوة والحسم، لافتا إلى أن حركة المدرعات المصرية على الشريط الحدودي مع قطاع غزة على مدار اليومين الماضيين كان رسالة واضحة لحكومة حماس، والحركات المسلحة، التي تنتمي لها، بضرورة التوقف عن اللعب مع مصر وجيشها، والالتزام بحدود العلاقة الطيبة بين الشعب المصري والفلسطيني، بدلاً من زرع العداوة بين شعوب البلدين، لافتاً إلى أن مصر ظلّت طوال تاريخها تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أراضيه ضد الاحتلال، من خلال حروب طويلة استمرت لأكثر من 30 عاماً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.