إيران تؤكد توقيعها عقوداً مع "بوينغ" الأميركية لأول مرة منذ 30 عاماً

طائرات إيران الأميركية العاطلة تستعيد عافيتها من جديد؛ شركة “إيران اير” تعلن رسمياً عن توقيع 3 عقود مع شركة “بوينغ” الأميركية للطائرات لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً.

عقود مكنت طهران من تسلم 7 من محرکات طائراتها بعد صیانتها من قبل الشركة، فيما لا يزال هناك بعض المحرکات يخضع للصیانة، خطوة تأتي ترجمة عملية لاتفاق جنيف النووي الذي وقع قبل عام ونصف العام بين إيران ومجموعة الست.

يقول الدبلوماسي الإيراني السابق علي شمس اردكاني “بالنسبة لبوينغ فما يهمها يهم أمريكا وما يهم أمريكا يهمها، وبالنظر إلى المصالح الاقتصادية فإن الأمر مهم بما أن إيران سوق كبيرة ومن الزاوية السياسية هي إشارة ايجابية تسهم بلا شك في تلطيف أجواء المباحثات النووية”.

صحيح أن رحلات شركات الطيران الإيرانية لوجهاتها الداخلية والخارجية كافة، لم تتوقف، إلا أنها تعرضت لعدة حوادث بسبب عدم توفر قطع الغيار، وهذا ما یتعارض مع القوانین الدولیة، بحسب المسؤولين الإيرانيين.

من هنا تبدو أهمية العقود الإيرانية الأميركية الحالية، التي ستکون فاعلة حتی نهایة حزیران/یونیو من العام الجاري، فترة ينتظر فيها الطرفان اتفاقاً نووياً شاملاً متوقعاً لعقد صفقات ربما لا يسمح بها اتفاق جنيف الحالي.

يقول مصيب نعيمي رئيس تحرير جريدة الوفاق “كل هذا أتصور أنه خلق رؤية جديدة لدى الغرب وخاصة الأميركيين بأنه ليس من الضرورة أن يخلطوا السياسة بالاقتصاد، خاصة أن إيران سوق كبيرة، وهناك تخطيط لشراء أكثر من
100 طائرة نفاثة”.

لكن بعيداً عن التفاصيل الفنية، يبدو أن الطرفين الأميركي والإيراني لا يكتفيان بالتصريح وإنما يلجآن إلى التلميح أيضاً، وإن من زاوية الاقتصاد لإذابة جليد انعدام الثقة بينهما.

بلغة الدبلوماسية، هي رسالة اقتصادية بمغزى سياسي؛ رسالة وإن كان الكشف الأميركي عنها جاء قبل أشهر، إلا أن التأكيد الإيراني لم يأت إلا الآن، توقيت لا يخلو من الدلالات أيضاً مع دخول المفاوضات النووية مرحلة حاسمة تناقش فيما يتناقش رفع العقوبات عن إيران.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.