الجيش إستبقَ تقنية مُفخّخي «سيارة حام»

car - moufa5a5a - 1

أكد مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة “الجمهورية” أنّ “دورية مخابرات الجيش إشتبهت في أثناء استطلاعها الطرق الترابية التي تؤدّي إلى جرود بلدتَي حام وطفيل، بسيارة من نوع “راف فور” رباعية الدفع رصاصية ومن دون لوحات، كانت متجهة إلى الطريق الرئيس الذي تؤدي إلى بعلبك. ونتيجة عدم امتثال السائق، أطلقت الدورية النار على السيارة، فتركها السائق وفرّ في إتجاه الجرود”.

وأكد المصدر أنّ “السائق قصير القامة وملثّم، وقد كان بمفرده داخل السيارة، وأنّ إطلاق النار عليه وعلى السيارة حصل من مسافة بعيدة نسبياً، مخافة تفجيرها في الدورية، ليتبيَّن بعد الكشف عليها وتفكيكها أنها معدّة للتفجير فوراً”.

وعلى الأثر إنتشرت عناصر من مخابرات الجيش وعناصر أُخرى إستُقدمت من أحد حواجز الجيش على مدخل بلدة حام، وعمل الخبير العسكري على تفكيك السيارة، ما استغرق نحو أربع ساعات، نظراً الى الكمية الكبيرة من المتفجرات التي كانت موضبة داخل المقاعد الأمامية والخلفية وداخل الأبواب خلف حديد السيارة قبل إعادة تلحيمه. وقدّر الخبير العسكري زنة المتفجرات بنحو 250 كلغ من مواد الـ “تي. أن. تي” والـ”سي فور”، إضافة إلى قذيفتَي هاون من عيار 120 ملم وأربع صواعق معدة للتفجير وتكتيك صاعق، وأسلاك موصولة ببعضها البعض ومعدة للتفجير بعد ربطها بجهاز خلوي لتنفجر السيارة ما أن يتم الإتصال بالرقم. كذلك عُثر على هاتفين خلويين في داخلهما شرائح هواتف لبنانية يحمل أحدها الرقم 598163 /71 وجهاز تفجير عن بُعد. وبعد تفكيكها، نُقلت السيارة إلى ثكنة أبلح مع المضبوطات على أن تنقل إلى وزارة الدفاع. من جهتها، أعلنت قيادة الجيش أنّ قوى الجيش “اشتبهت بسيارة نوع “راف4″ رباعية الدفع يقودها احد الاشخاص في جرود بلدة حام، حيث لاحقتها واطلقت النار في اتجاهها، ثم تمكنت من توقيفها بعدما فرّ سائقها. ونتيجة الكشف على السيارة تبيّن انها مفخخة بكمية من المتفجرات. وعلى الأثر حضر الخبير العسكري، ولاحقاً أعلنت أنه تبيّن أن زنة العبوة نحو 240 كلغ من المواد المتفجرة نوع سانتكس، بالاضافة الى 10 كلغ من المواد السريعة الاشتعال وقذيفتي مدفعية عيار 122 ملم، وهي موزعة في اقسام السيارة كافة، وموصولة بفتيل صاعق طوله 200 متر، مع آلية تفجير لاسلكي وآلية توقيت تتألفان من: جهازَي خلوي وجهاز اشعال كهربائي وجهاز توقيت وبطارية 12 فولت. كما تمّ العثور داخل السيارة على عدد من الحبوب المخدّرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.