المجلس الشرعي الإسلامي يرفض المس باتفاق الطائف ويدعو للاسراع بتشكيل حكومة جامعة

 

أهاب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بالمسؤولين كافة الترفع عن شخصنة المطالب وتقديم المصلحة الوطنية العليا خدمة للوطن والمواطن وضرورة الاسراع بتشكيل حكومة جامعة ليتحمل الجميع مسؤولياته لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة. ودعا المجلس القيادات السياسية الى ضرورة احترام المهل الدستورية وتهيئة الاجواء المناسبة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن الاطر والقوانين المرعية الاجراء حتى لا ينزلق لبنان الى الفوضى التي يراد بها زرع الفتن بين الطوائف والمذاهب”.

المجلس الذي عقد اجتماعه الدوري في مقره في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وحضور الأعضاء، أصدر بيانا تلاه عضو المجلس رفعت بدوي رحب فيه بالرسالة الهامة التي وجهها مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني إلى اللبنانيين عن الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية ولبنان والتي أكد فيها ان الإسلام ينبذ التطرف وان قتل الأرواح البريئة حرام شرعا، وضرورة الالتزام بمبادىء الدين الحنيف الحق وعدم الزج بالإسلام في الصراعات السياسية. واكد المجلس في بيانه “أن الإسلام دين ثقافة وحضارة وعدل وإحسان وليس بدين إرهاب وتطرف، وما يصدر عن الافراد لا يتحمله دين او طائفة او مذهب، ودعا اللبنانيين جميعا إلى التمسك بالدولة واحترام أنظمتها وقوانينها، والالتزام الكامل بقواعد ومستلزمات المحافظة على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وأمن واستقرار البلاد”.

أضاف: “يرفض المجلس أي مس باتفاق الطائف، ويدعو إلى تطبيق بنوده تطبيقا عمليا، ويرى أن المشكلة ليست في الاتفاق بل في التركيبة الحاكمة التي شوهت مضمونه وعبثت بمواده ولم تطبق حتى الآن البنود الإصلاحية”.

وختم البيان بدعوة جميع أطراف الصراع في العالم العربي والاسلامي الى عدم استخدام الحصار لمنع الطعام والشراب عن أي طرف لأن قتل النفس الانسانية بالتجويع والعطش حرام شرعا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.