بري للنشرة: البيان الوزاري مؤجل وهذا لا يعني أنه قد لا يتسبب بمشكلة

 

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حديث لـ”النشرة”، أنّ الاتصالات حول التأليف الحكومي تسير بإتجاه الإيجابية وان لم تظهر نتائج ملموسة بعد، معلناً أنه مع تدوير الزوايا في كل شيء الا العزل الذي لا يمكن القبول به، لأن العزل يشمل الجميع.

ونفى بري وجود اسئلة واجوبة، وقال انه يوجد حوارات بين الاطراف. ودعا بري للإسراع في التأليف لوضع حد للفجور السياسي الذي يؤدي للانفجار.

وعن البيان الوزاري قال بري انه مؤجل، مشدّدا في الوقت عينه على أنّ “هذا لا يعني ان البيان قد لا يتسبب بمشكلة”.

وفي سلسلة أحاديث أخرى، كرّر بري “تأييده لصيغة 8-8-8 مع تدوير للزوايا واجراء مداورة في الوزارات”، مشددا على “ما اعلنه أمام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام منذ اليوم الثاني لتوليه هذه المسؤولية”، وقال: “لا ازال عند موقفي”.

ولفت بري الى ضرورة ان “تكون “المداورة شاملة للوزارات من دون استثناء وتطاول جميع الجهات لان الاستثناء يفرط هذا الامر”، مشيرا الى انه مع مداورة “لا تكتفي بالحكومة الحالية، بل تصبح تجربة في ذاتها تعمم على كل حكومة مقبلة، كي لا تستأثر طائفة بحقيبة. لكن المداورة في الحقائب تعني أن تعوّض الحقيبة بأخرى توازيها ولا تقل شأناً عنها، حفاظاً على التوازن بين الأفرقاء”.

ولاحظ ان “البيان الاخير لكتلة “المستقبل”، ليس قاطعا في موضوع حزب الله ورفض توزير الحزبيين”، لكنه علق على موضوع الاسئلة التي تطرحها الكتلة مؤكدا أن “المسألة ليست اسئلة واجوبة بين الاطراف بل المطلوب حوارات بين الافرقاء وهذا الامر لا يعالج بطريقة الاستجوابات لا بل ان ذلك مرفوض”.

وعن طرح البعض في 14 آذار ألا يوزر “حزب الله ” حزبيين بل اصدقاء له اعتبر بري أن “هذا هو العزل نفسه”.

واشار بري الى أنه “لم يجر بعد الخوض في الاسماء والحقائب، واضاف “ان موضوع البيان الوزاري لم يناقش حتى الآن وهو مؤجل الى ما بعد التأليف على قاعدة كل اوان لا يستحي من اوانه”.

وقال بري: “ما يحدوني إلى استعجال تأليف الحكومة اليوم قبل غد، وأبذل قصارى جهدي لذلك، هو الوضع الامني. الفجور السياسي يمد جسراً للتفجير الامني. كل تقدم نحو حل المشكلات السياسية يقلل المخاوف الأمنية”.

وفي إشارة صريحة الى رفضه حكومة محايدين أو حكومة غير حزبيين، قال برّي: “هناك مسألة لا تزال غامضة نقلت عن الرئيس ميشال سليمان في اجتماعه مع الوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل-وأعتقد أنه قالها-وهي أنه في حال تعذر الاتفاق على حكومة جامعة لا يعطي تأكيداً لعدم توقيع مراسيم حكومة غير حزبيين. قال هذا الكلام، ولم يصدر إيضاح في شأنه. لكنني أعرف أن دور رئيس الجمهورية أن يكون حكماً أو حاكماً. عندما يجد الرئيس سليمان الذي ينادي بحكومة جامعة فريقاً يقف الى جانبه في هذا الموقف ويؤيد مسعاه، فمن غير الممكن توقّع تخليه عنه. نحن معه في الحكومة الجامعة لأنه الرئيس الحكم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.