بلا سياسة: أهلية بمحلية…

bila-siyasa-logo

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
شو حبوب، الهيئة رايقة معك اليوم، صحيح إني مش قاعد براسك، بس على ما يبدو إنو اليوم رايقة معك، ما صارت واضحة القصة إنو بس تكون حضرتك رايق، بيكون الشارع رايق، وبس تكون حضرتك معوكر بيتعوكر الشارع، وبيلتعن بي الناس، لإنو حضرتك مش رايق، والمهم إنو يكون راسك حاملك، لإن إذا ما حملك راسك مصيبة، والمصيبة الكبيرة لما بتعمل عملتك وبتلزقها بضهر الناس، ما هي صارت موضة وموضة قديمة عندكن إنو كل ما بدكن ترجعوا عالحاضر( ومش غلطة مطبعية) ما هو الحاضر تبعكن ما بيختلف عن الماضي إلا بالوقت مش أكتر. فالقصة إنو كل ما بدكن تزكزكوا لبعض، بترجعوا عالحاضر، وبتلزقوها بضهرنا، وبتبلشوا جعجعة وصف حكي وقال شو ما بدكن تكرروا الحرب الأهلية، بدك للصراحة أنا هيدي الكلمة ما خرطت مشطي بالمرة، أيا حرب أهلية ولي إنتَ وياه، ولي شو خص الأهالي والشعب المعتر لحتى تحملوهن قرفكن كل هالسنين.
دخلك إنتَ مصدق خبرية الحرب الأهلية؟
ما اختلفنا إنو الشعب المعتر مضروب عراسو ومصدقك، بس إنو إنتَ مصدق حالك يعني، هلأ كمان إنتَ مضروب عراسك بس ما بعتقد إنك مصدق خبرية الحرب الأهلية، ولي ما بقى تستحي عشيبتك إنتَ وياه، هلأ بدك تقنعني إنو 15 سنة حرب ودمار، كانت حرب أهلية، ليش بالله، إنو الحرب بلشت كرمال طوني ما كان عاجبو إسم علي، ولا لإنو حسين كان بدو ريتا بس أهلها ما وافقو.ولا لا تكون الحرب بلشت كرمال مترين أرض بين أبو محمد وأبو إيلي مثلاً ونحن ما معنا خبر.
العمى شو إنك وقح، ومش بس وقح، لا كذاب كمان، ولي الحرب بلشت كرمالك وكرمالو ولي. كرمال مصلحتك ومصلحتو، وحاجي بقى كل ما دق الكوز بالكزكوز تنط متل دكر البط، وتبلش شعارات وخبريات، وتخوف الناس من عودة الحرب الأهلية، ولك الناس مش خايفة من بعضها، أصلاً الناس ولا مرة خافت من بعضها، الناس خايفة منكن إنتو، هلأ بدك تقنعني إنو أهل عين الرمانة والشياح كان في شي بيناتن قبل ما حضرتك تظهر عالساحة، ولا إنو أهل الشمال كانو مختلفين مع أهل كسروان كرمال المد والجزر وحضرتك ركّبت حاجز البربارة تتحل الخلاف، بس شو بدك، والله إنو هالزهرة حل الخلاف وعالهوية كمان، ولي يا بلا ضمير، مين خبرك إنو قبل ما إنتَ تهل علينا كان إبن الشمال يكره إبن الجنوب، ومن أيمتن كان إبن بيروت يكره إبن الضاحية وإبن بعلبك يلطي لخيّو عالمفرق. هيدي الإشيا ما كنا نسمع فيها قبل ما حضرة جنابك تقنبز بين البشر.
طول عمرو اللبناني بيلتقي مع خيو تحت الأرزة، بس حضرة جنابك ما عجبك المنظر رحت جبت أبو أرز وحطيتو حارس ع أرز الرب وصار يوزع الأرزات متل ما بدو. إنت منتبه إنو الأرزة ببلادنا صارت يتيمة وعم تبكي، أصلاً لو انتبهت شو رح يفرق معك، ليش إنتَ فرقت معك كل دموع الشعب اللبناني لحتى تفرق معك دمعة الأرزة.
بعدين يا حامي الحمى شو قصتك إنتَ وهالشهيد، ما بلاقيك إلا بتجيب سيرتو، يا خيي ليش ما بتتركو يكسر ناعوستو شوي، طوشتو بخطاباتك، راح الشهيد وإجا الشهيد، ولي شو قصتك بتقتل القتيل وبتمشي بجنازتو إنتَ.دخلك ولا مرة صايرة معك إنك توقف حد صورة شي شهيد من يلي عم تتاجر فيهن وتخبرك عيونو أديش هو قرفان منك ومن خبرياتك.أكيد صايرة معك بس على ما يبدو إنك متمسح زيادة عن اللزوم.
ليك حبيبي، دخلك كيفك إنتَ والقواعد، لإن أنا مش شاطر بالإعراب، وما عم إقدر إفهم شو محلك من الإعراب، لحتى كل ما لقيت حالك زهقان بتقوم بتنقرنا مناظرة حول شكل لبنان وحول سلاح حزب الله، إنو إنتَ مشكلتك مع مين تحديداً مع الله ولا مع الحزب، لإنك من قبل ما يتأسس حزب الله وإنتَ مش مخلي لا جامع ولا كنيسة من شرك. أصلاً في عداوة بينك وبين كل شي بهالدني، حتى بتخايل إنو في عداوة بينك وبين حالك، طيب ليش ما بتعزم حالك عفنجان قهوة وبتتصالح مع حالك، عالقليلة بيصير في حدا متصالح إنتَ وياه.
والله مش كرمال شي، بس صاير عم خاف عليك أد ما بتبخ سم شمال ويمين إنو يلحقك شي طرطوشة…
ليك حبوب، نصيحة مني شو بدك بهالحركات القرعة تبعك، وع سيرة القرعة ليش ما بتشوف زين الأتات؟
ليس… نصيحة مني حاجي تلعب بورقة الشعب اللبناني، وهيدي قصة الحرب الأهلية طلاع منها وفتش عغيرها، لإنو الشعب اللبناني اختار هويتو وسجلها بدوائر الشرف الحكومية، وختمها بختم المقاومة، وما بقى لا ياكل من حكيك ولا ينغش بخبرياتك، وهالكم شلعوط يلي عم تحركن متل ما بدك بكرا بيفيقوا لما تبلش صورن تتلزق عالحيطان ولم تروح حضرتك عالبازار المعتاد تبع الوحدة الوطنية.
ليك يا إنتَ، لبنان قصة كبيرة، وما فيك تزغرو عقياسك، ولا رح تزبط معك إنك تكبر عقياسو، كرمال هيك إلعب ع أدك، وبلا سياسة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.