بلا سياسة: ضيعة ضايعة

bila-siyasa-logo1

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
برعاية وحضور فخافة رئيس الجمهورية وقبل ما يفل عبيتو بكم يوم، وبمباركة وحضورة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كمان قبل زيارتو الميمونة لفلسطين بكم يوم، وبدعوة من أبو تيمور يلي ما رح يفل عمطرح ولازق مطرحو، تمت وبعون الله تعالى مصالحة تاريخية بمنطقة بريح ورجعت المياه لمجاريها وكل شي تمام والوضع عال العال.
إيه إنو الوضع عال العال وبكل مصالحة تاريخية من المصالحات يلي بلشت من سنة 1992 عم ترجع المياه لمجاريها بس المشكلة إنو بس المي عم ترجع أما الأهالي فما عم يرجعوا والهيئة ما بقى بدن يرجعوا وبيني وبينك معن حق الجماعة، ليش لحتى يرجعوا، إنو بدك تقلي ضيعة وما ضيعة وذكريات الحاكورة والماضي الجميل، إنو الماضي الجميل وين بينصرف وشو فينا نشتري في؟؟؟
يعني الناس يلي تركت بيوتها وراحت سكنت بمنطقة تانية وصرلا أكتر من تلاتين سنة عايشة ومتأقلمة بالنفحة الطائفية تبعها يلي فرضتوها عليهن شو بعد إلن بالضيعة تيرجعوا عليها، ما أصلاً ما محرزة يرجعوا ما هو محل ما ساكنين بيبعد عن الضيعة فشخة، ولك ما هو لبنان كلو فشخة، بس فشخة كبيرة شوي، يعني أصلاً أصلاً، لبنان بحد ذاتو ضيعة، بس ضيعة ضايعة، وبالضيعة الضايعة ما حدا رح يفرق معو إذا تمت المصالحات أو ما تمت، لإن الزفت موجود وين ما كان، إيه ما هيي الحالة زفت بكل لبنان، يعني مثلاً إنو المهجر يلي صرلو أكتر من تلاتين سنة تارك بيتو إذا رجع اليوم رح تزدهر أحوالو الإقتصادية مثلاً؟ ولا إنو عودة المهجرين رح تساعد بالنمو الإقتصادي وتحد من البطالة وتزيد من فرص العمل، ولك يا خيي ليه ما عم تفهمني، ما هو نحن ما عارفين شو العمل مع جماعة المصالحات، يعني هني بالأساس البيك والفخامة والغبطة ما كانوا مختلفين لحتى يتصالحوا، صحيح إنو البيك طهوج شوي بكلمتو بس مش قصة يعني الزلمة في براسو الف شغلة إنو بسيطة إذا نسي…
وفخامة الرئيس أكيد مش زعلان لإنو بعد كم يوم رح يفل عالبيت وشوي شوي الناس رح تنسى قصتو من أساسها، وصاحب الغبطة بكرا بيروح وبيرجع وما حدا بيسألو وين كنت، ما هيي هيك راكبة الخبرية.
ووحدو المواطن هو يلي بيبقى عم ياكل السحسوح، والحلو بلبنان إنو تعددت السحاسيح والرقبة واحدة، وبتحس إنو المواطن تعوّد عالسحسوح يعني إذا مرق شي شهر بلا سحسوح ممكن الشعب يعمل ثورة للمطالبة بكل حقوقو السحسوحية، إيه هيك راكبة القصة، راكبة على أساس الضيعة الضايعة، الكبير مش فارق معو الزغير، والزغير مش فارق معو حالو، والحال ضايع بين رغيف الخبز وقسط المدرسة، والله يكون بالعون، وع سيرة العون ما حدا عارف شو صاير مع الجنرال عون، ساعة بيبعت مرسال للشيخ سعد وساعة بينط صهرو عقصر بعبدا وساعة بتكون ساعتو واقفة وفاضية البطارية، لا هو عارف شو بدو ولا نحن عم نقدر نعرف شو بدو، ولو المشكلة بس بالجنرال كنا بلعناها بس المشكلة بالطقم السياسي كلو يلي ضيّع الوطن وضيّعنا معو.
ولك إيه، الله يعين هالوطن يلي من وقت ما خلق وهني عم يتاجروا فيه، والمصيبة إنو حتى لما ما ضل في وطن بعدن عم يتاجروا فيه، ولو خيي في هالشوية غاز، إذا بدكن ياهن خدوهن بس تركونا وفلوا، يا خيي لمرة وحدة خدو يلي بدكن ياه وتركونا وفلوا، وللصراحة أحلا شي ممكن يعملوا فخامة الرئيس حتى يبيض وجو مع الشعب إنو ياخد معو كل الطقم السياسي ويفل، يا خيي خلونا نعيش لراسنا، ما كل عمرنا نحن بوادي وإنتو بوادي، ليش من أيمتن راسكن راكب عراسنا؟
كرمال هيك وبكل روح رياضية، خدوا كل يلي بعينكن وحلوا عنا… تركوا الشعب يحب بعضوا ويعيش مع بعضوا بكل رواء وبلا سياسة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.