جنود أميركيون يرفضون القتال إلى جانب القاعدة

american-soldier

صحيفة الديار اللبنانية:

” نفذ ثم إعترض ” عبارة يعرفها كل عسكري حول العالم ، بعد أن أصبح واضحا أن ما على الجندي سوى إطاعة الأوامر ، هذا ما لم يعمل به عدد من الجنود الأميركيين الذين رفضوا القتال إلى جانب القاعدة في الحرب الأهلية السورية على حد تعبيرهم ، هؤلاء الجنود نشروا صورا لهم على مواقع التواصل الإجتماعي يلبسون بزاتهم العسكرية الكاملة حاملين أوراقا كتب عليها عبارات تشدد على رفضهم المشاركة في أي حملة عسكرية أميركية ضد سوريا .

“I DIDN’T JOIN NAVY TO FIGHT FOR AL QUAEDA IN A SYRIAN CIVIL WAR ! ”  ، أو بالعربية “أنا لم أنضم لقوات البحرية للقتال إلى جانب القاعدة في الحرب الأهلية السورية ” ، حاملا هذه العبارة ظهر جندي أميركي في فيديو نشره على مواقع التواصل الإجتماعي ، متوجها بالحديث للرئيس الأميركي باراك أوباما للتأكيد بانه لن يقاتل في سورية ، وهذا ما فعله زملاء له ، فقد رفع جندي آخر العبارة التالية مخاطبا أوباما ” أوباما.. أنا لن أقاتل مع المتمردين من القاعدة الخاصة بك في سوريا.. استيقظوا..”. وأضاف ثالثا ” إبق خارج سوريا ، أنا لم أنضم لأجل ذلك ” …

هذا وكانت تقارير صحفية قد نشرت أن قرار تأجيل الحرب ناتج عن عدم جهوزية سلاح الجو الأميركي لخوض الحرب فقد نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الصهيونية أن “مارك والش” قائد القوات الجوية أرسل رسالة لأوباما يقول فيها أن القوات الجوية غير مستعدة الآن لخوض مواجهة في سوريا، ولن تستطيع تنفيذ هجوم كبير ضد الجيش السوري. وتضيف الصحيفة أن هذه التقارير هي التي دفعت الرئيس الأميركي إلى إتخاذ قرار التأجيل .

وهكذا لم يعد الكونغرس الأميركي وحده من عارض توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري ، فبعد إنضمام غالبية الشعب بحسب الإحصائيات الرسمية والدولية إلى معارضي الحرب في الكونغرس ، ينضم إليهم عدد من الجنود الذين كان أوباما سيخوض الحرب بهم ، ومن المؤكد أن هناك في صفوف الجيش الأميركي معارضين آخرين للحرب ولكن ليس لديهم الجرأة التي تمتع بها زملائهم ، ولربما هذه الإعتراضات نابعة من تجربة المارينز في العراق ، بعد أن زجتهم الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش الإبن في حرب لا طائل لهم فيها لمكافحة أسلحة الدمار الشامل العراقية ، خاصة بعد ان أثبتت التقارير اللاحقة أن ما إستندت إليه الحرب كاذب وأن زملائهم قد قتلوا من دون جدوى ، ولتحقيق مصالح بوش الشخصية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.