جولة ثالثة لإنتخاب الرئيس.. ونواب يطالبون بالبنزين لحضور الجلسة!

وكالة أنباء آسيا:

كما كان متوقعاً، لم ينجح مجلس النواب من انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في جلسته الثانية إثر عدم “اكتمال النصاب” الدستوري الخاص بها بسبب غياب نواب تكتل “لبنان القوي” إلى جانب نواب آخرين، وعدم دخول نواب كتلة الوفاء للمقاومة الى داخل القاعة باستثاء رئيس الكتلة النائب محمد رعد.

ومع بداية الجلسة التي ترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تبيّن أن هناك 71 نائباً قد حضروا داخل القاعة العامة بينما من المُفترض أن يحضر 86 نائباً لاكتمال النصاب القانوني للجلسة. وعندها، طلب برّي الانتظار قليلاً لمعرفة ما إذا كان هناك عددٌ آخر من النواب سيدخل القاعة.

وخلال فترة الانتظار، طلب النائب سامي الجميل من برّي طرح ملف ترسيم الحدود البحريّة أمام النواب لمناقشته، وهو أمرٌ أيدته النائبة بولا يعقوبيان بالقول: “أوافق على هذا الرأي”.

إلا أنه وبعد ذلك، وبسبب عدم دخول نواب آخرين إلى الجلسة لتحقيق النصاب، أعلن بري إرجاءها إلى يوم 20 تشرين الأول.

وبعد تطيير النّصاب، شكا بعض النّواب قائلين: “كنّا وفّرنا بنزين”، ومنهم من طالب الرئيس بري بدفع سهر البنزين الذي صرفه ليحضر الى الجلسة، اما النائبة بولا يعقوبيان فقالت: “يا ضيعان البنزين، كنتوا خبروان كنّا بقينا بالبيت”.

النائب حسن فضل ال له بتصريح لدى وصوله إلى مجلس النواب أكّد أنّهم لن يسمّوا أيّ مرشح الآن بل عليهم التلاقي مع باقي الكتل على إسم الرئيس، لأنّ البلد يحتاج إلى تفاهمات وتوافقات بين الكتل والتحدي يؤدّي إلى الفراغ، مذكرا بأنّ الرئيس ميشال عون لم يأتِ في سياق تحدٍّ بل تفاهمات.

و”لأنهم حتى الآن لا يعرفون من سينتخبون، ليس هناك مصلحة للبعض بأن بكتمل نصاب جلسة انتخاب الرئيس”، بحسب النائب سامي الجميل.

اما النائب ميشال معوّض فاشار إلى أن “البلد بحال انهيار ومشهدية اليوم مؤسفة والجميع مقتنع بأنّ الاستحقاق الرئاسي يجب أن يكون مدخلاً جدّياً للحوار ولا أرى على الضفة الأخرى أي مشروع أو مرشح أو خيار وأقول للمعارضة إنّ الطريق الوحيد للوصول إلى الإنقاذ هو توحيد الصفوف”.

ورأى ان “لعبة كبّ الأسماء توصلنا إلى رئيس تسوية بلا لون ولا مواقف ولا يحمل أيّ مشروع وبات واضحاً للجميع أنّنا نحمل مشروعاً جدياً و”مكمّلين فيه” وأنا رئيس واضح ورئيس العودة إلى الدولة”.

وتعليقاً على “لبورقة الرئاسية” الذي كان قد سلمها النائب جبران باسيل للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، ورئيس الجمهورية ميشال عون، قال نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان بعد تطيير الجلسة، “القصة ليست بأوراق فيها معايير مثل ورقة “التيار”، بل المعيار بناس تمثّل حقيقة المكتوب فيها.. و”ما في نصّ نصّ بالقانون.. وكلّنا رجال تحدّي”، على حد تعبيره.

وأضاف: “نريد رئيساً للجمهورية ينتشل لبنان من هذا الوضع ويغيّر الأحوال ونرى بميشال معوض القدرة على انجاز التغيير المنشود وأدعو الكتل لتحديد خياراتها لتتمكن من مواجهة الرأي العام”.

وعن إمكانية أن تنجز “القوات اللبنانية” أي تسوية رئاسية كالتي شهدها لبنان عام 2016، أكد سمير جعجع أنه “بعد ‏تجربة التسوية مع الرئيس عون التي اعتمدت تحت ضغط ظروف معينة نرفض أي تسوية مماثلة في الوقت ‏الحاضر تحت أي ضغط باعتبار ما نعيشه اليوم هو نتيجة التسويات”.‏

وعن تأييد “القوات” لقائد الجيش، أكد جعجع، أن “لا فيتو لدينا على العماد جوزف عون ولو أننا نفضّل ‏رئيساً سياسياً مدنياً، لكن إذا حصلت تقاطعات وأيّدت أكثرية قائد الجيش فلا مشكلة لدينا. فالمواصفات المطروحة ‏من قبلنا تنطبق عليه إلا أننا لا نريد تكريس قاعدة ان كل قائد جيش يأتي في ما بعد رئيساً للجمهورية ولكن في ‏الوقت عينه هذا الامر ممكن تخطيه”، بحسب رأيه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.