خريس لـ”الأنباء”: الكلام عن وقوف “حزب الله” وراء مطالب عون دس رخيص

 

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس أن الأجواء الإقليمية الملبدة لعبت وتلعب دورا أساسيا في تشكيل الحكومة اللبنانية، إلا أن الدواعي الوطنية والأمنية في لبنان تفرض على جميع اللبنانيين أن يتضامنوا لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تنقذ ما تستطيع إنقاذه على المستويين الأمني والاقتصادي، علما أن الرئيس بري وبالتعاون مع النائب وليد جنبلاط يحاول قدر المستطاع مد الجسور أمام الرئيس المكلف لحلحلة العراقيل وإخراج التأليف من عنق الزجاجة، متمنيا في هذا السياق أن يلتفت جميع الفرقاء إلى مصلحة البلاد قبل أية مصلحة شخصية وذاتية، خصوصا أن الإرهابيين المتربصين بأمن لبنان يتلطون وراء الانقسامات الطائفية والخلافات السياسية لتحقيق مآربهم وأهدافهم.

وردا على سؤال، لفت خريس في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية إلى أن الكلام عن تضامن قوى 8 آذار أو عدمه مع العماد عون في حال رفض الأخير تسليم الوزارات إلى الحكومة الجديدة سابق لأوانه، خصوصا أن المساعي مازالت مستمرة لحلحلة العقد، مؤكدا أن القوى المذكورة وفي مقدمها الرئيس بري تدعم حكومة الثلاث ثمانيات، وتؤيد المداورة العادلة في الحقائب الوزارية، علما أنه ليس الرئيس بري الذي طرح فكرة المداورة إنما هي من إخراج الرئيس المكلف في محاولة لتسهيل ولادة حكومته، مؤكدا أن موقف المعترضين على المداورة لا يتصل بموقف الرئيس بري الذي يسعى بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط إلى بلورة توافق عام يفتح طريق السرايا الحكومي أمام تشكيلة سلام الحكومية.

وأكد خريس أن كلام البعض عن وقوف حزب الله وراء مطالب العماد عون وبالتالي وراء عرقلة تشكيل الحكومة، هو دس إعلامي رخيص ولا يمت إلى نوايا حزب الله بصلة، سيما أن الأخير يقوم بدور كبير لإقناع العماد عون بالانضمام إلى الحكومة، متسائلا من جهة ثانية: كيف يمكن لحزب الله أن يعرقل تأليف الحكومة وهو من بادر من منطلق وطني إلى التنازل عن شرط الثلث الضامن، ورضي بصيغة 8 ـ 8 ـ 8 تسهيلا لعبور الرئيس سلام إلى السرايا الحكومي؟

وأضاف خريس أنه من المبكر الحديث عن «حكومة بمن حضر»، خصوصا أن المساعي مازالت مستمرة لإنقاذ حكومة الوحدة الوطنية، سيما أن الجميع يراهن عليها لإحداث خرق في جدار المراوحة، مؤكدا أن فشل اللبنانيين في تشكيل حكومة سيشرع الأبواب أمام الفراغ على جميع المستويات الدستورية، بدءا من الحكومة مرورا بتعطيل جلسات مجلس النواب وصولا إلى رئاسة الجمهورية، ناهيك عن انه سيزيد من عمودية التدهور الاقتصادي الراهن وتصاعد الحملات الإرهابية والانتحارية التي تعصف بلبنان واللبنانيين.

وردا على سؤال، ختم خريس مؤكدا أن حركة أمل لن تبدي رأيها بحكومة «بمن حضر» ولن تعلن عن موقفها قبل أن تتأكد من أن المنافذ قد سدت بالكامل أمام حكومة جامعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.